زائر
شجر نخيل في صورة أرشيفية
تمكن باحثون إسرائيليون من إنبات نخلة من بذور تعود لألفي عام، يحدوهم الأمل أن يكشف حمضها النووي الضارب في التاريخ، عن فوائد طبية لخدمة الأجيال المقبلة، وفق ما قالته الباحثة سارة سالون.
وأوضحت الباحثة في مركز أبحاث "لويس بوريك" للطب الطبيعي في القدس أنها وزملائها استخدموا بذور عثر عليها في حفريات أثرية في منطقة "ماسادا" قرب نهر الأردن، وهي منطقة جبلية صحراوية شهدت واقعة قيام متمردين يهود بالانتحار بدلا من الاستسلام للرومان في العام 73 ميلاديا.
وقالت الباحثة إن البذور هي الأقدم التي يتم إنباتها، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وأضافت "تم إنبات بذرة من اللوتس في الصين تعود لـ 1200 عاما، لكن لم يتم إنبات أي نبتة تعود لأكثر من 2000 عاما."
ويقول الباحثون إن شجرة النخيل عاشت لـ969 عاما، وهي حاليا بطول 12 بوصة.
وقالت الباحثة سالون إنها وفريق العمل أرسلوا ورقة من أوراق النبتة للمختبر لتحليل الحمض النووي، بأمل أن يكشف ذلك عن فوائدها الطبية والتي اختفت في المحاصيل الزراعية المتنوعة في العصر الحديث، خاصة لعلاج أمراض مثل الملاريا والسرطان.
يُذكر أن أشجار النخيل التي تزرع حاليا في إسرائيل مستوردة من ولاية كاليفورنيا وهي من سلالة مصدرها العراق.
هذا وفي حال استطاعت النبتة البقاء على قيد الحياة، فإنها ستحتاج لثلاثين عاما لإنتاج ثمار، في حال كانت من النوع المثمر، وليست من النوع الذكري.
وقالت سالون إن الخصائص الجينية لهذه النبتة مهمة جدا أكانت ذكر أم أنثى.
وقالت إن الشجرة تتقاسم اسمها "فينيكس داكتيليفرا" مع الطائر الأسطوري "الفينيكس" أو "الفينيق" الذي يعتبر حسب المعتقدات الفرعونية والإغريقية تجسد من جديد في عش ملتهب في نهاية حياته.
وكانت بذور البلح توضع في نعوش الفراعنة كرمز للخلود.
وأضافت الباحثة "يعتقد أن الشجرة سميت باسم الفينيكس أو أن الفينيكس سمي باسم شجرة البلح بفضل مزاياها الهائلة في التجدد، لأنها بشكل من الأشكال لا تفنى."