زائر
لطالما اكتسبت روسيا سمعة طيبة لغزوها الفضاء في المدار محطة "مير", لكن سمعتها الجديدة تكتسبها من غزوها فضاء آخر. انه الفضاء
الافتراضي أو فضاء الشبكة تعتبر روسيا بيتا للعديد من مجموعات الهاكرز المعروفة عالميا والناشطة منذ اعوام. ويطلق الروس على الهاكرز اسم "الخاكري" (khakei) ويعني مقتحمي المنازل وفي استفتاء اجري اخيرا على موقع للهاكرز عن أهم القراصنة في العالم, كانت النتيجة ان 82 في المائة يعتبرون ان الروس الافضل, مقابل 5 في المائة فقط للهاكرز الامريكيين.
ويبدو ان الاحباط من الوضع الاقتصادي المتردي وانتشار الجريمة من أهم الاسباب التي زادت عدد مجموعات الهاكرز, بالاضافة إلى المستقبل المجهول للشباب الروس في ظل تفشي البطالة. ويملك الهاكرز الروس مهارات يمكن ان تجني لهم رواتب مرتفعة في الغرب. اما في روسيا فدخلهم لا يتعدى 300 دولار شهريا كموظفين في شركات المعلوماتية, ولعل التعليم العالي الروسي الذي يركز على الرياضيات ساعد في تقدم مهارات الهاكرز لما لهذه المادة من علاقة بقرصنة الكمبيوتر.
قائمة طويلة
قائمة عمليات الاختراقات التي قام بها الهاكرز الروس طويلة وتتميز بأهميتها ونتائجها المربحة. ومن أهم ما قام به فلاديمير لافين, المختص بأنظمة المعلوماتية, عندما اخترق نظام مصرف سيتي بنك الأمريكي عام 1994م وسطا على 10 ملايين دولار وحولها إلى حسابات في مصارف اخرى.
وبعد سلسلة من التحقيقات قبض عليه عام 1997م وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. ومطلع هذه السنة تمكن الهاكرز الروسي الشهير ماكسوس من اختراق قواعد البيانات لشركة D nivese وسطا على 300 الف رقم بطاقة ائتمان وطالب بـ 100 الف دولار مقابل عدم كشفه عن الارقام. وعندما رفضت الشركة الدفع وضع نحو 25 الف رقم على احد مواقع الإنترنت, ورغم التحقيقات الدقيقة لم يتم القبض عليه.
وكانت الشركات الروسية اولى ضحايا الهاكرز المحليين, واهمها شركة غازبروم العملاقة لتوزيع الغاز السائل التي تغطي روسيا واجزاء من اوروبا. فقد استطاع احد الهاكرز السيطرة على نظام التحكم الاساسي للتوزيع عبر اختراقه النظام المعلوماتي للشركة.
وتؤكد بعض الادلة تحالف مجموعات الهاكرز مع المافيا الروسية لما بين الجانبين من مصالح مشتركة. لكن اوساط مجلة 6 Khake الروسية المتخصصة تدافع عن الهاكرز الروس وتنفي وجود صلة لهم مع المافيا وتقول ان دافعهم الاساسي اكتشاف الثغر والضعف الأمني في الأنظمة المعلوماتية.
اما الدافع السياسي فكان واضحا العام الماضي ابان ازمة كوسوفا والصراع بين يوغسلافيا وحلف شمال الاطلسي, فقد شن القراصنة الروس هجمات ناجحة على مواقع الاطلسي والامريكيين, مما أدت إلى شلل كلي لاحد المواقع الحساسة للمعلومات. وتتهم واشنطن الاستخبارات الروسية بالتعاون مع الهاكرز لسرقة برنامج "نظام تمركز الصواريخ العالمي" الخاص بوزارة الدفاع الأمريكية بعد اختراق نظامها الداخلي.
ورغم صعوبة معرفة الاضرار الاقتصادية التي يشكلها الهاكرز الروس بسطوهم على المعلومات والبرامج, يمكن التأكيد ان حجمه كبير ومعظم المواقع التي تروج للبرامج المقرصنة (waez) هي مواقع روسية. وفي دراسة احصائية لاتحاد برامج الاعمال تبين انه عام 1999م أدت قرصنة البرامج إلى خسائر بلغت 165 مليون دولار في روسيا وان 89 في المائة من البرامج الموجودة في السوق الروسية مقرصنة.
الشرطة الالكترونية الروسية
اما قسم الجرائم الالكترونية التابع لوزارة الداخلية الروسية, فاعلن ان 200 عملية اعتقال تمت خلال الربع الاول من هذه السنة, مقابل 80 العام الماضي, مما يعكس فعالية متزايدة في عمل جهاز الجرائم الالكترونية الروسي (Divisin ) وليس زيادة في الجرائم. ولكن رغم التطور في عمل الجهاز يبقى ضعف امكانات الشرطة الروسية عائقا اساسيا لمكافحة جذرية لظاهرة الجريمة الالكترونية. كما يحصل غض نظر عن بعض مجموعات الهاكرز لارتباطها العملي بأجهزة الاستخبارات الروسية
موضوع منقول للفائدة
الافتراضي أو فضاء الشبكة تعتبر روسيا بيتا للعديد من مجموعات الهاكرز المعروفة عالميا والناشطة منذ اعوام. ويطلق الروس على الهاكرز اسم "الخاكري" (khakei) ويعني مقتحمي المنازل وفي استفتاء اجري اخيرا على موقع للهاكرز عن أهم القراصنة في العالم, كانت النتيجة ان 82 في المائة يعتبرون ان الروس الافضل, مقابل 5 في المائة فقط للهاكرز الامريكيين.
ويبدو ان الاحباط من الوضع الاقتصادي المتردي وانتشار الجريمة من أهم الاسباب التي زادت عدد مجموعات الهاكرز, بالاضافة إلى المستقبل المجهول للشباب الروس في ظل تفشي البطالة. ويملك الهاكرز الروس مهارات يمكن ان تجني لهم رواتب مرتفعة في الغرب. اما في روسيا فدخلهم لا يتعدى 300 دولار شهريا كموظفين في شركات المعلوماتية, ولعل التعليم العالي الروسي الذي يركز على الرياضيات ساعد في تقدم مهارات الهاكرز لما لهذه المادة من علاقة بقرصنة الكمبيوتر.
قائمة طويلة
قائمة عمليات الاختراقات التي قام بها الهاكرز الروس طويلة وتتميز بأهميتها ونتائجها المربحة. ومن أهم ما قام به فلاديمير لافين, المختص بأنظمة المعلوماتية, عندما اخترق نظام مصرف سيتي بنك الأمريكي عام 1994م وسطا على 10 ملايين دولار وحولها إلى حسابات في مصارف اخرى.
وبعد سلسلة من التحقيقات قبض عليه عام 1997م وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. ومطلع هذه السنة تمكن الهاكرز الروسي الشهير ماكسوس من اختراق قواعد البيانات لشركة D nivese وسطا على 300 الف رقم بطاقة ائتمان وطالب بـ 100 الف دولار مقابل عدم كشفه عن الارقام. وعندما رفضت الشركة الدفع وضع نحو 25 الف رقم على احد مواقع الإنترنت, ورغم التحقيقات الدقيقة لم يتم القبض عليه.
وكانت الشركات الروسية اولى ضحايا الهاكرز المحليين, واهمها شركة غازبروم العملاقة لتوزيع الغاز السائل التي تغطي روسيا واجزاء من اوروبا. فقد استطاع احد الهاكرز السيطرة على نظام التحكم الاساسي للتوزيع عبر اختراقه النظام المعلوماتي للشركة.
وتؤكد بعض الادلة تحالف مجموعات الهاكرز مع المافيا الروسية لما بين الجانبين من مصالح مشتركة. لكن اوساط مجلة 6 Khake الروسية المتخصصة تدافع عن الهاكرز الروس وتنفي وجود صلة لهم مع المافيا وتقول ان دافعهم الاساسي اكتشاف الثغر والضعف الأمني في الأنظمة المعلوماتية.
اما الدافع السياسي فكان واضحا العام الماضي ابان ازمة كوسوفا والصراع بين يوغسلافيا وحلف شمال الاطلسي, فقد شن القراصنة الروس هجمات ناجحة على مواقع الاطلسي والامريكيين, مما أدت إلى شلل كلي لاحد المواقع الحساسة للمعلومات. وتتهم واشنطن الاستخبارات الروسية بالتعاون مع الهاكرز لسرقة برنامج "نظام تمركز الصواريخ العالمي" الخاص بوزارة الدفاع الأمريكية بعد اختراق نظامها الداخلي.
ورغم صعوبة معرفة الاضرار الاقتصادية التي يشكلها الهاكرز الروس بسطوهم على المعلومات والبرامج, يمكن التأكيد ان حجمه كبير ومعظم المواقع التي تروج للبرامج المقرصنة (waez) هي مواقع روسية. وفي دراسة احصائية لاتحاد برامج الاعمال تبين انه عام 1999م أدت قرصنة البرامج إلى خسائر بلغت 165 مليون دولار في روسيا وان 89 في المائة من البرامج الموجودة في السوق الروسية مقرصنة.
الشرطة الالكترونية الروسية
اما قسم الجرائم الالكترونية التابع لوزارة الداخلية الروسية, فاعلن ان 200 عملية اعتقال تمت خلال الربع الاول من هذه السنة, مقابل 80 العام الماضي, مما يعكس فعالية متزايدة في عمل جهاز الجرائم الالكترونية الروسي (Divisin ) وليس زيادة في الجرائم. ولكن رغم التطور في عمل الجهاز يبقى ضعف امكانات الشرطة الروسية عائقا اساسيا لمكافحة جذرية لظاهرة الجريمة الالكترونية. كما يحصل غض نظر عن بعض مجموعات الهاكرز لارتباطها العملي بأجهزة الاستخبارات الروسية
موضوع منقول للفائدة