زائر
حصوات الكلى لدى الرجال.. حالة شائعة ومؤلمة
[TABE="width: 380"]
[T]
[TD="aign: ente"]
[TD]
[T]
[TABE]
نظام غذائي كفيل بالوقاية منها
كمبريدج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»*
على مدار التاريخ، كانت حصوات الكلى تمثل كارثة بالنسبة للرجال؛ حتى إن تلك المشكلة تم رصدها لدى المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى 7000 عام. وقد أصبحت تلك المشكلة أكثر شيوعا في التاريخ الحديث أكثر من أي وقت آخر، ففي الولايات المتحدة، ازداد انتشار حصوات الكلى بما نسبته 3.2 في المائة في منتصف السبعينات إلى 5.2 في المائة في أواسط التسعينات، وما زال المعدل في تزايد مستمر.
وفي الوقت الراهن، تسببت حصوات الكلى في زيارة نحو 3 ملايين أميركي لعيادات الأطباء خلال العام الماضي فقط، بما فيها 500 ألف زيارة إلى غرف الطوارئ، بينما يحتاج بين 5 و10 في المائة من المصابين بحصوات الكلى إلى رعاية داخل المستشفيات.
وتعد حصوات الكلى مشكلة كبيرة تتسبب فيها ذرات صغيرة قد يبلغ حجمها أقل من عُشر البوصة (أي نحو 2.5 ملليمتر). وعلى الرغم من أنها مشكلة مؤلمة، يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة، فإنها قابلة للعلاج، كما يمكن الوقاية منها.
المعرضون للإصابة
* من الذي يصاب بحصوات الكلى؟
غالبا ما تصيب حصوات الكلى الرجال، فعلى الرغم من أن النساء أيضا يصبن بها، فإن نسبة إصابة الرجال بها تبلغ الضعف. وبشكل عام، يصاب أكثر من واحد لكل 8 رجال أميركيين بحصوات الكلى خلال فترة ما من حياتهم؛ وتعد الفترة الأكثر عرضة للخطر بين 20 و50 سنة من العمر، وتصل الذروة في الثلاثين.
كما أن الرجال الذين لديهم سجل عائلي من الإصابة بالحصوات يكونون أكثر عرضة مرتين ونصف المرة من الرجال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة. وهناك عوامل أخرى تسهم في الاستعداد للإصابة بحصوات الكلى مذكورة في الإطار الذي يأتي لاحقا، حيث يمكن التغلب على الكثير منها.
ولكن الناس الأكثر عرضة للخطر على الإطلاق هم من تعرضوا للإصابة بالحصوات من قبل، وذلك لأن الحصوات تميل للعودة للمرضى، بل ويصبح المرضى بالحصوات أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة لتشكيل المزيد من الحصوات بعد 5 إلى 7 سنوات من أول إصابة.
أسباب حدوث الحصوات
[TABE="width: 380"]
[T]
[TD="aign: ente"]
[TD]
[T]
[TABE]
* على الرغم من أن البول يبدو سائلا بسيطا، فإنه في الحقيقة سائل معقد للغاية يحتوي على مئات المواد الكيميائية بما فيها الكثير من المعادن. ولكن إذا ما أصبحت المعادن فوق مشبعة، فإنها تتجه إلى تكوين البلورات التي تتحد مع البروتين وتتحول إلى حصوات صغيرة ثم تتحول إلى حصوات كبيرة. إن التشبع الزائد وتكون الحصوات يحدث إذا ما تم إفراز قدر زائد من المعادن في البول، أو إذا ما انخفضت كثافة البول نظرا للجفاف.
وفي نحو 80 في المائة من الحالات، كان المعدن الرئيسي الذي يشكل حصوات الكلى هو الكالسيوم، بالتزامن في أغلب الأحوال مع الأوكسالات، ولكنه كان يقترن في بعض الأحيان بالفوسفات أو غيره من المواد. وفي حالات أقل، تتكون حصوات الكلى من حمض اليوريك (5 في المائة إلى 10 في المائة) أو الستروفيت (5 في المائة إلى 15 في المائة)، وفي حالات نادرة، تحتوي على غيرها من المواد الكيميائية مثل السيستاين أو حتى بعض الأدوية المحددة.
الأعراض
* على الرغم من أن معظم الحصوات تتشكل في الكلى، فإنها لا تتسبب دائما في أعراض حتى تتحرك إلى جزء أضيق من الكلى أو إلى الحالب، وهو قناة عضلية ضيقة تحمل البول إلى المثانة. ويمكن أن تتسبب الحصوات المتكونة في ممر ضيق من المجرى البولي في 3 مشكلات رئيسية:
* الألم.. الذي يطلق عليه المغص الكلوي، ويعد واحدا من أكثر الآلام حدة. وهو ينجم عن وجود شيء يعرقل تدفق البول؛ حيث يتركز الضغط خلف المنطقة التي تسدها الحصوات مما يتسبب في انتفاخ مؤلم للهياكل الحساسة.
وعادة ما يتردد صدى الألم في جميع أنحاء المجرى البولي، يبدأ قويا في الظهر فوق الكلى وينتقل إلى المنطقة السفلية من البطن، والحوض، بل وحتى الأجهزة التناسلية. وعادة ما يبدأ الألم مفاجئا وسرعان ما يصبح غير محتمل. ويقترن المغص الكلوي غالبا بغثيان وقيء، ليس لأن هناك علاقة بين الحصوات والمعدة، ولكن لأن الألم يصبح حادا للغاية.
وعادة ما يتحرك المصابون بالمغص الكلوي حركة عنيفة وينكمشون ويلفون باستمرار في محاولة يائسة لكي يجدوا وضعا مريحا، وتساعد تلك الطريقة في التشنج الأطباء على التمييز بين ألم حصوات الكلى وألم أمراض الأمعاء، خصوصا التهاب الرتوج (حويصلات القولون) والزائدة الدودية التي تجعل المرضى يرقدون ساكنين.
وعلى الرغم من أن الألم يستمر لعدة ساعات فإنه عادة ينتهي فجأة كما بدأ. وينتهي المغص عندما تنتقل الحصوات من الجزء الضيق إلى منطقة أوسع مثل المثانة، وبالتالي لا تصبح معرقلة لمسار البول. ولكن عندما تصل الحصوات إلى المجرى البولي الضيق، يمكنها أن تتسبب في غيرها من المشكلات، بما فيها تكرر الرغبة في التبول، ووجود رغبة ملحة في التبول والحرقة.
* النزيف.. في حالات الإصابة الشديدة، تتسبب الحصوات في حدوث نزيف في البول. وعلى الرغم من أن لون البول يكون في العادة محمرا، فإنه يبدو صافيا بالنسبة للعين المجردة، ولكن الأبحاث كشفت عن أن البول يحتوي على عدد كبير من خلايا الدم الحمراء عندما تم فحصه بالميكروسكوب. وبالنسبة للمرضى المحظوظين بعدم التعرض لنوبات الألم، فإن النزيف يكون عادة هو السبب في اكتشاف وجود حصوات الكلى.
* احتجاز البول.. عندما تستقر الحصوات في مجرى البول، تمنع تدفق البول، وبالتالي يزداد الضغط على الكلى مما يتسبب في انتفاخها بالسوائل، وهي حالة تعرف بـ«تضخم الكلى». وتحاول الكلى حماية نفسها من خلال إفراز قدر أقل من البول ولكنها يمكن أن تتعرض إلى ضرر دائم إذا ما استمرت العرقلة أو الاحتجاز، ولكن تلك الحالة ليست شائعة إلا إذا استمرت العرقلة بصمت من دون أعراض مثل الألم أو النزيف حيث يكونان في العادة مؤشرا على الحاجة إلى علاج سريع.
التشخيص
* يعد التصوير المقطعي بالكومبيوتر أو «سي تي» أفضل سبيل لرصد حصوات الكلى. ويعد «سي تي» الحلزوني الاختبار المعياري، ولكن هناك تقنيات أحدث بجرعات أقل تم تصميمها خصيصا للبحث عن الحصوات لديها القدر نفسه من الفعالية عدا بالنسبة للمصابين بالسمنة. وعلى الرغم من أن الأشعة فوق الصوتية ليست بمثل الكفاءة نفسها، فإنها الاختيار الأول للأطفال والحوامل، نظرا لأنها لا تستخدم الإشعاع، كما أن الأطباء يستخدمونها أيضا لمتابعة تطور وجود حصوات الكلى. ونادرا ما تستخدم الطريقة القديمة؛ التصوير الحويضي الوريدي «آي في بي» intavens pyegam ((IVP في المراكز الطبية حاليا.
وهناك اختبارات أخرى يمكنها أن تفيد أيضا. فإذا ما كانت الحصوات تحتوي على ما يكفي من الكالسيوم لكي تظهر على الأشعة السينية، فإن التصوير العادي يمكن من تتبع موقعها خلال العلاج. كما أن تحليل البول يعد مهما، وكذلك مزرعة البول، لأنهما يساعدان على رصد العدوى. كما يجب أن يطلب الطبيب تحليل دم لكي يقيس وظائف الكلى «بان وكرياتين» ومستويات المواد الكيميائية التي ربما تتعلق بتكون الحصوات (الكالسيوم، والفوسفور، وحمض اليوريك، والكهرل). في بعض الحالات، يمكن أن يساعد تحليل الحصوات وجمع عينات من البول على مدار 24 ساعة، الأطباء في تحديد أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالمزيد من الحصوات، وبخلاف غيرها من الفحوصات، يجب أن يتم تأخير تلك التقييمات الأيضية إلى ما بعد 4 إلى 6 أسابيع من علاج الإصابة الحادة بالحصوات.
ا العلاج الطبي
* لخطوة الأولى هي علاج الألم. هناك علاجات مثل مضادات الالتهاب غير الستيرودية التي يمكنها حل المشكلة بالنسبة لبعض المرضى، ولكن الكثير من المرضى يحتاجون إلى حقن قوية لتخفيف الألم مثل المواد المخدرة.
الخطوة الثانية هي تفتيت الحصوات حتى يمكنها أن تمر مع البول. ويمكن أن تساعد السوائل في طرد الحصوات، ولكن نظرا للألم والغثيان يحتاج بعض المرضى إلى الحصول على السوائل عبر الوريد في البداية.
قد يكون الوقت والسوائل هو كل ما يتطلبه الأمر للتخلص من الحصوات الصغيرة حيث إنه في 68 في المائة من الحالات، تمر الحصوات التي يبلغ حجمها 5 ملليمترات أو أقل على الفور، ولكن المعدل ينخفض إلى 47 في المائة إذا ما كان حجم الحصوات يبلغ من 6 إلى 10 ملليمترات.
ويمكن للأدوية أن تساعد الحصوات على المرور. وتعد «حاصرات ألفا» هي الأفضل، التي تشتهر بأنها الأدوية التي تجعل التبول أسهل بالنسبة للرجال المصابين بتضخم البروستاتا، وهي تعمل على إرخاء العضلات في الحالب (بالإضافة إلى البروستاتا وعنق المثانة)، وتعمل على توسيع القنوات للسماح بمرور الحصوات مع البول. وتساعد «حاصرات ألفا» (Apha bkes) نحو 81 في المائة من الحصوات على المرور، وأفضل نوع خضع للدراسة منها هو «tamssin» (الفلوماكس). ويعد نيفيديبين (أدلات، وبروكارديا، وغيرهما) الذي يمنع ممر الكالسيوم من الخيارات الأخرى لتفتيت الحصوات وهو يحقق نجاحا بنسبة 75 في المائة.
علاجات أقوى
* على الرغم من أن بعض الحصوات التي لا تتسبب في مشكلات ربما لا تحتاج إلى علاج، فإن معظم الحصوات الكبيرة والصغيرة التي لا تمر على الفور أو عبر عمليات التفتيت ربما تتطلب علاجات أقوى. في الماضي، كانت إزالة الحصوات عادة ما تقتضي إجراء جراحات مفتوحة، ولكن هناك 3 منطلقات أخرى جعلت من جراحة الحصوات جزءا من الماضي، حيث يفضل معظم الأخصائيين حاليا إما العلاج بموجات الصدمات لتفتيت الحصوات، أو منظار الحالب للحصوات الصغيرة ومتوسطة الحجم، أو منظار الكلى (petanes etespy) عندما يخفق كل منهما، أو لعلاج الحصوات الأكبر، وفي حالات أخرى محددة.
ويعد مصطلح «ithtipsy» شائعا، ونظرا لأنه يتحدر من كلمات يونانية تعني «سحق الحصوات» فإن معناه دقيق للغاية.
تبدأ عملية تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خلال خلق موجات صادمة خارج جسم المريض ثم يتم توجيه تلك الموجات عبر الجلد وأنسجة الجسم لضرب الحصوات التي تتفتت إلى أجزاء صغيرة. إذا ما سارت الأمور على ما يرام - وذلك عادة ما يحدث - فإن أجزاء الحصوات تمر عبر البول على الفور، ويمكن للعلاج بالتفجير الطبي بالاستعانة بالتامسولسين (tamssin) أن تسهل تلك العملية. وتحتاج تلك العملية إلى عملية تخدير، ولكن الكثير من الحالات يمكن إجراؤها من دون اضطرار المريض إلى الإقامة في المستشفى. وقد يعاني المريض من كدمات تحت الجلد وألم خفيف في الظهر ودم في البول لعدة أيام، ولكن لا يوجد ما يؤكد المخاوف السابقة حول تضرر الكلى، أو الإصابة بالسكري، أو ارتفاع الضغط. وربما تحتاج أجزاء الحصوات التي لم تمر إلى علاج إضافي قد يتضمن في بعض الأحيان وضع قناة أو دعامة في المجري البولي حتى تمر الأجزاء.
[TABE="width: 380"]
[T]
[TD="aign: ente"]
[TD]
[T]
[TABE]
نظام غذائي كفيل بالوقاية منها
كمبريدج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط»*
على مدار التاريخ، كانت حصوات الكلى تمثل كارثة بالنسبة للرجال؛ حتى إن تلك المشكلة تم رصدها لدى المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى 7000 عام. وقد أصبحت تلك المشكلة أكثر شيوعا في التاريخ الحديث أكثر من أي وقت آخر، ففي الولايات المتحدة، ازداد انتشار حصوات الكلى بما نسبته 3.2 في المائة في منتصف السبعينات إلى 5.2 في المائة في أواسط التسعينات، وما زال المعدل في تزايد مستمر.
وفي الوقت الراهن، تسببت حصوات الكلى في زيارة نحو 3 ملايين أميركي لعيادات الأطباء خلال العام الماضي فقط، بما فيها 500 ألف زيارة إلى غرف الطوارئ، بينما يحتاج بين 5 و10 في المائة من المصابين بحصوات الكلى إلى رعاية داخل المستشفيات.
وتعد حصوات الكلى مشكلة كبيرة تتسبب فيها ذرات صغيرة قد يبلغ حجمها أقل من عُشر البوصة (أي نحو 2.5 ملليمتر). وعلى الرغم من أنها مشكلة مؤلمة، يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة، فإنها قابلة للعلاج، كما يمكن الوقاية منها.
المعرضون للإصابة
* من الذي يصاب بحصوات الكلى؟
غالبا ما تصيب حصوات الكلى الرجال، فعلى الرغم من أن النساء أيضا يصبن بها، فإن نسبة إصابة الرجال بها تبلغ الضعف. وبشكل عام، يصاب أكثر من واحد لكل 8 رجال أميركيين بحصوات الكلى خلال فترة ما من حياتهم؛ وتعد الفترة الأكثر عرضة للخطر بين 20 و50 سنة من العمر، وتصل الذروة في الثلاثين.
كما أن الرجال الذين لديهم سجل عائلي من الإصابة بالحصوات يكونون أكثر عرضة مرتين ونصف المرة من الرجال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة. وهناك عوامل أخرى تسهم في الاستعداد للإصابة بحصوات الكلى مذكورة في الإطار الذي يأتي لاحقا، حيث يمكن التغلب على الكثير منها.
ولكن الناس الأكثر عرضة للخطر على الإطلاق هم من تعرضوا للإصابة بالحصوات من قبل، وذلك لأن الحصوات تميل للعودة للمرضى، بل ويصبح المرضى بالحصوات أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة لتشكيل المزيد من الحصوات بعد 5 إلى 7 سنوات من أول إصابة.
أسباب حدوث الحصوات
[TABE="width: 380"]
[T]
[TD="aign: ente"]
[TD]
[T]
[TABE]
* على الرغم من أن البول يبدو سائلا بسيطا، فإنه في الحقيقة سائل معقد للغاية يحتوي على مئات المواد الكيميائية بما فيها الكثير من المعادن. ولكن إذا ما أصبحت المعادن فوق مشبعة، فإنها تتجه إلى تكوين البلورات التي تتحد مع البروتين وتتحول إلى حصوات صغيرة ثم تتحول إلى حصوات كبيرة. إن التشبع الزائد وتكون الحصوات يحدث إذا ما تم إفراز قدر زائد من المعادن في البول، أو إذا ما انخفضت كثافة البول نظرا للجفاف.
وفي نحو 80 في المائة من الحالات، كان المعدن الرئيسي الذي يشكل حصوات الكلى هو الكالسيوم، بالتزامن في أغلب الأحوال مع الأوكسالات، ولكنه كان يقترن في بعض الأحيان بالفوسفات أو غيره من المواد. وفي حالات أقل، تتكون حصوات الكلى من حمض اليوريك (5 في المائة إلى 10 في المائة) أو الستروفيت (5 في المائة إلى 15 في المائة)، وفي حالات نادرة، تحتوي على غيرها من المواد الكيميائية مثل السيستاين أو حتى بعض الأدوية المحددة.
الأعراض
* على الرغم من أن معظم الحصوات تتشكل في الكلى، فإنها لا تتسبب دائما في أعراض حتى تتحرك إلى جزء أضيق من الكلى أو إلى الحالب، وهو قناة عضلية ضيقة تحمل البول إلى المثانة. ويمكن أن تتسبب الحصوات المتكونة في ممر ضيق من المجرى البولي في 3 مشكلات رئيسية:
* الألم.. الذي يطلق عليه المغص الكلوي، ويعد واحدا من أكثر الآلام حدة. وهو ينجم عن وجود شيء يعرقل تدفق البول؛ حيث يتركز الضغط خلف المنطقة التي تسدها الحصوات مما يتسبب في انتفاخ مؤلم للهياكل الحساسة.
وعادة ما يتردد صدى الألم في جميع أنحاء المجرى البولي، يبدأ قويا في الظهر فوق الكلى وينتقل إلى المنطقة السفلية من البطن، والحوض، بل وحتى الأجهزة التناسلية. وعادة ما يبدأ الألم مفاجئا وسرعان ما يصبح غير محتمل. ويقترن المغص الكلوي غالبا بغثيان وقيء، ليس لأن هناك علاقة بين الحصوات والمعدة، ولكن لأن الألم يصبح حادا للغاية.
وعادة ما يتحرك المصابون بالمغص الكلوي حركة عنيفة وينكمشون ويلفون باستمرار في محاولة يائسة لكي يجدوا وضعا مريحا، وتساعد تلك الطريقة في التشنج الأطباء على التمييز بين ألم حصوات الكلى وألم أمراض الأمعاء، خصوصا التهاب الرتوج (حويصلات القولون) والزائدة الدودية التي تجعل المرضى يرقدون ساكنين.
وعلى الرغم من أن الألم يستمر لعدة ساعات فإنه عادة ينتهي فجأة كما بدأ. وينتهي المغص عندما تنتقل الحصوات من الجزء الضيق إلى منطقة أوسع مثل المثانة، وبالتالي لا تصبح معرقلة لمسار البول. ولكن عندما تصل الحصوات إلى المجرى البولي الضيق، يمكنها أن تتسبب في غيرها من المشكلات، بما فيها تكرر الرغبة في التبول، ووجود رغبة ملحة في التبول والحرقة.
* النزيف.. في حالات الإصابة الشديدة، تتسبب الحصوات في حدوث نزيف في البول. وعلى الرغم من أن لون البول يكون في العادة محمرا، فإنه يبدو صافيا بالنسبة للعين المجردة، ولكن الأبحاث كشفت عن أن البول يحتوي على عدد كبير من خلايا الدم الحمراء عندما تم فحصه بالميكروسكوب. وبالنسبة للمرضى المحظوظين بعدم التعرض لنوبات الألم، فإن النزيف يكون عادة هو السبب في اكتشاف وجود حصوات الكلى.
* احتجاز البول.. عندما تستقر الحصوات في مجرى البول، تمنع تدفق البول، وبالتالي يزداد الضغط على الكلى مما يتسبب في انتفاخها بالسوائل، وهي حالة تعرف بـ«تضخم الكلى». وتحاول الكلى حماية نفسها من خلال إفراز قدر أقل من البول ولكنها يمكن أن تتعرض إلى ضرر دائم إذا ما استمرت العرقلة أو الاحتجاز، ولكن تلك الحالة ليست شائعة إلا إذا استمرت العرقلة بصمت من دون أعراض مثل الألم أو النزيف حيث يكونان في العادة مؤشرا على الحاجة إلى علاج سريع.
التشخيص
* يعد التصوير المقطعي بالكومبيوتر أو «سي تي» أفضل سبيل لرصد حصوات الكلى. ويعد «سي تي» الحلزوني الاختبار المعياري، ولكن هناك تقنيات أحدث بجرعات أقل تم تصميمها خصيصا للبحث عن الحصوات لديها القدر نفسه من الفعالية عدا بالنسبة للمصابين بالسمنة. وعلى الرغم من أن الأشعة فوق الصوتية ليست بمثل الكفاءة نفسها، فإنها الاختيار الأول للأطفال والحوامل، نظرا لأنها لا تستخدم الإشعاع، كما أن الأطباء يستخدمونها أيضا لمتابعة تطور وجود حصوات الكلى. ونادرا ما تستخدم الطريقة القديمة؛ التصوير الحويضي الوريدي «آي في بي» intavens pyegam ((IVP في المراكز الطبية حاليا.
وهناك اختبارات أخرى يمكنها أن تفيد أيضا. فإذا ما كانت الحصوات تحتوي على ما يكفي من الكالسيوم لكي تظهر على الأشعة السينية، فإن التصوير العادي يمكن من تتبع موقعها خلال العلاج. كما أن تحليل البول يعد مهما، وكذلك مزرعة البول، لأنهما يساعدان على رصد العدوى. كما يجب أن يطلب الطبيب تحليل دم لكي يقيس وظائف الكلى «بان وكرياتين» ومستويات المواد الكيميائية التي ربما تتعلق بتكون الحصوات (الكالسيوم، والفوسفور، وحمض اليوريك، والكهرل). في بعض الحالات، يمكن أن يساعد تحليل الحصوات وجمع عينات من البول على مدار 24 ساعة، الأطباء في تحديد أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالمزيد من الحصوات، وبخلاف غيرها من الفحوصات، يجب أن يتم تأخير تلك التقييمات الأيضية إلى ما بعد 4 إلى 6 أسابيع من علاج الإصابة الحادة بالحصوات.
ا العلاج الطبي
* لخطوة الأولى هي علاج الألم. هناك علاجات مثل مضادات الالتهاب غير الستيرودية التي يمكنها حل المشكلة بالنسبة لبعض المرضى، ولكن الكثير من المرضى يحتاجون إلى حقن قوية لتخفيف الألم مثل المواد المخدرة.
الخطوة الثانية هي تفتيت الحصوات حتى يمكنها أن تمر مع البول. ويمكن أن تساعد السوائل في طرد الحصوات، ولكن نظرا للألم والغثيان يحتاج بعض المرضى إلى الحصول على السوائل عبر الوريد في البداية.
قد يكون الوقت والسوائل هو كل ما يتطلبه الأمر للتخلص من الحصوات الصغيرة حيث إنه في 68 في المائة من الحالات، تمر الحصوات التي يبلغ حجمها 5 ملليمترات أو أقل على الفور، ولكن المعدل ينخفض إلى 47 في المائة إذا ما كان حجم الحصوات يبلغ من 6 إلى 10 ملليمترات.
ويمكن للأدوية أن تساعد الحصوات على المرور. وتعد «حاصرات ألفا» هي الأفضل، التي تشتهر بأنها الأدوية التي تجعل التبول أسهل بالنسبة للرجال المصابين بتضخم البروستاتا، وهي تعمل على إرخاء العضلات في الحالب (بالإضافة إلى البروستاتا وعنق المثانة)، وتعمل على توسيع القنوات للسماح بمرور الحصوات مع البول. وتساعد «حاصرات ألفا» (Apha bkes) نحو 81 في المائة من الحصوات على المرور، وأفضل نوع خضع للدراسة منها هو «tamssin» (الفلوماكس). ويعد نيفيديبين (أدلات، وبروكارديا، وغيرهما) الذي يمنع ممر الكالسيوم من الخيارات الأخرى لتفتيت الحصوات وهو يحقق نجاحا بنسبة 75 في المائة.
علاجات أقوى
* على الرغم من أن بعض الحصوات التي لا تتسبب في مشكلات ربما لا تحتاج إلى علاج، فإن معظم الحصوات الكبيرة والصغيرة التي لا تمر على الفور أو عبر عمليات التفتيت ربما تتطلب علاجات أقوى. في الماضي، كانت إزالة الحصوات عادة ما تقتضي إجراء جراحات مفتوحة، ولكن هناك 3 منطلقات أخرى جعلت من جراحة الحصوات جزءا من الماضي، حيث يفضل معظم الأخصائيين حاليا إما العلاج بموجات الصدمات لتفتيت الحصوات، أو منظار الحالب للحصوات الصغيرة ومتوسطة الحجم، أو منظار الكلى (petanes etespy) عندما يخفق كل منهما، أو لعلاج الحصوات الأكبر، وفي حالات أخرى محددة.
ويعد مصطلح «ithtipsy» شائعا، ونظرا لأنه يتحدر من كلمات يونانية تعني «سحق الحصوات» فإن معناه دقيق للغاية.
تبدأ عملية تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خلال خلق موجات صادمة خارج جسم المريض ثم يتم توجيه تلك الموجات عبر الجلد وأنسجة الجسم لضرب الحصوات التي تتفتت إلى أجزاء صغيرة. إذا ما سارت الأمور على ما يرام - وذلك عادة ما يحدث - فإن أجزاء الحصوات تمر عبر البول على الفور، ويمكن للعلاج بالتفجير الطبي بالاستعانة بالتامسولسين (tamssin) أن تسهل تلك العملية. وتحتاج تلك العملية إلى عملية تخدير، ولكن الكثير من الحالات يمكن إجراؤها من دون اضطرار المريض إلى الإقامة في المستشفى. وقد يعاني المريض من كدمات تحت الجلد وألم خفيف في الظهر ودم في البول لعدة أيام، ولكن لا يوجد ما يؤكد المخاوف السابقة حول تضرر الكلى، أو الإصابة بالسكري، أو ارتفاع الضغط. وربما تحتاج أجزاء الحصوات التي لم تمر إلى علاج إضافي قد يتضمن في بعض الأحيان وضع قناة أو دعامة في المجري البولي حتى تمر الأجزاء.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: