بشرى لكل من اصيب بالعقم و قال الحمد لله

زائر
السلام عليكم ورحمه الله ..
الى كل من حرمت من زينه الحياه الدنيا (البنون) تعالي و تمعني بقرأة هذه الكلمات عسى رب ان يجعلنا من الصابرين الذين بشرهم ربهم بمغفرة و اجراً عضيم ..


الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القائل: ( إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ وَلا يُعْطِي الدِّينَ إِلا لِمَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ... ) [رواه أحمد(3490) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 714].

وبناءً على هذا الحديث فعليكِ أن تحمدي الله حمداً كثيراً على هذه النعمة التي منّ بها عليكِ من الاستقامة على دينه، واعلمي أن البلاء هو حال هذه الدار التي هي دار بلاء وامتحان ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء35]ُ، وحال المسلم مع كل بلاء هي حال الموقن بأن الله لن يقدِّر عليه إلا ما فيه الخير في دينه وفي دنياه، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) [رواه مسلم (2999)]


وليست الاستقامة على أمر الله هي السبب فيما أصابك من بلاء؛ لأن من المتقرر شرعاً أن الاستقامة هي سبب السعادة وأن ضدها هو سبب التعاسة قال تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) [النحل97]، وقال سبحانه ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ) [طه 123،124] فالإيمان سبب السعادة الحقة في الدارين والإعراض عن ذكر الله سبب التعاسة والضيق، وحقيقة السعادة في القلب فلا ينافيها ما يحصل للمؤمن من ابتلاءات، بل إن الابتلاء الدنيوي قد حصل للأنبياء أيضاً كما في الحديث " إِنَّ مِنْ أَشَدّ النَّاس بَلاء الأَنْبِيَاء, ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ, ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ" [أحمد 26539، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1165], وفي رواية" يُبْتَلَى الرَّجُل عَلَى حَسَب دِينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه حَتَّى يَمْشِي عَلَى الأَرْض وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة " [أَخْرَجَهُ ابن ماجه4013 و صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 3249]. وكما تقدم في الحديث الأول فإن السعة والضيق في أمور الدنيا لا تتوقف على دين الشخص.


والذي نوصيك به أيتها الأخت: مجاهدة النفس على الصبر، وإبعاد الخواطر الفاسدة والظن السيء بالله تعالى، وعدم الضعف في الاستقامة بسبب هذه الظنون، ومن أهم الوسائل المعينة على هذا الدعاء بل قد يكون البلاء سبباً لكثرة دعاء الإنسان لربه فيفتح له بذلك خيرات كثيرة، واختاري من الأدعية ما يناسب تفريج البلاء من القرآن والسنة كدعاء أيوب ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) [الأنبياء83]


وكوني موقنة بالإجابة ولا تعجلي فإن الله تعالى أرحم بعبده من الوالدة بولدها، واحرصي على تحصين نفسك بالأذكار الشرعية.
ِ

ومن الأمور المُعينة على الصبر القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وما مر عليه من البلاء والشدة وكذلك التأمل في أجور الصابرين في الدنيا والآخرة ومن الكتب المفيدة في هذا كتاب عدة الصابرين لابن القيم رحمه الله.


والدعاء بأسماء الله تعالى لشفاء الأمراض ومنها العقم فيجوز لعموم قوله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) [الأعراف180]، ولثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رقى بعض الناس بقوله: ( أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك) [رواه البخاري 5743، ومسلم 46،47،48]. (انظر فتاوى اللجنة الدائمة برقم 9120 في مجلة البحوث الإسلامية العدد 27 الصفحة 64).


ولكن تحديد اسم من أسماء الله تعالى كتحديد اسم "المصور" بالدعاء لغرض الشفاء يحتاج إلى دليل وحيث لا يوجد ثمَّةَ دليل فالعمل بتحديد اسم من أسمائه تعالى للدعاء يعتبر غير مشروع. والمشروع في الدعاء أن يختار الداعي من الأسماء الحسنى ما يناسب مطلوبه، كاسم الغفار للدعاء بالمغفرة ونحو ذلك.


وينبغي التنبه إلى أن قضية الإنجاب من عدمه تحت مشيئة الله عز وجل وقدرته، وقد أخبر الله تبارك وتعالى عن ذلك في محكم كتابه بقوله: ( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) [الشورى49-50]. فالأمر مقدر من الله سبحانه وتعالى وحده.


فعلى الزوجين اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله الذرية الصالحة ويلحان بالدعاء والذكر، وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه: ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ) [الفرقان74].


وإذا كان هناك مرض قد تسبب في ذلك فلا بأس من التداوي بالأدوية المباحة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم) [رواه أبو داود من حديث أسامة بن شريك برقم 3855 وصححه الألباني] وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) [رواه ابن ماجة (3482) وصححه الألباني].



وأياً كان السبب في حصول مثل هذا الأمر، فيجب على المسلم الاعتماد على الله سبحانه والتوكل عليه والصبر على قضائه وقدره، ولا بد من التيقن أن في ذلك أجراً وخيراً عظيماً بإذن الله تعالى، ولا بد من التفكر والتدبر في أحوال الناس ومعايشهم، فمن الناس من ابتلي بذرية سوء سببت لهم الشقاء والعناء في حياته، والبعض الآخر ابتلي بذرية معاقة ولم يستطع الصبر على تحمل ذلك وتبعاته، وقس على ذلك الكثير مما يعاني منه بعض الآباء من عقوق وقطيعة رحم ونحو ذلك، فالله سبحانه لن يقدر للمؤمن إلا ما هو خير له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) [رواه مسلم برقم 2999]




الصبر على البلاء ينشأمن أسباب عديدة:
• أحداهما: معرفة جزائها وثوابها.

• الثاني: العلم بتكفيرهاللسيئات ومحوها لها.

• الثالث: الإيمان بالقدر السابق الجاري بها، وأنها مقدرةفي أم الكتاب قبل أن تخلق فلا بد منها ، فجزعه لايزيده إلا بلاء.

• الرابع: معرفة حق الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبر بلا خلاف بين الأئمة ، أوالصبر والرضا على أحد القولين ، فهو مأمور بأداء حق الله وعبوديته عليه في تلكالبلوى، فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه.

• الخامس: العلم بترتبها عليه بذنبه،كما قال الله تعالي: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) فهذا عام في كل مصيبةدقيقه وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في دفع تلكالمصيبة. قال علي بن أبي طالب : ( ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة).

• السادس: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها وأن العبودية تقتضيرضاه بما رضي له به سيده ومولاه، فإن لم يوف قدر المقام حقه فهو لضعفه، فلينزل إلىمقام الصبر عليها، فإن نزل عنه نزل إلي مقام الظلم وتعدي الحق.

• السابع: أنيعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته الرحيم به،فليصبر على تجرعه، ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه فيذهب نفعه باطلا.

• الثامن: أنيعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لم تحصلبدونه، فإذا طالعت نفسه كراهة هذا الدواء ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره. قال تعالى( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، واللهيعلم وأنتم لا تعلمون).

• التاسع: أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتلهوإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبين حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائهوحزبه أم لا ؟ وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

• العاشر: أنيعلم أن الله يربى عبده على السراء والضراء والنعمة والبلاء، فيستخرج منه عبوديتهفي جميع الأحوال. فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوالوقال: (اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)
فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبرعلى البلاء، فإن قويت أثمرت الرضا والشك



الآن و بعد الإطلاع على الموضوع هيا بنا نتسلح بالصبر و الإيمان .. ونبيع الدنيا و نشتري الأخرة .. شو رايكم .. .. .. تجارة مربحه 100%
دار الفناء .. و الأبتلاء ..أم جنة الخلد و نعيماً لا يفنى .. .. أللهم اجعلنا من أهل الجنه آمين
للأمانه الموضوع منقول .. .. .. و شكراً
 

زائر
بارك الله فيك على الكلام الجميل....
رزقك الله بالذريه الصالحه عاجلا غير اجل....
 

زائر
الله يجزاك خير اختي

موضوع رائع

بارك الله فيك

والله يرزقنا الذريه الصالحه عاجل غير اجل
 

زائر
أشكركم على مروركم الأخت مزاجيه و عصير أفوكادو ... الله يرزقنا ان شاء الله .. أمانه خواتي ادعيلكم من كل قلبي ..