زائر
- تعريف القرنية:
القرنية هى أحد أجزاء العين لونها شفاف سمكها ½ مم وقطرها 12 مم تقريباً. دائرية الشكل ومحدبة وتغطى الجزء الأمامى من العين. ووظيفتها الأساسة تجميع الضوء وتركيزه على شبكية العين بمساعدة عدسة العين، وأى مشكلة أو اضطراب يصيب القرنية يؤدى إلى ضعف شديد فى الإبصار.
- تركيب القرنية:
القرنية هى مجموعة من البروتينات المرتبة بنظام فائق الدقة، وبخلاف باقى أنسجة الجسم فإن القرنية لاتحتوى على أوعية دموية ولذا تحصل على غذائها من الدموع ومحلول الخلط المائى الذى يملاْ الحجرة التى توجد خلفها، وتحصل على الأكسجين من الهواء الجوى مباشرة.
ويجب أن تبقى القرنية شفافة بدون عتامة لتعكس الضوء وتتم الرؤية بشكل واضح، ووجود أية أوعية دموية حتى وإن كانت صغيرة جداً قد يعوق من عملية الرؤية السليمة.
تتكون القرنية من خمس طبقات رئيسية، كل واحدة من هذه الطبقات الخمس لها وظيفة هامة ورئيسية:1
- الطبقة الطلائية (Epitheim):
هى الطبقة الخارجية فى القرنية وتمثل حوالى 10% من سمك النسجة الإجمالى، ومن وظائفها:
- إعاقة مرور أية اجسام غريبة مثل الغبار والماء والبكتريا إلى العين وإلى الطبقات الأخرى المكونة للقرنية.
- سطحها الأملس يساعد على امتصاص الأكسجين والغذاء من الدموع ويوزع هذه المواد الغذائية لباقى أجزاء القرنية.
- تحتوى هذه الطبقة على الآلاف من نهايات الأعصاب الصغيرة جداً والتى تجعل القرنية حساسة للألم عند الحك أو الهرش. وذلك الجزء من هذ الطبقة يُسمى بالغشاء التحتانى (Basement membane).
2- طبقة بومان (Bwman's aye):تقع هذه الطبقة مباشرة تحت الغشاء التحتانى للطبقة السابقة الطلائية، وهى طبقة شفافة أيضاً. وتتكون من ألياف بروتينية قوية متواجدة على هيئة طبقات أيضاً وتُعرف باسم الكولاجين (agen). بمجرد التعرض للضرر تكون هذه الطبقة ندباً سرعان ما يلتئم، وإذا كانت الندبات كبيرة ومتمركزة فى الوسط فمن الممكن أن يفقد الإنسان فيها بصره.
3- الطبقة الأساسية (Stma):
توجد تحت "طبقة بومان" والتى تشكل حوالى 90% من سمك القرنية. وتتكون من 785 ماء، 16% كولاجين، ولا تحتوى على أوعية دموية.
تستمد القرنية قوتها من الكولاجين بالإضافة إلى مرونتها وشكلها، وشكل الكولاجين الفريد وترتيبه والمسافات الموجودة ضرورية جداً لشفافية القرنية للضوء ورؤية الأشياء بوضوح.
4- طبقة دسمت "الغشاء الخلفى للقرنية" (Desemet's membane):
وهو الغشاء الذى يلى الطبقة الأساسية ويتواجد تحتها، وهو طبقة رقيقة جداً من الأنسجة لكنها قوية ووظيفتها حماية القرنية والعين بشكل أعم من العدوى والإصابات. تتكون هذه الطبقة من ألياف الكولاجين (والكولاجين هنا يختلف عن كولاجين الطبقة الأساسية) والذى يتكون بواسطة الخلايا البطانية (Endtheia es) التى توجد تحتها. وتعيد هذه الطبقة بناء نفسها ذاتياً بعد التعرض للإصابة.
5- الطبقة البطانية (Endtheim):
هى طبقة رقية جداً أيضاً، والطبقة الداخلية والأخيرة فى القرنية. والخلايا البطانية هامة فى المحافظة على شفافية القرنية وعدم عتامتها.
تتسرب بعض السوائل بشكل طبيعى وببطء من داخل العين إلى الطبقة الوسطى للقرنية (Stma)، لذا فإن المهمة الأساسية لهذا الغشاء هو ضخ الزائد من هذا السائل إلى خارج هذه الطبقة الوسطى.
وبدون حدوث ذلك ستمتلأ بالماء وتصيب القرنية بالعتامة.
فى العين الصحية، يكون هناك توازن دائم ما بين السائل الذى يتحرك إلى القرنية وبين السائل الخارج منها.
وبمجرد أن تتعرض خلايا هذه الطبقة لعلة أو إصابة يلحق بها الضمور وتتكون الأوديما القرنية وبعدها العمى ويصبح زرع القرنية هو الحل الوحيد آنذاك.
- وظيفة القرنية:
بما أن القرنية سطحها أملس وشفاف مثل الزجاج، فإنها قوية وتساعد العين بإحدى الطريقتين:
1- تحمى باقى أجزاء العين من الميكروبات والغبار وأية مواد أخرى قد تضر بها. وتشترك الجفون مع القرنية فى القيام بهذه المهمة بجانب الدموع والصُلبة والجزء الأبيض من العين.
2- تعمل القرنية بمثابة العدسة الخارجية للعين وتكون مثل النافذة التى تتحكم فى وتركز دخول الضوء للعين .. وتساهم القرنية بحوالى 65-75% من القوة الإبصارية الإجمالية للعين لتركيز الضوء بداخلها.
فعندما يصل الضوء إلى قرنية العين، تقوم بعكس الضوء الداخل إليها على عدسة العين ومن ثَّم تقوم عدسة العين بإعادة تركيزه على الشبكية. ثم تقوم طبقة الخلايا الحساسة للضوء والمبطنة لمؤخرة العين بترجمة الضوء إلى رؤية. ولكى يرى الإنسان بوضوح يجب أن تركز القرنية أشعة الضوء وتعكسها لكى تقع على الشبكية بدقة.
وتقوم الشبكية بتحويل الضوء إلى إشارات تُرسل إلى العصب البصرى إلى المخ والذى يترجمها إلى صور.
وهذه العملية الإنكسارية مشابهة للطريقة التى تلتقط بها الكاميرا الصور. فالقرنية وعدسة العين متشابهتان فى عملهما لعدسة الكاميرا أما الشبكية فتشبه فيلم الكاميرا. وإذا لم يتركز الضوء على الصور بشكل صحيح فإن الفيلم أو الشبكية ستتلقى صورة غير واضحة.
فالقرنية تعمل بمثابة الفلتر (المرشح) حيث تستبعد بعضاً من الأشعة فوق البنفسجية لأشعة الشمس التى تدمر العين، لأنه بدون هذه الحماية ستتعرض كلا من العدسة والشبكية إلى الإصابة والضرر من الأشعة فوق البنفسجية.
- استجابة القرنية للإصابة:
تستطيع قرنية العين أن تتكيف جيداً مع أية إصابة صغيرة قد تتعرض لها العين. لكن إذا تعرضت للخدش فإن الخلايا السليمة تبدد هذا الخدش وتحل محل الإصابة سريعاً قبل أن تصل العدوى إلى العين وتستقر بها وتتأثر الرؤية.
أما إذا تخلل الخدش القرنية لعمق كبير فستستغرق عملية الالتئام وقتاً أطول وسيصاحب هذا الخلل: ألم، رؤية غير واضحة، إفراز العين للدموع، إحمرار، حساسية شديدة للضوء .. وكل هذه الأعراض تتطلب علاج طبى متخصص.
أما الخدش الأعمق يسبب ندبات بالقرنية وينجم عنه عتامة على القرنية وفقد للبصر مما يتطلب زرع للقرنية.
زراعة القرنية
(nea tanspant)
تعريف زراعة القرنية:
هو استئصال جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض أو ندباً تسبب فى عتامة القرنية وعدم القدرة على الإبصار بوضوح (أو فقد البصر كلية)، وتأتى عملية الزرع لفقدها وظيفتها الأساسية التى تقوم بها من تجميع الضوء وتركيزه على الشبكية حيث يتم استبدال الجزء المستأصل بجزء آخر مماثل من عين شخص متوفى.
يُثبت هذا الجزء المزروع بخيوط دقيقة مصنعة من مادة النايلون قطرها أقل من قطر رمش العين، كما يتم استخدام المجهر الجراحى لإتمام العملية بنجاح.
وعن الأداة المستخدمة لإزالة االقرنية غير الشفافة تُسمى بـ (Tephine) المثقبة أو الآلة المقورة، أما خيط النايلون المستخدم فى الخياطة يُترك لشهور أو حتى أعوام حتى تلتئم العين (نزع الخيط عملية سهلة للغاية يقوم بها طبيب العيون فى عيادته).
يصف الطبيب بعد نجاح العملية قطرة لتساعد القرنية على الالتئام وذلك لعدة أشهر تالية على إجراء الجراحة.
- أمان زراعة القرنية:
نسب نجاح إجراء جراحة زراعة القرنية عالية مقارنة بالماضى، فالتقدم التكنولوجى فى صناعة الخيوط والتى أصبحت أقل سمكاً من شعر الإنسان بالإضافة إلى استخدام المجهر الجراحى الذى يضمن الرؤية الواضحة للجراح وعدم وجود أية أخطاء لهما دخل كبير فى نجاح زراعة القرنية.
وزراعة القرنية قد أعادت القدرة الإبصارية للعديد من الأشخاص، وهذا لم يحدث فى الماضى والمتمثل فى ارتفاع حالات فقد الإبصار لهؤلاء المرضى الذين يعانون من اضطرابات القرنية المرتبطة بإصابة أو عدوى أو بأمراض وراثية.
- تاريخ زراعة القرنية:
-كانت البدايات فى فرنسا، وكانت عدسة زجاجية مستديرة تحل محل الجزء المستأصل من القرنية.
- ثم تلاها الاعتماد على قرنية الحيوانات فى الولايات المتحدة المريكية.
- أما أول زراعة للقرنية البشرية والتى عكست النجاح لأول مرة فى استبدال القرنية المعتمة بغيرها من القرنية السليمة البشرية، كان فى عام 1945 على يد الجراح "إدوارد زيوم".
- وتوالت النجاحات بتقدم الوسائل التكنولوجية الحديثة المساعدة فى زراعة القرنية.
- مضاعفات زراعة القرنية:
على الرغم من نسب النجاح الكبيرة فى زراعة القرنية، إلا أن احتمالية وجود بعض المضاعفات والآثار الجانبية وارد الحدوث مثل رفض للقرنية المزروعة.
ومن أعراض رفض العين للقرنية الجديدة:
أ- تناقص فى حدة الإبصار.
ب- إحمرار متزايد فى العين.
ج- ألم متزايد فى العين.
د- الحساسية المتزايدة للضوء.
وإذا استمرت الأعراض لأكثر من ستة ساعات، لابد من اللجوء الفورى للطبيب حيث يمكن تصحيح الرفض بدواء إذا تم اكتشاف الأعراض فى مرحلة مبكرة.
من الضرورى تماثل فصيلة الدم بين الشخص الذى يخضع لزراعة القرنية وبين الشخص المتبرع وليس توافق الأنسجة فقط .. لأن هذا التوافق يزيد من نسب نجاح العملية.
وتمثل نسب الرفض لزرع القرنية الجديدة بحوالى 20% من إجمالى من يخضعون لمثل هذه الجراحة 6000-8000 شخصاً سنوياً.
كما أن العلاج المكثف من (Steid) يساعد على رفع نسب النجاح.
- بدائل لزراعة القرنية (Pht theapeti keatetmyPTK):
هى إحدى التقنيات المكتشفة حديثاً للعناية بالعين وعلاج اضطرابات القرنية من ندبات أو عدوى تُلحق الضرر بها، ويتم المزج فى هذه الطريقة بين أشعة ليزر ينبعث منهاأشعة ضوئية فوق بنفسجية (Exime ase) واستخدام جهاز الكمبيوتر.
يقوم الطبيب بتبخير الطبقات الرقيقة (بدون استخدام الحرارة ولذا فهى تسمى بالليزر البارد) عن طريق الميكروسكوب لأنسجة القرنية المصابة ويقوم بإزالة أية أنسجة غير منتظمة على سطح القرنية والناتجة من الاضطرابات أو الندبات المختلفة بغرض تصحيح سطح القرنية.
منقول
القرنية هى أحد أجزاء العين لونها شفاف سمكها ½ مم وقطرها 12 مم تقريباً. دائرية الشكل ومحدبة وتغطى الجزء الأمامى من العين. ووظيفتها الأساسة تجميع الضوء وتركيزه على شبكية العين بمساعدة عدسة العين، وأى مشكلة أو اضطراب يصيب القرنية يؤدى إلى ضعف شديد فى الإبصار.
- تركيب القرنية:
القرنية هى مجموعة من البروتينات المرتبة بنظام فائق الدقة، وبخلاف باقى أنسجة الجسم فإن القرنية لاتحتوى على أوعية دموية ولذا تحصل على غذائها من الدموع ومحلول الخلط المائى الذى يملاْ الحجرة التى توجد خلفها، وتحصل على الأكسجين من الهواء الجوى مباشرة.
ويجب أن تبقى القرنية شفافة بدون عتامة لتعكس الضوء وتتم الرؤية بشكل واضح، ووجود أية أوعية دموية حتى وإن كانت صغيرة جداً قد يعوق من عملية الرؤية السليمة.
تتكون القرنية من خمس طبقات رئيسية، كل واحدة من هذه الطبقات الخمس لها وظيفة هامة ورئيسية:1
- الطبقة الطلائية (Epitheim):
هى الطبقة الخارجية فى القرنية وتمثل حوالى 10% من سمك النسجة الإجمالى، ومن وظائفها:
- إعاقة مرور أية اجسام غريبة مثل الغبار والماء والبكتريا إلى العين وإلى الطبقات الأخرى المكونة للقرنية.
- سطحها الأملس يساعد على امتصاص الأكسجين والغذاء من الدموع ويوزع هذه المواد الغذائية لباقى أجزاء القرنية.
- تحتوى هذه الطبقة على الآلاف من نهايات الأعصاب الصغيرة جداً والتى تجعل القرنية حساسة للألم عند الحك أو الهرش. وذلك الجزء من هذ الطبقة يُسمى بالغشاء التحتانى (Basement membane).
2- طبقة بومان (Bwman's aye):تقع هذه الطبقة مباشرة تحت الغشاء التحتانى للطبقة السابقة الطلائية، وهى طبقة شفافة أيضاً. وتتكون من ألياف بروتينية قوية متواجدة على هيئة طبقات أيضاً وتُعرف باسم الكولاجين (agen). بمجرد التعرض للضرر تكون هذه الطبقة ندباً سرعان ما يلتئم، وإذا كانت الندبات كبيرة ومتمركزة فى الوسط فمن الممكن أن يفقد الإنسان فيها بصره.
3- الطبقة الأساسية (Stma):
توجد تحت "طبقة بومان" والتى تشكل حوالى 90% من سمك القرنية. وتتكون من 785 ماء، 16% كولاجين، ولا تحتوى على أوعية دموية.
تستمد القرنية قوتها من الكولاجين بالإضافة إلى مرونتها وشكلها، وشكل الكولاجين الفريد وترتيبه والمسافات الموجودة ضرورية جداً لشفافية القرنية للضوء ورؤية الأشياء بوضوح.
4- طبقة دسمت "الغشاء الخلفى للقرنية" (Desemet's membane):
وهو الغشاء الذى يلى الطبقة الأساسية ويتواجد تحتها، وهو طبقة رقيقة جداً من الأنسجة لكنها قوية ووظيفتها حماية القرنية والعين بشكل أعم من العدوى والإصابات. تتكون هذه الطبقة من ألياف الكولاجين (والكولاجين هنا يختلف عن كولاجين الطبقة الأساسية) والذى يتكون بواسطة الخلايا البطانية (Endtheia es) التى توجد تحتها. وتعيد هذه الطبقة بناء نفسها ذاتياً بعد التعرض للإصابة.
5- الطبقة البطانية (Endtheim):
هى طبقة رقية جداً أيضاً، والطبقة الداخلية والأخيرة فى القرنية. والخلايا البطانية هامة فى المحافظة على شفافية القرنية وعدم عتامتها.
تتسرب بعض السوائل بشكل طبيعى وببطء من داخل العين إلى الطبقة الوسطى للقرنية (Stma)، لذا فإن المهمة الأساسية لهذا الغشاء هو ضخ الزائد من هذا السائل إلى خارج هذه الطبقة الوسطى.
وبدون حدوث ذلك ستمتلأ بالماء وتصيب القرنية بالعتامة.
فى العين الصحية، يكون هناك توازن دائم ما بين السائل الذى يتحرك إلى القرنية وبين السائل الخارج منها.
وبمجرد أن تتعرض خلايا هذه الطبقة لعلة أو إصابة يلحق بها الضمور وتتكون الأوديما القرنية وبعدها العمى ويصبح زرع القرنية هو الحل الوحيد آنذاك.
- وظيفة القرنية:
بما أن القرنية سطحها أملس وشفاف مثل الزجاج، فإنها قوية وتساعد العين بإحدى الطريقتين:
1- تحمى باقى أجزاء العين من الميكروبات والغبار وأية مواد أخرى قد تضر بها. وتشترك الجفون مع القرنية فى القيام بهذه المهمة بجانب الدموع والصُلبة والجزء الأبيض من العين.
2- تعمل القرنية بمثابة العدسة الخارجية للعين وتكون مثل النافذة التى تتحكم فى وتركز دخول الضوء للعين .. وتساهم القرنية بحوالى 65-75% من القوة الإبصارية الإجمالية للعين لتركيز الضوء بداخلها.
فعندما يصل الضوء إلى قرنية العين، تقوم بعكس الضوء الداخل إليها على عدسة العين ومن ثَّم تقوم عدسة العين بإعادة تركيزه على الشبكية. ثم تقوم طبقة الخلايا الحساسة للضوء والمبطنة لمؤخرة العين بترجمة الضوء إلى رؤية. ولكى يرى الإنسان بوضوح يجب أن تركز القرنية أشعة الضوء وتعكسها لكى تقع على الشبكية بدقة.
وتقوم الشبكية بتحويل الضوء إلى إشارات تُرسل إلى العصب البصرى إلى المخ والذى يترجمها إلى صور.
وهذه العملية الإنكسارية مشابهة للطريقة التى تلتقط بها الكاميرا الصور. فالقرنية وعدسة العين متشابهتان فى عملهما لعدسة الكاميرا أما الشبكية فتشبه فيلم الكاميرا. وإذا لم يتركز الضوء على الصور بشكل صحيح فإن الفيلم أو الشبكية ستتلقى صورة غير واضحة.
فالقرنية تعمل بمثابة الفلتر (المرشح) حيث تستبعد بعضاً من الأشعة فوق البنفسجية لأشعة الشمس التى تدمر العين، لأنه بدون هذه الحماية ستتعرض كلا من العدسة والشبكية إلى الإصابة والضرر من الأشعة فوق البنفسجية.
- استجابة القرنية للإصابة:
تستطيع قرنية العين أن تتكيف جيداً مع أية إصابة صغيرة قد تتعرض لها العين. لكن إذا تعرضت للخدش فإن الخلايا السليمة تبدد هذا الخدش وتحل محل الإصابة سريعاً قبل أن تصل العدوى إلى العين وتستقر بها وتتأثر الرؤية.
أما إذا تخلل الخدش القرنية لعمق كبير فستستغرق عملية الالتئام وقتاً أطول وسيصاحب هذا الخلل: ألم، رؤية غير واضحة، إفراز العين للدموع، إحمرار، حساسية شديدة للضوء .. وكل هذه الأعراض تتطلب علاج طبى متخصص.
أما الخدش الأعمق يسبب ندبات بالقرنية وينجم عنه عتامة على القرنية وفقد للبصر مما يتطلب زرع للقرنية.
زراعة القرنية
(nea tanspant)
تعريف زراعة القرنية:
هو استئصال جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض أو ندباً تسبب فى عتامة القرنية وعدم القدرة على الإبصار بوضوح (أو فقد البصر كلية)، وتأتى عملية الزرع لفقدها وظيفتها الأساسية التى تقوم بها من تجميع الضوء وتركيزه على الشبكية حيث يتم استبدال الجزء المستأصل بجزء آخر مماثل من عين شخص متوفى.
يُثبت هذا الجزء المزروع بخيوط دقيقة مصنعة من مادة النايلون قطرها أقل من قطر رمش العين، كما يتم استخدام المجهر الجراحى لإتمام العملية بنجاح.
وعن الأداة المستخدمة لإزالة االقرنية غير الشفافة تُسمى بـ (Tephine) المثقبة أو الآلة المقورة، أما خيط النايلون المستخدم فى الخياطة يُترك لشهور أو حتى أعوام حتى تلتئم العين (نزع الخيط عملية سهلة للغاية يقوم بها طبيب العيون فى عيادته).
يصف الطبيب بعد نجاح العملية قطرة لتساعد القرنية على الالتئام وذلك لعدة أشهر تالية على إجراء الجراحة.
- أمان زراعة القرنية:
نسب نجاح إجراء جراحة زراعة القرنية عالية مقارنة بالماضى، فالتقدم التكنولوجى فى صناعة الخيوط والتى أصبحت أقل سمكاً من شعر الإنسان بالإضافة إلى استخدام المجهر الجراحى الذى يضمن الرؤية الواضحة للجراح وعدم وجود أية أخطاء لهما دخل كبير فى نجاح زراعة القرنية.
وزراعة القرنية قد أعادت القدرة الإبصارية للعديد من الأشخاص، وهذا لم يحدث فى الماضى والمتمثل فى ارتفاع حالات فقد الإبصار لهؤلاء المرضى الذين يعانون من اضطرابات القرنية المرتبطة بإصابة أو عدوى أو بأمراض وراثية.
- تاريخ زراعة القرنية:
-كانت البدايات فى فرنسا، وكانت عدسة زجاجية مستديرة تحل محل الجزء المستأصل من القرنية.
- ثم تلاها الاعتماد على قرنية الحيوانات فى الولايات المتحدة المريكية.
- أما أول زراعة للقرنية البشرية والتى عكست النجاح لأول مرة فى استبدال القرنية المعتمة بغيرها من القرنية السليمة البشرية، كان فى عام 1945 على يد الجراح "إدوارد زيوم".
- وتوالت النجاحات بتقدم الوسائل التكنولوجية الحديثة المساعدة فى زراعة القرنية.
- مضاعفات زراعة القرنية:
على الرغم من نسب النجاح الكبيرة فى زراعة القرنية، إلا أن احتمالية وجود بعض المضاعفات والآثار الجانبية وارد الحدوث مثل رفض للقرنية المزروعة.
ومن أعراض رفض العين للقرنية الجديدة:
أ- تناقص فى حدة الإبصار.
ب- إحمرار متزايد فى العين.
ج- ألم متزايد فى العين.
د- الحساسية المتزايدة للضوء.
وإذا استمرت الأعراض لأكثر من ستة ساعات، لابد من اللجوء الفورى للطبيب حيث يمكن تصحيح الرفض بدواء إذا تم اكتشاف الأعراض فى مرحلة مبكرة.
من الضرورى تماثل فصيلة الدم بين الشخص الذى يخضع لزراعة القرنية وبين الشخص المتبرع وليس توافق الأنسجة فقط .. لأن هذا التوافق يزيد من نسب نجاح العملية.
وتمثل نسب الرفض لزرع القرنية الجديدة بحوالى 20% من إجمالى من يخضعون لمثل هذه الجراحة 6000-8000 شخصاً سنوياً.
كما أن العلاج المكثف من (Steid) يساعد على رفع نسب النجاح.
- بدائل لزراعة القرنية (Pht theapeti keatetmyPTK):
هى إحدى التقنيات المكتشفة حديثاً للعناية بالعين وعلاج اضطرابات القرنية من ندبات أو عدوى تُلحق الضرر بها، ويتم المزج فى هذه الطريقة بين أشعة ليزر ينبعث منهاأشعة ضوئية فوق بنفسجية (Exime ase) واستخدام جهاز الكمبيوتر.
يقوم الطبيب بتبخير الطبقات الرقيقة (بدون استخدام الحرارة ولذا فهى تسمى بالليزر البارد) عن طريق الميكروسكوب لأنسجة القرنية المصابة ويقوم بإزالة أية أنسجة غير منتظمة على سطح القرنية والناتجة من الاضطرابات أو الندبات المختلفة بغرض تصحيح سطح القرنية.
منقول