الفوائد الصحية والغذائية للحليب

زائر
يحتوي الحليب على معظم العناصر الغذائية الضرورية لحياة الإنسان حيث انه مصدر جيد للبروتين والدهون ومجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن. ويعتبر الحليب ومنتجاته المصدر الأساسي للكالسيوم في غذاء الإنسان، والكالسيوم عنصر مهم لبناء الأسنان والعظام كما ان له دور في خفض ضغط الدم.
والحليب غداء مناسب للاستهلاك من قبل الجميع بغض النظر عن اعمارهم، كما انه يمكن استهلاكه كحليب سائل او كأحد منتجاته مثل اللبن والزبادي والجبن وغيرها، كما يمكن ان يضاف له بعض المواد الغذائية الأخرى لتصنيع منتجات ذات صفات مختلفة مثل اضافة الفواكه وتصنيع منتجات مثل المهلبية والكسترد والأيسكريم وغيرها. ويستطيع الجميع استهلاك الحليب بدون ان يتعرضوا لأي اعراض سلبية حيث ان الحساسية لبروتين الحليب نادرة جداً في المجتمع وعادة تكون بين بعض الأطفال فقط. ويتجاوزون تلك المشكلة بعد السنة الخامسة من العمر كما ان عدم القدرة على هضم سكر الحليب (اللاكتوز) هي حالة قليلة في مجتمعنا في المملكة.

وفي مراحل العمر المتقدمة للإنسان تقل قدرته على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام الذي يتناوله لذلك ينصح بتغذية كبار السن على الأغذية سهلة الهضم والامتصاص ومن اهمها الحليب الذي يعتبر سهل الهضم كما ان العناصر الغذائية التي توجد فيه سهلة الامتصاص.

والحليب المبستر لا يحتوي على مواد مضافة وتنص المواصفات للحليب المبستر على عدم السماح بإضافة اي مواد اليه والطريقة الوحيدة التي تستخدم لإطالة فترة صلاحية الحليب هي المعاملة الحرارية المسماة "البسترة" وهي تسخين الحليب الى درجة حرارة معينة (مثل 73م لمدة 15ثانية) وهذه الحرارة لا تؤثر سلبياً على مكونات الحليب ولكنها تقتل الجراثيم التي قد توجد في الحليب الخام نتيجة التلوث خلال مراحل الإنتاج والتي قد تتضمن جراثيم ممرضة والتي بسببها لا يسمح ببيع الحليب الخام (غير المبستر) للمستهلكين كما ينصح الذين لديهم حيوانات لانتاج الحليب بتسخين الحليب الى قرب درجة الغليان وذلك لقتل الميكروبات الممرضة التي قد توجد في الحليب الخام.

ويحتوي الحليب المبستر كامل الدسم على 3% دهن فقط وهو بالتالي من المواد الغذائية ذات نسبة دهون منخفضة مقارنة باللحوم والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة كما ان الحليب المبستر قليل الدسم يحتوي على ما بين 1- 2% دهن فقط والحليب المبستر منزوع الدسم خالٍ تقريباً من الدهون حيث يحتوي على اقل من 0.5% دهن ويحتوي الحليب على الكوليسترول ولكن بكميات قليلة نسبياً 14ملجم100مل حليب كامل الدسم مقارنة بالبيض الذي تحتوي البيضة الواحدة منه على 230ملجم وهو اقل من اللحوم ايضاً في محتواه من الكوليسترول والحليب قليل الدسم يحتوي على 7ملجم كولسترول100مل حليب في حين ان الحليب المبستر منزوع الدسم يعتبر خالياً من الكوليسترول كما اوضحت كثير من الدراسات ان استهلاك الحليب ومنتجاته - قليلة او منزوعة الدسم - تؤدي الى خفض نسبة الكوليسترول في الدم.

ويعتقد البعض ان الحليب لا يناسبهم ويسبب لهم حساسية، والحقيقة ان هذه المشكلة تحدث لنسبة بسيطة جداً من الأطفال بنسبة (2% تقريبا) حيث يكون لدى هؤلاء الأطفال حساسية لبروتين حليب الأبقار وتكون هذه المشكلة عادة خلال السنة الأولى من العمر وتنتهي لدى 50% منهم بعد السنة الأولى ويتخلص 90% منهم من هذه المشكلة عند السنة الثالثة وعادة لا تكون موجودة بعد سن الطفولة.
ويعتقد البعض ان الحليب يسبب لهم مشاكل في الجهاز الهضمي وهذه المشكلة هي عدم القدرة على هضم سكر الحليب (اللاكتوز) وهذه المشكة تكون نسبية حيث ان هؤلاء يستطيعون هضم كميات قليلة من اللاكتوز ولكن اذا تناولوا كميات كبيرة من الحليب تظهر لديهم هذه المشكلة والتي من اعراضها الإسهال والغازات عند تناول الحليب والحل لهؤلاء الأشخاص هو اما ان يتناولوا الحليب بكميات قليلة خلال اليوم (نصف كأس كل مرة) او ان يتناولوا منتجات الحليب التي تحتوي على كميات قليلة من سكر الحليب مثل اللبن والزبادي او التي لا تحتوي على اي سكر مثل الأجبان.
ويعتقد البعض ان تناول الحليب او اللبن وغيرها من منتجات الحليب تتعارض مع تناول اغذية اخرى وان تناولها مع بعض الأغذية مثل السمك يؤدي الى مشاكل في الهضم او الحساسية وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق فيمكن تناول الحليب او اللبن مع اي غذاء آخر، بل ان استفادة الجسم من بعض الأغذية النباتية مثل الحبوب تزداد عند تناولها مع الحليب او منتجاته فتناول حبوب الإفطار مع الحليب صباحاً يعتبر وجبة متزنة.
ولسكر الحليب فوائد غذائية وصحية كثيرة منها انه مكون من اللاكتوز ولا يوجد اللاكتوز الا في الحليب وهو يمتاز عن السكريات الاخرى بعدة صفات، فبالإضافة الى انه مصدر للطاقة فإن احد مكوناته وهو سكر الجلاكتوز يعتبر مركباً مهماً في تكوين الدهون والأنسجة العصبية وهو بالتالي مهم في نمو الجهاز العصبي للجنين والأطفال، كما يشجع وجود اللاكتوز في الأمعاء الغليظة نمو البكتريا المفيدة التي تنتج حمض اللبن وهو بالتالي يقلل من نمو الميكروبات الضارة كما يشجع حركة الأمعاء للتخلص من الفضلات واللاكتوز ايضاً يزيد من استفادة الجسم من الكالسيوم والفوسفور والدهون في الحليب. والحليب مصدر اساسي للكالسيوم وتختلف احتياجات الإنسان من الكالسيوم حسب العمر والجنس: فالأطفال من سنة الى 10سنوات يحتاجون الى 350- 550ملجم وهو في كأسي من الحليب، والأولاد من 11- 18سنة يحتاجون الى 1000ملجم وهي في اربعة كؤوس من الحليب، اما البنات من 11- 18سنة فيحتاجون الى 800ملجم وهي في ثلاثة كؤوس ونصف من الحليب تقريباً والكبار من 19سنة وأكبر يحتاجون الى 700ملجم وهي في ثلاثة كؤوس حليب.
وخلال فترة الحمل والرضاعة يزداد احتياج المرأة من الكالسيوم بمقدار 550ملجم (كأسين اضافيين من الحليب).
اذا لم تتناول المرأة الحامل او المرضعة الكميات المطلوبة من الكالسيوم لجسمها ولطفلها فإن جسمها يستخدم المخزون لديها من الكالسيوم الموجود في العظام واذا كان المخزون لديها قليلاً بسبب عدم تناول الكميات الكافية قبل الحمل قد تتعرض لنقص الكالسيوم في العظام وبالتالي الى مرض هشاشة العظام لذلك ننصح الحامل والمرضعة بتناول الكمية الكافية من الحليب.
للدكتور محمد الكهنل
أخوكم mahthai
 

زائر

معلومة وجب ذكرها لأخذ الحذر
.
.
طرح رائع بالفعل أخي الطيب .. محمد
سلمت يمناك على ما قدمت من أطايب
نحو القمة دوماً ان شاء الله
بارك الله فيك و أسعد أيامك بالجود والمسرات
 

زائر
شكرا جزيلاً على المروروتقبلوا تحياتي
 

زائر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
اخي MAHTHAI عندي سؤال بالنسبه للحليب اوبالاحرى الكالسيوم ..
هل نقص الكالسيوم قد يسبب تشنجات بعضلات الجسم؟
وشكرك اخي MAHTHAI على الموضوع المفيد جداا .
 

زائر
بارك الله فيك