زائر
قد بدأ موسم الإنفلونزا هذا العام بداية ساخنة , وأعلن عن حالات وفاة نتيجة الإصابة بفيروس H1N1 غالباً بسبب التشخيص الخاطئ وتأخر العلاج النوعى ,وعن حدوث حالات وبائية بالإنفلونزا "المستجدة " فى بعض المدارس وتم إغلاقها وكذلك عن تحور فيروس الانفلونزا.....وأيا كان اسم الفيروس أو سلالته , فإن الهجمة شرسة جدا .
وعامة لا توجد أية فروق فى الأعراض عن حالات وباء العام الماضى , كما أن حالات الالتهاب الرئوى الفيروسية كثيرة وخطيرة , ولابد من الانتباه والاهتمام الكامل للتعامل الصحيح تشخيصا وعلاجا .
فمن واقع الخبرة العملية كطبيب أمراض صدرية لمدة خمسة وعشرين عاما أود أن ألفت الأنظار إلى أن أعراض الإنفلونزا المستجدة (H1N1) متنوعة ومراوغة وتخدع كثيرا من الأطباء.. والأعراض النمطية المعروفة للعامة والأطباء على السواء والتى اختزلها الخطاب الإعلامى عالميا ومحليا فى ( ارتفاع الحرارة وألتهاب الحلق والرشح والسعال والآلام الجسمانية ) لبضعة أيام فقط.. هذه الأعراض النمطية لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من إجمالى الحالات المصابة بالفيروس والتى تتردد على عيادات الأطباء خاصة أطباء الصدر. أما الغالبية العظمى من الحالات فهى تتقدم بأعراض غير نمطية أهمها :
1 - ضيق التنفس أو كتمة بالصدر-حسب تعبير كثر من المرضى
2 - الإحساس بحكة او شئ كالغبار داخل الصدر , وقد يصحب ذلك حكة بالحلق والعينين والأذنين مما يجعلها شبيهة بالحساسية.
3 - سعال شديد ومتكرر مصحوب أو غير مصحوب بالبلغم , قد يؤدى إلى القئ أحيانا ..وغالبا ماتزداد شدة الأعراض السابقة عند النوم أو الرقود على الظهر .
4 - وقد يشكو المريض من آلام بالصدر قد تكون شديدة وحادة إذا كانت صادرة من التهاب الغشاء البلورى (الم بلورى ) , وقد تكون أقل شدة أو محتملة , وقد تحدث فى وسط الصدر أوتكون متنقلة وأحيانا يمتد الألم إلى الظهر أو أحد الكتفين او الذراعين .
5 - وقد يتقدم المريض بأعراض الربو الشعبى الشديد سواء كان له تاريخ مرضى سابق لهذا المرض أم لا .
وكل هذه الأعراض السابق ذكرها قد يطول أمدها لعدة اسابيع او عدة شهور دون استجابة تذكر لأساليب العلاج التقليدية من مضادات حيوية ومضادات الربو والحساسية المعروفة .
6 - وهناك قلة من الحالات تشكو من ارتفاع بالحرارة , قد تزيد وتنقص أو تكون متقطعة ولا تستجيب أيضا للعلاج بالمضادات الحيوية المعروفة .
أما الحالات الشديدة جدا والخطيرة فهى التى تعانى من فشل تنفسى يظهر فى صورة صعوبة بالغة فى التنفس وسرعة كبيرة فى معدل التنفس مع زرقة شديدة فى لون الشفتين والوجه والأطراف , وبقياس درجة تشبع الدم بالأكسيجين يتضح وجود انخفاض كبير فيه .
وأيا كانت الأعراض التى يتقدم بهاالمريض أوشدتها , فبتوقيع الكشف الطبى السريرى وإجراء الفحوص اللازمة كالأشعة وصورة الدم قد يكتشف الطبيب ما يلي :
1 - وجود التهاب فى الحلق والقصبات .
2 - أو صورة مماثلة للربو الشعبى ( ضيق تنفس مصحوب بأزيز مسموع على الرئتين يزداد مع الزفير ) ,
3 - أو قد يكتشف وجود التهاب رئوى فيروسى , ويتميز هذا بوجود طقطقة (epitatins) مسموعة على المناطق السسفلى من الرئتين غالبا ,مصحوبة أو غير مصحوبة بعلامات التصلب( nsidatin ) , وكثيرا ما تظهر فى صورة الأشعة عتامة ضبابية خفيفة تسمى (gnd gass ) وقد تبدو صورة الأشعة طبيعية تقريبا أو قد تظهر عتامات كثيفة قد تتعدد أو تكون فى الجهتين وهى غالبا غير منتظمة وغير محددة بحدود تشريحية وتتفاوت درجات كثافتها تفاوتا كبيرا, والأجزاء السفلى من الرئتين هى أكثر المناطق إصابة بالالتهاب الرئوى الفيروسى تليها المنطقة الوسطى
4 - وأحيانا يظهر انسكاب بلورى (pea effsin ) فى صورة الأشعة ,مصاحب أوغير مصاحب للالتهاب الرئوى .
5 - وبإجراء صورة دم للمريض ( B ) فغالبا ماتظل الكرات البيضاء فى حدودها الطبيعية ,مالم تصحبها عدوى بكتيرية ثانوية .
6 - وبالرجوع إلى التاريخ المرضى القريب فغالبا مايفصح المريض عن إصابته بأعراض الزكام او ألم الحلق قبل مرضه الحالى بمدة قد تطول أو تقصر ,وقد تكون عابرة وطفيفة جدا بحيث لا يبدو للمريض أنه توجد علاقة بين تلك الأعراض العابرة وبين مرضه الحالى . وكذلك هناك حالات تشكو من تكرار الأعراض عدة مرات أو من حدوث انتكاسات فى المرض خصوصا الحالات التى لم تتناول العلاج النوعى لفيروسات الإنفلونزا مثل أوسلتاميفير ( تاميفلو , أوسلتا ) أو زاناميفير ( ريلنزا ) .
لذا فإننى أهيب بالأخوة أطباء الأمراض الصدرية أن يضعوا فى الاعتباراحتمال الإصابة بفيروس الإنفلونزا عند مواجهة :
- أى حالة سعال جاف أو التهاب شعبى أو ربو شعبى لاتظهر استجابة طيبة للعلاجات التقليدية ,
- وكذلك حالات الالتهاب الرئوى الفيروسي الذى بيناه آنفا ,
- وحالات الانسكاب البلورى المصاحبة او غير مصاحبة للالتهاب الرئوى.
. وكذلك أهيب بالإخوة أطباء الأنف والأذن ,وهم الذين يتلقون معظم الحالات فى مرحلة الزكام والتهاب الحلق أن ينتبهوا إلى احتمال حدوث مضاعفات الانفلونزا فى غضون أيام قليلة إذا لم تعالج بمضادات الفيروسات
العلاج : يقوم العلاج أساسا على إعطاء المريض العلاج النوعى بمضادات فيروس الإنفلونزا وهى :
- أوسلتاميفير : تاميفلو , ويوجد منه كبسولات 75مج ومعلق للأطفال
, أوسلتا , ويوجد منه كبسولات 75 مج .
- زاناميفير :ريلنزا , وهو مسحوق للاستنشاق داخل كبسولات فى قرص قصديرى بواسطة جهاز خاص .
والجرعات المعتادة للكبار والأطفال فوق 40 كج هى : 75 مج مرتين يوميا من الأوسلتاميفير
أو استنشاق كبسولتين من الزاناميفير ( الكبسولة 5 مج ) مرتين يوميا ,مع ملاحظة أن العلاج الاستنشاقى
لايناسب كل الحالات .
ومدة العلاج تتوقف على طبيعة الحالة واستجابة المريض فقد تصل فى حالات الالتهاب الرئوى إلى عدة أسابيع
ويمكن إعطاء جرعة مضاعفة فى الحالات الشديدة . والعلاج مأمون إلى درجة كبيرة والاعراض الجانبية محدودة جدا ( الم بالمعدة أو قئ ) والتغلب عليها سهل , ويعطى للأطفال من سن 3 شهور وكذلك للحوامل وقد شددت على ذلك منظمة الصحة العالمية لتعرضهن لكثير من المضاعفات وارتفاع نسبة الوفيات فيهن .
د. نصر عبد القادر
اختصاصي الأمراض الصدرية
المملكة العربية السعودية
وعامة لا توجد أية فروق فى الأعراض عن حالات وباء العام الماضى , كما أن حالات الالتهاب الرئوى الفيروسية كثيرة وخطيرة , ولابد من الانتباه والاهتمام الكامل للتعامل الصحيح تشخيصا وعلاجا .
فمن واقع الخبرة العملية كطبيب أمراض صدرية لمدة خمسة وعشرين عاما أود أن ألفت الأنظار إلى أن أعراض الإنفلونزا المستجدة (H1N1) متنوعة ومراوغة وتخدع كثيرا من الأطباء.. والأعراض النمطية المعروفة للعامة والأطباء على السواء والتى اختزلها الخطاب الإعلامى عالميا ومحليا فى ( ارتفاع الحرارة وألتهاب الحلق والرشح والسعال والآلام الجسمانية ) لبضعة أيام فقط.. هذه الأعراض النمطية لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من إجمالى الحالات المصابة بالفيروس والتى تتردد على عيادات الأطباء خاصة أطباء الصدر. أما الغالبية العظمى من الحالات فهى تتقدم بأعراض غير نمطية أهمها :
1 - ضيق التنفس أو كتمة بالصدر-حسب تعبير كثر من المرضى
2 - الإحساس بحكة او شئ كالغبار داخل الصدر , وقد يصحب ذلك حكة بالحلق والعينين والأذنين مما يجعلها شبيهة بالحساسية.
3 - سعال شديد ومتكرر مصحوب أو غير مصحوب بالبلغم , قد يؤدى إلى القئ أحيانا ..وغالبا ماتزداد شدة الأعراض السابقة عند النوم أو الرقود على الظهر .
4 - وقد يشكو المريض من آلام بالصدر قد تكون شديدة وحادة إذا كانت صادرة من التهاب الغشاء البلورى (الم بلورى ) , وقد تكون أقل شدة أو محتملة , وقد تحدث فى وسط الصدر أوتكون متنقلة وأحيانا يمتد الألم إلى الظهر أو أحد الكتفين او الذراعين .
5 - وقد يتقدم المريض بأعراض الربو الشعبى الشديد سواء كان له تاريخ مرضى سابق لهذا المرض أم لا .
وكل هذه الأعراض السابق ذكرها قد يطول أمدها لعدة اسابيع او عدة شهور دون استجابة تذكر لأساليب العلاج التقليدية من مضادات حيوية ومضادات الربو والحساسية المعروفة .
6 - وهناك قلة من الحالات تشكو من ارتفاع بالحرارة , قد تزيد وتنقص أو تكون متقطعة ولا تستجيب أيضا للعلاج بالمضادات الحيوية المعروفة .
أما الحالات الشديدة جدا والخطيرة فهى التى تعانى من فشل تنفسى يظهر فى صورة صعوبة بالغة فى التنفس وسرعة كبيرة فى معدل التنفس مع زرقة شديدة فى لون الشفتين والوجه والأطراف , وبقياس درجة تشبع الدم بالأكسيجين يتضح وجود انخفاض كبير فيه .
وأيا كانت الأعراض التى يتقدم بهاالمريض أوشدتها , فبتوقيع الكشف الطبى السريرى وإجراء الفحوص اللازمة كالأشعة وصورة الدم قد يكتشف الطبيب ما يلي :
1 - وجود التهاب فى الحلق والقصبات .
2 - أو صورة مماثلة للربو الشعبى ( ضيق تنفس مصحوب بأزيز مسموع على الرئتين يزداد مع الزفير ) ,
3 - أو قد يكتشف وجود التهاب رئوى فيروسى , ويتميز هذا بوجود طقطقة (epitatins) مسموعة على المناطق السسفلى من الرئتين غالبا ,مصحوبة أو غير مصحوبة بعلامات التصلب( nsidatin ) , وكثيرا ما تظهر فى صورة الأشعة عتامة ضبابية خفيفة تسمى (gnd gass ) وقد تبدو صورة الأشعة طبيعية تقريبا أو قد تظهر عتامات كثيفة قد تتعدد أو تكون فى الجهتين وهى غالبا غير منتظمة وغير محددة بحدود تشريحية وتتفاوت درجات كثافتها تفاوتا كبيرا, والأجزاء السفلى من الرئتين هى أكثر المناطق إصابة بالالتهاب الرئوى الفيروسى تليها المنطقة الوسطى
4 - وأحيانا يظهر انسكاب بلورى (pea effsin ) فى صورة الأشعة ,مصاحب أوغير مصاحب للالتهاب الرئوى .
5 - وبإجراء صورة دم للمريض ( B ) فغالبا ماتظل الكرات البيضاء فى حدودها الطبيعية ,مالم تصحبها عدوى بكتيرية ثانوية .
6 - وبالرجوع إلى التاريخ المرضى القريب فغالبا مايفصح المريض عن إصابته بأعراض الزكام او ألم الحلق قبل مرضه الحالى بمدة قد تطول أو تقصر ,وقد تكون عابرة وطفيفة جدا بحيث لا يبدو للمريض أنه توجد علاقة بين تلك الأعراض العابرة وبين مرضه الحالى . وكذلك هناك حالات تشكو من تكرار الأعراض عدة مرات أو من حدوث انتكاسات فى المرض خصوصا الحالات التى لم تتناول العلاج النوعى لفيروسات الإنفلونزا مثل أوسلتاميفير ( تاميفلو , أوسلتا ) أو زاناميفير ( ريلنزا ) .
لذا فإننى أهيب بالأخوة أطباء الأمراض الصدرية أن يضعوا فى الاعتباراحتمال الإصابة بفيروس الإنفلونزا عند مواجهة :
- أى حالة سعال جاف أو التهاب شعبى أو ربو شعبى لاتظهر استجابة طيبة للعلاجات التقليدية ,
- وكذلك حالات الالتهاب الرئوى الفيروسي الذى بيناه آنفا ,
- وحالات الانسكاب البلورى المصاحبة او غير مصاحبة للالتهاب الرئوى.
. وكذلك أهيب بالإخوة أطباء الأنف والأذن ,وهم الذين يتلقون معظم الحالات فى مرحلة الزكام والتهاب الحلق أن ينتبهوا إلى احتمال حدوث مضاعفات الانفلونزا فى غضون أيام قليلة إذا لم تعالج بمضادات الفيروسات
العلاج : يقوم العلاج أساسا على إعطاء المريض العلاج النوعى بمضادات فيروس الإنفلونزا وهى :
- أوسلتاميفير : تاميفلو , ويوجد منه كبسولات 75مج ومعلق للأطفال
, أوسلتا , ويوجد منه كبسولات 75 مج .
- زاناميفير :ريلنزا , وهو مسحوق للاستنشاق داخل كبسولات فى قرص قصديرى بواسطة جهاز خاص .
والجرعات المعتادة للكبار والأطفال فوق 40 كج هى : 75 مج مرتين يوميا من الأوسلتاميفير
أو استنشاق كبسولتين من الزاناميفير ( الكبسولة 5 مج ) مرتين يوميا ,مع ملاحظة أن العلاج الاستنشاقى
لايناسب كل الحالات .
ومدة العلاج تتوقف على طبيعة الحالة واستجابة المريض فقد تصل فى حالات الالتهاب الرئوى إلى عدة أسابيع
ويمكن إعطاء جرعة مضاعفة فى الحالات الشديدة . والعلاج مأمون إلى درجة كبيرة والاعراض الجانبية محدودة جدا ( الم بالمعدة أو قئ ) والتغلب عليها سهل , ويعطى للأطفال من سن 3 شهور وكذلك للحوامل وقد شددت على ذلك منظمة الصحة العالمية لتعرضهن لكثير من المضاعفات وارتفاع نسبة الوفيات فيهن .
د. نصر عبد القادر
اختصاصي الأمراض الصدرية
المملكة العربية السعودية