جفاف الجلد والمطريات

زائر
جفاف الجلد والمطريات
أ.د. أنور دندشلي - رئيس قسم الجلدية في كلية الطب - جامعة حلب
الصور من النت

إن كلمة جفاف الجلد Dy Skin(Xesis)





كثيرة الاستخدام وخاصة من خبراء التجميل إلا أنها لا تحمل معانٍ علمية دقيقة, ورغم أن جفاف الجلد يعني نقص الماء إلا أن ذلك هو جزء من المشكلة وهو تسطيح للمفهوم حيث أنه أكثر تعقيداً وقد أضافت الأبحاث الجديدة الكثير من الإضاءات.

إن إضافة الماء للجلد الجاف لا يجعله رطباً بل يتبخر الماء خلال 10-20 دقيقة بل أن غسل الجلد بالماء كثيراً ما يجعله أكثر جفافاً .

يتصف الجلد الجاف بملمس خشن وحتى شعور رملي ويكون باهتاً لا بريق له متشقق متقشر بقشور بيضاء ناعمة جافة ويمكن أن يكون محمراً مع إحساس بعد الراحة وحتى الحكة والألم.
وهي مشكلة شائعة تصادف عند الأصحاء بسبب تغيرات في الطبقة المتقرنة كما يمكن أن تترافق مع أمراض جلدية مختلفة مثل التهاب الجلد التأتبي والسماك والصداف و التهاب الجلد التماسي وغيرها.

الآلية الإمراضية لجفاف الجلد

لنأخذ قطعة من طبقة متقرنة من الجلد (شسن مثلاً) ونمزجها بالدهون (فازلين,لانولين,زيت الزيتون) محاولين تطريتها ولكننا سنفشل حتى لو بقيت لأشهر أو حتى لو رفعنا درجة الحرارة,وعندما تمزج القطعة مع الماء ستكون طرية.
تحوي الطبقة المتقرنة على 30% ماء ,10% من هذه الكمية مرتبطة بالدهون و 20% الباقية هي ثانوية لتركيب الكيراتين .المناطق السفلى من البشرة تحوي ماء أكثر, والطبقة الخارجية تعتمد على رطوبة الجو , الطبقة المتقرنة السليمة قادرة على حبس الماء وتقاوم البخر الناتج عن نقص الرطوبة الخارجية.

إن الحفاظ على سلامة حبس الماء في البشرة يرتبط بعاملين هما:

* حاجز الشحوم للطبقة المتقرنة
* المواد الجاذبة للرطوبة Hmetant mateias (أو العامل المطري الطبيعي Nata Mistizing Fat) أو ما يسمى بـ(NMF).
1- حاجز الشحوم:



يلعب الحاجز الشحمي الموجود في الطبقة المتقرنة دوراً مهماً في توازن الماء, ويتكون الحاجز الشحمي من الحبيبات الصفيحية amea ganes الموجودة في الخلايا المقرنة في الطبقة الحبيبية (وتسمى جسيمات أودلاند أو جسيمات الخلايا المقرنة) وتحوي تراكم من الدهون وتصنع في جهاز كولجي وهي تفرز خارج الخلايا لتشكل طبقة عريضة واسعة بشكل حاجز شحمي وهو يتألف بشكل رئيسي من سيراميدات (40%) وكولسترول
(25%) و حموض دسمة حرة (10-15%) والباقي كميات أقل من الشحوم الثلاثية و استيرات ستيريل Stey Estes و كولسترول سلفات وتعمل هذه الطبقة كحاجز شحمي يمنع تبخر الماء . إن أي اضطراب في مراحل تصنيع السيراميدات النهائية يؤدي إلى اضطراب في تصنيع الحاجز الشحمي ويؤدي لفقد الماء وبالتالي فإن نقص الحموض الدسمة الأساسية واضطراب الانزيمات أو عوزها كلها قد يؤدي لجفاف الجلد

2- المواد الجاذبة للرطوبة (العامل المطري الطبيعي NMF ):

إن وجود الـ NMF ضروري لتميه الطبقة المتقرنة و NMF معروفة منذ فترة طويلة وهي مشتقة من الفلاغرين والفلاغرين هو مركب ناتج عن البروفلاغرين الموجودة في حبيبات الكيراتوهيالين الموجود في الخلايا المقرنة في الطبقة الحبيبية
والفلاغرين هو بروتين غني بالهستيدين الذي يقوم بتجميع الكيراتين مشكلاً أليافاً كبيرة . ولاحقاً يتخرب الفلاغرين إلى جزيئات متضمنة مواد منخفضة الوزن الجزيئي متتضمنة حمض اليوروكانيك ani aid وحمض البيروليدون كاربوكسيل Pyidne abxide aid وغيرها من الحموض الأمينية التي تميه الطبقة المتقرنة وتعرف بـ NMF كما تضم atate و i aidو ea كما أنها تفلتر الأشعة فوق البنفسجية .

ومن ناحية أخرى يلاحظ في الجفاف توسف وتقشر مرئي ويعزى ذلك لعدم القدرة على الإزالة الطبيعية لجسيمات الربط Dsmsmes فالأنزيمات الحالة للبروتينات Pteyti E التي تخرب جسيمات الربط تؤثر في الظرف الخارجي الرطب وتكون عاطلة في انخفاض الرطوبة.ودهون الطبقة المتقرنة توجد في طبقات من مناطق مستقطبة وغير مستقطبة ويترافق الماء مع المناطق المستقطبة مؤمناً ظرفاً مائياً للأنزيمات . إن اضطراب الطبقات الدهنية يجعل جسيمات الربط لا تتخرب بالشكل المناسب ولهذا فإن الخلايا المتقرنة التي تسقط طبيعياً متفرقة تبقى متصلة وتتراكم على السطح كقشور جافة بشكل قطع مرئية.

قياس رطوبة الجلد

لم يعد جفاف الجلد أو رطوبته انطباعاً شخصياً بل أصبحت هناك طرق لتحديد ذلك ومنها :
1- فقد الماء عبر البشرة (TEW) Tansepidema wate ess وهي تقنية خاصة أساسية في تقدير رطوبة الجلد وتحسب بطرق تقنية ورياضية خاصة
2- تميه الجلد : وتقيس هذه التقنية محتويات ماء الجلد بالاعتماد على ناقليته
3- التقدير البصري: تقيس هذه التقنية التجاعيد عليه .

الزهم Sebm وجفاف الجلد


أشار كليغمان منذ عقود إلى إن الأطفال قبل البلوغ لا ينتجون الزهم ومع ذلك لا يوجد عندهم جفاف جلد. وأظهرت الدراسات أنه لا يوجد تناسب بين الجفاف ومقدار الزهم وتنتج الغدد الزهمية Sqaene wax este tigyeide وحموض دسمة حرة وحموض دسمة حرة موسترة . إن زيادة الإفراز الزهمي يحمي من الجفاف بالطبع ولكن نقص الإفراز الزهمي لا يعني جفاف الجلد لأن الجفاف مرتبط بالحاجز الشحمي البشروي و NMF كما اشرنا سابقاً.

جفاف مرافق للأمراض

هناك العديد من الأمراض التي تترافق بجفاف الجلد منها التهاب الجلد التأتبي والسماكات والصداف. ففي التهاب الجلد التأتبي والصداف وأحمرية الجلد سماكية الشكل الخلقية فإن الأجسام الصفيحية وكمية الشحوم في الفراغ بين الخلايا غائبة وبالتالي يزيد TEW .
في السماك الشائع يظهر نقص في حبيبات الكيراتوهيالين مما يؤدي لنقص NMF .
في السماك المرتبط بالجنس المقهور يظهر نقص في أنزيم Steid Sfatase الذي يحل جسيمات الربط كما يشاهد نقص في الأجسام الصفيحية.
وعموماً يحدث في الجفاف نقص في تصنيع الكولستيرول واللبيدات .

ومن المشاكل المترافقة للجفاف :

* حكة السباحين (تفرق عن الحكة المولدة بالماء Aqageni Pits الناتجة عن فقد تحبب الخلايا البدينة)
* زيادة الغسل
* إكزيمة الجفاف (ينخفض معدل إصلاح الحاجز الدهني لنقص تصنيع المواد الشحمية)
* الإكزيمة النمية
* القصور الكلوي المزمن يحدث الجفاف بسبب فرط VITA وضمور الغدد العرقية.
* التعرض للـ V المزمن حيث يؤذي التميز الطبيعي في الطبقة الحبيبية مما يسيء لتحضير البروفيلاغرين الذي يعطي الفيلاغرين وبالتالي NMF
* الأدوية فرط فيتامين A و الريتنوئيدات
المطريات Mistizes

ازدادت المعلومات حول المطريات في السنوات الأخيرة من حيث تركيبها ووظيفتها وآلية عملها وهي تتراوح بين مستحضرات تجميلية و أدوية وفق بعض الإضافات, وفي الفترات الأخيرة أصبحت المطريات تقلد المقومات الطبيعية الموجودة في الجلد الكفيلة بالحفاظ على ماء البشرة.
وعموماً كلمة مطري Mistizes كلمة عامة تمثلها Emients كما تضم الـ Mistizes المرطبات Hmetants والمزلقات biants وغيرها.
وتعمل المطريات على تأمين الرطوبة والحفاظ عليها في الطبقة المتقرنة مما يؤدي لنعومة الجلد وغياب تقشره وجفافه و انتفاخ الطبقة المتقرنة الخارجية مما يعطيه مظهر أكثر شباباً وتقوم المطريات بوظيفتها من خلال :

* الإغلاق sin
* الترطيب Hmidifying.
الإغلاق : تؤمنه العديد من المواد الشمعية والدهنية والزيوت المعدنية تحافظ على رطوبة الجلد بتشكيل فيلم غير نفوذة على سطح الجلد مما يمنع فقد الماء عبر البشرة.
ولقد كان اللانولين أول مادة مستخدمة للإغلاق منذ آلاف السنين إلا أن إمكانية حدوث تحسس تماسي قللت من شعبيته, وترك مكانه للفازلين (بترولاتيم Petatm) حيث يدخل بشيوع كمادة سادة. واللانولين ومشتقاته خليط من استرات واستيرات عديدة لحموض دسمة وكحوليات عالية الوزن الجزيئي.
والفازلين خليط نصف صلب من كربونات مائية يستحصل من الزيوت المعدنية الثقيلة, وهو يسد سطح الطبقة المتقرنة ويخفض فقد الماء عبر البشرة مما يؤدي للتطرية.
ومن جهة أخرى فإن الفازلين الخام يمكن أن يسبب حكة و التهاب أجربة شعرية وطفوح عدية , كما يمكن أن يسبب بشكل غير شائع التهاب جلد تخريشي خفيف ويظهر بشكل ثخانة ثؤلولية أو تقران جريببي وحكة وفرط تصبغ .
ومن الشائع حالياً استخدام الزيوت النباتية أو الشحوم التي تدخل في تركيب البشرة كالسيرميدات والكولسترول
المرطبات Hmetants : هي مواد غير زيتية تجذب الماء عندما توجد أو تطبق على الجلد ويأتي الماء من البشرة (من الأسفل) مالم تكن رطوبة الجو عالية جداً (أكبر من 80%) وعندها يأتي الماء من المحيط.

وتشمل المرطبات : الغلسيرين Gyein,و السوربيتول Sbit, واليوريا ea,بروبيلين غليكول Ppeyn gy وحموض ألفا هيدروكسي Apha hydxy aids وحمض اللبن (من حموض ألفا هيدروكسي) الذي يبدي قدرة على خفض سماكة الطبقة المتقرنة كما أنه يزيل القشور, وعموماً بطول استخدام المرطبات بمفردها يصبح الجلد قاسياً و جافاً

المطريات Emients

تختلف المطريات المطروحة تجارياً كثيراً فبعضها مصمم للتطبيق على الوجه, أو الجسم, أو اليدين, و المطريات الوجهية تقسم لمطريات ليلية قليلة النفوذية تحوي زيت اللوز أو زيت الخروع , والمطريات النهارية ذات النفوذية المتوسـطة ويمكن أن يضـاف إليها واقيــات شمسية وتشمل دهونها ty ddean, Hexy dean,eyah,deyeate أما المطريات عالية النفوذية فتطبق على الجسم بشكل دهونات للجسمBdy tin أو كريمات لليدين Hand eamsوتحوي:
Isppy steaate,isppy pamitate, Isppy myistate,Hexy aeate, dity yxane.
تملئ المطريات الفراغات بين الخلايا المقرنة وهي مؤلفة من مستحلب emsins ماء في زيت Wate in i و يتراوح الزيت بين 3-25% وتركيز الزيت في المطري يحدد نفوذيته ويحدد مقدار الإغلاق الذي يحدثه.
و الأفراد بجلد دهني يحتاجون لمطريات قليلة الدهون أو خالية منها مثل الغليسرين أو البروبلين غليكول أو التي تحوي استيرات
ويمكن أن تدخل عناصر وظيفية ذات فعالية معينة ولعل أهمها حموض الفا هيدروكسي AHAs وحموض بيتا هيدروكسي BHAs

* تصنف الـ AHAs وفق عدد حموض الكربوكسليك abxyi aids في بنيتها :
* وحيدة الحمض الكربوكسيليك مثل حمض الغليكوليك وحمض اللاكتيك وحمض المانديليك
* ثنائية حمض الكربوكسيليك مثل :حمض المالك وحمض التارتاريك.
* ثلاثية حمض الكاربوكسيليك مثل :حمض السيترك iti الموجود في الحمضيات.
أما حموض بيتا هيدروكسي BHAs فمثالها حمض الساليسيلك
وعموماً فإن حموض ألفا هيدروكسي لها تأثير مقشر على الطبقة المقرنة وبالتالي فهي مفيدة في حالات فرط التقرن كما أنها تعمل كمرطبات (تمتص الماء) فتزيد طراوة الجلد ومرونته .
كما أنه من الشائع إضافة مضادات الأكسدة على المطريات , فمن المعروف انطلاق الجذور الحرة بتأثير الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من المواد المؤذية وتؤدي الجذور الحرة لدمار الخلايا وتسرع في كهولة البشرة ويضاف عادة فيتامين A,E,.

إضافات إلى المطريات

العوامل المستحلبة Emsifies: يحتاج مزج الزيت بالماء أو مواد أخرى غير قابلة للمزج لعوامل مستحلبة وذلك لإنتاج مستحلب متجانس
المواد الحافظة Pesevatives: وهي أساسية في أي دهون أو كريم وخاصة الحاوية على الماء حيث تحفظ المستحضر من المتعضيات الحية قبل استخدامها أو بعد فتحها من قبل المستهلك, ومن المواد الحافظة المستخدمة الباربينات Paabens والفورالدهيد Fmadehyde والعوامل اللاقطة heating agent مثل ( EDTA) و isthiazinne والكحول ومن المواد الحافظة الجديدة Kathn
العطور faganes: تستخدم العطور لتغطية روائح المطري و إعطائه رائحة مريحة منعشة
وأخيراً من المهم القول أنه يمكن أن تؤدي المواد الحافظة والمعطرة إلى التهاب جلد تماسي .



المراجع

* Daes ZD ;Theapeti mistizes Demat in 2000 t, 18,4, 597 – 607
* Eias Pm ipids and the epidema pemeabiity baie . Ah demt es 1981, 270 (1) ; 95-117
* Fibeg SE; Statm nem ipids, petatm and white is , smet Tiet 1993,107;55-9
* Jaksn EM; faia mistizes and winkes ,Demat Ns 1992 Jn,4 (3) ; 205-7
* Piead GE; What des dy skin mean? , Int J Demat 1987 Ap 26 (3); 167 – 8
* Santiag A entin; Mistizes, ast pdate, Nvembe 4,2003
* Spene TS; dy skin and skin mistizes. in Demat 1988 J-Sep,6(3); 24-8
المصدر العيادة الشاملة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
الموضوع غاية فى الروعة اشكرك
 

زائر
اشكرج اختي ملاك ع الموضوع الجميل
 

زائر
لكم جزيل الشكر للمرور الكريم
 

زائر
الملاك الوردي
اشكرك من الأعماق
موضوع استفتدت منه كثيرا
وجزاااك الرب كل خير
 

زائر
شكرا اختي الملاك علي الموضوع القيم.
 

Dr Aleen

طبيب
موضوع رائع و متميز