زائر
المرض الشائع: القرنية المخروطية!!
أتكلم اليوم عن مرض شائع في بلادنا، ألا وهو القرنية المخروطية؛ حيث لا تكاد تخلو أي عيادة عيون من حالة قرنية مخروطية أو اشتباهها. بودي أن أطرح بين يدي القارئ الكريم نبذة عن هذا المرض وأعراضه والحلول المتاحة لعلاجه.
فالقرنية المخروطية هي عبارة عن تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل شبه الكروي إلى الشكل المخروطي؛ ولذلك سميت بهذا الاسم.
يؤثر هذا التحول بشكل كبير على الرؤية نتيجة وجود لا بؤرية (انحراف أو استجما تزم) عال مع ترقق في سماكة القرنية في مركزها.
* هل القرنية المخروطية مرض وراثي؟؟
- الإجابة عن هذا السؤال أنه لا يوجد انتقال وراثي واضح لهذا المرض، ولكن من الشائع ملاحظة المرض عند أفراد من عائلة المريض.
في معظم الحالات لا يعرف سبب واضح لهذا المرض، ولكن توجد نسب جيدة من المرضى من لديهم رمد ربيعي في السابق (لذلك افتراض حك العين بشكل مزمن قد يكون من العوامل التي تجعل المرض يتضاعف).
أما تصحيح البصر بالليزر فقد يسبب قرنية مخروطية إذا أجري على قرنية سماكتها منخفضة.
غالباً ما يبدأ المرض في سن المراهقة، وأحياناً بعد ذلك، ويحدث في العينين وأحياناً يحدث تفاوت في فترة الإصابة ومقدار التحدب من عين إلى أخرى.
يميل المرض إلى التطور التدريجي باتجاه الأسوأ بشكل بطيء وخلال عدة سنوات، وتختلف النهاية التي يؤول إليها بشكل كبير من حالة إلى أخرى.
الأعراض
أما أعراض المرض فقد يكون ظهوره خفياً في مراحله الأولى أو ما يسمى باشتباه القرنية المخروطية FFK حيث يسبب أعراضاً خفيفة خصوصاً في الليل أو نقصاً في الرؤية على هيئة لا بؤرية، وفي المقابل هناك حالات متأخرة للمرض قد تحدث فيها تشققات في السطح الداخلي للقرنية؛ ما يسبب عتامات في مركز القرنية، وفي هذه الحالات تكون الرؤية ضعيفة جداً.
* ما الحلول المتاحة للعلاج؟
- في الحالات البسيطة يمكن أن يُكتفى بالنظارات الطبية، وعند زيادة التحدب تكون النظارات غير مجدية.
- تعتبر العدسات اللاصقة الصلبة هي الحل الأمثل لهذا المرض إذا لم يصل إلى مراحل متقدمة، ولكن قد يعاني بعض المرضى حساسية العين أثناء لبس العدسات، وقد يحتاجون إلى قطرات لتخفيف هذه الحساسية، أو عدم استقرار العدسات عند استخدامها بسبب تقدم المرض.
- من الحلول المتاحة أيضاً زراعة حلقات داخل القرنية خصوصاً للحالات المتوسطة، ويوجد أكثر من نوع من الحلقات ونتائجها متقاربة، وتعتبر وسيلة علاج مؤقتة، ولا تنتهي المشكلة تماماً ولا تمنع تقدم تحدب القرنية.
- عملية زراعة القرنية تعتمد على استبدال القرنية المخروطية بقرنية من شخص متوفى حديثاً سواء استبدالاً كاملاً PKP أو جزئياً KP، وتعد زراعة القرنية من أنجح وسائل العلاج إذا لم تحدث مضاعفات.
- مؤخراً يوجد تقنية اسمها ss inking أو العلاج بالأشعة، حيث تعتمد على إدماج الأشعة فوق البنفسجية مع مادة ibfavin، وهذه التقنية تحاول زيادة الاستقرار البيولوجي والميكانيكي للقرنية المخروطية في حالتها البسيطة أو المتوسطة مع إمكانية استخدام الليزر أو الحلقات بعد ذلك لتصحيح النظر.
أرجو في نهاية المطاف أن يستفيد القارئ الكريم من هذه المعلومات الشاملة والمبسطة لهذا المرض، متمنياً دوام الصحة والعافية للجميع.
المصدر النشرة الدورية لمركز ابن رشد الطبي
أتكلم اليوم عن مرض شائع في بلادنا، ألا وهو القرنية المخروطية؛ حيث لا تكاد تخلو أي عيادة عيون من حالة قرنية مخروطية أو اشتباهها. بودي أن أطرح بين يدي القارئ الكريم نبذة عن هذا المرض وأعراضه والحلول المتاحة لعلاجه.
فالقرنية المخروطية هي عبارة عن تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل شبه الكروي إلى الشكل المخروطي؛ ولذلك سميت بهذا الاسم.
يؤثر هذا التحول بشكل كبير على الرؤية نتيجة وجود لا بؤرية (انحراف أو استجما تزم) عال مع ترقق في سماكة القرنية في مركزها.
* هل القرنية المخروطية مرض وراثي؟؟
- الإجابة عن هذا السؤال أنه لا يوجد انتقال وراثي واضح لهذا المرض، ولكن من الشائع ملاحظة المرض عند أفراد من عائلة المريض.
في معظم الحالات لا يعرف سبب واضح لهذا المرض، ولكن توجد نسب جيدة من المرضى من لديهم رمد ربيعي في السابق (لذلك افتراض حك العين بشكل مزمن قد يكون من العوامل التي تجعل المرض يتضاعف).
أما تصحيح البصر بالليزر فقد يسبب قرنية مخروطية إذا أجري على قرنية سماكتها منخفضة.
غالباً ما يبدأ المرض في سن المراهقة، وأحياناً بعد ذلك، ويحدث في العينين وأحياناً يحدث تفاوت في فترة الإصابة ومقدار التحدب من عين إلى أخرى.
يميل المرض إلى التطور التدريجي باتجاه الأسوأ بشكل بطيء وخلال عدة سنوات، وتختلف النهاية التي يؤول إليها بشكل كبير من حالة إلى أخرى.
الأعراض
أما أعراض المرض فقد يكون ظهوره خفياً في مراحله الأولى أو ما يسمى باشتباه القرنية المخروطية FFK حيث يسبب أعراضاً خفيفة خصوصاً في الليل أو نقصاً في الرؤية على هيئة لا بؤرية، وفي المقابل هناك حالات متأخرة للمرض قد تحدث فيها تشققات في السطح الداخلي للقرنية؛ ما يسبب عتامات في مركز القرنية، وفي هذه الحالات تكون الرؤية ضعيفة جداً.
* ما الحلول المتاحة للعلاج؟
- في الحالات البسيطة يمكن أن يُكتفى بالنظارات الطبية، وعند زيادة التحدب تكون النظارات غير مجدية.
- تعتبر العدسات اللاصقة الصلبة هي الحل الأمثل لهذا المرض إذا لم يصل إلى مراحل متقدمة، ولكن قد يعاني بعض المرضى حساسية العين أثناء لبس العدسات، وقد يحتاجون إلى قطرات لتخفيف هذه الحساسية، أو عدم استقرار العدسات عند استخدامها بسبب تقدم المرض.
- من الحلول المتاحة أيضاً زراعة حلقات داخل القرنية خصوصاً للحالات المتوسطة، ويوجد أكثر من نوع من الحلقات ونتائجها متقاربة، وتعتبر وسيلة علاج مؤقتة، ولا تنتهي المشكلة تماماً ولا تمنع تقدم تحدب القرنية.
- عملية زراعة القرنية تعتمد على استبدال القرنية المخروطية بقرنية من شخص متوفى حديثاً سواء استبدالاً كاملاً PKP أو جزئياً KP، وتعد زراعة القرنية من أنجح وسائل العلاج إذا لم تحدث مضاعفات.
- مؤخراً يوجد تقنية اسمها ss inking أو العلاج بالأشعة، حيث تعتمد على إدماج الأشعة فوق البنفسجية مع مادة ibfavin، وهذه التقنية تحاول زيادة الاستقرار البيولوجي والميكانيكي للقرنية المخروطية في حالتها البسيطة أو المتوسطة مع إمكانية استخدام الليزر أو الحلقات بعد ذلك لتصحيح النظر.
أرجو في نهاية المطاف أن يستفيد القارئ الكريم من هذه المعلومات الشاملة والمبسطة لهذا المرض، متمنياً دوام الصحة والعافية للجميع.
المصدر النشرة الدورية لمركز ابن رشد الطبي