الوحدانيه ...مرض العصر وكيف العلاج...................!!

زائر
الوحدانيه مرض العصر وكيف العلاج

* الوحدة مثل الجمال تعتمد على نظرة الشخص المعني لها، اي انها نظرة ذاتية قد ترغب في المزيد من العلاقات الاجتماعية، اوالمختلفة، وقد يشعر صاحبها بأنه معزول تماما، ولا يمكنه الانسجام مع البيئةالمحيطة. والوحدة ليست بالضرورة هي العيش وحيدا، فبعض الذين يعيشون بمفردهم، يرون مع ذلك افراد العائلة والاصدقاء بين الحين والاخر، ويشعرون تماما انهم مدعومون وعلىاتصال دائم مع الاخرين، في حين يشعر البعض الاخر، رغم انه يعيش محاطا بالعائلةوالاصدقاء، بالوحدة.

ولا أحد يعرف تماما كيف ان الوحدة تلحق الاذى بنظام الدورة الدموية، وكيف ان العلاقات الجيدة تقوم بتغذيتها. لكن الاحتمال هو ان العلاقات الاجتماعية تؤثر نوعا ما على بعض مناطق الدماغ التي من شأنها ان تهدئ الجسم، او ان تضعه على إهبة الاستعداد لمواجهة الخطر. والنتيجة مزيد من الهرمونات التي تؤثر على ضغط الدم ومرونة الشرايين والتهابها، وهي السبب الكامن الاساسي للامراض القلبية.


والاشخاص الذين يعانون من الوحدة يدركون قبل غيرهم ان تأسيس علاقات جديدة ليس بذلك الامر السهل. والقليل منهم يملك الشجاعة الكافية للدخول في معترك الحياة الاجتماعية عن طريق الانخراط في النوادي، او في صفوف لتعلم بعض الهوايات، او الاشتراك في النشاطات الخاصة وبالنسبة الى العديد من الاشخاص الوحيدين فان القيام بذلك هو من الصعوبة بمكان كتسلق قمة ايفرست. وقد يبدأ الحل بالنسبة اليهم في فهم واستيعاب جذور المشكلة التي قد يكون سببها النشاط او المزاج. كما ان التوتر قد يجعل الاوضاع لاجتماعية تبدو شديدة الوطأة، او قد لا يملكون لأسباب كثيرة موهبة صنع الصداقات والمحافظة عليها.

وبالنسبة الى العديد من الاشخاص فانهم بحاجة الى عملية قلب مفتوح، لكن من نوع اخر يمارسه محترفون يفتحون مغاليق الذات، أي العلاج بالكلام وتبادل الحديث، فاذا كانت الوحدة مشكلة دائمة في الحياة، فان الحديث مع احد المتخصصين بالنصح والمواساة، او طبيب نفسي، او اي محترف اخر للصحة العقلية،قد يساعد في تفهم ما يعترض عملية اقامة الصداقات والعلاقات وتلقين المهارات الجديدة للشروع فيها وتطويرها. فاذا كانت هناك مشكلة كامنة تتعلق بالتوتر، او الكآبة، فان تناول عقار قد يساعد في تخفيف الحالة.

واذا كنت من المصابين بالوحدانية وتحاول انقاذ نفسك فالإيثار وحب الغير هي الخطوة الاولى. حاول ممارسة شيء تعرفه جيدا، كالرياضيات مثلا لمساعدة الاخرين، فالمدارس المختلفة ترحب بالمعلمين المتطوعين الذين بمقدورهم مساعدة الاطفال في تحسين مستواهم في الرياضيات وقدرتهم على القراءة والمهارات الاكاديمية الاخرى
ومن شأن بذل المزيد من الوقت والجهد في سبيلا لعلاقات الاجتماعية ان يجني فائدة كبيرة كالعناية بضغط الدم العالي، او اعتمادوجبات غذائية صحية، والاشخاص الذين يرفلون بشبكات اجتماعية غنية يعيشون بشكل عامفترة اطول، وتكون مدة نقاهتهم اقصر بعد النوبات القلبية والنكسات الصحية الاخرى،فضلا عن تنعمهم بحياة اكثر سعادة.

المصدر الانسان والوجود
 

زائر
نعم ولكن!!!!!! .. مشكووووووووووووورة
 

زائر
مرحبا اخي ابو عمر ومشكور على مرورك