الوخز بالإبر الصينية وعلاج الألم..

زائر
الوخز بالإبر الصينية وعلاج الألم..

بقلم د. ماهر فوزى محمود.

ما هي فكرة الوخز بالإبر الصينية ؟
الوخز بالإبر الصينية من أوسع أنواع التطبيب انتشارا واستخداما في العالم ولقد صمدت كإحدى طرق العلاج لآلاف السنين رغم مهاجمتها ومحاولة إيقاف استخدامها في مناطق كثيرة علي مدى العصور . وتوجد علي جسم الإنسان أربعة عشر زوجا من الخطوط الوهمية سميت باسم أعضاء الجسم المختلفة ويقع علي هذه الخطوط مجموعة من النقاط لكل نقطة منها رقم خاص بها وتسمى هذه النقاط



" نقاط الوخز بالإبر " وتسمية هذه الخطوط ولا علاقة بين الاسم وبين تأثير النقاط الموجودة علية . ويمكن تحديد هذه النقاط علي سطح الجسم باستخدام جهاز يعطى تيار كهربي ضعيف جدا ويمكن لهذا الجهاز استقبال هذا التيار ويعطى إشارة ضوئية أو صوت عند التقاط التيار العائد من الجسم فيحدد مكان نقاط الوخز . ويرجع ذلك إلى أن نقاط الوخز المنتشرة علي الجسم تتميز بانخفاض مقاومتها للتيار الكهربي عن ما يحيط بها من باقي سطح الجسم فلا تمنع هذه المقاومة الضعيفة التيار فيمر إلي الجهاز . ويستخلص من ذلك أن نقاط الوخز بالإبر المنتشرة علي سطح الجسم نقاط حقيقية يمكن تحديدها وليست نقط وهمية كما يدعى البعض .

ما هي كيفية تأثير الوخز بالإبر ؟
يحاول دائما الصينيون وهم أكثر الممارسين للوخز بالإبر أن يجعلوا تأثير استخدام الوخز بالإبر فكرة فلسفية تعتمد علي نقيضي الحياة " الخير والشر أو الليل و النهار أو الشمس والقمر أو الموجب والسالب " وأن أي حالة مرضية تكون نتيجة لزيادة النقيض علي حساب الأخر أو لاختلال التوازن بين النقيضين داخل جسم الإنسان . وهذه النظرية الفلسفية التي يعتقد فيها الكثير من مستخدمي الطب الروحي في العلاج تجعل استخدام الوخز بالإبر يعيد التوازن المفقود بين النقيضين داخل الجسم فيختفي المرض وأعراضه .

ولكن العالم الغربي بفكره وعلمه لم يقبل بهذه الفلسفة الشرقية وقام بدراسات مستقلة لبيان تأثير الوخز بالإبر لنقاط معينه والتي أمكنه بنتائج هذه الدراسات الوصول إلي يقين بأن تحفيز نقاط معينه علي سطح الجلد يؤدى إلي تحفيز في الجهاز العصبي وعلي استجابة للغدد الصماء بإفراز العديد من الهرمونات والتي أمكن قياسها معمليا .

هل الوخز بالإبر الصينية وهم أم حقيقة :
حاول الصينيون علي مر العصور أن يجعلوا من استخدام الإبر الصينية في العلاج نوع من العلاج خاص بهم وأوفدوا ممارسي الإبر الصينية من أبناء آسيا إلي بلدان العالم ليمارسوا هذا النوع من العلاج ليكون حكرا عليهم فقط وكل من سافر إليهم أو تعلم علي أيدي الصينيين أعطوه مقدمة في استخدام الإبر وتدريبات عملية علي غرس الإبر وتحديد أماكنها دون الدخول في تفاصيل كيفية عملها وحرية الطبيب في استخدام نقاط الوخز .
ولكن مع ازدياد ممارسة الوخز بالإبر الصينية في العالم الغربي وخاصة في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا ومعظم الغرب الأمريكي وهؤلاء لم يقبلوا بالتفسير الفلسفي الصيني لتأثير الوخز بالإبر وتم في هذه الدول عمل اختبارات عصبية ومعملية لبيان الوخز بالإبر وتم الوصول إلي تغيرات كبيرة في معدل الهرمونات المختلفة وكيماويات الأعصاب وذلك بالدم وسوائل الجهاز العصبي . ولقد لوحظ توقف عمل ونتائج الوخز بالإبر الصينية في أجزاء الجسم التي يختفي فيها الإحساس إلا إذا وجد آثار لنشاط وعمل الجهاز العصبي اللاإرادي .

كيف يمكن تحفيز نقاط الوخز :
1- يمكن نقاط الوخز بالإبر الصينية بالضغط علي هذه النقاط وهي الوسيلة التي استخدمها قدماء المصريين ثم الهنود بعدهم وذلك قبل انتقال هذا الطب إلي الصين عبر الهند . والضغط علي هذه النقاط قد يكون مستمرا باستخدام أحجار صغيرة أو بذور النباتات أو حبيبات صغيرة من المعادن وقد يكون بالضغط مع تحريك الأصابع علي أماكن الوخز بالإبر وهذه الطريقة ذات فائدة كبيرة في علاج حالات الصداع وآلام العضلات .

2- يمكن وخز الإبر في النقاط المحددة تشريحيا مع تحريكها بواسطة اليد وذلك بدورانها مع وضد عقارب الساعة ويمكن أيضا تحفيز واستثارة هذه النقاط بتوصيل تيار كهربائي ضعيف وذو تردد بطيء إلي هذه الإبر واستخدام التيار الكهربي في استثارة الإبر يعتبر أفضل من حيث الوصول إلي قمة تحفيز الإبر بالإضافة إلي إمكانية تحفيز عدد كبير من الإبر في وقت واحد والذي يصعب عمله باستخدام اليدين حيث لا يمكن تحفيز سوى إبرتين في وقت واحد .

3- يستخدم الآن كثيرا الموجات الكهرومغناطيسية في تحفيز واستثارة نقاط الوخز بالإبر ويتم ذلك باستخدام مغناطيس ذو قوة معينه ويوضع علي هذه النقاط أو باستخدام مغناطيس صغير يوصل بتيار كهربي ذو تردد منخفض أو باستخدام نهايات مطاطية توصل بالتيار الكهربي وتوضع علي نقاط الوخز بالإبر،
وهذه الطريقة زاد استخدامها مع الخوف من استخدام الإبر وما يحتمل ذلك من نقل العدوى خاصة التهاب الكبد الفيروسي والإيدز .

4- وأصبح شعاع الليزر خاصة شعاع الليزر باستخدام الأشعة تحت الحمراء تستخدم بكثرة في تحفيز نقاط الوخز بالإبر ولهذا العلاج دور مؤثر خاصة في حالات الألم الحاد .

هل توجد شروط معينة لنوعية الإبر ؟
يجب أن تكون الإبر مصنوعة من مواد لا تتفاعل مع الجسم ولا تسبب أي حساسية للأنسجة وغالبا ما تصنع من الحديد غير قابلة للصدأ أو من الذهب أو من الفضة . ويجب أن تكون الإبر معقمة طبقا للأصول الطبية المتعارف عليها . ويجب استخدام الإبر شخصي ولا تنقل من شخص إلي آخر حتى ولو تم تعقيمها من أجل إلا تكون وسيلة لنقل العدوى والأمراض خاصة مرض الإيدز والالتهاب الكبدي .

نواحي استخدام الوخز بالإبر
تستخدم الإبر الصينية فى الصين والكثير من بلاد شرق أسيا في علاج جميع الأمراض وفى التخدير ويقوم استخدام الوخز بالإبر فى العلاج على أسس عقائدية حيث يتعمق الاعتقاد الشديد فى جدوى استخدامها وأسس تقليدية لأنها أصبحت متوارثة عبر آلاف السنين وأسس اقتصادية وسياسية لما لها من دور كبير فى تقليل نفقات الدولة على العلاج وتقليل الاعتماد على الأدوية مما يعود بفوائد كثيرة على الاقتصاد القومى لهذه الدولة .

ولكن استخدام الوخز بالإبر فى العالم الغربى لم يثبت له النجاح والفاعلية فى العلاج والتخدير إلا فى حالات خاصة وهى حالات علاج الآلام المزمنة وبعض حالات علاج الالم الحاد ويحظر استخدام الوخز بالإبر فى علاج حالات الألم الناتج عن الاورام وتستخدم فى حالات الصداع المزمن خاصة حالات الاعتماد والإدمان على الأدوية والكحوليات والتدخين . ولقد أوصى بتجربة استخدام الوخز بالإبر فى الحالات الطبية التى لا تستجيب للعلاج الطبى المعروف .

استخدام الوخز بالإبر فى علاج الآلام
يعتبر استخدام الوخز بالإبر فى علاج الآلام هو الأول المتفق علية من جميع المؤسسات الطبية خاصة منظمة الصحة العالمية فى شأن نواحى استخدام الإبر الصينية فى الطب والعلاج .ولقد كان تأثير الإبر الصينية ونتائجه فى علاج الألم أولى الملاحظات التى ساعدت على اكتشاف القدماء تأثير استخدام الوخز بالإبر .

وتعمل استثارة نقاط الإبر الصينية على تخفيف الألم عن طريق عدة محاور أولها زيادة إفراز الأفيونات الطبيعية داخل الجسم وفى الجهاز العصبى المركزى وتشمل البيتا اندروفين والانكفالين والينورفين وجميعها مسكن قوى للألم فى جميع أجزاء الجسم وفى الجهاز العصبى المركزى .ولقد أمكن قياس هذة المواد ومستواها فى الدم وفى سؤائل المخ قبل وبعد تحضير نقاط الإبر الصينية .وتعتبر هذة الافيونات إشارة معملية دقيقة تؤيد تأثير تحفيز نقاط الوخز بالإبر فى علاج الآلام .وتؤدى استثارة نقاط الوخز بالإبر إلى إفراز العديد من الهرمونات فى الدم وأمكن قياسها وهى تعتمد فى الأساس على إثارة الجهاز العصبى اللا إرادى مما يؤدى الى زيادة إفراز هذه الهرمونات والتى أمكن قياسها فى الدم ومقارنة مستواها قبل وبعد تحضير نقاط الوخز بالإبر وتحفيز نقاط الوخز بالإبر يؤدى إلى غلق بوابات الألم فى الحبل الشوكى فيتمتع وصول إشارات الألم الصادرة من الأماكن المصابة إلى الجهاز العصبى المركزى .ويعتبر غلق هذه البوابات أمام إشارات الألم استخدام لوسائل الدفاع الطبيعى التى أوجدها الله فى جسم الإنسان لحمايته من الألم .

ويساعد تحفيز نقاط الوخز بالإبر فى علاج الآلام المزمنة الناتجة عن إصابات الجهاز العضلى العظمى حيث أن دائما ما توجد حلقة مفرغة تساعد على استمرار الألم ويجب كسر هذه الحلقة حتى لا يستمر الألم .وتبدأ هذه الدورة بحدوث الألم فيحدث تقلص فى العضلات نتيجة لهذا الألم فيزيد تقلص العضلات من الألم وهكذا وتقوم الإبر الصينية بانبساط العضلات ومنع تقلصها وقطع هذه الدائرة المفرغة فيتوقف الألم .

ويستخدم إثارة نقاط الوخز بالإبر فى علاج الكثير من حالات الصداع النصفى وأشباه الصداع النصفى وخاصة فى الوقاية ومنع حدوث نوبات الصداع .وتساعد الإبر الصينية عند استخدامها مع الأدوية فى علاج حالات إصابات العصب الخامس ولها نتائج جيدة فى هذا المجال .وأثبتت الإبر الصينية فاعلية قوية فى علاج حالات الصداع الناتج عن التوتر والإجهاد أو تقلص عضلات الرقية وتسبب بالإضافة إلى زوال الألم استرخاء العضلات وشعور المريض بالراحة .

ومهما أختلف الرأي بين الطب الشرقى والطب الغربى فى استخدام وفاعلية الإبر الصينية فإن نتائجها فى حالات الآلام الحادة والآلام المزمنة تغنى عن الدخول فى هذا الجدل ويكفى أنها ليست بالدواء الكميائى ولا تسبب اى مضاعفات ضارة للجسم وغير مكلفة للمريض ويمكن استخدامها لفترة طويلة دون مخاطر الاستخدام المستمر أو الطويل للكثير من الأدوية .

 

زائر
أساس الإبر الصينية هي الموازنة داخل الجسم للطاقة (يان _ يونغ) فهناك طاقة داخل الجسم تجري عبر قنوات وهمية وخطوط تسمى خطوط المرديان . ويتم الموازتة من خلال إثارة النهايات العصبية .
وقد تتعدد الطرق ..ولكن اساسها يسمى الإبر الصينية ..فهناك من استعان بتيارات كهربائية ضعيفة .
تحياتي لكم
 

زائر
شكراً للإضافات الرائعة اخ عاشق وطن
حياك الله
 

زائر
ايضاً اليكم هذا المقال
لقد كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن الوخز بالإبر الصينية فقائل بأنها لا تفيد وقائل بأنها تفيد في معظم الآمراض! لذلك اود ان نأخذ أولا نبذه عن تاريخ العلاج بالإبر الصينية... كيف بدأ و ما هي فكرته
هناك الكثير من الأقوال في هذا الشأن ولكن الشيء الغالب أن بداية ظهورها كان في الصين بالرغم أن قدماء المصريين استخدموا هذا الأسلوب من العلاج وقد ثبت ذلك بالبرديات التي يعود تاريخها إلى 7000 سنة وهي محفوظة بالمتحف البريطاني فقد كان الاعتقاد السائد عند القدماء أن سبب المرض يعود إلى وجود أرواح شريرة تسكن جسم المريض وأن السبيل الوحيد لطرد هذه الأرواح هو وخز الجسم بأشواك من العاج أو من السمك أو من الخشب ثم تطور الأمر إلى إبر حجرية ثم إلى إبر معدنية مدببة كـما ذكر كتاب (NEI – KING) الذي يعتبر المرجع الطبي الأول لبلاد الصين وذلك من 2690 قبل الميلاد. وفي عام 1954 أعلنت الحكومة الصينية رسمياً شرعية الأطباء التقليديين. ويجب التنبيه على إدخال هذا العلاج إلى أمريكا بدأ بزيارة الرئيس الأمريكي نيكسون إلى الصين. وفي السبعينيات بدأ تطبيقه في الغرب وإن الشرح القديم لفكرة الإبر الصينية قد إستبدل إعتماداً على علم الأمراض والتشريح العصبي. ولقد نشرت إحصائية في أمريكا عام 1994 أن هناك ما لا يقل عن 12 مليون شخصاً يزورون طبيب الإبر الصينية سنويا ًوفي إحصائية حديثة ثبت أن ثلث البالغين في أمريكا يذهبوا لأخصائي العلاج بالبدائل الطبية وينفقوا من جيوبهم الخاصة ما يعادل حوالي 14 مليون دولار. ويقال أن 40 جامعة تدرس هذا العلم في أمريكا ويوجد حوالي 3000 طبيب أمريكي يمارسون الإبر الصينية. وتذكر بعض الروايات أن أحد المرضى المصابين بألام في الصدر تعرض لرمح مفاجئ في نقطة معينة في صدره أدت إلى اختفاء الألم وشفاءه ثم تعددت الدراسات والأبحاث حتى تم الاتفاق على النقاط الخاصة بالإبر الصينية والمسارات التي تسير فيها طاقة الإنسان. ويعتبر الصينيون أن جميع وظائف الجسم الحيوية تعتمد على وجود الطاقة ( QI) ولكل طاقة قطبان هما الين واليانج وتتحرك الطاقة بين هذين القطبين تسبح وتسير في مسارات وقنوات وهي في حالة توازن فلا يطغى أي من القطبين على الآخر وبذلك يكون الجسم صحيحاً ومعافى أما إذا اختلت هذه الطاقة اختل توازنها في المسارات المختلفة فيبدأ المرض في الظهور وهنا يكون دور الإبر الصينية. تشبه هذه المسارات الأوعية الدموية من شرايين وأوردة التي تحمل الدم في أنحاء الجسم ولكنها مسؤولة عن توزيع المواد الأساسية على الجسد ويمكن تشبيهها بالنهر. وتحتوي هذه المسارات على عديد من النقاط التي تستعمل لإدخال الإبر الصينية. ويمكن تصنيف هذه الخطوط (ميريديان) بعدة طرق منها التصنيف إلى القنوات الإثنى عشرة العادية منها 6 ين (تاي ذراع وطحال، شاو قلب وكلية وجو غشاء القلب والكبد) و6 يانغ (فينغ المعي الغليظ والمعدة والتاي للمعي الدقيق والمثانة والشاو للمرارة). لكل عضو من هذه الأعضاء زوجان: الرئة والأمعاء الغليظة والمعدة والطحال والمثانة والقلب والكلية والغشاء القلبي. وتعتمد عملية الوخز على غرس الإبر وتحريكها بأصابع اليد بثلاث طرق هي طريقة بوفا وطريقة سيفا وطريقة شوان جوان. وقبل البدء بتطبيق الوخز بالإبر لا بد من معرفة بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها فمثلاً يجب البحث عن النقاط المؤلمة والتي تؤلم عند الضغط عليها ووخزها، وكذلك يجب الجمع بين وخز نقاط في مكان الألم ووخز النقاط الهامة في أماكن أخرى بعيدة على نفس المسار

بعد التعريف السابق نود ان نتعرف على كيفية عمل العلاج بالإبر الصينية (النظرية في طريقة عمله)
من النظريات التي أثبتت فوائد الإبر الصينية هي نظرية التحكم في بوابة الألم حيث أن الوخز بالإبر ينبه المستقبلات العصبية ويعمل مباشرةً على مستوى النهايات الحرة للألياف العصبية التي تغلق بوابة الألم عند الإنسان. وهناك نظرية أخرى تدعى النظرية الكيميائية حيث يؤدي الوخز بالإبر إلى إثارة ذبذبات كهرومغناطيسية في داخل الخلايا والأطراف العصبية مما يؤدي إلى إفراز مواد هرمونية مثل البرستاغلاندين والأدرينالين ومواد كيميائية طبيعية مخزونة في الجسم تسمى أفيونات الدم (إندورفين) مما يؤدي إلى تسكين الألم. ويمكن أن تؤدي إلى تحريض السيالات العصبية خصوصاً المهدئات الداخلية في النخاع الشوكي وبالتالي يثبط انتقال الألم، ويختلف التأثير باختلاف عمق التحريض (جلد، عضل) وشدة التحريض وناحية التحريض (نفس النقطة أو التوزع العصبي العضلي)

ما هي الأمراض التي يمكن استخدام هذا النوع من العلاج به
لقد إعترفت منظمة الصحة العالمية عام 1979 خلال المؤتمر الأول للوخز بالإبر الصينية في مدينة بكين بالإبر كعلم قائم أثبت فعاليته في تخفيف الآم 43 مرض مثل الصداع الكامل والنصفي، شلل العصب الوجهي ، الآم الرقبة والظهر، الآم خشونة المفاصل، الصداع، وكذلك في تخفيف بعض الشكاوي مثل الغثيان والإقياء والتي تلي العمليات أو الحمل أو العلاجات الكيميائية، تناذر جوكرن، الوهن العضلي الليفي، الآم الأسنان، الآم الطمث، مكافحة التدخين والإدمان. ويختلف عدد الإبر المستعملة بين إبرة إلى در ازن من الإبر باختلاف الحالة ودرجة الألم ولكن عادة تكون بين 1-4 ويستمر غرزها بين 15 ثانية -20 دقيقة. وأيضا تختلف عدد الجلسات باختلاف الحالة ودرجة الألم ويعطى عادة بشكل أسبوعي ولمدة 6 أسابيع

هل كل شخص يستطيع أن يخضع لهذا العلاج
لا بالطبع فلا يمكن تطبيقه أو قد يطبق بجذر شديد في الحالات التالية :
جرح مفتوح، الإضطرابات النزفية ، عند استعمال مضادات التخثر ، الإنتانات مثل الجلدية والأيدز وإلتهاب الكبد الوبائي والدرن، نقص السكر (الجوع)، إرتفاع الضغط (يزيده)، الحمل، أمراض الصمامات القلبية، إضطرابات الجهاز المناعي، الصرع. ويفضل أن لا يعطى للأطفال دون السادسة عشرة من العمر. كما يجب الإنتباه إلا أن تطبيق الوخز بالإبر يجب أن يتم على منطقة تغذيها أعصاب ذو وظيفة سليمة لأن تطبيقها على منطقة من الجسم ضعيفة التغذية العصبية سواءً كان ذلك ناتجاً عن رض أو مرض يضعف أو ينعدم تأثيرها.
ما هي مضاعفاته: الحساسية، النزف والورم الدموي الموضعي، الإغماء (لذلك ينصح إعطاؤها في حالة الاستلقاء)، الريح الصدرية، التشنجات، الإجهاض، كسر الإبرة

ما نسبة نجاحه بشكل عام في علاج مختلف الأمراض
هناك تفاوت في درجة الإستجابة للعلاج من حالة إلى أخرى لذلك لا توجد نسبة محددة ولكذلك تختلف النسبة باختلاف طبيعة الألم ونوعه ومدته. تختلف نسبة النجاح بين 20-70%، فقد يحدث تحسن في الحال مباشرة أو بعد فترة زمنية أوقد تزيد الآلام شدةً، وفي ثلث الحالات لا يحدث تغيير ولا ننسى أن هناك ما يدعى بالإختلاف الفردي الفسيولوجي والذي له دور هام في درجة الإستجابة المتفاوتة من حالة إلى أخرىيير.

هل يعتبر علاج مساعد للعلاجات الطبية أم هو نوع من الطب البديل
إن الممارسة الطبية الصحيحة للإبر الصينية تعتمد على تطبيق العلاج الطبي المعروف قبل البدء بالإبر الصينية وإن لم يتحسن فيمكن أن يترافق العلاج الدوائي مع الإبر الصينية. إن 6% من أطباء العائلة في بريطانيا يستعملونه في تسكين الألآم العصبية والعضلية. وهو متوفر في أقسام الروماتيزم والعلاج الطبيعي وفي بعض أقسام النساء والولادة. أكرر وأقول إننا نحاول بالطب العادي أولاً ثم بعد ذلك نلجأ إلى الوسائل الأخرى.

لماذا لا يمارس على نطاق أوسع في الدول العربية
لقد وضعت الدول الغربية دليلاً للفوائد السريرية المثبتة علمياً للوخز بالإبر الصينية وذلك لنشر الوعي الصحي للتعريف بهذا التخصص ودحض الإدعاءات القائلة بأن هذه الإبر تعالج كل الأمراض مما يؤدي إلى إستغلال المريض واستنزافه مادياً. وإن للوخز بالإبر الصينية لا يمارس على نطاق أوسع في الدول العربية وذلك لعدم توفر المعلومات الكافية عن هذا الأسلوب العلاجي لمعظم الأطباء والجهات المعنية في الدول العربية مثل من هو الطبيب المؤهل لممارسة هذا النوع من العلاج وماهو تخصصه؟. ولكي ينتشر الوخز بالإبر على الأسس العلمية في الدول العربية نقترح ممارسة هذا الأسلوب العلاجي بواسطة أطباء استشاريون في مجال الروماتيزم والعلاج الطبيعي والأعصاب كما يحدث ذلك في معظم الدول الأوربية حتى نضمن فاعلية العلاج على الأسس العلمية. أقنرح وضع لجنة لتقييم من أراد ممارسة الوخز بالإبر الصينية وخاصة القادمين من الصين حيث تم الكشف عن بعض ممن جاء لممارسة هذه المهنة في المملكة بأنه قد حصل على شهادة الطب من كلية الطب التقليدي في الصين وليس من كلية الطب الحديث وهذا من الخطورة بمكان حيث يعتقد البعض بأنه لا يوجد فرق بين النوعين ولكن للأسف فهناك فرق شاسع بين الشهادتي لذا يجب أن توضع الضوابط الخاصة لمنح تراخيص مزاولة هذا النوع من الأطباء لتلك المهنة. كما أقترح أيضا على وزارة الصحة وضع تسعيرة محددة كي لا تستغل هذه المهنة من ضعاف النفوس الذين يهدفوا بالدرجة الآولى الربح المادي قبل النظر إلى منفعة المريض فأقول لهؤلاء أتقوا الله. والخلاصة بأن الوخز بالإبر الصينية لا يستخدم كعلاج بديل للعلاج الدوائي وإنما كوسيلة متممة هدفها التسكين لللآلام أكثر من كونها علاج للأمراض.

هل هناك طرق حديثة يمكنها ان نحل محل الوخز بالإبر الصينية؟
نعم ومنها العلاج بالضغط وكذلك باستعمال الليزر والذي يضاعف النتائج ويستمر التحسن لفترة اطول باذن الله وبدون اثار جانبية تذكر وسأتحدث عنه بشيء من التفصيل فيما بعد. منقول