زائر
الكبد.. 20 عرَضا تشير إلى اعتلال وظائفهيحرق الدهون ويطهر الجسم من السموم وينظم السكر والكولسترول بالدم
[TABE]
[T]
[TD][TABE]
[T]
[TD][TD]
[T]
[TABE]
[TD]
[T]
[TABE]
د. مدحت خليل د. مدحت خليل
* استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة الكبد.. ملهم الأدباء والشعراء، إذ أثار عبر التاريخ إعجاب الكثير من الأدباء والشعراء، ودفعهم هذا الإعجاب إلى التعبير عن اهتمامهم بهذا العضو «الأكبر» على شكل نصوص وقصائد، فعلى سبيل المثال، يصف الشاعر التشيلي بابلونيرودا، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 1971، «الكبد» في قصائده بالصديق المنظم المتواضع، كما أطلق عليه الكثير من الأوصاف، مثل الماكينة اللامرئية والمجهول الصامت والعامل تحت الأنفاق الذي يقوم بمهامه المتعددة بجد واجتهاد دون تكلف أو عجب أو استعراض، ويصفه أيضا بالجندي المجهول الذي يعمل حتى آخر نفس من خلاياه العاملة النشيطة والمستميتة لمساعدة رفاقه من الأعضاء الأخرى في الجسم على الصمود حتى النهاية. واهتمت ثقافتنا العربية كذلك بالكبد وأدخلته في الكثير من الاستعارات والأوصاف مثل «الكبد الحرّى» و«فلذة الكبد» و«أكبادنا تمشي على الأرض» وغيرها، كما ارتبط اسم الكبد بصفات القوة والصبر والقدرة على التحمل والمواجهة والشجاعة والتكامل.
* أسرار الكبد
* حديثا، أكدت الدراسات العلمية أنه لا يمكن للشخص أن يكون معافى دون أن يكون كبده معافى أيضا، لذلك عكف الباحثون على دراسة الكبد لمحاولة فهم العمليات الوظيفية لهذا المصنع العظيم الذي يقوم في نفس الوقت وعبر نفس الخلايا بالتخزين والتطهير والإفراز والتجميع والتنظيم وإيصال المواد المطلوبة ومنع المواد المرفوضة، كما حرص الباحثون على استكشاف الجوانب الغامضة لعلاقة الكبد بالعمليات المعقدة لأجهزة الجسم الأخرى كالجهاز الهضمي وجهاز القلب والأوعية الدموية وجهاز المناعة والجهاز العصبي والدماغ وغيرها.
وأوضحت الدراسات التشريحية والوظيفية أن الأنسجة التي يتألف ويتشكل منها الكبد تتميز بوجود تآلف وتشابك بديع بين وحدات خلاياه المنسجمة ومنظوماته المتنوعة كالقنوات والفصيصات والجويبات والصفائح التي تتوزع حولها بأشكال هندسية شديدة الإتقان تهدف إلى إيجاد الظروف الملائمة والبيئة المناسبة لتحقيق الوظائف المتعددة للكبد بشكل متكامل ومتجانس دون تضارب أو تصادم أو اختلاف، فتسير كل منظومة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للجسم والخطط الموضوعة لتحقيق ذلك الهدف.
ومن المهمات التي يعمل الكبد على تحقيقها ليلا ونهارا دون توقف أو استراحة، عمليات تمثيل الطاقة وتنظيم نسبة السكر بالدم وحرق الدهون وتنظيم نسبة الكولسترول بالدم وتخزين الحديد وتطهير الجسم من السموم والأمونيا، بالإضافة إلى تصنيع البروتينات الحيوية للجسم مثل الألبومين وبروتينات تخثر (تجلط) الدم وتصنيع مادة «الصفراء» وإفرازها في الأمعاء لتسهيل عمليات الهضم والامتصاص، ومثلما اكتشف الباحثون الصعوبة والتعقيد في فهم أدوار الكبد الوظيفية، اكتشفوا أيضا التعقيدات البالغة في أمراضه واضطراباته المختلفة وصعوبة مواجهتها وعلاجها والتخلص منها، وكأنما أراد هذا العضو الكريم أن يظل غريبا في الصحة والمرض وأن يظل عصيا على الفهم في السراء والضراء.
* الكبد في الطب الصينى
* وللكبد في الطب الصيني مكانة خاصة جدا، فهو أحد أعضاء الجسد الخمسة الأساسية المسماة بأعضاء «غيانغ»، ويُعتقد في فلسفة الطب الصيني أن الطاقة إذا تدفقت بسلاسة عبر أنحاء الجسم فلن يعاني الإنسان من المرض أو الألم، والكبد هو المسؤول عن التدفق السلس لطاقة الحياة «كي - qi» عبر أعضاء الجسم المختلفة وفي كل الاتجاهات، ولا يمكن أن يحدث هذا التدفق السلس للطاقة ما دام نشاط الكبد غير سليم، لذلك يوصف الكبد في الطب الصيني بالقائد العام المسؤول عن التخطيط والتنسيق واتخاذ القرارات المتعلقة بكل وظائف ومهام الجسم، وهذا أمر غاية في الأهمية للصحة الجسدية والعاطفية معا. ويقول المثل الصيني: «على الرغم من أن القلب هو ما يحفظ الروح فإن الكبد يمكنه أن يخل بتوازن الروح»، والدليل على ذلك أن اضطراب الكبد يكون له أكبر الأثر على الحالة المزاجية للشخص، بل ويؤدي أحيانا إلى كآبة شديدة قد تصل إلى حد الانتحار.
والمقولة الشهيرة «فلان في كبد اليوم» صحيحة تماما، فهي تعني أن الشخص يعاني من سوء الحالة المزاجية نتيجة اعتلال الحالة الصحية للكبد، فمثلا الإسراف في تناول الكحوليات والعقاقير لا يؤدي إلى بعض الأعراض العابرة فحسب، بل يؤدي إلى تقلبات مزاجية ناتجة عن تأثيراتها السلبية على وظائف الكبد. ويعتقد الطب الصيني أن اعتلال (تبلد) الكبد ينتج عنه الحرارة والتهيج والأرق والدوار والصداع، ويطلق الصينيون على هذه الأعراض لفظ «جان هو»، وهو لفظ اشتق منه المصطلح الإنجليزي «Gan H» لوصف شخص شديد الانفعال والقلق والحماقة.
ويعتبر الطب الصيني الكبد أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تخزين الدم، لذلك فهو يلعب دورا كبيرا في تنظيم الدورة الشهرية، وفي حالة قيام الكبد بوظائفه بصورة طبيعية تتمتع المرأة بدورة شهرية منتظمة دون معاناة، كما يعتبر الكبد العضو المسؤول عن تنظيم تدفق التروية الدموية لكل أنحاء الجسم طبقا للمجهود البدني، وعندما يكون الجسم في حالة نشطة يكون الكبد هو العضو المسؤول عن تدفق الدم باتجاه الأوتار والعضلات، وفي حالة الاسترخاء يتدفق الدم عائدا مرة أخرى إلى الكبد، وفي حالة قيام الكبد بهذه الوظيفة بصورة متناغمة فإن الجسم يتمتع بالطاقة المتدفقة أثناء النهار، كما يتمتع أيضا بالاسترخاء وإعادة البناء أثناء النوم.
ويرجع الطب الصيني سوء حالة الأظافر وتيبس العضلات إلى ضعف حالة الكبد، فالكبد السليم مهم لترطيب وتغذية الأوتار العضلية الهامة لسلاسة الحركة وقوة العضلات، والأظافر القوية تدل على وفرة التروية الدموية للكبد، كما يمكن أيضا معرفة حالة الكبد من خلال فحص أعين المرضى حين تكون جافة حمراء مع شعور دائم ومتكرر في حكها باستمرار، ويرجع ذلك إلى الحرارة العالية في الكبد، بينما تمثل العينان اللامعتان الصافيتان دليلا على سلامة الكبد.
وتقضي تعاليم الطب الصيني بأن الكبد عضو يقترن بالحوصلة المرارية، ويلعب دورا مهمّا في تنظيم إفراز الصفراء اللازمة لهضم الدهون، بالإضافة إلى تنظيم تدفق الطاقة داخل الجهاز الهضمي، فإذا ما أخفق في هذه المهمة فسوف يدخل الكثير من الطاقة الغذائية إلى المعدة والطحال مما يسبب انتفاخ البطن والغثيان وزيادة الوزن والبدانة، لذا يعالج الصينيون دائما حالات زيادة الوزن والسمنة بتنشيط الكبد، وقد توصلوا إلى هذا الاكتشاف قبل الحضارة الغربية بعدة قرون.
وفي الطب الصيني يرتبط كل عضو من أعضاء الجسم بأحد الانفعالات والعواطف، والكبد يرتبط بالغضب المكبوت أو الإحباط، وتؤدي مشاعر الاستياء والغضب والضغينة والإحباط والاكتئاب والتوتر إلى عدم التدفق السلس لطاقة الكبد، ومع مرور الوقت تؤدي إلى اعتلال وتوقف طاقة الكبد (كي)، وعلى الرغم من أن الكبد موجود تشريحيا في الناحية اليمنى من الجسم، يرتبط الكبد في الطب الصيني بالناحية اليسرى من الجسم، فمثلا الناحية اليسرى من اللسان تعكس مظاهر تتعلق بصحة الكبد، كما أن «نبض الكبد» يؤخذ من الرسغ الأيسر، وتؤكد الدراسات الحديثة أن اعتلال (تبلد) الكبد يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية ربما لا يعتقد كثيرون أنها ترتبط مباشرة باعتلال الكبد.. من هذه المشكلات:
20 عرَضا تشير إلى اعتلال وظائف الكبد:
اعتلال الكبد
* زيادة الوزن أو السمنة.
* مقاومة الجسم لمحاولات إنقاص الوزن.
* انتفاخ البطن بصفة متكررة.
* سوء الهضم المتكرر.
* تشحم (تدهن) الكبد.
* اعتلال وظائف الحويصلة المرارية.
* رائحة فم كريهة.
* لسان مغطى بطبقة من الإفرازات (اللسان الملوث).
* القولون العصبي..
* ارتفاع الكولسترول ودهون الدم.
* ارتفاع ضغط الدم أو مقاومة الجسم لعقاقير معالجة الضغط المرتفع.
* إرهاق مزمن أو متكرر.
* نوبات من الصداع المتكرر.
* أرق وتوتر مزمن أو متكرر.
* نوبات من اعتلال المزاج والاكتئاب والشعور بالغضب والإحباط.
* نوبات من الاشتهاء واللهفة المفرطة لتناول المواد السكرية.
* حساسية عامة بالجسم.
* حساسية مفرطة تجاه العقاقير.
* سخونة مفرطة بالجسم.
* تكرار الإصابة بالأمراض المعدية.
[TABE]
[T]
[TD][TABE]
[T]
[TD][TD]
[T]
[TABE]
[TD]
[T]
[TABE]
د. مدحت خليل د. مدحت خليل
* استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة الكبد.. ملهم الأدباء والشعراء، إذ أثار عبر التاريخ إعجاب الكثير من الأدباء والشعراء، ودفعهم هذا الإعجاب إلى التعبير عن اهتمامهم بهذا العضو «الأكبر» على شكل نصوص وقصائد، فعلى سبيل المثال، يصف الشاعر التشيلي بابلونيرودا، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 1971، «الكبد» في قصائده بالصديق المنظم المتواضع، كما أطلق عليه الكثير من الأوصاف، مثل الماكينة اللامرئية والمجهول الصامت والعامل تحت الأنفاق الذي يقوم بمهامه المتعددة بجد واجتهاد دون تكلف أو عجب أو استعراض، ويصفه أيضا بالجندي المجهول الذي يعمل حتى آخر نفس من خلاياه العاملة النشيطة والمستميتة لمساعدة رفاقه من الأعضاء الأخرى في الجسم على الصمود حتى النهاية. واهتمت ثقافتنا العربية كذلك بالكبد وأدخلته في الكثير من الاستعارات والأوصاف مثل «الكبد الحرّى» و«فلذة الكبد» و«أكبادنا تمشي على الأرض» وغيرها، كما ارتبط اسم الكبد بصفات القوة والصبر والقدرة على التحمل والمواجهة والشجاعة والتكامل.
* أسرار الكبد
* حديثا، أكدت الدراسات العلمية أنه لا يمكن للشخص أن يكون معافى دون أن يكون كبده معافى أيضا، لذلك عكف الباحثون على دراسة الكبد لمحاولة فهم العمليات الوظيفية لهذا المصنع العظيم الذي يقوم في نفس الوقت وعبر نفس الخلايا بالتخزين والتطهير والإفراز والتجميع والتنظيم وإيصال المواد المطلوبة ومنع المواد المرفوضة، كما حرص الباحثون على استكشاف الجوانب الغامضة لعلاقة الكبد بالعمليات المعقدة لأجهزة الجسم الأخرى كالجهاز الهضمي وجهاز القلب والأوعية الدموية وجهاز المناعة والجهاز العصبي والدماغ وغيرها.
وأوضحت الدراسات التشريحية والوظيفية أن الأنسجة التي يتألف ويتشكل منها الكبد تتميز بوجود تآلف وتشابك بديع بين وحدات خلاياه المنسجمة ومنظوماته المتنوعة كالقنوات والفصيصات والجويبات والصفائح التي تتوزع حولها بأشكال هندسية شديدة الإتقان تهدف إلى إيجاد الظروف الملائمة والبيئة المناسبة لتحقيق الوظائف المتعددة للكبد بشكل متكامل ومتجانس دون تضارب أو تصادم أو اختلاف، فتسير كل منظومة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للجسم والخطط الموضوعة لتحقيق ذلك الهدف.
ومن المهمات التي يعمل الكبد على تحقيقها ليلا ونهارا دون توقف أو استراحة، عمليات تمثيل الطاقة وتنظيم نسبة السكر بالدم وحرق الدهون وتنظيم نسبة الكولسترول بالدم وتخزين الحديد وتطهير الجسم من السموم والأمونيا، بالإضافة إلى تصنيع البروتينات الحيوية للجسم مثل الألبومين وبروتينات تخثر (تجلط) الدم وتصنيع مادة «الصفراء» وإفرازها في الأمعاء لتسهيل عمليات الهضم والامتصاص، ومثلما اكتشف الباحثون الصعوبة والتعقيد في فهم أدوار الكبد الوظيفية، اكتشفوا أيضا التعقيدات البالغة في أمراضه واضطراباته المختلفة وصعوبة مواجهتها وعلاجها والتخلص منها، وكأنما أراد هذا العضو الكريم أن يظل غريبا في الصحة والمرض وأن يظل عصيا على الفهم في السراء والضراء.
* الكبد في الطب الصينى
* وللكبد في الطب الصيني مكانة خاصة جدا، فهو أحد أعضاء الجسد الخمسة الأساسية المسماة بأعضاء «غيانغ»، ويُعتقد في فلسفة الطب الصيني أن الطاقة إذا تدفقت بسلاسة عبر أنحاء الجسم فلن يعاني الإنسان من المرض أو الألم، والكبد هو المسؤول عن التدفق السلس لطاقة الحياة «كي - qi» عبر أعضاء الجسم المختلفة وفي كل الاتجاهات، ولا يمكن أن يحدث هذا التدفق السلس للطاقة ما دام نشاط الكبد غير سليم، لذلك يوصف الكبد في الطب الصيني بالقائد العام المسؤول عن التخطيط والتنسيق واتخاذ القرارات المتعلقة بكل وظائف ومهام الجسم، وهذا أمر غاية في الأهمية للصحة الجسدية والعاطفية معا. ويقول المثل الصيني: «على الرغم من أن القلب هو ما يحفظ الروح فإن الكبد يمكنه أن يخل بتوازن الروح»، والدليل على ذلك أن اضطراب الكبد يكون له أكبر الأثر على الحالة المزاجية للشخص، بل ويؤدي أحيانا إلى كآبة شديدة قد تصل إلى حد الانتحار.
والمقولة الشهيرة «فلان في كبد اليوم» صحيحة تماما، فهي تعني أن الشخص يعاني من سوء الحالة المزاجية نتيجة اعتلال الحالة الصحية للكبد، فمثلا الإسراف في تناول الكحوليات والعقاقير لا يؤدي إلى بعض الأعراض العابرة فحسب، بل يؤدي إلى تقلبات مزاجية ناتجة عن تأثيراتها السلبية على وظائف الكبد. ويعتقد الطب الصيني أن اعتلال (تبلد) الكبد ينتج عنه الحرارة والتهيج والأرق والدوار والصداع، ويطلق الصينيون على هذه الأعراض لفظ «جان هو»، وهو لفظ اشتق منه المصطلح الإنجليزي «Gan H» لوصف شخص شديد الانفعال والقلق والحماقة.
ويعتبر الطب الصيني الكبد أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تخزين الدم، لذلك فهو يلعب دورا كبيرا في تنظيم الدورة الشهرية، وفي حالة قيام الكبد بوظائفه بصورة طبيعية تتمتع المرأة بدورة شهرية منتظمة دون معاناة، كما يعتبر الكبد العضو المسؤول عن تنظيم تدفق التروية الدموية لكل أنحاء الجسم طبقا للمجهود البدني، وعندما يكون الجسم في حالة نشطة يكون الكبد هو العضو المسؤول عن تدفق الدم باتجاه الأوتار والعضلات، وفي حالة الاسترخاء يتدفق الدم عائدا مرة أخرى إلى الكبد، وفي حالة قيام الكبد بهذه الوظيفة بصورة متناغمة فإن الجسم يتمتع بالطاقة المتدفقة أثناء النهار، كما يتمتع أيضا بالاسترخاء وإعادة البناء أثناء النوم.
ويرجع الطب الصيني سوء حالة الأظافر وتيبس العضلات إلى ضعف حالة الكبد، فالكبد السليم مهم لترطيب وتغذية الأوتار العضلية الهامة لسلاسة الحركة وقوة العضلات، والأظافر القوية تدل على وفرة التروية الدموية للكبد، كما يمكن أيضا معرفة حالة الكبد من خلال فحص أعين المرضى حين تكون جافة حمراء مع شعور دائم ومتكرر في حكها باستمرار، ويرجع ذلك إلى الحرارة العالية في الكبد، بينما تمثل العينان اللامعتان الصافيتان دليلا على سلامة الكبد.
وتقضي تعاليم الطب الصيني بأن الكبد عضو يقترن بالحوصلة المرارية، ويلعب دورا مهمّا في تنظيم إفراز الصفراء اللازمة لهضم الدهون، بالإضافة إلى تنظيم تدفق الطاقة داخل الجهاز الهضمي، فإذا ما أخفق في هذه المهمة فسوف يدخل الكثير من الطاقة الغذائية إلى المعدة والطحال مما يسبب انتفاخ البطن والغثيان وزيادة الوزن والبدانة، لذا يعالج الصينيون دائما حالات زيادة الوزن والسمنة بتنشيط الكبد، وقد توصلوا إلى هذا الاكتشاف قبل الحضارة الغربية بعدة قرون.
وفي الطب الصيني يرتبط كل عضو من أعضاء الجسم بأحد الانفعالات والعواطف، والكبد يرتبط بالغضب المكبوت أو الإحباط، وتؤدي مشاعر الاستياء والغضب والضغينة والإحباط والاكتئاب والتوتر إلى عدم التدفق السلس لطاقة الكبد، ومع مرور الوقت تؤدي إلى اعتلال وتوقف طاقة الكبد (كي)، وعلى الرغم من أن الكبد موجود تشريحيا في الناحية اليمنى من الجسم، يرتبط الكبد في الطب الصيني بالناحية اليسرى من الجسم، فمثلا الناحية اليسرى من اللسان تعكس مظاهر تتعلق بصحة الكبد، كما أن «نبض الكبد» يؤخذ من الرسغ الأيسر، وتؤكد الدراسات الحديثة أن اعتلال (تبلد) الكبد يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية ربما لا يعتقد كثيرون أنها ترتبط مباشرة باعتلال الكبد.. من هذه المشكلات:
20 عرَضا تشير إلى اعتلال وظائف الكبد:
اعتلال الكبد
* زيادة الوزن أو السمنة.
* مقاومة الجسم لمحاولات إنقاص الوزن.
* انتفاخ البطن بصفة متكررة.
* سوء الهضم المتكرر.
* تشحم (تدهن) الكبد.
* اعتلال وظائف الحويصلة المرارية.
* رائحة فم كريهة.
* لسان مغطى بطبقة من الإفرازات (اللسان الملوث).
* القولون العصبي..
* ارتفاع الكولسترول ودهون الدم.
* ارتفاع ضغط الدم أو مقاومة الجسم لعقاقير معالجة الضغط المرتفع.
* إرهاق مزمن أو متكرر.
* نوبات من الصداع المتكرر.
* أرق وتوتر مزمن أو متكرر.
* نوبات من اعتلال المزاج والاكتئاب والشعور بالغضب والإحباط.
* نوبات من الاشتهاء واللهفة المفرطة لتناول المواد السكرية.
* حساسية عامة بالجسم.
* حساسية مفرطة تجاه العقاقير.
* سخونة مفرطة بالجسم.
* تكرار الإصابة بالأمراض المعدية.