المورفين لعلاج السعال المزمن

زائر
المورفين لعلاج السعال المزمن


في دراسة هي الأولى من نوعها في التحقق من قدرات المورفين على تخفيف المعاناة من السعال المزمن، قال الباحثون من جامعة هيل في يوركشر ببريطانيا أن تناول جرعات منخفضة، وبهيئة تمتصها الأمعاء ببطء، يُمكن أن يُعطي راحة للمصابين بحالات السعال المزمن من معاناتهم تلك.

وقال البروفسور إلين موريس، طبيب الأمراض الصدرية والباحث الرئيسي في الدراسة أن الدراسة هي الأولى في إثبات قدرات المورفين تلك، كما أنها الأولى في تحديدها مقدار التأثير بالضبط. حيث أنه من خلالها، على حد قوله، تبين أن ثلثي المرضى تستجيب أعراض السعال لديهم لتناول جرعات منخفضة من المورفين، بالمقارنة مع تناول جرعات أعلى عبر الحقن في الوريد التي يُمكنها أن تُخفف من الآلام، لكن قد تتسبب أيضاً في نشوء حالة من الإدمان على تناوله.

وفي بحثهم المنشور بعدد فبراير من المجلة الأميركية لطب التنفس والعناية المركزة، قام الباحثون بمتابعة مجموعة من المرضى المصابين بالسعال المزمن لأسباب غير أمراض الرئة، ممن متوسط أعمارهم 55 سنة. والسعال المزمن على حد وصفهم هو ما يستمر لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر.

وحصل التحسن في السعال بدءاً من اليوم الخامس لتناول المورفين، الذي تجاوز نسبة 40% بالمقارنة مع السعال من قبل وفق معيار تقويم السعال "gh se".

وعلق الدكتور موريس على النتيجة بالقول أن البشر استخدموا المورفين منذ آلاف السنين، وهو عقار آمن. والأثر الجانبي الأكثر شيوعاً بين مستخدمي الجرعات المنخفضة منه هو الإمساك لدى 40% منهم، إضافة إلى الخمول لدى 25%.

الشرق الأوسط