زائر
إنجاز علمي جديد ينقذ آلاف المرضىتغيير فصيلة الدم أصبح ممكنا من خلال الإنزيمات الجرثومية في الفطريات انقاذ حياة الآلاف من المرضى الذين يعانون من نقص واضح في أعداد المتبرعين بدمائهم, وسيعطي هذا الانجاز العلمي أملا كبيرا للمرضى من الزمرة الدموية » سلبي« الذين لا يمكنهم استقبال الدم إلا من شخص يحمل الفصيلة نفسها والتي يطلق عليها اسم »يونيفرسال« والمعروف علميا ان اعطاء الدم من فصيلة غير مناسبة يؤدي إلى تفاعلات شديدة في النظام المناعي ويمكن أن ينتهي بالموت.
وقد نشرت مجلة »تكنولوجيا الأحياء الطبيعية« خبرا لمجموعة من الباحثين عن كيفية تمكنهم من تحويل الدم من الفصيلة A وb وab إلى الفصيلة , وذلك باستخدام انزيمات جرثومية موجودة في الفطريات وتعمل على حجب الجزيئات السكرية عن سطح خلايا الدم.
منذ العام 1900 كان الاعتقاد السائد أن البشر يرثون زمرهم الدموية من خلال جينات الأهل وعلى شكل أربع مجموعات تدعى A و B و Ab و , فالذين هم من الفصيلة A وb يحتوي دمهم واحدا من جزيئين مختلفين من السكر يعرفان بمولدي الضد, ويطلقان الاستجابة المناعية, أما الذين دمهم من الفصيلة وهم الأكثر شيوعا فلا يوجد في دمائهم أي من مولدي الضد, في حين أن الفصيلة Ab تضم المولدين أو الجزيئين السكريين معا. ويقول العلماء ان اجسام البشر تنتج اجساما مضادة للأجسام غير الموجودة في دمائهم, لذلك فإن الأفراد من الفصيلة Ab يمكنهم استقبال الدم من كافة الفصائل الدموية, في حين أن صاحب الفصيلة A لا يمكنه الآخذ أو التبرع لشخص من المجموعة أو الفصيلة B, وأفراد الفصيلة لا يمكنهم استقبال الدم من الفصيلة A أو B أو Ab نظرا لان دمهم لا يحتوي أيا من الجزيئين السكريين, لذلك هناك طلب متزايد على متبرعي الفصيلة , وغالبا ما تكون دماء هذه الفصيلة غير متوافرة عند الحاجة.
وهناك تصنيف آخر يزيد تعقيد الفصائل الدموية, وهو المتعلق بوجود بروتين يعرف باسم hd متواجد في الدم وغالبا ما يكون تفاعله ايجابيا, أما المشكلة الكبرى فتكون عندما يأتي هذا التفاعل سلبيا, ويعرف الشخص عندها باسم يونيفرسال أي أن مولد الضد hd غير موجود في الدم وبالتالي لا يمكن لصاحبه أخذ الدم إلا من شخص من الفصيلة سلبي التي هي قليلة بطبيعة الحال.
بروتينات مفيدة
قام العلماء بقيادة هنريك كلاوسن من جامعة كوبنهاغن بعزل نحو 2.500 نوع من الفطريات والجراثيم من أجل البحث عن البروتينات المفيدة, فوجدوا نوعين من الجراثيم تفرز انزيمات قادرة على نزع مولدي الضد A و B من كريات الدم الحمراء, وفي التفاصيل المخبرية يقول العلماء: إن مولدي الضد يختفيان من عينات بقياس 200 سم3 من الفصائل A و B و Ab بعد ساعة من تعريضها للانزيم المناسب, ويضيف العلماء مؤكدين ان الترجمة التقنية لهذه النتائج يمكن ان تؤدي إلى تحسن واضح في عمليات نقل الدم وتحقيق السلامة المطلوبة للجميع.
وسيكون الدم الجديد الذي سينتج بعد تطبيق التقنية الجديدة عليه من الفصيلة نظرا لعدم وجود أي من مولدي الضد به, إلا انه قد يحتاج إلى اختبارات اضافية قبل استخدامه في المشافي بشكل نهائي.
ويبدو الأمر المتعلق بالفصيلة »سلبي« أكثر تعقيدا لان العلماء لم يهتدوا إلى طريقة تمكنهم من تحويل مولد الضد hd الإيجابي إلى سلبي.
الواقع ان نظام نقل الدم المتبع حاليا في جميع أنحاء العالم يتعرض للكثير من النقد بسبب حالات التلف والخسارة التي تنتهي إليها عينات المتبرعين, وكل ذلك ناتج عن عدم توافق الرموز الدموية, ففي بريطانيا 10 في المئة من دم المتبرعين لا يصل إلى المرضى, هذا بالإضافة إلى كلفته الباهظة, وإلى عدم توافره في الوقت المناسب, وإلى عدم إمكانية الاحتفاظ بهذه العينات لمدة تزيد على 35 يوما.
إحصائيات عن الفصائل الدموية
الفصيلة هي الأكثر شيوعا في العالم, وتبلغ نسبتها 44 في المئة من مجموع السكان في بريطانيا في حين تصل النسب إلى 42 في المئة من الفصيلة A و 10 في المئة من الفصيلة B و 4 في المئة من الفصيلة Ab.
83 في المئة من البريطانيين سلبيون لمولد الضد hd وهذا يعقد الأمر كثيرا لانه لا يمكن الخلط ما بين دم الفصيلة A+ (ايجابي) مع دم من الفصيلة A - (سلبي).
الفصيلة هي أصل وأقدم الفصائل الدموية واشتقت منها بقية الفصائل الدموية بعد اختلاط الأجناس البشرية في مرحلة ما بعد العصر الحجري.
ظهرت الفصيلة A للمرة الأولى بين 25.000 سنة و15.000 سنة بعد الميلاد, بعد مرحلة الاستقرار الزراعي, وتعتير من الفصائل الأكثر شيوعا في النرويج والدنمارك والنمسا وارمينيا واليابان.
ربع سكان الصين وآسيا من الفصيلة B التي نشأت بين 15.000 و 10.000 قبل الميلاد.
تأخر ظهور الفصيلة Ab إلى ما قبل نحو 500 عام للاستجابة لزيادة اختلاط الفصيلة الدموية الموجودة.
وقد نشرت مجلة »تكنولوجيا الأحياء الطبيعية« خبرا لمجموعة من الباحثين عن كيفية تمكنهم من تحويل الدم من الفصيلة A وb وab إلى الفصيلة , وذلك باستخدام انزيمات جرثومية موجودة في الفطريات وتعمل على حجب الجزيئات السكرية عن سطح خلايا الدم.
منذ العام 1900 كان الاعتقاد السائد أن البشر يرثون زمرهم الدموية من خلال جينات الأهل وعلى شكل أربع مجموعات تدعى A و B و Ab و , فالذين هم من الفصيلة A وb يحتوي دمهم واحدا من جزيئين مختلفين من السكر يعرفان بمولدي الضد, ويطلقان الاستجابة المناعية, أما الذين دمهم من الفصيلة وهم الأكثر شيوعا فلا يوجد في دمائهم أي من مولدي الضد, في حين أن الفصيلة Ab تضم المولدين أو الجزيئين السكريين معا. ويقول العلماء ان اجسام البشر تنتج اجساما مضادة للأجسام غير الموجودة في دمائهم, لذلك فإن الأفراد من الفصيلة Ab يمكنهم استقبال الدم من كافة الفصائل الدموية, في حين أن صاحب الفصيلة A لا يمكنه الآخذ أو التبرع لشخص من المجموعة أو الفصيلة B, وأفراد الفصيلة لا يمكنهم استقبال الدم من الفصيلة A أو B أو Ab نظرا لان دمهم لا يحتوي أيا من الجزيئين السكريين, لذلك هناك طلب متزايد على متبرعي الفصيلة , وغالبا ما تكون دماء هذه الفصيلة غير متوافرة عند الحاجة.
وهناك تصنيف آخر يزيد تعقيد الفصائل الدموية, وهو المتعلق بوجود بروتين يعرف باسم hd متواجد في الدم وغالبا ما يكون تفاعله ايجابيا, أما المشكلة الكبرى فتكون عندما يأتي هذا التفاعل سلبيا, ويعرف الشخص عندها باسم يونيفرسال أي أن مولد الضد hd غير موجود في الدم وبالتالي لا يمكن لصاحبه أخذ الدم إلا من شخص من الفصيلة سلبي التي هي قليلة بطبيعة الحال.
بروتينات مفيدة
قام العلماء بقيادة هنريك كلاوسن من جامعة كوبنهاغن بعزل نحو 2.500 نوع من الفطريات والجراثيم من أجل البحث عن البروتينات المفيدة, فوجدوا نوعين من الجراثيم تفرز انزيمات قادرة على نزع مولدي الضد A و B من كريات الدم الحمراء, وفي التفاصيل المخبرية يقول العلماء: إن مولدي الضد يختفيان من عينات بقياس 200 سم3 من الفصائل A و B و Ab بعد ساعة من تعريضها للانزيم المناسب, ويضيف العلماء مؤكدين ان الترجمة التقنية لهذه النتائج يمكن ان تؤدي إلى تحسن واضح في عمليات نقل الدم وتحقيق السلامة المطلوبة للجميع.
وسيكون الدم الجديد الذي سينتج بعد تطبيق التقنية الجديدة عليه من الفصيلة نظرا لعدم وجود أي من مولدي الضد به, إلا انه قد يحتاج إلى اختبارات اضافية قبل استخدامه في المشافي بشكل نهائي.
ويبدو الأمر المتعلق بالفصيلة »سلبي« أكثر تعقيدا لان العلماء لم يهتدوا إلى طريقة تمكنهم من تحويل مولد الضد hd الإيجابي إلى سلبي.
الواقع ان نظام نقل الدم المتبع حاليا في جميع أنحاء العالم يتعرض للكثير من النقد بسبب حالات التلف والخسارة التي تنتهي إليها عينات المتبرعين, وكل ذلك ناتج عن عدم توافق الرموز الدموية, ففي بريطانيا 10 في المئة من دم المتبرعين لا يصل إلى المرضى, هذا بالإضافة إلى كلفته الباهظة, وإلى عدم توافره في الوقت المناسب, وإلى عدم إمكانية الاحتفاظ بهذه العينات لمدة تزيد على 35 يوما.
إحصائيات عن الفصائل الدموية
الفصيلة هي الأكثر شيوعا في العالم, وتبلغ نسبتها 44 في المئة من مجموع السكان في بريطانيا في حين تصل النسب إلى 42 في المئة من الفصيلة A و 10 في المئة من الفصيلة B و 4 في المئة من الفصيلة Ab.
83 في المئة من البريطانيين سلبيون لمولد الضد hd وهذا يعقد الأمر كثيرا لانه لا يمكن الخلط ما بين دم الفصيلة A+ (ايجابي) مع دم من الفصيلة A - (سلبي).
الفصيلة هي أصل وأقدم الفصائل الدموية واشتقت منها بقية الفصائل الدموية بعد اختلاط الأجناس البشرية في مرحلة ما بعد العصر الحجري.
ظهرت الفصيلة A للمرة الأولى بين 25.000 سنة و15.000 سنة بعد الميلاد, بعد مرحلة الاستقرار الزراعي, وتعتير من الفصائل الأكثر شيوعا في النرويج والدنمارك والنمسا وارمينيا واليابان.
ربع سكان الصين وآسيا من الفصيلة B التي نشأت بين 15.000 و 10.000 قبل الميلاد.
تأخر ظهور الفصيلة Ab إلى ما قبل نحو 500 عام للاستجابة لزيادة اختلاط الفصيلة الدموية الموجودة.