المشيwalking

زائر

(ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب) هذا ما قاله علمائنا، فإذا كانت محافظة الفرد على صحته يعتمد على عدة أمور منها: الرياضة البدنية، وإن عدم ممارستها يجلب العديد من الأمراض فإن ذلك يسوغ لنا، إن ممارسة الرياضة البدنية يكاد يكون واجبا شرعيا ؟؟
يقول الشافعي رحمه الله:
((إني رأيت وقوف الماء يفسده إن سال طاب و إن لم يجر لم يطب))..
بوجود التقنية الحديثة و الحاسب الآلي و الأجهزة الإلكترونية التي لا تعد و لاتحصى وما وجد ولله الحمد في هذا العصر من أمور تمكن الإنسان وهو ساكن في مكانه من إنجاز أمور كانت تتطلب في السابق الكثير من الجهد و الوقت أصبح الإنسان وهو في أوائل العمر لا يقوى على أمور في منتهى السهولة و لا تتطلب جهد،ومع ظهور أنواع الأغذية التي لا تعد و لا تحصى والوجبات السريعة ساعدت هذه العوامل أيضا على ذلك.
أصبحنا اليوم نسمع كثيرا مثل هذه الجمل "ليس لدي لياقة بدنية - تركت الرياضة فترة - أتعب سريعا" والكثير من الجمل التي لا تعد و لا تحصى، والأسوأ من ذلك أن تسمعها ممن هم في أوائل العمر، وامتلأت الآن المستشفيات بالمرضى وذلك بالطبع لأسلوب حياتهم وقبل هذا كله طبعا هناك مشيئة الله.
إذا سألت بعض الناس عن عدم ممارسته لأي رياضة ؟؟ هناك أعذار كثيرة ستسمعها لكن في نظري أعتقد أن أقرب و أفضل جواب هو أن يقول (ليس لدي وقت) لا أريد أن أتكلم كثيراً و أقول أعطني جدول يومياتك و سأنظم لك جدولاً لأنه لا أعتقد أن هناك إنسان ليس لديه وقت فراغ، الفرق هو مالذي يعتبره الشخص أمر ضروري و مالذي يعتبره غير ضروري.
لا أريد أن أطيل هنا، سأعطي بعض الحلول الجيدة لمن يقول أنه مشغول ولا يمكنه ممارسة الرياضة، رغم أن الصحة من أهم الضروريات و المفترض أن تكون أحد مشاغلنا:
· اذهب إلى المسجد مشيا على الأقدام.
· حاول أن تستبدل المصاعد الكهربائية بالدرج.
· حاول أن توقف سيارتك بعيدا قليلا عن المكان الذي تريد.
· أنجز مهامك في وقت أقصر مهما كانت تتطلب وقت قصير مثل:مهمة تتطلب 4 دقائق أنجزها في دقيقتين.

والآن سنتحدث عن أحد أفضل و أمتع الرياضات، الرياضة التي تعطي أكثر مما نعتقد، طبعا هذا بعد أن أجبت على سؤالين مهمين:
مالنشاط الذي يمكن التوصية به، بطريقة عملية يسهل أن يطبقها أكبر قدر من الناس في ظروف سهلة ميسرة ؟
ما النشاط الذي يسهل تنفيذ القدر المطلوب منه الذي يرى فيه الخبراء أنه كاف لحفظ وتعزيز الصحة ؟
سنجيب ونقول "رياضة المشي"، لنعرف أكثر عنها و لكن في البداية لنعرف بعض الحكم و المعلومات:
· "المشي أفضل دواء للإنسان"هذا ماقاله (أبقراط) عن المشي.
· الكسل انتحار بطيء.
· المشي و الرياضة أقساط مقدمة تسترجعها لتعيش تقاعداً مفعما بالصحة.
· استخدم قدرتك على المشي قبل أن تفقدها.
· ركزت جمعية القلب الأسترالية على المشي لجعل الأستراليين نشيطين.
· أول عضو يتضرر من الخمول و أول عضو يستفيد من النشاط هو "القلب".
· العبء العالمي لضعف لنشاط البدني 109مليون حالة وفاة.
· عندما يتعطل المصعد وتضطر لصعود عدة أدوار حينها تعرف حالتك الصحية.
· تزيد احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية إلى سبعة أضعاف لدى لخاملين مقارنة بالنشيطين.

لو أردت الكلام عن فوائد رياضة المشي لا أظن أن أحد سوف يستطيع أن ينتهي من القراءة، لذا سأعطي هنا أهم فوائدها:
· رفع الطاقة والشعور بالسعادة.
· الوقاية من أمراض القلب وتخفيض ضغط الدم التي أصبحت الآن من أشرس الأعداء لنا.
· الوقاية من السرطان و خفض كولسترول الدم.
· المشي يقلل احتمال الإصابة بداء السكري حتى عند أولئك الذين لديهم استعداد وراثي للمرض.
· الوقاية من هشاشة العظام و أمراض المفاصل.
· يساعد الجسم من التخلص على الشحوم والأوزانالزائدة التي تسبب الكثير من الأمراض المزمنة.
· تناسق شكل الجسم.
· تحسين نوعية النوم.
· تأخير أمراض الشيخوخة، وهنا أحب أن أذكر معلومة وهي أن الشيخوخة تبدأ منذ ولادتنا.
لا أريد الإطالة أكثر عليكم، لكن أتمنى وأعتقد أن ماذكر فقط رغم الإيجاز سيغير مجرى حياة الكثير منا.

 

زائر
حقا لما ابتعدنا عن الفطرة كثرت امراضنا وهمومنا .شكرا على الموضوع المتميز
 

زائر
جزاك الله خير اخوي الغالي

دمت في تميز
 

زائر
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور