زائر
اقتحمت الالكترونيات عالم الطب لتصبح الخبرة الطبية متاحة بفضل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات خاصة ان العلاج بالمستشفيات أصبح مكلفا جدا. وفي سبيل ذلك قامت بعض الدول الأوروبية بتخصيص مراكز وسيطة لتسهيل الاتصال بين المريض والطبيب من خلال أجهزة صغيرة تنقل بيانات المريض عن بعد. وتشكل أمراض القلب أهم مجالات المتابعة الطبية عن بعد في فرنسا حيث يموت 180 ألف شخص سنويا بسبب الأزمات القلبية ويعالج حوالي 120 ألف شخص من نفس المرض كل عام. وبواسطة جهاز رسم قلب صغير جدا يقوم المريض بتسجيل رسم قلبه وإشاراته ثم يرسله بالتليفون أو بالإنترنت إلي الطبيب المختص. وتؤدي هذه المتابعة الطبية عن بعد إلي الكشف السريع عن بعض الحالات الحادة مثل اضطراب ضربات القلب وعدم انتظام تدفق الدم وكذلك إلي المتابعة العلاجية التي تسمح بتنبوء حدوث أي طاريء لدي مرضي القلب. وقد ابتكر الباحثون الفرنسيون جهازين لمراقبة انتظام ضربات القلب وتسجيل أي طاريء أحدهما يزن 180 جراحا ويعمل ببطاريات عادية تكفي لمدة 16 ساعة أو لمدة عام أيهما أقرب والاخر يزن 45 جراما ويمكنه ان يعمل لمدة 8 أيام مستمرة للكشف عن الحالات القلبية النادرة التي قد تنبيء بمضاعفات خطيرة