تبييض الاسنان علاج وليس موضه

زائر
--->( تبييض الأسنان علاج حقيقي وليس موضة )<---
راجت في الآونة الأخيرة موضة تبييض الأسنان وكثرت موادها وإعلاناتها التجارية حتى أن بعض مواد التبييض التجارية وليست الطبية منها صارت تباع في محلات مستحضرات التجميل.
من هنا كثر استعمالها الخاطئ والعشوائي والضار أحيانا، فأصيب مستخدموها بخيبة أمل، فهذه المواد لم تلبِّ حاجاتهم وتطلعاتهم لأسنان ناصعة البياض.
من هذا المنطلق نقول بأن تبييض الأسنان هو طريقة علاجية لكثير من الأمراض التي تسبب تلون الأسنان ولها استطبابات وطرق تطبيق خاصة تحتاج إلى طبيب أسنان مختص يقوم بها.
أسباب تلون الأسنان ases f dis atin يمكن تقسيم أسباب سوء تلون الأسنان واصطباغها إلى أسباب داخلية المنشأ وأسباب خارجية:
أولاً- داخلية المنشأ:
1- موت اللب السني (العصب): مما يؤدي إلى تراكم الجراثيم ومنتجاتها ونواتج تحلل اللب (العصب) ودخولها في اقنية ومسامات العاج مسببة اصفرار السن حتى اسوداده وقد تزداد الحالة مع الزمن. هذا النوع من التلون يمكن معالجته بنجاح مع التبييض الداخلي (من داخل السن بعد عمل سحب عصب ومعالجة الجذور).
2- النزيف الداخلي: حين يتعرض السن لمرض أو صدمة يحدث نزف داخلي باللب السني (العصب) نتيجة تمزق بعض الأوعية الدموية في تاج السن. ان تحلل الدم النازف إلى مكوناته التي من أهمها الحديد الذي يدخل في اقنية العاج ويسبب تلون السن بلون اصفر أرجواني يزداد مع الزمن, هذه الحالة يمكن معالجتها بالتبييض الداخلي أو الخارجي حسب حالة اللب (العصب).
3- التغيرات التكلسية: ضمن اللب (العصب)، وهو عبارة عن تشكل شديد للعاج الثانوي ضمن حجرة اللب واقنية الجذور مما قد يؤدي أحيانا إلى انغلاق كامل اللب والجذور وامتلائها بالعاج, هذا التشكل هو وسيلة دفاعية للب (العصب) الغاية منها سد الطريق أمام المخرشات (النخر - الحشوات) ولكن عند تعرض السن لمرض قد يحدث اضطرابا مؤقتا بالدوران الدموي وتحلل بعض الخلايا المولدة للعاج والتي سرعان ما تستبدل بخلايا جديدة تقوم بتشكيل العاج المرمم أو الثانوي، هذا العاج غير نظامي وكامد مما يؤدي إلى انخفاض شفافية السن وتلونه بلون أصفر أو مائل إلى البني, ويمكن معالجة هذا التلون بالتبييض الخارجي.
4- التشوهات التطورية: وتعني التشوهات التي طرأت على الأسنان بعضها أو كلها أثناء تطور وتشكل السن جنينيا أو في المراحل الأولى من الحياة وهي:
التصبغات الفلورية (Fsis) : وهي التصبغات الأكثر انتشارا بالمملكة وسببها زيادة نسبة الفلور (في بعض المناطق) بالماء مما يؤدي إلى دخول كمية كبيرة من الفلور إلى الجسم أثناء فترة تشكل الأسنان (الطفولة). إن كمية الفلور الزائدة تدخل في تركيب السن مما يؤدي إلى تشوه في القالب المعدني وخصوصا الميناء مما يسبب سوء تكون مينائي يتراوح من بسيط إلى شديد حسب مقدار وكمية الفلور الداخلة.
يبزغ السن (أو الأسنان) مع بقع بيضاء طبشورية غير ظاهرة لاتلبث أن تتلون مع الطعام والشراب ببقع أو خطوط صفراء تميل إلى البني. هذه الحالة يمكن علاجها بطرق خاصة من التبييض, وقد تحتاج إلى إعادة التبييض على فترات. سوء تكون مينائي نتيجة زيادة الفلور التبييض مع التلميع الموضعي يزيل معظم سوء التلوين
التصبغات الدوائية: يمكن لبعض الأدوية وأهمها :
التتراسيكيلين عندما يتم أخذها في فترة الحمل أو خلال الطفولة المبكرة أن تسبب تلونا شديدا بالأسنان عن طريق ارتباط التتراسيكلين - بالكالسيوم الذي بدوره يدخل في تركيب بلورات الهيدروكسي أباتيت لكل من العاج والميناء، ومعظم التلون يحدث في العاج، وتبزغ الأسنان متلونة بلون أصفر- رمادي, والجدير بالذكر أن تعرض هذه الأسنان لضوء الشمس يؤدي إلى أكسدة التتراسيكلين ويميل السن هنا للون الأحمر مع الزمن. هذه الحالة لا تتحسن كثيرا على التبييض الخارجي, ولكن يمكن معالجتها بنجاح أكثر مع التبييض الداخلي (بعد سحب العصب), وقد تحتاج إلى معالجات تجميلية أكثر تعقيدا تصبغات تتراسكلين سحب عصب ومعالجة الجذور الست أسنان الامامية العلوية ثم تبييض داخلي والنتيجة لون جميل دائم.

ثانياً: خارجية المنشأ
1- التصبغات التابعة لسحب العصب: وهذا ما نلحظه عند تلون سن واحد نتيجة لسحب العصب، وهي تصبغات غامقة تميل للسواد نتيجة امتداد حشوة الجذر إلى تاج السن, وتعالج هذه الحالة بإزالة السبب والتبييض الداخلي (من داخل التاج ).
2- بقايا النسيج اللبي ( العصب): بقاء بعض النسيج اللبي ( العصب) في السن عند معالجة الجذور وخصوصا في منطقة القرون اللبية مما يؤدي إلى تلون السن بلون غامق مائل للسواد. إن هذه النسج المتبقية تتحلل وتدخل نواتج التحلل في أقنية العاج.
إن تحضيرحفرة نفود جيدة والتأكد من عدم وجود بقايا عصب أثناء معالجة الجذور يمنع حدوث مثل هذه الحالة، يعالج هذا التصبغ بالتبييض الداخلي.
السن متلون نتيجة امتداد حشوة العصب للتاج بعد التبييض الداخلي واعادة الترميم.

مواد التبييض : تلعب مواد التبييض كيميائيا دور الأكسدة أو الإرجاع فهي تتحد مع المواد المسببة لاصطباغ السن محولة إياها إلى مركبات عديمة اللون. إن معظم مواد التبييض تستخدم فوق اكسيد الهيدروجين (الماء الأوكسجين) Hydgen pexide كمادة فعالة في التبييض. ومن أهم مركبات التبييض مركب abamid pexide وهو المركب الأكثر انتشارا للتبييض الخارجي ويتوفر بتراكيز مختلفة 10% , 16% وحتى 35%.
إن 10% تركيز من هذه الماده تتفكك إلى اليرويا والأمونيا وثاني أكسيد الكربون و3.5% فوق أكسيد الهيدروجين ( المادة الفعالة ) التي تتحرر ببطء لتعطي تأثيرا أطول.
حاليا تم تطوير هذا المركب وأضيف له مواد تنشط تفاعل الأكسدة وتحرير المادة الفعالة ضوئيا ight pht- xidatin وتشكل هذه المركبات أكثر المواد المستخدمة للتبييض الخارجي بالعيادة وتعتمد على تطبيق المادة على السطح الخارجي للأسنان وتسليط ضوء بطول موجي وشدة معينة (Pasma ight )

الاختلاطات والسلامة:
من أهم الاختلاطات التي من الممكن أن تحدث هي:
1- الحساسية السنية: وغالبا ما تكون مؤقتة ليوم أو يومين لذا ينصح المريض باستعمال معاجين الأسنان الحساسة المحتوية على الفلور. ونادرا ماتحدث حساسية شديدة وعندها يجب إيقاف المعالجة لذلك من المهم فحص حساسية السن للتبييض بالتجريب على سن واحد أولا ثم تسليط تيار من الماء البارد ومقارنة الاستجابة مع الأسنان المجاورة.
2- الحروق الكيميائية: نتيجة استخدام مواد تبييض عالية التركيز (في العيادة) دون العزل الصحيح للثة والأنسجة الرخوة المحيطة, وتزول هذه الحروق (بقع بيضاء على اللثة) خلال الأيام الأولى.
3- امتصاص خارجي: يكون امتصاص خارجي بعنق السن وذلك عند الاستخدام الخاطئ وعدم التقيد بخطوات العمل عند التبييض الداخلي. وهذا الامتصاص مرده إلى الحرارة المستخدمة من ناقل حراري على مادة التبييض الداخلي Sdim Pebate.
4- انكسار التاج: أيضاً هذا مرده إلى تجفاف العاج أثناء الاستخدام الجائر للناقل الحراري على مادة التبييض الداخلي.

أخيرا:أتوجه الي المرضي الاعزاء بنصيحة أن التبييض ليس مستحضرا تجميليا وإنما علاج حقيقي للأسنان المتلونة, الغاية منه إعادة السن لما كان عليه أو كما يجب أن يكون عليه من جمال فالله جميل يحب الجمال, وأشدد على المرضى الأعزاء أن يقصدوا الطبيب المتخصص بعلم مداواة الأسنان.
 

زائر
يسلموووووووو على الموضوع
 

زائر
جزاك الله خيرا
معلومات مفيدة جدا



Ppe_Pis_