زائر
ثمةعلاقة حيوية.. بين عظم الركاب وحاسة السمع
الرياض- د. نصر البطاينة (استشاري أنف وأذن وحنجرة)
يعتبر عظم الركاب هو أصغر عظيمات الأذن الوسطى الثلاث، ويقع بين عظم السندان والفتحة البيضاوية في الجدار الخارجي للأذن الداخلية، وباهتزازه تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
ويعتبر تصلب عظم الركاب أو ما يسمى بتكلس قاعدة عظم الركاب غير معروف السبب حتى الآن، والذي من أهم أعراضه:
ـ ضعف سمع توصيلي شديد يحدث لـ 80% من المرضى.
ـ ضعف سمع حسي عصبي يحدث لـ 5% من المرضى.
ـ ضعف سمع مختلط توصيلي وعصبي يحدث لـ 15% من المرضى.
يحدث ضعف السمع عند هذه الفئة من المرضى تدريجيًا، حيث تصاب أذن واحدة بهذا المرض، وبعد زمن ليس بالقصير يطال المرض الأذن الثانية، ويكون ضعف السمع عادة مصحوبًا بسماع طنين في الأذن المصابة، ويظهر هذا النوع من المرض تدريجيًا ولا يكون مصحوبًا بألم في الأذن ولا بخروج الصديد كما في حالات التهاب الأذن الوسطى.
أسباب ضعف السمع
ـ أسباب وراثية كأن يكون أحد الوالدين يشكو المرض نفسه، ويشكل هذا السبب ما نسبته حوالي 50% إلى 60% من الإصابات
ـ عدم انتظام إفراز الهرمونات في جسم المريض قد يؤدي إلى حدوث المرض، خصوصًا عند الحوامل، أو مرضى الغدة الدرقية.
ـ يتأثر هذا المرض بعمليات البناء والأيض في العظام بشكل خاص، وما قد يترتب على ذلك من عدم انتظام إفراز بعض أنواع الإنزيمات ذات العلاقة بتلك العمليات.
تشخيص الحالة
ـ هنالك حالات مشابهة في العائلة تؤشر إلى إمكانية حدوث هذا المرض عند الأبناء، ومن خلال فحص أذن المريض نلاحظ وجود احمرار شديد يظهر على شكل شعاع من الجدار الداخلي للأذن الوسطى، و يتبين من خلال الفحوص السمعية وجود ضعف سمع توصيلي وكذلك ظهور بعض المؤشرات التي تقر هذا التشخيص.
طرق العلاج
يتم بإجراء جراحة في الأذن الداخلية لإزالة عظم الركاب وكذلك التكلسات الموجودة، وزرع بديل صناعي لعظم الركاب يصل عظم السندان بفتحة ضيقة يتم عملها في قاعدة عظم الركاب المزال جزئيًا.
بعد ذلك يتم إجراء فحوصات سمعية آنية للمريض حيث يلاحظ تحسن السمع لديه، ومثل هذه العمليات يمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي ليتمكن الجرّاح من التكلم مع المريض في أثناء العملية ليلاحظ التحسن في سمع المريض.
خطورة كسور العظم البترائي
يعتبر العظم البترائي وهو العظم الثاني ذو الأهمية الحيوية بعد عظم الركاب الذي يحوي بداخله الأذن الوسطى والداخلية، ويمر من خلاله العصب الدماغي السابع المسؤول عن التغذية العصبية لعضلات الوجه، وكذلك العصب الثامن المسؤول عن السمع والتوازن، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة البتراء الصخرية، الموجودة في جنوب الأردن والتي بناها الأنباط، لكون هذا العظم من أكثر العظام صلابة في جسم الإنسان، أي أنه شبيه بالصخر، ورغم قساوة هذا العظم فهو أيضًا معرض للكسر كباقي عظام الجسم، ولكونه يحوي كما أسلفنا مكونات الأذن الوسطى والداخلية، ولما لهما من أهمية في حياة الإنسان وجدت لزامًا عليّ أن أوضح لكم ما يحدث للإنسان فيما لو تعرض لمثل هذا النوع من الكسور.
إن كسور عظام الساعد والساق وغيرهما ستلتئم خلال عدة أسابيع وكأن الأمر لم يكن، في حين أن كسور العظم البترائي لا تتوقف نتائجها على التئام العظم المكسور فحسب، بل يمكن أن تطال الإصابة العصب الثامن على سبيل المثال عندها سيؤدي ذلك إلى حدوث الصمم، في حين إذا ما أصيب العصب السابع فإن ذلك سيؤدي إلى التواء في شكل الوجه والفم وعدم القدرة على إغلاق العين في الجهة المصابة، من هنا يأتي الاهتمام بهذا النوع من الكسور لأنها غالبًا ما تكون مصحوبة بإصابة لأحد العصبين السابقين.
كيف تحدث كسور العظم البترائي؟
حوادث السير يكثر فيها ارتطام الرأس وخصوصًا عند الجالسين في المقاعد الأمامية، والذي قد يؤدي إلى هذا النوع من الكسور، إضافة إلى ذلك تعرض العظم لإصابة مباشرة في أثناء شجار مع آخرين.
أنواع كسور العظم البترائي
ـ الكسر الطولي: يمتد هذا النوع ليطال الأذن الوسطى، محدثًا تهتكًا في مكوناتها وخصوصًا العظيمات الصغرى.
ـ الكسر العرضي، يمتد هذا النوع ليطال القوقعة والقناة السمعية الداخلية وما تحويه من أعصاب (السابع، والثامن).
ما الذي يحدث في حالات الكسور الطولية؟
ـ تجمع دموي خلف طبلة الأذن المصابة.
ـ تمزق طبلة الأذن، وتهتك جدار القناة السمعية الخارجية.
ـ نزف دموي من القناة السمعية الخارجية.
ـ ضعف سمع توصيلي ناتج عن تهتك الطبلة والعظيمات الصغرى.
ـ خروج السائل الدماغي من القناة السمعية الخارجية وينتج عن تهتك في جدارها العلوي.
ـ فشل العصب الدماغي السابع بنسبة 20% من الحالات.
ويتم التشخيص بناء على ما يلي:
فحص المريض جيدًا في العيادة وملاحظة الأعراض السابقة الذكر.
عمل صور شعاعية اعتيادية وأخرى مقطعية لو لزم الأمر.
من خلال ذلك يستطيع الطبيب المعالج التوصل إلى التشخيص الصحيح لحالة المريض.
ماذا يحدث في حالات الكسور العرضية؟
ـ فقدان السمع في الأذن المصابة وهذا ما يكون ناتجًا عن قطع في العصب السمعي الثامن غالبًا.
ـ فشل العصب الوجهي السابع في حوالي 50% من الحالات.
ـ الدوار الدائم وضعف الاتزان.
بقي أن نذكر أن هذا النوع من الكسور لا يكون مصحوبًا بتهتك الطلبة ولا محتويات الأذن الوسطى.
أما فيما يخص تشخيص هذا النوع من الكسور فذلك يتم كما أسلفنا سابقًا بخصوص الكسور الطولية من فحص جيد ودقيق للمريض، وكذلك إجراء الصور الشعاعية العادية والطبقية المحورية، وهنا أود أن أشير إلى أن الطبيب المعالج سيعمل إضافة إلى ما سبق بعض الفحوصات السمعية التي لها علاقة بوظيفة العصب السابع.
مضاعفات كسور العظم البترائي
ـ التهابات الأذن الوسطى والداخلية، التهاب أغشية الدماغ، خراج النسيج الدماغي.
علاج كسور العظم البترائي
في كلا النوعين سوف يصرف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية تحاشيًا لحدوث أي التهاب في الأذن والمنطقة المصابة.
أحيانًا قد يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء جراحة عاجلة للمريض إذا ما حدث قطع في أي من العصبين المذكورين سابقًا.
[eft]المصدر باب[eft]
الرياض- د. نصر البطاينة (استشاري أنف وأذن وحنجرة)
يعتبر عظم الركاب هو أصغر عظيمات الأذن الوسطى الثلاث، ويقع بين عظم السندان والفتحة البيضاوية في الجدار الخارجي للأذن الداخلية، وباهتزازه تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
ويعتبر تصلب عظم الركاب أو ما يسمى بتكلس قاعدة عظم الركاب غير معروف السبب حتى الآن، والذي من أهم أعراضه:
ـ ضعف سمع توصيلي شديد يحدث لـ 80% من المرضى.
ـ ضعف سمع حسي عصبي يحدث لـ 5% من المرضى.
ـ ضعف سمع مختلط توصيلي وعصبي يحدث لـ 15% من المرضى.
يحدث ضعف السمع عند هذه الفئة من المرضى تدريجيًا، حيث تصاب أذن واحدة بهذا المرض، وبعد زمن ليس بالقصير يطال المرض الأذن الثانية، ويكون ضعف السمع عادة مصحوبًا بسماع طنين في الأذن المصابة، ويظهر هذا النوع من المرض تدريجيًا ولا يكون مصحوبًا بألم في الأذن ولا بخروج الصديد كما في حالات التهاب الأذن الوسطى.
أسباب ضعف السمع
ـ أسباب وراثية كأن يكون أحد الوالدين يشكو المرض نفسه، ويشكل هذا السبب ما نسبته حوالي 50% إلى 60% من الإصابات
ـ عدم انتظام إفراز الهرمونات في جسم المريض قد يؤدي إلى حدوث المرض، خصوصًا عند الحوامل، أو مرضى الغدة الدرقية.
ـ يتأثر هذا المرض بعمليات البناء والأيض في العظام بشكل خاص، وما قد يترتب على ذلك من عدم انتظام إفراز بعض أنواع الإنزيمات ذات العلاقة بتلك العمليات.
تشخيص الحالة
ـ هنالك حالات مشابهة في العائلة تؤشر إلى إمكانية حدوث هذا المرض عند الأبناء، ومن خلال فحص أذن المريض نلاحظ وجود احمرار شديد يظهر على شكل شعاع من الجدار الداخلي للأذن الوسطى، و يتبين من خلال الفحوص السمعية وجود ضعف سمع توصيلي وكذلك ظهور بعض المؤشرات التي تقر هذا التشخيص.
طرق العلاج
يتم بإجراء جراحة في الأذن الداخلية لإزالة عظم الركاب وكذلك التكلسات الموجودة، وزرع بديل صناعي لعظم الركاب يصل عظم السندان بفتحة ضيقة يتم عملها في قاعدة عظم الركاب المزال جزئيًا.
بعد ذلك يتم إجراء فحوصات سمعية آنية للمريض حيث يلاحظ تحسن السمع لديه، ومثل هذه العمليات يمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي ليتمكن الجرّاح من التكلم مع المريض في أثناء العملية ليلاحظ التحسن في سمع المريض.
خطورة كسور العظم البترائي
يعتبر العظم البترائي وهو العظم الثاني ذو الأهمية الحيوية بعد عظم الركاب الذي يحوي بداخله الأذن الوسطى والداخلية، ويمر من خلاله العصب الدماغي السابع المسؤول عن التغذية العصبية لعضلات الوجه، وكذلك العصب الثامن المسؤول عن السمع والتوازن، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة البتراء الصخرية، الموجودة في جنوب الأردن والتي بناها الأنباط، لكون هذا العظم من أكثر العظام صلابة في جسم الإنسان، أي أنه شبيه بالصخر، ورغم قساوة هذا العظم فهو أيضًا معرض للكسر كباقي عظام الجسم، ولكونه يحوي كما أسلفنا مكونات الأذن الوسطى والداخلية، ولما لهما من أهمية في حياة الإنسان وجدت لزامًا عليّ أن أوضح لكم ما يحدث للإنسان فيما لو تعرض لمثل هذا النوع من الكسور.
إن كسور عظام الساعد والساق وغيرهما ستلتئم خلال عدة أسابيع وكأن الأمر لم يكن، في حين أن كسور العظم البترائي لا تتوقف نتائجها على التئام العظم المكسور فحسب، بل يمكن أن تطال الإصابة العصب الثامن على سبيل المثال عندها سيؤدي ذلك إلى حدوث الصمم، في حين إذا ما أصيب العصب السابع فإن ذلك سيؤدي إلى التواء في شكل الوجه والفم وعدم القدرة على إغلاق العين في الجهة المصابة، من هنا يأتي الاهتمام بهذا النوع من الكسور لأنها غالبًا ما تكون مصحوبة بإصابة لأحد العصبين السابقين.
كيف تحدث كسور العظم البترائي؟
حوادث السير يكثر فيها ارتطام الرأس وخصوصًا عند الجالسين في المقاعد الأمامية، والذي قد يؤدي إلى هذا النوع من الكسور، إضافة إلى ذلك تعرض العظم لإصابة مباشرة في أثناء شجار مع آخرين.
أنواع كسور العظم البترائي
ـ الكسر الطولي: يمتد هذا النوع ليطال الأذن الوسطى، محدثًا تهتكًا في مكوناتها وخصوصًا العظيمات الصغرى.
ـ الكسر العرضي، يمتد هذا النوع ليطال القوقعة والقناة السمعية الداخلية وما تحويه من أعصاب (السابع، والثامن).
ما الذي يحدث في حالات الكسور الطولية؟
ـ تجمع دموي خلف طبلة الأذن المصابة.
ـ تمزق طبلة الأذن، وتهتك جدار القناة السمعية الخارجية.
ـ نزف دموي من القناة السمعية الخارجية.
ـ ضعف سمع توصيلي ناتج عن تهتك الطبلة والعظيمات الصغرى.
ـ خروج السائل الدماغي من القناة السمعية الخارجية وينتج عن تهتك في جدارها العلوي.
ـ فشل العصب الدماغي السابع بنسبة 20% من الحالات.
ويتم التشخيص بناء على ما يلي:
فحص المريض جيدًا في العيادة وملاحظة الأعراض السابقة الذكر.
عمل صور شعاعية اعتيادية وأخرى مقطعية لو لزم الأمر.
من خلال ذلك يستطيع الطبيب المعالج التوصل إلى التشخيص الصحيح لحالة المريض.
ماذا يحدث في حالات الكسور العرضية؟
ـ فقدان السمع في الأذن المصابة وهذا ما يكون ناتجًا عن قطع في العصب السمعي الثامن غالبًا.
ـ فشل العصب الوجهي السابع في حوالي 50% من الحالات.
ـ الدوار الدائم وضعف الاتزان.
بقي أن نذكر أن هذا النوع من الكسور لا يكون مصحوبًا بتهتك الطلبة ولا محتويات الأذن الوسطى.
أما فيما يخص تشخيص هذا النوع من الكسور فذلك يتم كما أسلفنا سابقًا بخصوص الكسور الطولية من فحص جيد ودقيق للمريض، وكذلك إجراء الصور الشعاعية العادية والطبقية المحورية، وهنا أود أن أشير إلى أن الطبيب المعالج سيعمل إضافة إلى ما سبق بعض الفحوصات السمعية التي لها علاقة بوظيفة العصب السابع.
مضاعفات كسور العظم البترائي
ـ التهابات الأذن الوسطى والداخلية، التهاب أغشية الدماغ، خراج النسيج الدماغي.
علاج كسور العظم البترائي
في كلا النوعين سوف يصرف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية تحاشيًا لحدوث أي التهاب في الأذن والمنطقة المصابة.
أحيانًا قد يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء جراحة عاجلة للمريض إذا ما حدث قطع في أي من العصبين المذكورين سابقًا.
[eft]المصدر باب[eft]