زائر
تسمى فترة ما بعد الولادة بـالنفاس . فبسبب الولادة يخرج من المرأة دم ليس لأقله مدة محددة ، فقد ينقطع بعد الولادة مباشرة وقد يستمر أربعين يومًا وهي مدة أكثر النفاس . كما أنه من الضروري مرور فترة من الزمن تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع بعد الولادة حتى يرجع الرحم والأعضاء التناسلية إلى طبيعتها الأولى. وفترة النفاس ينبغي أن تكون مليئة بالسعادة والتجارب البهيجة. وفي هذه الفترة يحدث لجسم الأم حدثان هامان أولهما رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي، والثاني تهيؤ الثديين للإرضاع .
الرحم : ينكمش الرحم بعد انتهاء وظيفته بصورة رشيقة وماهرة في فترة قصيرة تبلغ الستة أسابيع حتى يصبح وزنه 50 غرامًا بعد أن كان يزن حوالي الكيلوجرام بدون محتوياته، فبعد الولادة فورًا يعطي حجمه الكبير انتفاخًا واضحًا في أسفل البطن، وينقص وزنه إلى النصف بعد مضي أسبوع ثم يصبح صغيرًا جدًا لدرجة أنه يقع داخل تجويف الحوض ولا يعود بمقدورنا لمسه خلال جدار البطن بعد عشرة أيام. وتدعى عملية انكماش الرحم على نفسه هذه ونقصان حجمه ووزنه حوالي عشرين مرة (انطمار الرحم) وهي تنتج عن انكماش الخلايا العضلية نفسها مع امتصاص أكثر محتوياتها بواسطة الدورة الدموية.
الثديان : أما الثديان فإنهما يفرزان الحليب بعد ثلاثة أيام من الولادة، أما قبل ذلك فيفرز الثدي اللبأ وهو سائل لزج غني بالمواد البروتينية والهرمونات ويمد الطفل بالغذاء إلى أن يفرز الحليب. وبظهور الدرة يصبح الثدي أكبر حجمًا وأكثر امتلاء ويصبح الجلد فوقه مشدودًا بينما تكون الأوردة الدموية تحته محتقنة ومتورمة وبارزة بوضوح خلال الجلد. وقد تشعر الأم بآلام في الثديين في اليوم الذي تحدث فيه الدرة خصوصًا عند (الخروس) التي تقوم بالإرضاع لأول مرة. ولا تنتج هذه الحالة عن امتلاء الثدي بالحليب ولكنها تنتج عن احتقان الأوعية الدموية حولها عندما تبدأ غدد الحليب إفرازها ويكون هذا الاحتقان مؤقتًا وقلما يطول أكثر من ثمان وأربعين ساعة، وقد يخف الألم كثيرًا إذا وضعت المرضع على الثديين لفائف مثلجة أو إذا أُسندا بواسطة حمالة. وبزوال الاحتقان المؤقت يصبح الثديان بعدها أكثر نعومة وأقل إيلامًا. وتصاب كثير من الأمهات بآلام مختلفة مقرها حلمة الثدي في الأيام الأولى من الإرضاع وتنتج هذه الآلام عن شقوق أو جروح صغيرة في الحلمة. فإذا أصبح الإرضاع مؤلمًا فيمكن مراجعة الطبيبة للحصول على علاج سريع، وفي أغلب الأحيان تختفي جميع هذه الآلام بسرعة وسهولة عند استعمال العلاج المناسب. ومن الواجب على المرضع أن تعتني بنظافة الحلمة وينبغي غسلها قبل إرضاع الطفل بالماء المعقم، كما ينبغي تغطيتها بين الرضعات بقطعة من الشاش المعقم.
ولا بد من التذكير بأن حليب الأم هو أفضل غذاء طبيعي يحتوي على أغلب المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو، كما أنه يكون دومًا نظيفًا معقمًا جاهزًا وفي درجة حرارة مناسبة، ومن ناحية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية تعجل في رجوع الرحم وأعضاء الأم التناسلية إلى طبيعتها الأولى، وهو أسهل للأم ومجاني. يضاف إلى هذا العلاقة الوثيقة والارتباط النفسي والعاطفي التي تولدها الرضاعة الطبيعية بين الأم وطفلها خلال الإرضاع.
تعد مرحلة النفاس للمرأة التي ولدت حديثًا مرحلة نقاهة وراحة، ويجب على النفساء أن تولي هذه المرحلة عناية كبيرة حتى لا تصاب بالتلوث بالجراثيم، ومن أهم وجوه هذه العناية هي التغذية والنظافة والرياضة.
فأما التغذية فستحتاج النفساء في هذه المرحلة إلى تغذية كافية لاستعادة كامل نشاطها بأسرع وقت ممكن وتعويض الدم الذي خسرته في الولادة؛ ويمكن تناول عدة أكواب من الحليب الطازج يوميًا فهو سيساعد أيضًا على إدرار الحليب، كذلك يمكن تناول عصير الفاكهة على أنواعها واللحوم والخضار والبيض والجبن.
وأما النظافة فينبغي الاهتمام بنظافة الفرج وحفظه بعيدًا عن التعرض لأي عدوى، ويمكن تنظيف منطقة الفرج بواسطة قطعة معقمة من القطن والماء المفتر الممزوج بمطهر أو بدونه ثم تغطيته بلفافات معقمة وتغييرها عدة مرات خلال النهار، مع ملاحظة أنه إذا ما لامست القطعة التي يتم بها التنظيف منطقة الشرج فينبغي تغييرها كي لا تنتقل الجراثيم من الشرج إلى الفرج.
وأما الرياضة فهي تساعد النفساء على استرداد قواها بسرعة وتساعد عضلات البطن على التقلص والانكماش وتعيد البطن والرحم إلى وضعهما السابق قبل الحمل وتقوي الجسم وتزيل الشحوم الناتجة عن الحمل. ويمكن للنفساء أن تبدأ ببعض التمارين الرياضية الخاصة بهذه الفترة بعد يومين أو ثلاثة من الولادة، وعلى كل حال فإن ذلك يتوقف على ظروف الولادة وحالة النفساء العامة وينبغي استشارة الطبيبة أولاً.خلال ولادة الطفل يتمدد المهبل إلى درجة كبيرة تتخيل الأم معها أنها قد سببت لها جروحًا كبيرة وتمزقات شديدة. صحيح أنه من المستحيل أن يتمدد مهبل المرأة غير الحامل إلى هذه الدرجة من غير تمزق ولكن تغييرات كبيرة تحدث في المهبل طيلة فترة الحمل تسبب ازدياد مرونته وقدرته على التمدد إلى درجة يستطيع معها في آخر الحمل أن يتمدد أضعاف سعته الأولى. فإذا حدثت بعض التمزقات فإنها تكون سطحية وسهلة الشفاء وذلك بخياطتها. وعندما تجد الطبيبة أنه لا بد من حدوث تمزق فإنها تتجنب ذلك بشق فتحة المهبل بالمقص في الموضع الذي كان سيحدث فيه التمزق وبذلك يستبدلون تمزقًا مشوهًا بشق جراحي تسهل خياطته واندماله وهذا ما يدعى بـ (خزع الفرج). ويحدث هذا عندما يكون رأس الجنين أكبر من تمدد الفتحة المهبلية.
وبعد ولادة الطفل يتم إخراج المشيمة أو الخلاص ولا يرافق ذلك أي ألم. ومن الطبيعي أن ينزل مع الخلاص كمية من الدم لا تزيد على كوب واحد، وهذا الدم خارجي ينزل عادة من الجيوب والبرك الدموية الموجودة بين المشيمة والرحم. ولكن بعد تدليك الرحم، الذي يصبح في هذا الوقت كتلة مستديرة قاسية تحت سرة البطن، تتقلص عضلات الرحم بشدة وبذلك تغلق الأوعية الدموية الموجودة بينها ويتوقف النزيف.
ولا بد من القول أن على الحامل أن تعلم أن النظرة الأولى إلى مولودها الجديد سوف تنسيها كل شيء، فأي ألم أو تعب أو مجهود سيصبح في عالم النسيان. ومما لا بد للمرأة أن تعلمه وتنقله أيضًا إلى زوجها أن تحديد جنس الطفل ذكرًا أم أنثى يكون بواسطة مني الرجل وليس بواسطة بويضة المرأة؛ قال الله تعالى: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {45} مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى {46}سورة النجم. والمعنى واضح أن النطفة التي تُمنى هي من مني الرجل.. وهي ما يسمونها في العلم الحديث (الحيوان المنوي).. وتقدير الذكر أو الأنثى أو العقم إنما هو بيد الخالق تبارك وتعالى أولاً وأخيرًا؛ قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {50}سورة الشورى.
فهناك نوعان من النطف المنوية، أحدها مذكر والثاني مؤنث (x). وكل واحد منها له رأس وعنق وذيل، وهو يشبه القذيفة الصاروخية، فالرأس يحتوي على 23 صبغيًا أو جسيمًا ملونًا (كروموسوم) فيها نصف الجينات التي سوف ينالها الجنين بما فيها الجسيم المؤنث (x) أو الجسيم المذكر التي تحدد جنس الطفل.. فإذا لقح واحد من المني الذي يحمل شارة الذكورة بويضة المرأة كان الجنين ذكرًا بإذن الله. وأما إذا لقح البويضة أحد الذين يحملون شارة الأنوثة (x) فإن الجنين يكون أنثى بإذن الله.
ويلاحظ أن بويضة المرأة لا تحتوي إلا على الجسيم الملون (x) فقط من بين الـ 23 جسيمًا ملونًا التي ستجتمع مع جسيمات النطفة المنوية ليصبحا خلية واحدة (نطفة أمشاج) مكونة من 46 جسيمًا من الأب والأم بالتساوي.. وهي مجموع الجسيمات في الخلية الواحدة من خلايا جسم الإنسان.
الرحم : ينكمش الرحم بعد انتهاء وظيفته بصورة رشيقة وماهرة في فترة قصيرة تبلغ الستة أسابيع حتى يصبح وزنه 50 غرامًا بعد أن كان يزن حوالي الكيلوجرام بدون محتوياته، فبعد الولادة فورًا يعطي حجمه الكبير انتفاخًا واضحًا في أسفل البطن، وينقص وزنه إلى النصف بعد مضي أسبوع ثم يصبح صغيرًا جدًا لدرجة أنه يقع داخل تجويف الحوض ولا يعود بمقدورنا لمسه خلال جدار البطن بعد عشرة أيام. وتدعى عملية انكماش الرحم على نفسه هذه ونقصان حجمه ووزنه حوالي عشرين مرة (انطمار الرحم) وهي تنتج عن انكماش الخلايا العضلية نفسها مع امتصاص أكثر محتوياتها بواسطة الدورة الدموية.
الثديان : أما الثديان فإنهما يفرزان الحليب بعد ثلاثة أيام من الولادة، أما قبل ذلك فيفرز الثدي اللبأ وهو سائل لزج غني بالمواد البروتينية والهرمونات ويمد الطفل بالغذاء إلى أن يفرز الحليب. وبظهور الدرة يصبح الثدي أكبر حجمًا وأكثر امتلاء ويصبح الجلد فوقه مشدودًا بينما تكون الأوردة الدموية تحته محتقنة ومتورمة وبارزة بوضوح خلال الجلد. وقد تشعر الأم بآلام في الثديين في اليوم الذي تحدث فيه الدرة خصوصًا عند (الخروس) التي تقوم بالإرضاع لأول مرة. ولا تنتج هذه الحالة عن امتلاء الثدي بالحليب ولكنها تنتج عن احتقان الأوعية الدموية حولها عندما تبدأ غدد الحليب إفرازها ويكون هذا الاحتقان مؤقتًا وقلما يطول أكثر من ثمان وأربعين ساعة، وقد يخف الألم كثيرًا إذا وضعت المرضع على الثديين لفائف مثلجة أو إذا أُسندا بواسطة حمالة. وبزوال الاحتقان المؤقت يصبح الثديان بعدها أكثر نعومة وأقل إيلامًا. وتصاب كثير من الأمهات بآلام مختلفة مقرها حلمة الثدي في الأيام الأولى من الإرضاع وتنتج هذه الآلام عن شقوق أو جروح صغيرة في الحلمة. فإذا أصبح الإرضاع مؤلمًا فيمكن مراجعة الطبيبة للحصول على علاج سريع، وفي أغلب الأحيان تختفي جميع هذه الآلام بسرعة وسهولة عند استعمال العلاج المناسب. ومن الواجب على المرضع أن تعتني بنظافة الحلمة وينبغي غسلها قبل إرضاع الطفل بالماء المعقم، كما ينبغي تغطيتها بين الرضعات بقطعة من الشاش المعقم.
ولا بد من التذكير بأن حليب الأم هو أفضل غذاء طبيعي يحتوي على أغلب المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو، كما أنه يكون دومًا نظيفًا معقمًا جاهزًا وفي درجة حرارة مناسبة، ومن ناحية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية تعجل في رجوع الرحم وأعضاء الأم التناسلية إلى طبيعتها الأولى، وهو أسهل للأم ومجاني. يضاف إلى هذا العلاقة الوثيقة والارتباط النفسي والعاطفي التي تولدها الرضاعة الطبيعية بين الأم وطفلها خلال الإرضاع.
تعد مرحلة النفاس للمرأة التي ولدت حديثًا مرحلة نقاهة وراحة، ويجب على النفساء أن تولي هذه المرحلة عناية كبيرة حتى لا تصاب بالتلوث بالجراثيم، ومن أهم وجوه هذه العناية هي التغذية والنظافة والرياضة.
فأما التغذية فستحتاج النفساء في هذه المرحلة إلى تغذية كافية لاستعادة كامل نشاطها بأسرع وقت ممكن وتعويض الدم الذي خسرته في الولادة؛ ويمكن تناول عدة أكواب من الحليب الطازج يوميًا فهو سيساعد أيضًا على إدرار الحليب، كذلك يمكن تناول عصير الفاكهة على أنواعها واللحوم والخضار والبيض والجبن.
وأما النظافة فينبغي الاهتمام بنظافة الفرج وحفظه بعيدًا عن التعرض لأي عدوى، ويمكن تنظيف منطقة الفرج بواسطة قطعة معقمة من القطن والماء المفتر الممزوج بمطهر أو بدونه ثم تغطيته بلفافات معقمة وتغييرها عدة مرات خلال النهار، مع ملاحظة أنه إذا ما لامست القطعة التي يتم بها التنظيف منطقة الشرج فينبغي تغييرها كي لا تنتقل الجراثيم من الشرج إلى الفرج.
وأما الرياضة فهي تساعد النفساء على استرداد قواها بسرعة وتساعد عضلات البطن على التقلص والانكماش وتعيد البطن والرحم إلى وضعهما السابق قبل الحمل وتقوي الجسم وتزيل الشحوم الناتجة عن الحمل. ويمكن للنفساء أن تبدأ ببعض التمارين الرياضية الخاصة بهذه الفترة بعد يومين أو ثلاثة من الولادة، وعلى كل حال فإن ذلك يتوقف على ظروف الولادة وحالة النفساء العامة وينبغي استشارة الطبيبة أولاً.خلال ولادة الطفل يتمدد المهبل إلى درجة كبيرة تتخيل الأم معها أنها قد سببت لها جروحًا كبيرة وتمزقات شديدة. صحيح أنه من المستحيل أن يتمدد مهبل المرأة غير الحامل إلى هذه الدرجة من غير تمزق ولكن تغييرات كبيرة تحدث في المهبل طيلة فترة الحمل تسبب ازدياد مرونته وقدرته على التمدد إلى درجة يستطيع معها في آخر الحمل أن يتمدد أضعاف سعته الأولى. فإذا حدثت بعض التمزقات فإنها تكون سطحية وسهلة الشفاء وذلك بخياطتها. وعندما تجد الطبيبة أنه لا بد من حدوث تمزق فإنها تتجنب ذلك بشق فتحة المهبل بالمقص في الموضع الذي كان سيحدث فيه التمزق وبذلك يستبدلون تمزقًا مشوهًا بشق جراحي تسهل خياطته واندماله وهذا ما يدعى بـ (خزع الفرج). ويحدث هذا عندما يكون رأس الجنين أكبر من تمدد الفتحة المهبلية.
وبعد ولادة الطفل يتم إخراج المشيمة أو الخلاص ولا يرافق ذلك أي ألم. ومن الطبيعي أن ينزل مع الخلاص كمية من الدم لا تزيد على كوب واحد، وهذا الدم خارجي ينزل عادة من الجيوب والبرك الدموية الموجودة بين المشيمة والرحم. ولكن بعد تدليك الرحم، الذي يصبح في هذا الوقت كتلة مستديرة قاسية تحت سرة البطن، تتقلص عضلات الرحم بشدة وبذلك تغلق الأوعية الدموية الموجودة بينها ويتوقف النزيف.
ولا بد من القول أن على الحامل أن تعلم أن النظرة الأولى إلى مولودها الجديد سوف تنسيها كل شيء، فأي ألم أو تعب أو مجهود سيصبح في عالم النسيان. ومما لا بد للمرأة أن تعلمه وتنقله أيضًا إلى زوجها أن تحديد جنس الطفل ذكرًا أم أنثى يكون بواسطة مني الرجل وليس بواسطة بويضة المرأة؛ قال الله تعالى: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {45} مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى {46}سورة النجم. والمعنى واضح أن النطفة التي تُمنى هي من مني الرجل.. وهي ما يسمونها في العلم الحديث (الحيوان المنوي).. وتقدير الذكر أو الأنثى أو العقم إنما هو بيد الخالق تبارك وتعالى أولاً وأخيرًا؛ قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {50}سورة الشورى.
فهناك نوعان من النطف المنوية، أحدها مذكر والثاني مؤنث (x). وكل واحد منها له رأس وعنق وذيل، وهو يشبه القذيفة الصاروخية، فالرأس يحتوي على 23 صبغيًا أو جسيمًا ملونًا (كروموسوم) فيها نصف الجينات التي سوف ينالها الجنين بما فيها الجسيم المؤنث (x) أو الجسيم المذكر التي تحدد جنس الطفل.. فإذا لقح واحد من المني الذي يحمل شارة الذكورة بويضة المرأة كان الجنين ذكرًا بإذن الله. وأما إذا لقح البويضة أحد الذين يحملون شارة الأنوثة (x) فإن الجنين يكون أنثى بإذن الله.
ويلاحظ أن بويضة المرأة لا تحتوي إلا على الجسيم الملون (x) فقط من بين الـ 23 جسيمًا ملونًا التي ستجتمع مع جسيمات النطفة المنوية ليصبحا خلية واحدة (نطفة أمشاج) مكونة من 46 جسيمًا من الأب والأم بالتساوي.. وهي مجموع الجسيمات في الخلية الواحدة من خلايا جسم الإنسان.