الدكتور محمد ادلبي
طبيب
[TABE="width: 0"]
[T]
[TD]
النصائح الغذائية هذه الأيام توجه تركيزها أكثر فأكثر على محاربة السكر.. هل تعتبر المحليات الصناعية بديلا جيدا عنه؟
السكر بكل أشكاله ربما يمثل السبب الوحيد الأكثر أهمية من غيره من الأسباب في حدوث السمنة وأمراض القلب .
ويؤدي تناول سكر المائدة (السكروز sse) الذي يصفى من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، وسوائل الذرة الغنية بالفركتوز، إلى قفزات كبرى في سكر الدم وفي مستوى الإنسولين مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية tigyeides، وزيادة لأنواع شتى من علامات الالتهاب، ومن الجذور الحرة. وإضافة إلى ذلك، فإن الفركتوز في أكثرية أنواع السكر قد يلحق الضرر بالكبد ويقود إلى ظهور حالة مقاومة الجسم للإنسولين.
مواد كيميائية
* وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خمسة من أنواع المحليات الصناعية، وهي: «أيسيسولفيْم» aesfame، و«اسبارتيْم» aspatame، و«نيوتيم» netame، و«السكرين» sahain، و«السكرالوز» sase. كما أجازت الإدارة «ستيفيا» stevia، وهي مادة محلية صناعية تستخرج من النبات لا تحتوي على سعرات حرارية.
ورغم أن المخاوف حول أخطارها السرطانية اعتبرت غير صحيحة، فإن هذه المواد الكيميائية قد تتسبب في ظهور الصداع وآثار أخرى لدى بعض الأشخاص الحساسين.
ويتناول أغلب الناس المحليات الصناعية لأنهم يرومون إنقاص وزنهم؛ إذ إن تعويض السكر المركز بتناول منتجات لا تحتوي إلا القليل جدا من السعرات الحرارية- أو لا تحتوي عليها - قد يؤدي إلى ميل الكل لصالح إنقاص الوزن. وتفترض بعض الدراسات القصيرة المدى أن المحليات الصناعية ربما تؤدي هذا المفعول.
المحليات الصناعية والوزن
* إلا أن أبحاثا أخرى قد زادت المخاوف من أن هذه المواد قد تفعل العكس تماما وتشجع على زيادة الوزن. ولكن، كيف يحدث هذا؟
إن المحليات الصناعية حلوة المذاق جدا؛ فهي أحلى مذاقا من سكر المائدة بمئات إلى آلاف المرات. ولذا، فقد يتحول متناولوها إلى أشخاص لا يمتلكون حساسية تذوق السكر الطبيعي، وبذلك، يصبح الغذاء الصحي المشبع الذي يكون أقل حلاوة مثل الفواكه والخضراوات، أقل جاذبية لشهيتهم.
ونتيجة لذلك، وفي المحصلة الكلية، تتدنى جودة الغذاء المتناول. وقد تتغلغل مجددا السعرات الحرارية التي استبعدت عند تعويض السكر بالمحليات الصناعية، إلى الغذاء على شكل كربوهيدرات نقية مصفاة أو دهون ذات نوعية متدنية.
وإضافة إلى هذا، فقد عثر الباحثون على مستقبلات للمواد الحلوة في الأنسجة الدهنية. ورغم أننا لسنا متأكدين حتى الآن من الاستنتاجات، فإن هذا يعني زيادة احتمالات تسبب المحليات الصناعية في زيادة الوزن بتحفيزها المباشر على ظهور خلايا دهنية جديدة.
كما توجد دلائل من دراسات علم الأوبئة تشير إلى وجود رابطة بين تناول المحليات الصناعية والسمنة، إلا أنه يجب توخي الحذر عند تفسير هذه الدلائل.
وبالنسبة لي شخصيا، فإني أتجنب تناول المحليات الصناعية؛ إذ إن تناول الفاكهة الطازجة في موسمها وتناول الغذاء الحلو من مصادره الطبيعية لا يمكن مقارنته بأية مادة تنتجها المصانع
[TD]
[T]
[TABE]
[T]
[TD]
النصائح الغذائية هذه الأيام توجه تركيزها أكثر فأكثر على محاربة السكر.. هل تعتبر المحليات الصناعية بديلا جيدا عنه؟
السكر بكل أشكاله ربما يمثل السبب الوحيد الأكثر أهمية من غيره من الأسباب في حدوث السمنة وأمراض القلب .
ويؤدي تناول سكر المائدة (السكروز sse) الذي يصفى من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، وسوائل الذرة الغنية بالفركتوز، إلى قفزات كبرى في سكر الدم وفي مستوى الإنسولين مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية tigyeides، وزيادة لأنواع شتى من علامات الالتهاب، ومن الجذور الحرة. وإضافة إلى ذلك، فإن الفركتوز في أكثرية أنواع السكر قد يلحق الضرر بالكبد ويقود إلى ظهور حالة مقاومة الجسم للإنسولين.
مواد كيميائية
* وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خمسة من أنواع المحليات الصناعية، وهي: «أيسيسولفيْم» aesfame، و«اسبارتيْم» aspatame، و«نيوتيم» netame، و«السكرين» sahain، و«السكرالوز» sase. كما أجازت الإدارة «ستيفيا» stevia، وهي مادة محلية صناعية تستخرج من النبات لا تحتوي على سعرات حرارية.
ورغم أن المخاوف حول أخطارها السرطانية اعتبرت غير صحيحة، فإن هذه المواد الكيميائية قد تتسبب في ظهور الصداع وآثار أخرى لدى بعض الأشخاص الحساسين.
ويتناول أغلب الناس المحليات الصناعية لأنهم يرومون إنقاص وزنهم؛ إذ إن تعويض السكر المركز بتناول منتجات لا تحتوي إلا القليل جدا من السعرات الحرارية- أو لا تحتوي عليها - قد يؤدي إلى ميل الكل لصالح إنقاص الوزن. وتفترض بعض الدراسات القصيرة المدى أن المحليات الصناعية ربما تؤدي هذا المفعول.
المحليات الصناعية والوزن
* إلا أن أبحاثا أخرى قد زادت المخاوف من أن هذه المواد قد تفعل العكس تماما وتشجع على زيادة الوزن. ولكن، كيف يحدث هذا؟
إن المحليات الصناعية حلوة المذاق جدا؛ فهي أحلى مذاقا من سكر المائدة بمئات إلى آلاف المرات. ولذا، فقد يتحول متناولوها إلى أشخاص لا يمتلكون حساسية تذوق السكر الطبيعي، وبذلك، يصبح الغذاء الصحي المشبع الذي يكون أقل حلاوة مثل الفواكه والخضراوات، أقل جاذبية لشهيتهم.
ونتيجة لذلك، وفي المحصلة الكلية، تتدنى جودة الغذاء المتناول. وقد تتغلغل مجددا السعرات الحرارية التي استبعدت عند تعويض السكر بالمحليات الصناعية، إلى الغذاء على شكل كربوهيدرات نقية مصفاة أو دهون ذات نوعية متدنية.
وإضافة إلى هذا، فقد عثر الباحثون على مستقبلات للمواد الحلوة في الأنسجة الدهنية. ورغم أننا لسنا متأكدين حتى الآن من الاستنتاجات، فإن هذا يعني زيادة احتمالات تسبب المحليات الصناعية في زيادة الوزن بتحفيزها المباشر على ظهور خلايا دهنية جديدة.
كما توجد دلائل من دراسات علم الأوبئة تشير إلى وجود رابطة بين تناول المحليات الصناعية والسمنة، إلا أنه يجب توخي الحذر عند تفسير هذه الدلائل.
وبالنسبة لي شخصيا، فإني أتجنب تناول المحليات الصناعية؛ إذ إن تناول الفاكهة الطازجة في موسمها وتناول الغذاء الحلو من مصادره الطبيعية لا يمكن مقارنته بأية مادة تنتجها المصانع
[TD]
[T]
[TABE]