تطوير علاج من أجل منع الأمراض الوراثية



يعكف علماء بريطانيون حالياً على تطوير علاج مبتكر يمكن أن يمنع الحالات الوراثية التي تؤثر في القلب أو العضلات أو المخ والتي تنتقل إلى الأطفال والأجيال القادمة، في ما يشكل ثورة علمية جينية.

وتتضمن التقنية نقل الحمض النووي من الآباء إلى بويضة متبرع، وهذا يعني أن الطفل الناتج سيرث جزءاً صغيراً من شفرته الوراثية من طرف ثالث، ما يجعل هذه التقنية مثيرة للجدل.





وعملياً تأخذ بويضة من الأم وأخرى من متبرع قبل إزالة النواة من بويضة المتبرع واستبدالها بالنواة من الأم، إما قبل أو بعد الإخصاب، والطفل الناتج هنا سيرث هويته من أمه وأبيه ولكنه سيأخذ الحمض النووي من المتبرع، وهو ما يعني أنه سيكون لديه مادة وراثية من 3 أشخاص، وفقاً لصحيفة "السفير" اللبنانية اليوم السبت نقلاً عن صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية،

وقال الأستاذ دوغ تيرنبول الذي قاد الدراسة: "إن الشيء المهم هو أن هذا الأمر يمكن أن يوقف المرض نهائياً، وإذا ثبت أن هذه التقنية مأمونة مثل الإخصاب الصناعي وفعالة كما في الدراسات الأولية فأعتقد أننا يمكن أن نمنع انتقال هذه الأمراض".

ومن ناحيته، أكدّ رئيس "ويلكوم ترست" مارك ولبورت أن التأثير الجيني لتوريث الحمض النووي لشخص ثالث سيكون أقل ما يكون مثل تغيير البطاريات في كاميرا.

يُذكر أن القوانين الحالية تمنع العلماء من زرع مثل هذه البويضات في المرضى، لكن جامعة "ويلكوم ترست ونيو كاسل" أعلنت عن برنامج تبلغ تكلفته تسعة ملايين دولار لمزيد من البحث المختبري بهدف تقييم سلامة هذه التقنية.
 
التعديل الأخير: