زائر
تعرف تماماً هذا النوع من الناس, وربما تحسده أو فقط تغبطه, نوع يستمتع بالحياة, وعلي الخصوص بالأكل من دون قيد أو رقيب, فعندما يحين موعد طلب الغداء أو العشاء في مناسبة ما, ويبدأ العديد منا في التفكير في الأطباق التي تحتوي علي اقل نسبة من السعرات والدهون, يتمادي هذا النوع في طلب كل ما لذ وطاب من المأكولات غير آبه بالسعرات الحرارية العالية أو حجم الدهون التي تحتويها, أما عندما يأتي موعد " التحلية " ونشعر بالذنب الذي نحاول التعويض عنه بعدم طلب طبق الحلوى والاكتفاء بفنجان قهوة يتيم ومر, يعمد هو, في المقابل إلي طلب قطعة شوكولاته أو تورتة تفاح ساخنة مع بوظة باردة يتناولها بلذة واستمتاع, والعجيب أنه لا يعاني من زيادة في الوزن أو تذبذباته. تفسيرنا لتقبل الأمر يكون غالباً أن السر يكمن في جيناتهم الوراثية, لكن الدكتورة دوري ماكوبري مؤلفة كتاب ( ما وزن روحك: نظام تغذية وحلول للطعام والوزن ومشاكل الجسم ) الصادر عن دار نشر هاربر كولينز, تدحض هذا التفسير بالقول أنه بإمكان أي واحد منا أن يلتحق بركب هذا النوع المحظوظ والتمتع برشاقة الغزلان مثله. ورغم أن قولها قد يبدو للوهلة الأولي وكأنه استخفاف بحجم المعاناة التي نشعر بها, إلا أنه من الأفضل لنا أن نصدقها, فقد قضت خمس عشرة سنة تساعد الناس علي اكتشاف أساب مشاكل الوزن التي يعانون منها, والعمل علي تجاوزها من دون إتباع نظام غذائي صارم, انطلاقاً من قناعتها بأننا كلنا نولد نحيفين, ولكن الطريقة التي نفكر بها هي التي تفرق, وتجعل البعض منا نحيفاً والبعض الآخر بدينا. وتؤكد أن أول خطوة للفشل هي عندما نشرع في أول نظام غذائي صارم
الفكرة وفقا للدكتورة ماكوبري تتمثل في استيعاب الطريقة التي نفكر بها الشخص النحيف طبيعيا وتشرح " في بعض الأحيان يفكر المرء بأنه عندما يكون نحيفا ورشيقا يصبح حتما سعيدا, وهذا ليس صحيحا, لأن الشخص النحيف يعرف كيف يكون سعيدا بالفطرة وبغض النظر عن الوزن, أي أنه لا يجعل من وزنه هاجسا مزمنا يؤرقه, وجزء من السعادة يتمثل في حيرة الاستمتاع بالحياة مثل الإجازات وصحبة الأصدقاء, والقدرة علي ربط العلاقات السليمة وتحقيق الأهداف في المجال المهني. في هذه الحالة تصبح لدينا الطاقة والرغبة وكذلك القدرة علي التحكم في كثير من الأمور التي تمس حياتها وتجعلها أكثر ثراء. أما غير ذلك فمعناه الهوس بشأن كل زيادة قليلة في الوزن, بدءا من الوقت المخصص للتمارين إلي تعداد السعرات الحرارية وما إلي ذلك ) وتضيف ( بأن أفضل طريقة للنجاح هي التوصل إلي حل وسط, أي الابتعاد عن اللامبالاة وتجنب الهوس, وهذا هو السر الذي لا يقوله لنا النوع النحيف طبيعياً, ربما لأنه يطبق هذه الأمور بطريقة عفوية وفطرية ) وتؤكد الدكتورة دوري أن هناك فرقا كبيرا بين الحصول والحفاظ علي النحافة والنحافة الطبيعية. فهناك الذين يستمتعون بشهيتهم للأكل ولا يسمنون, وهناك الذين يعتمدون علي الجوع لتفادي أي زيادة في الوزن, الأمر الذي يؤدي إلي سلوكيات غير سليمة جسمياً وذهنيا, مثل البوليميا والأنوركسيا وغيرها من الأمور السلبية. لذلك تفسر أنه قبل البدء بإتباع أي نوع من الحميات الغذائية, من المهم أن نصل إلي الحالة الذهنية السليمة, بإتباع الأسرار السبعة التي يتبعها الأشخاص النحيفين بغريزتهم الفطرية:
1- الابتعاد عن القلق:
من السهل علي الشخص النحيف, الذي لم يعان أبداً من السمنة ألا يقلق بشأن وزنه, وهذا بحد ذاته يعمل كسد منيع يحميه من تأرجح الوزن حسب المواسم والفصول. فما ثبت مؤخرا أن القلق الزائد يدفع صاحبه للبحث عن الأمان والطمأنينة في الطعام, وهذا يعني زيادة في الوزن وفي نسبة القلق. لذلك فالشخص النحيف في مأمن من السمنة لأنه أصلا لا يخافها ويتعامل مع شكله بتلقائية.
2- التفاؤل:
معظم الأشخاص النحيفين يتمتعون بنظرة إيجابية فيما يتعلق بحياتهم وذاتهم, وهذا هو سر سعادتهم. وتفاؤلهم هذا نابع من قناعة ورضا, لذلك لا يفسحون المجال لضغوطات المجتمع أن تقتحم حياتهم وتنغصها, أو تؤثر عيهم بأي شكل من الأشكال, وبذلك يتجنبون النقد والانتقاد أو محاولة التعويض بتناول كميات كبيرة من الطعام.
3- إذا عرف السبب بطل العجب:
غالباً ما يأكل الناس لإشباع حاجات جسدية, عندما يحتاج الجسم إلي طاقة, أو لرغبة عاطفية, أي للتعويض عن فراغ عاطفي أو تناسي مشكلة ما وغير ذلك, لكن هؤلاء لا يتناولونه إلا عندما يشعرون حقا بالجوع, وعندما يحتاج جسمهم إلي طاقة. والمسألة الأخرى هنا هي الحصة, أي أن يكون المرء متوافقا مع إشارات الجسم بشأن حاجاته. صحيح أنه من الممكن أن يأكل ما يفضله ولكن عليه أن يكون حذرا وينتبه إلي سبب إحساسه بالجوع وإقباله النهم علي الطعام.
4- انتقاء نوعية الطعام:
هؤلاء الأشخاص يأكلون أنواع الطعام التي يحتاجها الجسم وما يتوقون له. ويبدو أن لديهم حسا فطريا يدلهم إلي ما يحتاجون إليه حقا, ولا يستبدلونه بنوع آخر إذا لم يكن متوفرا بين أيديهم, أي أنهم يبحثون عنه حتى لو تطلب الأمر بذل بعض الجهد والوقت. وإذا استحال عليهم ذلك فإنهم يستبدلونه بطعام مماثل. وهذا مهم لأننا عندما نحدد خياراتنا نتجنب الوقوع في فخ الأطعمة السريعة والمشبعة بالدهون والسعرات الحرارية, التي لا تفي بالغرض وتجعل صورة ما نشتهيه فعلا لا تفارق أذهاننا.
5- تناول الكمية الكافية:
عادة ما يتوقفون عن تناول الطعام بمجرد أن يشعروا بالشبع, وقبل أن يصلوا إلي مرحلة التخمة. كما أنهم في المناسبات الكبيرة والخاصة قلما يلتهمون كل ما في الطبق, لذلك من الضروري تدريب النفس علي هذا الأمر بتناول الطعام ببطء مع الانتباه إلي تلك اللحظة التي نشعر فيها بالشبع لنتعلم كيف نميزها في المستقبل.
6- تمارين منتظمة:
يستمتع هؤلاء بالكثير من النشاطات الجسدية التي يمارسونها علي نحو منتظم وبطريقة تلائم أسلوب حياتهم وحاجة أجسامهم من دون إفراط. صحيح أن بعضهم يتمرن لفترات أطول من غيرهم, لكن أجسامهم تعرف نوع التمارين المناسب لها وكأن بها ساعة ترشدهم إلي وقت التوقف. السر في استمتاعهم بهذه النشاطات وانتظامهم فيما أنهم يركزون علي ما يستمتعون به حقا, فقد يكون الركض, أو ركوب الدراجة أو السباحة, وما إلي ذلك بحيث لا يفرضون علي أنفسهم أمورا لا يستسيغونها.
7- وضوح الرؤية:
سعادتهم نابعة من انجازاتهم واحتفالهم حتى بالصغيرة منه, لكن هذا لا يعني أن نحافتهم وراء إنجازاتهم, فهي جزء من تجربتهم وليست مصدراً لها. هذا عدا أنهم يتمتعون بعلاقات هادفة مع الآخرين في حياتهم المهنية والشخصية. خلاصة الأمر أن الحياة بالنسبة لهم أهم و أكبر بكثير من مجرد وزنهم. وهذا يجعلهم قادرين علي رؤية الصورة واضحة بطريقة صحية.
منقول
الفكرة وفقا للدكتورة ماكوبري تتمثل في استيعاب الطريقة التي نفكر بها الشخص النحيف طبيعيا وتشرح " في بعض الأحيان يفكر المرء بأنه عندما يكون نحيفا ورشيقا يصبح حتما سعيدا, وهذا ليس صحيحا, لأن الشخص النحيف يعرف كيف يكون سعيدا بالفطرة وبغض النظر عن الوزن, أي أنه لا يجعل من وزنه هاجسا مزمنا يؤرقه, وجزء من السعادة يتمثل في حيرة الاستمتاع بالحياة مثل الإجازات وصحبة الأصدقاء, والقدرة علي ربط العلاقات السليمة وتحقيق الأهداف في المجال المهني. في هذه الحالة تصبح لدينا الطاقة والرغبة وكذلك القدرة علي التحكم في كثير من الأمور التي تمس حياتها وتجعلها أكثر ثراء. أما غير ذلك فمعناه الهوس بشأن كل زيادة قليلة في الوزن, بدءا من الوقت المخصص للتمارين إلي تعداد السعرات الحرارية وما إلي ذلك ) وتضيف ( بأن أفضل طريقة للنجاح هي التوصل إلي حل وسط, أي الابتعاد عن اللامبالاة وتجنب الهوس, وهذا هو السر الذي لا يقوله لنا النوع النحيف طبيعياً, ربما لأنه يطبق هذه الأمور بطريقة عفوية وفطرية ) وتؤكد الدكتورة دوري أن هناك فرقا كبيرا بين الحصول والحفاظ علي النحافة والنحافة الطبيعية. فهناك الذين يستمتعون بشهيتهم للأكل ولا يسمنون, وهناك الذين يعتمدون علي الجوع لتفادي أي زيادة في الوزن, الأمر الذي يؤدي إلي سلوكيات غير سليمة جسمياً وذهنيا, مثل البوليميا والأنوركسيا وغيرها من الأمور السلبية. لذلك تفسر أنه قبل البدء بإتباع أي نوع من الحميات الغذائية, من المهم أن نصل إلي الحالة الذهنية السليمة, بإتباع الأسرار السبعة التي يتبعها الأشخاص النحيفين بغريزتهم الفطرية:
1- الابتعاد عن القلق:
من السهل علي الشخص النحيف, الذي لم يعان أبداً من السمنة ألا يقلق بشأن وزنه, وهذا بحد ذاته يعمل كسد منيع يحميه من تأرجح الوزن حسب المواسم والفصول. فما ثبت مؤخرا أن القلق الزائد يدفع صاحبه للبحث عن الأمان والطمأنينة في الطعام, وهذا يعني زيادة في الوزن وفي نسبة القلق. لذلك فالشخص النحيف في مأمن من السمنة لأنه أصلا لا يخافها ويتعامل مع شكله بتلقائية.
2- التفاؤل:
معظم الأشخاص النحيفين يتمتعون بنظرة إيجابية فيما يتعلق بحياتهم وذاتهم, وهذا هو سر سعادتهم. وتفاؤلهم هذا نابع من قناعة ورضا, لذلك لا يفسحون المجال لضغوطات المجتمع أن تقتحم حياتهم وتنغصها, أو تؤثر عيهم بأي شكل من الأشكال, وبذلك يتجنبون النقد والانتقاد أو محاولة التعويض بتناول كميات كبيرة من الطعام.
3- إذا عرف السبب بطل العجب:
غالباً ما يأكل الناس لإشباع حاجات جسدية, عندما يحتاج الجسم إلي طاقة, أو لرغبة عاطفية, أي للتعويض عن فراغ عاطفي أو تناسي مشكلة ما وغير ذلك, لكن هؤلاء لا يتناولونه إلا عندما يشعرون حقا بالجوع, وعندما يحتاج جسمهم إلي طاقة. والمسألة الأخرى هنا هي الحصة, أي أن يكون المرء متوافقا مع إشارات الجسم بشأن حاجاته. صحيح أنه من الممكن أن يأكل ما يفضله ولكن عليه أن يكون حذرا وينتبه إلي سبب إحساسه بالجوع وإقباله النهم علي الطعام.
4- انتقاء نوعية الطعام:
هؤلاء الأشخاص يأكلون أنواع الطعام التي يحتاجها الجسم وما يتوقون له. ويبدو أن لديهم حسا فطريا يدلهم إلي ما يحتاجون إليه حقا, ولا يستبدلونه بنوع آخر إذا لم يكن متوفرا بين أيديهم, أي أنهم يبحثون عنه حتى لو تطلب الأمر بذل بعض الجهد والوقت. وإذا استحال عليهم ذلك فإنهم يستبدلونه بطعام مماثل. وهذا مهم لأننا عندما نحدد خياراتنا نتجنب الوقوع في فخ الأطعمة السريعة والمشبعة بالدهون والسعرات الحرارية, التي لا تفي بالغرض وتجعل صورة ما نشتهيه فعلا لا تفارق أذهاننا.
5- تناول الكمية الكافية:
عادة ما يتوقفون عن تناول الطعام بمجرد أن يشعروا بالشبع, وقبل أن يصلوا إلي مرحلة التخمة. كما أنهم في المناسبات الكبيرة والخاصة قلما يلتهمون كل ما في الطبق, لذلك من الضروري تدريب النفس علي هذا الأمر بتناول الطعام ببطء مع الانتباه إلي تلك اللحظة التي نشعر فيها بالشبع لنتعلم كيف نميزها في المستقبل.
6- تمارين منتظمة:
يستمتع هؤلاء بالكثير من النشاطات الجسدية التي يمارسونها علي نحو منتظم وبطريقة تلائم أسلوب حياتهم وحاجة أجسامهم من دون إفراط. صحيح أن بعضهم يتمرن لفترات أطول من غيرهم, لكن أجسامهم تعرف نوع التمارين المناسب لها وكأن بها ساعة ترشدهم إلي وقت التوقف. السر في استمتاعهم بهذه النشاطات وانتظامهم فيما أنهم يركزون علي ما يستمتعون به حقا, فقد يكون الركض, أو ركوب الدراجة أو السباحة, وما إلي ذلك بحيث لا يفرضون علي أنفسهم أمورا لا يستسيغونها.
7- وضوح الرؤية:
سعادتهم نابعة من انجازاتهم واحتفالهم حتى بالصغيرة منه, لكن هذا لا يعني أن نحافتهم وراء إنجازاتهم, فهي جزء من تجربتهم وليست مصدراً لها. هذا عدا أنهم يتمتعون بعلاقات هادفة مع الآخرين في حياتهم المهنية والشخصية. خلاصة الأمر أن الحياة بالنسبة لهم أهم و أكبر بكثير من مجرد وزنهم. وهذا يجعلهم قادرين علي رؤية الصورة واضحة بطريقة صحية.
منقول