النساء أكثر تأثرا بالحالات المرضية والوفيات في الأسرة

Dr.Osaid

طبيب

أشارت نتائج دراسة طبية إلى أن الإصابة بأمراض خطيرة أو حدوث وفيات في العائلة تكون له تبعات ضارة على صحة النساء أكثر من الرجال.
فقد وجد باحثون من المعهد الفنلندي للصحة المهنية في توركو من خلال دراسة حالة أكثر من 27 ألف بالغ في فنلندا أن النساء أكثر ميلا للتعرض لمشكلات صحية مقارنة بالرجال عقب إصابة أحد أقاربهم بمرض أو وفاته وتأخذ وقتا أطول للتعافي منها.
ووفقا لما ذكره الباحثون فإن هذه النتائج ربما تعكس الميل الموجود لدى النساء إلى الإشراف على حياة الأسرة ولعب دور الرعاية سواء أكان في شكل رعاية مباشرة لأي عضو مريض بالعائلة أو توفير الدعم المعنوي للأسرة بشكل عام.
وأوضح أن هذا ربما يؤدي في النهاية إلى أضرار بصحتهن وهو التأثير الذي يعرف باسم "تكلفة الرعاية".
وتم استقاء هذه النتائج من دراسة صحية مستمرة شملت 27217 من العاملين الفنلنديين في مجال الخدمات العامة وأغلبهم من النساء.
وكجزء من هذا البحث كان لزاما على المشاركين أن يفصحوا عن أي أمراض حديثة أو وفيات في العائلة مع تصنيف حالتهم الصحية وفقا لاستبيانات معيارية.
ثم قام فريق البحث بربط هذه المعلومات مع سجلات العمل التي تظهر عدد أيام الإجازات المرضية التي حصل عليها كل عامل على مدار عدة سنوات قبل وبعد حدوث حالات مرضية أو حالات وفاة داخل الأسرة.
وبشكل عام سجلت النساء المزيد من المشكلات الصحية وحصلن على الكثير من الإجازات المرضية بشكل يفوق الرجال عقب إصابة الزوج أو أحد أفراد الأسرة بأي أمراض أو حدوث حالة وفاة.
وبينما يميل الرجال لتسجيل تراجع في الحالة الصحية في الأشهر القليلة التي تلي إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض أو وفاته فإن الكثير من النساء واصلن الشعور بالتأثيرات الصحية عقب عام من حدوث مثل هذه التطورات.
وتفترض النتائج أن الكثير من النساء يحتجن إلى المزيد من المساعدة في رعاية الأفراد المرضى في الأسرة وهم بحاجة إلى تلقي وليس فقط تقديم الدعم المعنوي والعاطفي خلال الأزمات الأسرية.

المصدر:رويترز