زائر
ترقق العظام.. مرض نسائي 08092006 باريس - القبس
يعتبر مرض ترقق العظام مرضا نسائيا، فهو يصيب السيدات اكثر بأربعة اضعاف الرجال، وينتج عن عدم قدرة العظام على التجدد، فالإنسان يفقد سنويا 10% من عظامه، ولكن جسمه يسمح بتجددها بذات النسبة. ومع تقدم السن يفقد المصاب بترقق العظام من 2% إلى 3% سنويا من كتلة عظامه ليستقر الامر عند فقدان المرء ل40% من رأسماله العظمي.
والسيدات هن من يصبن غالبا بهذا المرض وذلك بعد بلوغهن سن انقطاع الطمث او سن القعود (العادة).
وتبدأ مظاهر ترقق العظام بشكل خاص بتكسر المعصم وفقرات الظهر وعنق الفخذ نتيجة سقطة بسيطة او حركة عادية حتى.
المدخنات والرقيقات أكثر عرضة
ويعتبر الاطباء ان النساء الاكثر عرضة للاصابة بترقق العظام هن النحيفات والمدخنات او اللاتي دخن في الماضي او اقدمن على الريجيم المتكرر حفاظا على لياقتهن، او السيدات اللاتي جاءهن الطمث متأخرا او انقطع مبكرا، او السيدات اللاتي لهن اقارب مباشرون مصابون بترقق العظام ف 70 في المائة من صلابة العظام يعود الى عامل الوراثة.
وينصح الاطباء في فرنسا السيدات بإجراء الكشف الخاص بترقق العظام مع حدوث كسر للمعصم، فيه تظهر اولى مؤشرات المرض اعتبارا من سن الخمسين وما فوق. ويعتبرون ان السيدات اللاتي يكسرن معصمهن في هذه السن تزيد لديهن مخاطر حصول عدة كسور في السنوات اللاحقة، ان لم يبادرن الى اجراء الكشف المتعلق بترقق العظام.
ويؤكد الدكتور كريستيان روكي استاذ مادة العظام في جامعة باريس انه على السيدات اللاتي يتعرضن لكسور في المعصم، اجراء هذا الكشف فورا، لأنه بعد ذلك يأتي زمن خسف او انحطاط فقرات الظهر. ويقول البروفيسور روكس ان هذا الانحطاط هو كسور في الفقرات.ومن المفترض توعية المرضى والاطباء بمرض ترقق العظام، لأنه في حال اهمال ذلك تتضاعف نسبة حصول كسور جديدة بالفقرات 5 مرات، وامكان كسر عنق الفخذ مرتين.
وانحطاط الجسم يؤدي الى تراجع طول الانسان، واذا ما زاد هذا التراجع عن الثلاثة سنتمترات فإن الكشف في حالة العظام تصبح ضرورة ملحة، لأن نتائج ذلك سيئة. ففي المرحلة الاولى يؤدي الانحطاط الى تغيير شكل الظهر الذي يتقوس. واذا لم تجر معالجة ذلك، فإن الظهر سينحني اكثر فأكثر. ويسبب الآلام. وسيصبح القفص الصدري مضغوطا الامر الذي يحول دون التنفس الطبيعي.
وفي المرحلة الثالثة يأتي انكسار عنق الفخذ في بداية العقد الثاني وتشير الاحصاءات في فرنسا الى ان سيدة من اصل اربع نساء تموت بعد مضي عام على كسرها عنق الفخذ. اما البقية فإنهن يفقدن استقلاليتهن ويصبحن مقعدات.
الوقاية والعلاج
وينصح الاطباء السيدات بالبدء بتناول الادوية المضادة لترقق العظام مباشرة بعد وصولهن الى سن انقطاع الطمث، خاصة انه تتوافر الآن كميات وانواع من الادوية التي تتناسب مع جميع حالات ومراحل ترقق العظام. بينما كان الوضع يختلف كليا قبل عشر سنوات وينصح الاطباء بممارسة بعض انواع الرياضة التي من شأنها تقوية العظام مثل المشي والجري وكرة المضرب.
كما انهم يؤكدون ضرورة التوقف عن التدخين لأن السجائر تبكر بسن انقطاع الطمث، وتؤثر في الشرايين التي تغذي العظام.
ويدعو الاطباء لحماية المراهقات خاصة اللاتي يردن ان تشبه اجسادهن عارضات الازياء، ويقمن من اجل ذلك بريجيم قاس يؤدي في بعض الاحيان الى توقف الطمث. الامر الذي يحرمهن من الهرمونات النسائية ويؤثر سلبا في نمو عظامهن
الصدر جريدة القبس الكويتيه
يعتبر مرض ترقق العظام مرضا نسائيا، فهو يصيب السيدات اكثر بأربعة اضعاف الرجال، وينتج عن عدم قدرة العظام على التجدد، فالإنسان يفقد سنويا 10% من عظامه، ولكن جسمه يسمح بتجددها بذات النسبة. ومع تقدم السن يفقد المصاب بترقق العظام من 2% إلى 3% سنويا من كتلة عظامه ليستقر الامر عند فقدان المرء ل40% من رأسماله العظمي.
والسيدات هن من يصبن غالبا بهذا المرض وذلك بعد بلوغهن سن انقطاع الطمث او سن القعود (العادة).
وتبدأ مظاهر ترقق العظام بشكل خاص بتكسر المعصم وفقرات الظهر وعنق الفخذ نتيجة سقطة بسيطة او حركة عادية حتى.
المدخنات والرقيقات أكثر عرضة
ويعتبر الاطباء ان النساء الاكثر عرضة للاصابة بترقق العظام هن النحيفات والمدخنات او اللاتي دخن في الماضي او اقدمن على الريجيم المتكرر حفاظا على لياقتهن، او السيدات اللاتي جاءهن الطمث متأخرا او انقطع مبكرا، او السيدات اللاتي لهن اقارب مباشرون مصابون بترقق العظام ف 70 في المائة من صلابة العظام يعود الى عامل الوراثة.
وينصح الاطباء في فرنسا السيدات بإجراء الكشف الخاص بترقق العظام مع حدوث كسر للمعصم، فيه تظهر اولى مؤشرات المرض اعتبارا من سن الخمسين وما فوق. ويعتبرون ان السيدات اللاتي يكسرن معصمهن في هذه السن تزيد لديهن مخاطر حصول عدة كسور في السنوات اللاحقة، ان لم يبادرن الى اجراء الكشف المتعلق بترقق العظام.
ويؤكد الدكتور كريستيان روكي استاذ مادة العظام في جامعة باريس انه على السيدات اللاتي يتعرضن لكسور في المعصم، اجراء هذا الكشف فورا، لأنه بعد ذلك يأتي زمن خسف او انحطاط فقرات الظهر. ويقول البروفيسور روكس ان هذا الانحطاط هو كسور في الفقرات.ومن المفترض توعية المرضى والاطباء بمرض ترقق العظام، لأنه في حال اهمال ذلك تتضاعف نسبة حصول كسور جديدة بالفقرات 5 مرات، وامكان كسر عنق الفخذ مرتين.
وانحطاط الجسم يؤدي الى تراجع طول الانسان، واذا ما زاد هذا التراجع عن الثلاثة سنتمترات فإن الكشف في حالة العظام تصبح ضرورة ملحة، لأن نتائج ذلك سيئة. ففي المرحلة الاولى يؤدي الانحطاط الى تغيير شكل الظهر الذي يتقوس. واذا لم تجر معالجة ذلك، فإن الظهر سينحني اكثر فأكثر. ويسبب الآلام. وسيصبح القفص الصدري مضغوطا الامر الذي يحول دون التنفس الطبيعي.
وفي المرحلة الثالثة يأتي انكسار عنق الفخذ في بداية العقد الثاني وتشير الاحصاءات في فرنسا الى ان سيدة من اصل اربع نساء تموت بعد مضي عام على كسرها عنق الفخذ. اما البقية فإنهن يفقدن استقلاليتهن ويصبحن مقعدات.
الوقاية والعلاج
وينصح الاطباء السيدات بالبدء بتناول الادوية المضادة لترقق العظام مباشرة بعد وصولهن الى سن انقطاع الطمث، خاصة انه تتوافر الآن كميات وانواع من الادوية التي تتناسب مع جميع حالات ومراحل ترقق العظام. بينما كان الوضع يختلف كليا قبل عشر سنوات وينصح الاطباء بممارسة بعض انواع الرياضة التي من شأنها تقوية العظام مثل المشي والجري وكرة المضرب.
كما انهم يؤكدون ضرورة التوقف عن التدخين لأن السجائر تبكر بسن انقطاع الطمث، وتؤثر في الشرايين التي تغذي العظام.
ويدعو الاطباء لحماية المراهقات خاصة اللاتي يردن ان تشبه اجسادهن عارضات الازياء، ويقمن من اجل ذلك بريجيم قاس يؤدي في بعض الاحيان الى توقف الطمث. الامر الذي يحرمهن من الهرمونات النسائية ويؤثر سلبا في نمو عظامهن
الصدر جريدة القبس الكويتيه