باركنسون .. مرض المشاهير Parkinson

زائر
باركنسون .. مرض المشاهيرPakinsn
المصدر: مجلة كلينك


* أصيب به: هاري ترومان - ماو تسي تونغ - هتلر - محمدعلي كلاي - البابا يوحنا الثاني - والرئيس الأمريكي رونالد ريغان
* من علاماته البطء في الحركة والكلام والكتابةوالفهم
* أكثر منمليون شخص مصاب بهذا المرض في أمريكا
* مريض الباركنسون لا ترمش عيناه إلانادرايعود الفضل للمعرفة العلمية لهذا المرض إلى الطبيبالبريطاني (جيمس باركنسون) الذي وصف المرض للمرة الأولى عام 1817 م .. وهو مرضيتقدم مع مرور الزمن ويؤدي إلى ضمور وتلف في الخلايا والألياف العصبية.. وتقدر نسبةحدوثه العالية من 1: 500 من السكان في سن الخمسين ويزداد مع تقدم العمر. عن خلفياتهذا المرض التقت «كلينك» مع الدكتورة أسمهان فرحان الشبيلي استشارية ورئيسة قسمأمراض الجهاز العصبي في مستشفى ابن سينا.. وفيما يلي نص الحوار:

كيف يتطور مرض باركنسون؟
مادة الدوبامين هي مرسل كيماوي في الدماغ. والخلايا المنتجةللدوبامين موجودة في أماكن خاصة من الدماغ Sbstantia Niga تتأثر وتقل وتتلف فيالأشخاص المصابين بهذا المرض. وعند استهلاك مادة الدوبامين ، وهي المسؤولة عن نقلالإشارات العصبية التي تسهم في تحقيق التوافق الحركي للإنسان يفقد الدماغ قدرته علىالسيطرة على الحركات وإدارتها كما يجب ، ولهذا يعتبر مرض باركنسون ناجما عن نقص فيمادة الدوبامين.

متى تظهر أعراض هذا المرض؟
تظهر بعد أن يصبح النقص 75-80% ، أو عندما يحدث عدم توازن بينالدوبامين ومواد كيميائية أخرى موجودة في النوى القاعدية ، مثل: الأستيل كولين Aetyhine ، والجلوتاميت Gtamate ، ومادة B ، ومادة GABA وموادأخرى.

هل يوجد في الرجال أكثر من النساء؟
مرض باركنسون يوجد في الرجال أكثر من النساء بنسبة 2:3 ،ومعدل عمر المريض عند ظهور الإصابة هو 50 عاما ، ويمكن أن يحصل عند صغار السنأيضا.. أي قبل سن الأربعين بنسبة 5-10% . ويوجد في أمريكا أكثر من مليون شخص مصاببهذا المرض ، ونسبة هذا المرض تزداد مع ازدياد متوسط العمر.

هل هناك أسماء مشهورة أصيبت به؟
نعم ، أصيب به كثير من المشهورين مثل: هاري ترومان ، وماو تسيتونغ ، وهتلر ، ومحمد علي كلاي ، والبابا يوحنا الثاني ، ورونالد ريغان.. وغيرهم.






ماأعراضه؟

* بطء في الحركة مع اختلال
* تيبس في الأطراف
* رجفان في الأطراف العلياوالسفلىوهذا يؤثر على توازن المريض وسيره ،
* وهنالك صعوبة في البدء بالحركة والتوقفوالدوران
* كما أنه قد يؤثر على الكلام والبلع والذاكرةوالتوازن.ما أبرز مايميزه؟
الرجفان المنتظم الذي يبدأ في اليدين والأصابع ، ثم يمتد ليشملالقدمين والرأس ، ويبدو المريض كأنه يدحرج حبات مسبحة بين أصبعي الإبهام والسبابة ،ويظهر الرجفان أثناء الراحة ، ويختفي أثناء النوم ، ومع الحركة الإرادية للطرفالمصاب ، ويزداد الرجفان معالتوتر والقلق، وهذا الرجفان يؤدي إلى صعوبة في الكتابةوالإمضاء والرسم ، مع تغير في الكتابة بأن تصبح كتابته أصغر ومرتجفة ، مع صعوبة فيالأكل ، ولا سيما احتساء السوائل مثل الماء والشوربة. كما يؤثر الرجفان على الحلاقة، وربط الحذاء ، أو فتح أو ربط الأزرار ، أو لبس الجوارب ، أو عد الفلوس ، أو قرعالباب ، أواستعمال فرشاةالأسنان، وغيرها.
وماآثاره؟
من آثار هذا المرض البطء في الحركة وسلاسة السير ، وهذا يؤثر فيالمريض أثناء النهوض من السرير أو الكرسي ، أو البدء في الحركة ، أما السير فبصعوبةوبخطوات صغيرة وعدم مرونة في السير ، وكأن الجسم متشنج وبتوازن مختل ، وكذلك يظهرتباطؤ في حركة الساعدين ، والتوقف وصعوبة الدوران ، ويظهر تغيير في استقامة الجسموالميل إلى الانحناء إلى الأمام ، ومن الغريب أن مريض باركنسون قد يستطيع الركضوصعود أو نزول الدرج بسهولة ، بينما يسير ببطء شديد.

بم يتميز مريض باركنسون؟
يتميز مريض باركنسون بوجه جامد الملامح ، قليل الحركة ، معدومالانفعال ، لا ترمش عيناه إلا نادرا ، وكأنه يضع قناعا أصم على وجهه ، وقد يسيلاللعاب من فمه أثناء الليل ، أو ترتعش شفتاه ولسانه ، فإذا تكلم كان كلامه بطيئاهامسا مملا على وتيرة واحدة ، ويكتسب جسمه وضعا متصلبا يتميز بانحناء الظهر ،وانثناء المرفقين والركبتين جزئيا، وغالبا ما يمشي المريض بخطوات قصيرة زاحفة ، فهوبطيء الحركة ، بطيء الكلام ، بطيء الكتابة ، بطيء الاستجابة ، بطيء الفهم ، كأنه قدوضع في قميص من الجبس ، أو قناع من حديد.

وهنا لابد من التأكيد أنه ليس كل رجفان أو بطء فيالحركة أو تيبس ، هو مرض باركنسون ، إذ إن هنالك كثيرا من الأمراض التي لها أعراضمشابهة. لذلك يجب توخي الدقة عند تشخيص هذا المرض ، أو عند تحويله إلىالجراحة.

هل هناك أدوية حديثةأثرت بالإيجاب على تحسن حالة المريض؟
هنالك أدوية كثيرة وحديثة أثرتإيجابيا في تحسن حالة المريض ، ولكن في بعض الحالات تنقص كفاءة الدواء ، وفي حالاتأخرى لا يتحمل المريض العلاج أو تظهر آثار جانبية لهذه الأدوية لا يمكنعلاجها.
وفي مثل هذه الحالات ونسبتها لا تزيد على 10-15% ،يحول المريض إلى لجنة متخصصة للتأكد من التشخيص وتقرير حاجة المريض إلى الجراحةونوعية وموقع الجراحة . يوجد نوعان من الجراحة إما بالكي أو بالتنبيه الكهربائيبواسطة بطارية تزرع تحتالجلد ، وهذا يؤدي إلى نتائج جيدة.

وهناك دراسات كثيرة على علاجات متطورة ، وكذلكدراسة هندسة الجينات (المورثات) وزرع خلايا ، خاصة من الجنين.

هل هناك أسباب معروفة لمرض باركنسون؟
أسباب هذا المرض غير معروفة تحديدا ، وهنالك عدةاحتمالات:

* فيروس.
* ضعف في المناعة.
* ضمور وتلف في الخلايا المؤدية إلىالمرض.
* مواد سامة.
* استعداد وراثي.هل توجد الآن معالجة شافية لهذا المرض؟
رغم التقدم الكبير في المعالجة الدوائية والجراحية لمرضباركنسون إلا أنه لا توجد حتى الآن معالجة شافية له ، ولا تزال هنالك تحديات كثيرةتنتظر الحل. وما يشجع أن أبحاثا كثيرة ومتطورة تجرى الآن في العالم قد تساعد فيالمستقبل على ظهور فهم جديد يمكن أن يؤدي إلى شفاء المرض.

والمعالجة في الوقت الحاضر تستمر طوال الحياةمثلها مثل معالجة مرضالسكري،فهي تساعد على تخفيف حدة الأعراض ، وعلى استعادة القدرات الوظيفية ، وتحسين نوعيةالحياة فقط ، فيتمكن المريض من أن يعود إلى مزاولة حياته الطبيعية في العملوالمجتمع ، كما يشعر بنعمة الصحة والسعادة ، وعدم الاعتماد المستمر علىالآخرين.

ما العوامل التي تؤثرفي المريض؟

* التوتر.
* الطريقة التي يتم التعامل بها معالمريض.
* وجود أمراض أخرى مثل السكري ،أمراض القلب،الضغط.
* تردد المريض على عدة أطباء.
* المشعوذون.
* الذين يرعون المريض وفي بعض الأحيان قد يكون هؤلاءسببا في تدهور حالة المريض الصحية.
* الجراحة التي ليس لها داع.
* عدم وجود جمعيات ومراكز ومؤسسات لرعاية المرضىوتثقيفهم مع عائلاتهم ومن المسؤلون عنهم.
* قلة الأطباء المتخصصين في مرضى باركنسون والحركاتاللاإرادية.هل يشعر مريض باركنسون بالقلق؟
نعم يصاب مرضى باركنسون بالقلق عادة ، لأنه بالإضافة إلىالمسببات الفسيولوجية فإن المريض لابد أن يتأثر بأعراض مرضه ، على كل حال يمكن أنيظهر القلق كأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية ، لذلك يجب طلب مساعدة الطبيبالنفسي من قبل عائلة المريض أو من يقوم على خدمته.
يلاحظ الكثيرون من مرضي باركنسون أن الضغط النفسيوالقلق يزيدان أعراض تشويش الجهاز الحركي ومشاكل الجهاز الهضميومستويات أيون الهيدروجين، وكذلك مستوياتالسكر في الدم بالإضافة إلى وظائف فسيولوجية أخرى.

ما الذي يجب فعله في هذه الحالة؟

* استشارة الطبيب النفسي.
* التدريب الذاتي.
* تقنية التغذية الاسترجاعية.
* التأمل.
* استشارة اختصاصي المعالجة بالعمل أو الانشغال ليقدمنصائحه حول مشاكل الحركة عند المريض.
* استشارة مدرب النطق ليقدم إرشاداته حول تقنيات التكلموالتمارين الخاصة بعضلات الوجه وثيقة الصلة بعملية المضغ.
* القيام بالتمارين الرياضية والمشي والغناء والتكلم علىأنغام الموسيقى.




 

زائر
شكرا على المجهود
 

زائر
شكر على هذا الطرح الجميل
 

زائر
شكرا على هذه المعلومات
 

زائر
الصراحة شكررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا