زائر
جدري الماء .... اعراضه و علاجة:
قد تفاجأ الأسرة، في يوم ما، بظهور طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء اللون تنتشر في كل مكان من جسد طفلها الصغير وتملأه من رأسه حتى قدميه، تكون في البداية على شكل حبيبات صغيرة جداً مليئة بسائل شفاف ثم بعد ذلك تنفجر وتجف وتكون قشرة جافة. ويصاحب ذلك حكة شديدة.
هذا يعني أن الطفل أصيب بأحد أمراض الطفولة المعدية وهو مرض "جدري الماء"، الذي يثير الرعب والخوف عند الأم بالذات، خاصة إذا كان طفلها هذا في مرحلة الدراسة، وأصيب بالعدوى في أثناء الأيام الدراسية عموماً. كيف انتقلت العدوى إلى الطفل رغم حرص والديه الشديد في رعايته؟ وهل يمكنه الذهاب الى المدرسة؟
لا شك أنها أسئلة محيرة تواجه الوالدين وبالذات كل أم يعاني أحد أبنائها من أي مرض معدٍ عند بداية الدراسة أو حتى أثناءها.
مرض شديد العدوى يصيب الأطفال
مرض جدري الماء أو (العنقز) من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً بين الأطفال تحت سن العاشرة، ويتعرض أكثر من 95% منهم للعدوى بهذا المرض في مرحلة الطفولة.
وفيروس جدري الماء شديد العدوى ينتقل في الهواء من شخص لآخر عن طريق الإفرازات التنفسية أو عن طريق الاتصال المباشر بالحبيبات الجلدية، يسمى«فيروس فارسيلا VAIEA ».
وذلك خلال فترة الحضانة (الطفل بالفعل مصاب بالفيروس ولكن ليس مريضا بعد)، وبطبيعة الحال؛ طوال فترة المرض.
معظم الأطفال يلتقطون جدري الماء في فترة الوباء. ومن الصعب جدا تجنبه. ، ويتعرض أكثر من 95% منهم للعدوى بهذا المرض في مرحلة الطفولة.
بعد الإصابة بالمرض، يكون هؤلاء الأطفال في وقاية من المرض طوال حياتهم لأن أجسادهم قامت بإنتاج الأجسام المضادة التي تكافح فيروس جدري الماء.
بعض الأطفال لايصابون بجدري الماء، ولكنهم قد يلتقطونه في سن البلوغ لأنه لم يتم تحصينهم.
وعلى كل أم أو مربية أن تلم جيدا بطرق العدوى المرضية عند الأطفال في سن المدرسة.
وهناك طرقا أساسية للعدوى .. أهمها:
- الأكل والشرب الملوث، مثل النزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي - أيه .
- التنفس مثل الإنفلونزا أو العدوى بالفيروسات والبكتيريا العصوية.
- الاحتكاك بجسم المريض، مثل جدري الماء والقمل.
- عن طريق التعرض للدم الملوث أو غيره من إفرازات الجسم الملوثة،
جدري الماء والقوباء المنطقية
إن فيروس جدري الماء له خصوصية، بعد الأصابة بجدري الماء، فانه سيتجه ليعشش في أطراف الأعصاب نحو النخاع الشوكي في الهياكل العصبية التي تسمي العقد اللمفاوية، وأحيانا في مرحلة البلوغ، في وقت التعب والإجهاد، وفترة الانخفاض المناعي .. وقد يحدث أن يستيقظ الفيروس في بعض الأحيان، ثم ينشأ داء المنطقة zna (مرض يسبب بثورا في الجسم علي شكل منطقة ).
نصائح عملية
جدري الماء هو مرض بسيط، يصيب الأطفال بشكل خاص، ومعظم البالغين لديهم وقاية منه.
تجنب خدش الحبوب لتفادي التلوث الشديد وخطر حدوث ندبات مع الأهتمام بقص أظافر الأطفال ونظافتها .
ينصح بشدة بتجنب اعطاء الأدوية المضادة للالتهابات لمكافحة الحمى.
ينبغي علي المرضى الذين يعانون من انخفاض مناعي والنساء الحوامل الغير محصنات تجنب المرضي .
فيروس جدري الماء هو ايضا المسؤول عن داء المنطقية .
وقاية الاطفال
وللوقاية من الأمراض المعدية عند الأطفال يجب اولا التأكد من إتمام جميع التطعيمات الأساسية لكل طالب قبل دخول المدرسة، ثم تطبيق الارشادات التالية:
- غسل اليدين، فهو من أهم طرق الوقاية على الإطلاق قبل الأكل وبعد اللعب وعند التعرض لأي تلوث.
- التأكد من نظافة الطعام والشراب قبل تناوله والتأكد من طرق حفظه وتقديمه.
- تغطية الجروح المفتوحة الملتهبة حتى لا تتعرض للأذى ...
- أن يكون لكل طالب وطالبة أدوات الأكل والشرب الخاصة بهما وألا يشترك اي منهما في هذه الأدوات مع بعضهما أو مع الآخرين حرصاً على سلامة الجميع.
- يجب إخطار المدرسة في حالة تعرض الطفل لأي مرض معد حتى تتمكن من إتخاذ الإجراءات اللازمة وإخطار بقية أولياء الأمور.
ويبقى هناك سؤال آخر أكثر حيرة عند الوالدين، متى يجب ان يبقى الطفل في المنزل؟ ومتى يستطيع العودة إلى المدرسة؟
التشخيص سهل
يسهل للطبيب تشخيص مرض جدري الماء، فأثناء اندلاع وباء جدري الماء، تكون حرارة الطفل الطفل معتدلة وغالبا ما تصاحبها ظهور البقع الحمراء الصغيرة قد يقل عددها أو يزيد و تتحول بعد ذلك إلى فقاعات مليئة بسائل فاتح اللون، هذه الفقاعات تجف وتٌكون قشورا تقع في خلال 5 أيام.
تظهرالحبوب أولا على الصدر، ثم تمتد لتشمل الوجه وباقي الأعضاء، وهناك العديد من حالات الطفح الجلدي والمرض يستغرق من 10 إلى 15 يوما كلية.
إن أكثر ما يزعج في مرض جدري الماء هو الحكة، بسبب الحبوب التي تثير الحكة كثيرا ويميل الأطفال لخدشها.
في بعض الأحيان، يتخذ مرض جدري الماء شكلا معتدلا حتى أن المرض يمكن أن يمر دون أن يلحظه أحد، فيكفي فقط ظهور بضعة حبوب عند الطفل أو شخص بالغ خلال فترة انتشار الوباء لإجراء تشخيص علي جدري الماء.
الحبوب تختفي دون أن تترك ندبة ما لم يكن الطفل المريض يخدش كثيرا مما يسبب تلوث الجروح.
حالات نادرة لكن خطيرة
نادرا ما يكون المرض خطيرا، سواء لأن الفيروس يكون حادا والعلامات السريرية تكون خطيرة مع وجود العديد من الحبوب، سواء لأن المريض ضعيف مثل الأشخاص الذين يمثلون ضعفا مناعيا، والأشخاص الذين يعانون من السرطان والذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
يمكن أن تكون للمرض عواقب وخيمة على النساء الحوامل، وذلك لأن الفيروس يمكن أن يصيب الطفل الذي تحمل به، ويسبب تشوهات المواليد إذا كان جدري الماء قد تفاقم خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد يولد الطفل بجدري الماء.
العلاج
المريض يشفي من تلقاء نفسه من جدري الماء، لكن يجب أن يصف الطبيب دواءا لتخفيف الحكة، هذه العقاقير تسمي الأدوية المضادة للهيستامين .
وفي عام 2006، أوصى مكتب مراكز مكافحة ومنع الأمراض (سي دي سي) الاميركي بأتلنتا باعطاء جرعة منشطة من اللقاح عند عمر 4 - 6 سنوات لمزيد من الحماية.
كما يوصي (سي دي سي) الذين بلغوا عمر 13 سنة وأكبر سنّا، ولم يصابوا بجدري الماء أو لم يسبق أخذهم للقاح جدري الماء، أن يتم تطعيمهم بجرعتين من اللقاح يفصل بينهما على الأقل 28 يوما.
كما يصف الطبيب دواءا مطهرا ليوضع علي الحبوب حتى لا تصاب بالتلوث ويمكن أن تترك ندوبا لا تمحى.
منذ وقت قليل، كان الأطباء لايقدمون على وصف الأدوية المضادة للالتهابات إذا كان يٌشتبه أن الطفل مصاب بجدري الماء.
اليوم، هناك مواد مطهرة عديمة اللون ولا نضع الميكروكروم وخاصة على الوجه.
في الواقع، بعض العقاقير المضادة للالتهابات توصف على نطاق واسع للحد من الحمى لدي الأطفال وتعطي من قِبل الوالدين.
لكن حذار .. إذا كان طفلك يعانى من الحمى، بينما هناك حالات جدري الماء بين المحيطين به، لكنه هو نفسه ليس مصابا بجدري الماء، لا تعطي له أية أدوية مضادة للالتهابات واستشيري طبيبك.
أيضا، يجب الأهتمام بقص أظافر طفلك وجعلها قصيرة والحفاظ عليها نظيفة للحد من خطر الإصابة بجروح وإذا كان الطفل يقوم بالخدش حيث يرتفع خطر تفاقم التلوث.
لا توجد تدابير معينة لعزل المرضى بما أن فترة العدوي تبدأ قبل ظهور المرض، ولكن من الأفضل إبقاء الأطفال في المنزل حتى يشعرون أنهم على نحو أفضل، في غضون من 5 إلى 6 أيام.
عندما تكون هناك علامات سريريةخطيرة، على سبيل المثال طفح جلدي كبير جدا، والحكة التي تعيق نوم المريض، حدوث علامات رئوية أو العصبية،في هذه الحالة يجب علي الطبيب أن يأمر بدخول المستشفى.
فحص الدم
لحماية النساء الحوام أفضل طريقة هي الوقاية، علما بأن معظمهن قد أصبن بجدري الماء خلال مرحلة الطفولة
عندما تتشاور الفتيات الصغيرات على وجه الخصوص في أول الحمل، يمكن أن يُقدم الطبيب علي القيام بفحص الدم يسمى"الأمصال" أو « ségie » لكي يعرف بطريقة قاطعة إذا كن قد اصبن بجدري الماء في طفولتهن .
وفي الواقع يمكن تزويد الدم بجرعة من اجسام مضادة مكافحة لجديري الماء انتجها الجسم في وقت الاصابة بالمرض.
ويمكن أن نعتبر أن الأمصال ايجابية في حالة وجود اجسام مضادة والفتاة لاتتعرض لخطر الأصابة بالفيروس، وبالتالي نقل هذا الفيروس إلى طفلها.
عناية منزلية
هناك حالات معدودة يجب أن يبقى فيها الطفل في منزله ليلقى الرعاية التامة أولا ومن ثم يتماثل للشفاء سريعا، وهناك هدف آخر وهو الحرص على عدم إنتقال العدوى للآخرين من الأطفال، مثل: السخونة الشديدة وعدم القدرة على الحركة وانعدام النشاط، وظهور طفح جلدي مفاجئ مع السخونة حتى يتم عرضه على الطبيب لمعرفة التشخيص وتحديد المرض الذي يعاني منه الطفل تماماً.
كذلك ظهور اسهال مصحوب بالدم أو المخاط في البراز، والنزلات المعوية مثل التفوئيد وغيرها، والتقيؤ المستمر المصحوب بالجفاف.
كما ينبغي منع الاطفال من الذهاب الى المدرسة عند حدوث التهاب الكبد الوبائي نوع A حتى يتم علاجه، والتهابات العيون حتى يتم الفحص والعلاج، والتهابات الجلد حتى يتم علاجها.
وبالنسبة الى جدري الماء يجب منعهم حتى تجف جميع الحبوب الحمراء أو مرور ستة أيام تقريباً من بداية الطفح.
وفي حالة الحصبة حتى تمر ستة أيام من بداية الطفح، والنكاف حتى تمر تسعة أيام من التهاب الغدة النكافية.
وأخيرا، فمن حسن الحظ أن مريض جدري الماء يتماثل للشفاء عادة من دون معالجة، وإن الانسان يصاب بهذا المرض مرة واحدة في العمر، وحيث أنه مرض شديد العدوى، فيجب أن يبقى الطفل المصاب في البيت الى أن تختفي الأعراض.
منقول..
المصدر : انفورمرسيريا
قد تفاجأ الأسرة، في يوم ما، بظهور طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء اللون تنتشر في كل مكان من جسد طفلها الصغير وتملأه من رأسه حتى قدميه، تكون في البداية على شكل حبيبات صغيرة جداً مليئة بسائل شفاف ثم بعد ذلك تنفجر وتجف وتكون قشرة جافة. ويصاحب ذلك حكة شديدة.
هذا يعني أن الطفل أصيب بأحد أمراض الطفولة المعدية وهو مرض "جدري الماء"، الذي يثير الرعب والخوف عند الأم بالذات، خاصة إذا كان طفلها هذا في مرحلة الدراسة، وأصيب بالعدوى في أثناء الأيام الدراسية عموماً. كيف انتقلت العدوى إلى الطفل رغم حرص والديه الشديد في رعايته؟ وهل يمكنه الذهاب الى المدرسة؟
لا شك أنها أسئلة محيرة تواجه الوالدين وبالذات كل أم يعاني أحد أبنائها من أي مرض معدٍ عند بداية الدراسة أو حتى أثناءها.
مرض شديد العدوى يصيب الأطفال
مرض جدري الماء أو (العنقز) من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً بين الأطفال تحت سن العاشرة، ويتعرض أكثر من 95% منهم للعدوى بهذا المرض في مرحلة الطفولة.
وفيروس جدري الماء شديد العدوى ينتقل في الهواء من شخص لآخر عن طريق الإفرازات التنفسية أو عن طريق الاتصال المباشر بالحبيبات الجلدية، يسمى«فيروس فارسيلا VAIEA ».
وذلك خلال فترة الحضانة (الطفل بالفعل مصاب بالفيروس ولكن ليس مريضا بعد)، وبطبيعة الحال؛ طوال فترة المرض.
معظم الأطفال يلتقطون جدري الماء في فترة الوباء. ومن الصعب جدا تجنبه. ، ويتعرض أكثر من 95% منهم للعدوى بهذا المرض في مرحلة الطفولة.
بعد الإصابة بالمرض، يكون هؤلاء الأطفال في وقاية من المرض طوال حياتهم لأن أجسادهم قامت بإنتاج الأجسام المضادة التي تكافح فيروس جدري الماء.
بعض الأطفال لايصابون بجدري الماء، ولكنهم قد يلتقطونه في سن البلوغ لأنه لم يتم تحصينهم.
وعلى كل أم أو مربية أن تلم جيدا بطرق العدوى المرضية عند الأطفال في سن المدرسة.
وهناك طرقا أساسية للعدوى .. أهمها:
- الأكل والشرب الملوث، مثل النزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي - أيه .
- التنفس مثل الإنفلونزا أو العدوى بالفيروسات والبكتيريا العصوية.
- الاحتكاك بجسم المريض، مثل جدري الماء والقمل.
- عن طريق التعرض للدم الملوث أو غيره من إفرازات الجسم الملوثة،
جدري الماء والقوباء المنطقية
إن فيروس جدري الماء له خصوصية، بعد الأصابة بجدري الماء، فانه سيتجه ليعشش في أطراف الأعصاب نحو النخاع الشوكي في الهياكل العصبية التي تسمي العقد اللمفاوية، وأحيانا في مرحلة البلوغ، في وقت التعب والإجهاد، وفترة الانخفاض المناعي .. وقد يحدث أن يستيقظ الفيروس في بعض الأحيان، ثم ينشأ داء المنطقة zna (مرض يسبب بثورا في الجسم علي شكل منطقة ).
نصائح عملية
جدري الماء هو مرض بسيط، يصيب الأطفال بشكل خاص، ومعظم البالغين لديهم وقاية منه.
تجنب خدش الحبوب لتفادي التلوث الشديد وخطر حدوث ندبات مع الأهتمام بقص أظافر الأطفال ونظافتها .
ينصح بشدة بتجنب اعطاء الأدوية المضادة للالتهابات لمكافحة الحمى.
ينبغي علي المرضى الذين يعانون من انخفاض مناعي والنساء الحوامل الغير محصنات تجنب المرضي .
فيروس جدري الماء هو ايضا المسؤول عن داء المنطقية .
وقاية الاطفال
وللوقاية من الأمراض المعدية عند الأطفال يجب اولا التأكد من إتمام جميع التطعيمات الأساسية لكل طالب قبل دخول المدرسة، ثم تطبيق الارشادات التالية:
- غسل اليدين، فهو من أهم طرق الوقاية على الإطلاق قبل الأكل وبعد اللعب وعند التعرض لأي تلوث.
- التأكد من نظافة الطعام والشراب قبل تناوله والتأكد من طرق حفظه وتقديمه.
- تغطية الجروح المفتوحة الملتهبة حتى لا تتعرض للأذى ...
- أن يكون لكل طالب وطالبة أدوات الأكل والشرب الخاصة بهما وألا يشترك اي منهما في هذه الأدوات مع بعضهما أو مع الآخرين حرصاً على سلامة الجميع.
- يجب إخطار المدرسة في حالة تعرض الطفل لأي مرض معد حتى تتمكن من إتخاذ الإجراءات اللازمة وإخطار بقية أولياء الأمور.
ويبقى هناك سؤال آخر أكثر حيرة عند الوالدين، متى يجب ان يبقى الطفل في المنزل؟ ومتى يستطيع العودة إلى المدرسة؟
التشخيص سهل
يسهل للطبيب تشخيص مرض جدري الماء، فأثناء اندلاع وباء جدري الماء، تكون حرارة الطفل الطفل معتدلة وغالبا ما تصاحبها ظهور البقع الحمراء الصغيرة قد يقل عددها أو يزيد و تتحول بعد ذلك إلى فقاعات مليئة بسائل فاتح اللون، هذه الفقاعات تجف وتٌكون قشورا تقع في خلال 5 أيام.
تظهرالحبوب أولا على الصدر، ثم تمتد لتشمل الوجه وباقي الأعضاء، وهناك العديد من حالات الطفح الجلدي والمرض يستغرق من 10 إلى 15 يوما كلية.
إن أكثر ما يزعج في مرض جدري الماء هو الحكة، بسبب الحبوب التي تثير الحكة كثيرا ويميل الأطفال لخدشها.
في بعض الأحيان، يتخذ مرض جدري الماء شكلا معتدلا حتى أن المرض يمكن أن يمر دون أن يلحظه أحد، فيكفي فقط ظهور بضعة حبوب عند الطفل أو شخص بالغ خلال فترة انتشار الوباء لإجراء تشخيص علي جدري الماء.
الحبوب تختفي دون أن تترك ندبة ما لم يكن الطفل المريض يخدش كثيرا مما يسبب تلوث الجروح.
حالات نادرة لكن خطيرة
نادرا ما يكون المرض خطيرا، سواء لأن الفيروس يكون حادا والعلامات السريرية تكون خطيرة مع وجود العديد من الحبوب، سواء لأن المريض ضعيف مثل الأشخاص الذين يمثلون ضعفا مناعيا، والأشخاص الذين يعانون من السرطان والذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
يمكن أن تكون للمرض عواقب وخيمة على النساء الحوامل، وذلك لأن الفيروس يمكن أن يصيب الطفل الذي تحمل به، ويسبب تشوهات المواليد إذا كان جدري الماء قد تفاقم خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد يولد الطفل بجدري الماء.
العلاج
المريض يشفي من تلقاء نفسه من جدري الماء، لكن يجب أن يصف الطبيب دواءا لتخفيف الحكة، هذه العقاقير تسمي الأدوية المضادة للهيستامين .
وفي عام 2006، أوصى مكتب مراكز مكافحة ومنع الأمراض (سي دي سي) الاميركي بأتلنتا باعطاء جرعة منشطة من اللقاح عند عمر 4 - 6 سنوات لمزيد من الحماية.
كما يوصي (سي دي سي) الذين بلغوا عمر 13 سنة وأكبر سنّا، ولم يصابوا بجدري الماء أو لم يسبق أخذهم للقاح جدري الماء، أن يتم تطعيمهم بجرعتين من اللقاح يفصل بينهما على الأقل 28 يوما.
كما يصف الطبيب دواءا مطهرا ليوضع علي الحبوب حتى لا تصاب بالتلوث ويمكن أن تترك ندوبا لا تمحى.
منذ وقت قليل، كان الأطباء لايقدمون على وصف الأدوية المضادة للالتهابات إذا كان يٌشتبه أن الطفل مصاب بجدري الماء.
اليوم، هناك مواد مطهرة عديمة اللون ولا نضع الميكروكروم وخاصة على الوجه.
في الواقع، بعض العقاقير المضادة للالتهابات توصف على نطاق واسع للحد من الحمى لدي الأطفال وتعطي من قِبل الوالدين.
لكن حذار .. إذا كان طفلك يعانى من الحمى، بينما هناك حالات جدري الماء بين المحيطين به، لكنه هو نفسه ليس مصابا بجدري الماء، لا تعطي له أية أدوية مضادة للالتهابات واستشيري طبيبك.
أيضا، يجب الأهتمام بقص أظافر طفلك وجعلها قصيرة والحفاظ عليها نظيفة للحد من خطر الإصابة بجروح وإذا كان الطفل يقوم بالخدش حيث يرتفع خطر تفاقم التلوث.
لا توجد تدابير معينة لعزل المرضى بما أن فترة العدوي تبدأ قبل ظهور المرض، ولكن من الأفضل إبقاء الأطفال في المنزل حتى يشعرون أنهم على نحو أفضل، في غضون من 5 إلى 6 أيام.
عندما تكون هناك علامات سريريةخطيرة، على سبيل المثال طفح جلدي كبير جدا، والحكة التي تعيق نوم المريض، حدوث علامات رئوية أو العصبية،في هذه الحالة يجب علي الطبيب أن يأمر بدخول المستشفى.
فحص الدم
لحماية النساء الحوام أفضل طريقة هي الوقاية، علما بأن معظمهن قد أصبن بجدري الماء خلال مرحلة الطفولة
عندما تتشاور الفتيات الصغيرات على وجه الخصوص في أول الحمل، يمكن أن يُقدم الطبيب علي القيام بفحص الدم يسمى"الأمصال" أو « ségie » لكي يعرف بطريقة قاطعة إذا كن قد اصبن بجدري الماء في طفولتهن .
وفي الواقع يمكن تزويد الدم بجرعة من اجسام مضادة مكافحة لجديري الماء انتجها الجسم في وقت الاصابة بالمرض.
ويمكن أن نعتبر أن الأمصال ايجابية في حالة وجود اجسام مضادة والفتاة لاتتعرض لخطر الأصابة بالفيروس، وبالتالي نقل هذا الفيروس إلى طفلها.
عناية منزلية
هناك حالات معدودة يجب أن يبقى فيها الطفل في منزله ليلقى الرعاية التامة أولا ومن ثم يتماثل للشفاء سريعا، وهناك هدف آخر وهو الحرص على عدم إنتقال العدوى للآخرين من الأطفال، مثل: السخونة الشديدة وعدم القدرة على الحركة وانعدام النشاط، وظهور طفح جلدي مفاجئ مع السخونة حتى يتم عرضه على الطبيب لمعرفة التشخيص وتحديد المرض الذي يعاني منه الطفل تماماً.
كذلك ظهور اسهال مصحوب بالدم أو المخاط في البراز، والنزلات المعوية مثل التفوئيد وغيرها، والتقيؤ المستمر المصحوب بالجفاف.
كما ينبغي منع الاطفال من الذهاب الى المدرسة عند حدوث التهاب الكبد الوبائي نوع A حتى يتم علاجه، والتهابات العيون حتى يتم الفحص والعلاج، والتهابات الجلد حتى يتم علاجها.
وبالنسبة الى جدري الماء يجب منعهم حتى تجف جميع الحبوب الحمراء أو مرور ستة أيام تقريباً من بداية الطفح.
وفي حالة الحصبة حتى تمر ستة أيام من بداية الطفح، والنكاف حتى تمر تسعة أيام من التهاب الغدة النكافية.
وأخيرا، فمن حسن الحظ أن مريض جدري الماء يتماثل للشفاء عادة من دون معالجة، وإن الانسان يصاب بهذا المرض مرة واحدة في العمر، وحيث أنه مرض شديد العدوى، فيجب أن يبقى الطفل المصاب في البيت الى أن تختفي الأعراض.
منقول..
المصدر : انفورمرسيريا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: