زائر
الليزر.. لعلاج فطريات الأظافر
طريقة جديدة تحسن الحالات ولا تزيلها نهائيا
[TABE]
[T]
[TD][TD]
[TD][TD]
[T]
[TABE]
واشنطن: راشيل ساسلو*
لا يوجد وقت أفضل من غيره يستحسن فيه ارتداء الصندل للأشخاص المصابين بفطريات الأظافر حتى على الشاطئ في أشهر الصيف. وتؤدي فطريات الأظافر إلى جعل الأظافر سميكة وصفراء وسهلة التقصف ومشوهه، وقد تكون مؤلمة أيضا. وربما يقضي من يعاني من تلك العدوى أعواما وينفق مئات الدولارات محاولا التخلص منها باستخدام العقاقير والأدوية الموضعية والعلاجات المنزلية، وقد يكون ذلك دون جدوى في بعض الأحيان. ويرى فيها الشباب مسألة جمالية، أما كبار السن فينظرون إليها من ناحية الألم التي تسببها لهم.ويقول ستيفن كومينسكي، اختصاصي القدم في واشنطن، إن «المشكلة كبيرة. أكبر مما تتخيل. ويمكن القول إن 70 في المائة من المرضى الذين فحصتهم كانوا مصابين بعدوى الأظافر الفطرية».
* العلاج بالليزر
* ربما يكون هناك أمل لعلاج ذلك، حيث بدأ اختصاصيو الأقدام باستخدام العلاج بالليزر لمحاربة العدوى، أو لإضاعة أموال مرضاهم لأن هذا لا يجدي، اعتمادا على الشخص الذي يطلب هذه النوعية من العلاج! تبلغ تكلفة العلاج التي يسلط فيها اختصاصيو الأقدام أشعة الليزر على أظافر أصابع قدم المريض لقتل الكائنات الدقيقة التي تسبب الفطريات 1000 دولار ولا تغطي شركات التأمين هذا لأنه يعد عملية تجميلية. كما أن الأظافر لا تخلو من الفطريات مباشرة بعد انتهاء العملية التي تستغرق ساعة ويجب أن ينتظر المريض نمو أظافر جديدة خالية من الفطريات.
وقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) العام الماضي عن أول عملية علاج بالليزر وأطلقت عليها اسم «بينبوينت» PinPinte من أجل «زيادة مؤقتة للأظافر الخالية من الفطريات» لدى المرضى المصابين بـ«الفطر الظفري» nyhmysis، وهو الاسم الطبي لعدوى الأظافر الفطرية. كما أعلنت عن عملية ثانية أطلقت عليها اسم «جينيسيس بلاس» في أبريل (نيسان). التي يستخدم فيها الأطباء أشعة ليزر أخرى لعلاج عدوى الأظافر الفطرية منذ عام 2009.
وقد قام كومينسكي بعلاج 400 إلى 500 مريض باستخدام ليزر «بينبوينت». وعند مقارنة هذه الطريقة بالأدوية التي يتناولها المرضى عن طريق الفم يقول: «إن احتمالات النجاح أفضل باستخدام الليزر كما أنه ليس هناك أي أعراض جانبية له». ومن أشهر الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم «لاميسيل» الذي يجدي نفعا مع اثنين من كل ثلاثة وفق معلومات إدارة الغذاء والدواء التي وافقت على «لاميسيل»، ولكنه أدى إلى ظهور مشكلات خطيرة في الكبد لدى نسبة ضئيلة جدا. ومن بين الأعراض الجانبية المحتملة الإصابة بالإسهال والصداع والطفح الجلدي وتغير الطعم. وذكرت شركة «نوفارتس» وهي الشركة المصنعة لـ«لاميسيل» أن معدل الانتكاسة 15 في المائة بعد عام من انتهاء العلاج.
* تحسن الحالات
* وذكرت دراسة صغيرة أجريت عن استخدام الليزر لعلاج عدوى الأظافر الفطرية نٌشرت العام الماضي في دورية الجمعية الطبية الأميركية للعناية بالقدم أنه قد تم علاج «26 أصبعا (10 أصابع ذات عدوى بسيطة و7 متوسطة العدوى و9 شديدة العدوى)» باستخدام الليزر الذي أنتجته شركة «نومير ميديكال تكنولوجيز» التي لا تزال تسعى إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء. وبعد انقضاء ستة أشهر من العلاج شهدت 85 في المائة من الحالات التي تم علاجها بهذا الليزر تحسنا كبيرا».
وقال كوميسكي «لا استخدم كلمة (تم شفاؤه) كلية عند الحديث عن عدوى الأظافر الفطرية. عند استخدام كلمة (الشفاء)، يظن الناس أنه ليس هناك مجال لعودة المرض مره أخرى. ولكن في هذه الحالة، هناك مجال».
ويقول جون ستريسوار، مؤسس شركة «بينبوينت» الأميركية إنه يجب أن يتوقع المرضى على الأقل إمكانية الإصابة بالعدوى مرة أخرى خلال خمسة أعوام من العلاج بالليزر.
وقد حدد البحث الذي أجرته شركة «بينبوينت» ومقرها تشيكو بكاليفورنيا أكثر من 100 من الكائنات الحية التي تؤدي معا إلى الإصابة بعدوى الأظافر الفطرية من بينها الفطر الخميري والعفن والبكتيريا.
وليس هناك سبب واحد للإصابة بالعدوى ولكن من بين مصادر العدوى وسائل العناية بالقدم وغرف الاستحمام المغلقة. ويذكر كومينسكي أن الفطريات تحب البيئة الرطبة والمظلمة مثل الأحذية المبتلة لذا تنتشر العدوى بين حراس الإنقاذ ومصممي الحدائق وصيادي الأسماك. وتعد الأحذية السبب في انتشار فطريات أظافر أصابع القدم أكثر من فطريات أظافر أصابع اليد، التي قد تحدث أيضا.
وذكر لي فايرستون، اختصاصي القدم بواشنطن أن معدل الإصابة بالعدوى يرتفع بين كبار السن مقارنة بصغار السن وذلك لأنهم قد تعرضوا للعدوى لسنوات كثيرة ولا يستطيع جهازهم المناعي محاربتها دائما. ويشير إلى أن ما يقرب من نصف عدد الأشخاص الذين تعدوا السبعين من العمر مصابون بعدوى الأصابع الفطرية.
وذكرت شركة «آي إم إس هيلس»، وهي شركة تقدم معلومات رعاية صحية أن الأميركيين قد أنفقوا 354 مليون دولار على وصفات الأطباء والأدوية المتاحة لعلاج عدوى الأظافر الفطرية.
* علاج متنوع
* ويوصي فايرستون بالأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم للمرضى المصابين بعدوى الأظافر الفطرية. وذكر فايرستون، الذي لا يستخدم أشعة الليزر في عيادته «أعتقد أن الليزر يؤدي إلى تحسين مظهر الأظافر، ولكن هذا بصورة مؤقتة فقط ويحتاج إلى أن تستمر في استخدامه عدة مرات للحفاظ على هذا التحسن. يزورني مرضى خضعوا لعمليات الليزر ولم يشاهدوا نجاحا على المدى الطويل». وأضاف فايرستون أن كريمات ومراهم علاج الأظافر من الفطريات نادرا ما تكون ذات تأثير لأنها لا تستطيع أن تتخلل إلى جذور الأظافر. وذكر أيضا أن العلاجات المنزلية مثل زيت شجرة الشاي ومواد التبييض والخل لا تجدي أيضا، رغم أن التحسن الخارجي يعد تحسنا للكثير من المرضى.
وقد خضع ريتشارد، المتقاعد بمدينة فيرفاكس والمصاب بعدوى الأظافر الفطرية لعملية الليزر على أصابع قدميه العشر في أبريل (نيسان) عام 2010 وذكر أن أظافرة خلت تماما من المظهر الأصفر السميك بعد انقضاء عام واحد. ولمنع الإصابة بالعدوى مرة أخرى قام بشراء جوارب جديدة تماما و«ستيريشو» وهو جهاز يقدر بـ130 دولار يستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم الأحذية وفقا لنصائح اختصاصي القدم الخاص به. كما استخدم أيضا مرهم «فيكس فابوراب» الذي سماه وصفات ربات البيوت والذي قرأ عنه في إحدى الصحف. وأضاف «لقد قال لي طبيبي إن هذا ليس علاجا، ولكنه إذا كان يجدي معك نفعا استخدمه».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
طريقة جديدة تحسن الحالات ولا تزيلها نهائيا
[TABE]
[T]
[TD][TD]
[TD][TD]
[T]
[TABE]
واشنطن: راشيل ساسلو*
لا يوجد وقت أفضل من غيره يستحسن فيه ارتداء الصندل للأشخاص المصابين بفطريات الأظافر حتى على الشاطئ في أشهر الصيف. وتؤدي فطريات الأظافر إلى جعل الأظافر سميكة وصفراء وسهلة التقصف ومشوهه، وقد تكون مؤلمة أيضا. وربما يقضي من يعاني من تلك العدوى أعواما وينفق مئات الدولارات محاولا التخلص منها باستخدام العقاقير والأدوية الموضعية والعلاجات المنزلية، وقد يكون ذلك دون جدوى في بعض الأحيان. ويرى فيها الشباب مسألة جمالية، أما كبار السن فينظرون إليها من ناحية الألم التي تسببها لهم.ويقول ستيفن كومينسكي، اختصاصي القدم في واشنطن، إن «المشكلة كبيرة. أكبر مما تتخيل. ويمكن القول إن 70 في المائة من المرضى الذين فحصتهم كانوا مصابين بعدوى الأظافر الفطرية».
* العلاج بالليزر
* ربما يكون هناك أمل لعلاج ذلك، حيث بدأ اختصاصيو الأقدام باستخدام العلاج بالليزر لمحاربة العدوى، أو لإضاعة أموال مرضاهم لأن هذا لا يجدي، اعتمادا على الشخص الذي يطلب هذه النوعية من العلاج! تبلغ تكلفة العلاج التي يسلط فيها اختصاصيو الأقدام أشعة الليزر على أظافر أصابع قدم المريض لقتل الكائنات الدقيقة التي تسبب الفطريات 1000 دولار ولا تغطي شركات التأمين هذا لأنه يعد عملية تجميلية. كما أن الأظافر لا تخلو من الفطريات مباشرة بعد انتهاء العملية التي تستغرق ساعة ويجب أن ينتظر المريض نمو أظافر جديدة خالية من الفطريات.
وقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) العام الماضي عن أول عملية علاج بالليزر وأطلقت عليها اسم «بينبوينت» PinPinte من أجل «زيادة مؤقتة للأظافر الخالية من الفطريات» لدى المرضى المصابين بـ«الفطر الظفري» nyhmysis، وهو الاسم الطبي لعدوى الأظافر الفطرية. كما أعلنت عن عملية ثانية أطلقت عليها اسم «جينيسيس بلاس» في أبريل (نيسان). التي يستخدم فيها الأطباء أشعة ليزر أخرى لعلاج عدوى الأظافر الفطرية منذ عام 2009.
وقد قام كومينسكي بعلاج 400 إلى 500 مريض باستخدام ليزر «بينبوينت». وعند مقارنة هذه الطريقة بالأدوية التي يتناولها المرضى عن طريق الفم يقول: «إن احتمالات النجاح أفضل باستخدام الليزر كما أنه ليس هناك أي أعراض جانبية له». ومن أشهر الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم «لاميسيل» الذي يجدي نفعا مع اثنين من كل ثلاثة وفق معلومات إدارة الغذاء والدواء التي وافقت على «لاميسيل»، ولكنه أدى إلى ظهور مشكلات خطيرة في الكبد لدى نسبة ضئيلة جدا. ومن بين الأعراض الجانبية المحتملة الإصابة بالإسهال والصداع والطفح الجلدي وتغير الطعم. وذكرت شركة «نوفارتس» وهي الشركة المصنعة لـ«لاميسيل» أن معدل الانتكاسة 15 في المائة بعد عام من انتهاء العلاج.
* تحسن الحالات
* وذكرت دراسة صغيرة أجريت عن استخدام الليزر لعلاج عدوى الأظافر الفطرية نٌشرت العام الماضي في دورية الجمعية الطبية الأميركية للعناية بالقدم أنه قد تم علاج «26 أصبعا (10 أصابع ذات عدوى بسيطة و7 متوسطة العدوى و9 شديدة العدوى)» باستخدام الليزر الذي أنتجته شركة «نومير ميديكال تكنولوجيز» التي لا تزال تسعى إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء. وبعد انقضاء ستة أشهر من العلاج شهدت 85 في المائة من الحالات التي تم علاجها بهذا الليزر تحسنا كبيرا».
وقال كوميسكي «لا استخدم كلمة (تم شفاؤه) كلية عند الحديث عن عدوى الأظافر الفطرية. عند استخدام كلمة (الشفاء)، يظن الناس أنه ليس هناك مجال لعودة المرض مره أخرى. ولكن في هذه الحالة، هناك مجال».
ويقول جون ستريسوار، مؤسس شركة «بينبوينت» الأميركية إنه يجب أن يتوقع المرضى على الأقل إمكانية الإصابة بالعدوى مرة أخرى خلال خمسة أعوام من العلاج بالليزر.
وقد حدد البحث الذي أجرته شركة «بينبوينت» ومقرها تشيكو بكاليفورنيا أكثر من 100 من الكائنات الحية التي تؤدي معا إلى الإصابة بعدوى الأظافر الفطرية من بينها الفطر الخميري والعفن والبكتيريا.
وليس هناك سبب واحد للإصابة بالعدوى ولكن من بين مصادر العدوى وسائل العناية بالقدم وغرف الاستحمام المغلقة. ويذكر كومينسكي أن الفطريات تحب البيئة الرطبة والمظلمة مثل الأحذية المبتلة لذا تنتشر العدوى بين حراس الإنقاذ ومصممي الحدائق وصيادي الأسماك. وتعد الأحذية السبب في انتشار فطريات أظافر أصابع القدم أكثر من فطريات أظافر أصابع اليد، التي قد تحدث أيضا.
وذكر لي فايرستون، اختصاصي القدم بواشنطن أن معدل الإصابة بالعدوى يرتفع بين كبار السن مقارنة بصغار السن وذلك لأنهم قد تعرضوا للعدوى لسنوات كثيرة ولا يستطيع جهازهم المناعي محاربتها دائما. ويشير إلى أن ما يقرب من نصف عدد الأشخاص الذين تعدوا السبعين من العمر مصابون بعدوى الأصابع الفطرية.
وذكرت شركة «آي إم إس هيلس»، وهي شركة تقدم معلومات رعاية صحية أن الأميركيين قد أنفقوا 354 مليون دولار على وصفات الأطباء والأدوية المتاحة لعلاج عدوى الأظافر الفطرية.
* علاج متنوع
* ويوصي فايرستون بالأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم للمرضى المصابين بعدوى الأظافر الفطرية. وذكر فايرستون، الذي لا يستخدم أشعة الليزر في عيادته «أعتقد أن الليزر يؤدي إلى تحسين مظهر الأظافر، ولكن هذا بصورة مؤقتة فقط ويحتاج إلى أن تستمر في استخدامه عدة مرات للحفاظ على هذا التحسن. يزورني مرضى خضعوا لعمليات الليزر ولم يشاهدوا نجاحا على المدى الطويل». وأضاف فايرستون أن كريمات ومراهم علاج الأظافر من الفطريات نادرا ما تكون ذات تأثير لأنها لا تستطيع أن تتخلل إلى جذور الأظافر. وذكر أيضا أن العلاجات المنزلية مثل زيت شجرة الشاي ومواد التبييض والخل لا تجدي أيضا، رغم أن التحسن الخارجي يعد تحسنا للكثير من المرضى.
وقد خضع ريتشارد، المتقاعد بمدينة فيرفاكس والمصاب بعدوى الأظافر الفطرية لعملية الليزر على أصابع قدميه العشر في أبريل (نيسان) عام 2010 وذكر أن أظافرة خلت تماما من المظهر الأصفر السميك بعد انقضاء عام واحد. ولمنع الإصابة بالعدوى مرة أخرى قام بشراء جوارب جديدة تماما و«ستيريشو» وهو جهاز يقدر بـ130 دولار يستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم الأحذية وفقا لنصائح اختصاصي القدم الخاص به. كما استخدم أيضا مرهم «فيكس فابوراب» الذي سماه وصفات ربات البيوت والذي قرأ عنه في إحدى الصحف. وأضاف «لقد قال لي طبيبي إن هذا ليس علاجا، ولكنه إذا كان يجدي معك نفعا استخدمه».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»