زائر
أظهرت دراسة أمريكية أن تثقيف المراهقين وتوعيتهم لاكسابهم عادات نوم صحية، وبالتحديد ما يختص بالخلود إلى النوم في وقت مبكر، قد يٌسهم في وقايتهم من الاكتئاب الذي قد ينتج عن الحرمان من النوم الجيد لفترة طويلة.
وبحسب نتائج الدراسة التي أشرفت عليها جامعة كولومبيا- المركز الطبي بولاية نيويورك الأمريكية؛ تبين أن المراهقين الذين ُيسمح لهم – من قبل الوالدين- بالنوم في أوقات متأخرة، هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب وبمقدار يصل إلى 20 في المائة.
ويقول الدكتور جيمس غانجويش، الأستاذ المساعد من جامعة كولومبيا - المركز الطبي وقائد فريق مؤلفي الدراسة: " نتائجنا تتسق مع الفرضية القائلة بأن عدم كفاية النوم هو من عوامل الخطورة للإصابة بالاكتئاب".
وكان الفريق من الجامعة أجرى دراسة تضمنت جمع بيانات حول ما يزيد عن 15 الف مراهقٍ ووالديهم، شارك جميعهم في دراسة وطنية أجريت حول صحة المراهقين، وقد وصلت نسبة المصابين بالاكتئاب بين هؤلاء المراهقين إلى 7 في المائة.
وُتفيد نتائج الدراسة التي نشرتها دورية النوم الصادرة للأول من شهر كانون أول يناير من العام 2010 بوجود ارتباط بين تأخر مواعيد النوم عند المراهقين، والتي يتم تحديدها من قبل الوالدين، وزيادة احتمالية إصابة الأفراد من تلك الفئة بالاكتئاب.
ومن وجهة نظر مؤلفي الدراسة؛ يُرجح وجود عدد من الآليات المحتملة التي يؤثر من خلالها الحرمان من النوم جزيئاً، ولفترة طويلة، على فرص إصابة الفرد بالاكتئاب.
ووفقاً لما أشاروا قد يؤثر الحرمان من النوم من خلال تعديل الاستجابات العاطفية للدماغ للمحفزات، ليتسبب ذلك بمعاناة الفرد من مزاجية تعيق قابليته على التأقلم مع الضغوط اليومية، وتسبب اختلالاً في علاقاته مع الأقران والراشدين.
وبحسب رأيهم ؛ قد تُشكل التدخلات السلوكية، التي تنطوي على تثقيف المراهقين وذويهم حول ممارسات النوم الصحية، وتقديم المساعدة لهم للعمل على تعديل عادات النوم تدابير وقائية أولية في مواجهة الاكتئاب.
المصدر:قدس برس