زائر
حقائق مثيرة عن المخ
لازالت الأبحاث والدراسات العلمية تكشف لنا المزيد عن حقائق المخ، وفي كل يوم يتم الكشف عن جوانب مذهلة تتعلق بتركيب المخ وكيفية قيامه بوظائفه، وفي مقال علمي نشرته صحيفة التايمز اللندنية قدمت ساندرا أمودت المزيد من تلك الحقائق مثل مقدار الطاقة التي يستخدمها المخ، والأجزاء المسؤولة عن المزاح والفكاهة في المخ، ولماذا يعطس بعض الناس من ضوء الشمس، وغيرها من الحقائق والمعلومات المثيرة.
يستهلك مخك طاقة أقل مما يستخدمه مصباح صغير
يستخدم المخ طاقة كهربية قدرتها 12 واط. وخلال يوم، يستهلك المخ كمية من الطاقة تساوي الطاقة الموجودة في موزتين كبيرتين. فعلى الرغم من أهمية المخ إلا أنه يستخدم كمية ضئيلة من الطاقة. كما أنه يعادل 3 بالمائة من وزن الجسم، ولكنه يستهلك 16 (17 بالمائة) من الطاقة الإجمالية للجسم. وتذهب معظم الطاقة التي يستخدمها في عملية الصيانة، أما الكمية الإضافية من الطاقة التي يستخدمها في التفكير العميق فهي لا تكاد تذكر.
التدفق البطئ للطاقة قد يضر الذاكرة
إن التدفق البطئ ليس مزعجا، ولكنه إذا كان في شكل جرعات متكررة فإنه يكون خطيرا على صحة المخ. حيث أن أولئك الأشخاص الذين يمرون بمناطق زمنية مختلفة من الممكن أن يصابوا بأضرار في المخ ومشاكل في الذاكرة. وقد ينتج هذا من هرمونات التوتر التي تنطلق أثناء التدفق البطئ للطاقة والتي يعرف أنها تضر الفص الزمني في المخ والذاكرة. ولست في حاجة إلى القلق إذا لم تكن تعمل في شركة طيران، فأولئك الأشخاص الذين يعبرون مناطق زمنية متعددة لمدة تتجاوز الأسبوعين، قليلون. أما عمال الورديات فهم معرضون للخطورة كثيرا، مثلهم مثل من يسافرون بالطيران المتكرر، حيث أن التغيرات الشديدة في ساعات العمل من الممكن أن تسبب التوتر للجسم والمخ.
لماذا لا تستطيع سماع المحادثات التليفونية في حجرة ضوضاء
من الصعب أن تتحدث في تليفونك المحمول في مكان به ضوضاء. حيث أن التليفون المحمول من الممكن أن يجعل الخطورة على المخ أشد من خلال تغذيته بأصوات من الحجرة التي تتواجد فيها من خلال دائرته ويخلطها بالصوت الذي يستقبله من التليفون الآخر. وهذا يجعل من الصعب على مخك أن يحل هذا الاختلاط لأن صوت صديقك المنتقل عبر التليفون وضوضاء الحجرة التي توجد فيها يختلطان معا. ويمكنك تغطية السماعة التي تتحدث فيها في محاولة منك لمنع اختلاط الضوضاء بصوت محدثك في التليفون.
ألعاب الفيديو الحركية تزيد من تركيزك
المهام المتعددة من الممكن أن تزيد قدرتك على تركيز انتباهك على العديد من الأشياء في نفس الوقت. ومن أهم طرق التدريب على ذلك هو أن تلعب ألعاب الفيديو الحركية التي يكون فيها الهدف هو إطلاق النار على العديد من الأعداء قبل أن يطلقوا هم النار عليك. حيث أن هذه الألعاب تساعدك على تركيز الانتباه على الشاشة، وسرعة اكتشاف الهدف والتفاعل سريعا مع الأحداث. ولكن ألعاب الفيديو التي يكون فيها التركيز على هدف واحد كل مرة، ليست مفيدة مثل الألعاب التي تتطلب التركيز على أكثر من هدف في وقت واحد.
هل هذا يعني أنه ينبغي عليك أن تشجع أطفالك على لعب ألعاب الفيديو الحركية التي يكون فيها الهدف هو إطلاق النار على أكثر من هدف في وقت واحد؟ إننا لا نريد أن نذهب بعيدا عن غايتنا وهي عدم تعريض الأطفال لأعمال العنف، ولكن على الأقل يجب أن تضع في اعتبارك أن هذه الألعاب لها أثارها الإيجابية.
في المخ جزء للمزاح
من الصعب تعريف الفكاهة، ولكننا نعرفها عندما نراها تحدث أمامنا. وترى أحد النظريات أن الفكاهة تتكون من مفاجأة – مثل أن لا نصل إلى ما كنا نظن أننا في طريقنا إليه – يتبعها إعادة تفسير لما حدث مسبقا من أجل أن نجعله ملائما لوجهة النظر الجديدة. ولكي تجعل الأمر يبدو مزحة بدلا من أن يبدو لغزا عقليا، فإن النتيجة تحتاج إلى قصة مترابطة ولكنها تبدو غير معقولة في الحياة اليومية العادية. وهذا هو السبب في أنهم يجدون صعوبة في عملية إعادة تفسير الحدث على المسرح. مثل ، إعطاء مزحة مع خيارات متعددة لنهايتها، فهم لا يستطيعون أن يحددوا أيها أكثر أضحاكا.
هناك سبب لتذكرك الأغاني المزعجة
إن ثبات أغنية مزعجة أو جزء منها في ذاكرتك قد يعد شيئا مؤلما لك. ولكن الاستدعاء المتتابع له مكان خاص ومفيد في ذاكرتنا. فنحن نتذكر باستمرار المتتابعات، بدءا من الحركات التي نفعلها ونحن نتغنى بأسمائنا، أو نعد القهوة في الصباح إلى الأسماء التي نقابلها قبل أن يتم غلق الطريق الذي نستخدمه يوميا للعودة إلى منازلنا. كما أن القدرة على تذكر مثل تلك الأحداث المتتابعة تجعل العديد من مظاهر الحياة اليومية شيئا محتملا. فأثناء تفكيرك في مقطع من أغنية أو حديث، فإن عقلك يستعيد سلسلة من المتتابعات التي تعزز الارتباطات مع هذه العبارة أو المقطع. وبالتالي، فإن هذا يزيد احتمال قدرتك على استعادتها ثانية مما يؤدي إلى زيادة تثبيتها في الذاكرة أكثر.
ويمكنك أن تقطع هذه الحلقة اللامنتهية من الاستدعاء والتعزيز المتكرر – والذي يعد ضروريا من أجل ذاكرة قوية وعادية – من خلال تقديم متتابعات أخرى. حيث أن التفكير في أغنية أخرى ربما يساعد على مزاحمة الأغنية الأولى، على أمل أن تكون الأغنية الثانية أقل إزعاجا من الأولى.
ضوء الشمس يجعلك تعطس... لماذا؟
يعطس بعض الناس عندما ينظرون إلى ضوء ساطع. لماذا يحدث هذا وكيف يحدث؟ إن الوظيفة الأساسية لعملية العطس واضحة تماما: حيث أنه يساعد على طرد المواد أو الأجسام المهيجة من الشعب الهوائية. ويقع مركز العطس في جذع المخ، في منطقة جانبية، وإن إصابة هذه المنطقة يعني أننا نفقد القدرة على العطس. ويحدث العطس عادة عندما تصل إشارة من مادة مهيجة إلى مسارات المخ ثم إلى هذا الجزء الجانبي. وتصل هذه المعلومات إلى المخ من الأنف عبر العديد من الأعصاب، بما فيها العصب الطرفي، الذي يحمل العديد من الإشارات من الوجه إلى جذع المخ. إنه عصب مزدحم، وهو الذي يفسر لماذا يعمل الضوء الساطع على استثارة العطس. فالضوء الساطع الذي يثير بؤبؤ العين، ربما ينتشر إلى المواقع المجاورة، مثل الألياف العصبية أو الخلايا العصبية التي تحمل الأحاسيس الداخلة إلى الأنف.
كما أن الضوء الساطع ليس هو الإحساس الوحيد غير المتوقع الذي يثير العطس، حيث أن النشوة الجنسية من الممكن أن تثير العطس لدى الرجال أيضا.
لا يمكنك أن تداعب (تزغزغ) نفسك
حاول الأطباء فحص شخص سريع التأثر بالمداعبة( الزغزغة)، وقد وجدوا أن المخ عندما يركز على ما يحدث في العالم الخارجي فإن الإشارات لا تصل إلى المخ، وبالتالي فلا يمكن للشخص وهو يركز على فعل الزغزغة أن يتأثر به. وإنما يجب ألا يكون منتبها إليه عند حدوثه. فعلى سبيل المثال، فنحن لا نشعر بالكرسي الذي نجلس عليه ولا بنسيج الجورب الذي نرتديه، ومع ذلك فنحن نحس بالنقر على أكتافنا.
والجزء الذي يقوم بمهمة الإدراك الفجائي هذه هو المخيخ الذي يبلغ 18 الحجم الكلي للمخ – أي أصغر قليلا من قبضة اليد – ويزن حوالي 4 أوقيات (113 جرام). كما أنه المرشح الأساسي لدى العلماء على أنه الجزء الخاص من المخ الذي يتنبأ بردود الفعل الحسية لأفعالنا.
ويعد المخيخ هو الموقع المثالي للتمييز بين الإحساسات المتوقعة والأخرى غير المتوقعة. وإذا تطابق التنبؤ بالمعلومات الحسية الواقعية، فإن المخ يعرف بأن الوضع آمن لتجاهل الإحساس لأنه غير هام. وإذا لم يتطابق الواقع مع التنبؤ، فإنه لابد وأن شيئا مفاجئا قد حدث، ويجب عليك أن تركز انتباهك.
التثاؤب يوقظ المخ
على الرغم من أننا نربط بين التثاؤب والنوم والملل، فإن وظيفته يبدو أنها إيقاظنا. حيث أن التثاؤب يوسع البلعوم والحنجرة، ويسمح بمرور كم كبير من الهواء إلى الرئتين، حيث يندمج الأكسجين مع الدم، ويجعلنا أكثر يقظة. ويحدث هذا في العديد من الحيوانات الفقارية بما فيها الثدييات والطيور. كما لوحظ أن الجنين البشري يتثاءب بعد 12 أسبوع من الحمل. أما في الحيوانات البدائية، فقد كان التثاؤب مرتبطا بفترات الوقت والتهديدات المحتملة.
ويجب أن تنظر إلى التثاؤب على أنه محاولة الجسم أن يصل إلى أعلى درجة من التيقظ في مواقف تستدعي ذلك. كما أن عملية التثاؤب تنتشر كالعدوى، فإذا تثاءب شخص في غرفة بها آخرين، تثاءب الآخرون. ولا يعرف أحد السبب في ذلك، ولكنها قد تكون ميزة فعندما يحاول شخص أن يصبح أكثر يقظة من خلال هذا الفعل اللاإرادي، فإنه من المفيد أن ينتقل إلى الآخرين كي يصبحوا أكثر يقظة. ولكن هذا الفعل لا ينتقل بين الحيوانات الأولية غير الثديية، ولكنه موجود عامة لدى الحيوانات حيث أن الكلاب تتثاءب من التعب ويعتقد أنها تستخدم التثاؤب كي تهدئ الآخرين.
مكان الشخص يجعل مخه يرى رؤى غريبة
هناك خبرات غريبة وليس لها تفسير تحدث لنا مثل الشعور بوجود شخص غير موجود أو سماعه، أو رؤية أضواء أو الشعور بالخوف. فقد ذكر متسلقو الجبال ظواهر مماثلة، وهي مجموعة من الظواهر لا يعتقد أنها أسطورية. ومن هذه الظواهر ما يتعلق بحدوث دوار حاد نتيجة تسلق الجبال على ارتفاع 8.000 قدم (2400 متر). وإن العديد من هذه الظواهر يعود إلى نقص الأكسجين الداخل إلى المخ على هذه الأماكن المرتفعة. حيث أنه على ارتفاع 8000 قدم أو أعلى، يقول من يسكنون هذه المناطق أنهم يدركون رفاق يلازمونهم ولكنهم لا يستطيعون رؤيتهم، وأنهم يرون أضواء تنبعث منهم أو من آخرين، وأنهم يرون أجساما أخرى مثلهم، ويشعرون فجأة بعواطف غريبة مثل الخوف. ومن المحتمل أن يكون نقص الأكسجين هو العامل الذي يتدخل في مناطق المخ الخاص بالرؤية والمواقف العاطفية..
لازالت الأبحاث والدراسات العلمية تكشف لنا المزيد عن حقائق المخ، وفي كل يوم يتم الكشف عن جوانب مذهلة تتعلق بتركيب المخ وكيفية قيامه بوظائفه، وفي مقال علمي نشرته صحيفة التايمز اللندنية قدمت ساندرا أمودت المزيد من تلك الحقائق مثل مقدار الطاقة التي يستخدمها المخ، والأجزاء المسؤولة عن المزاح والفكاهة في المخ، ولماذا يعطس بعض الناس من ضوء الشمس، وغيرها من الحقائق والمعلومات المثيرة.
يستهلك مخك طاقة أقل مما يستخدمه مصباح صغير
يستخدم المخ طاقة كهربية قدرتها 12 واط. وخلال يوم، يستهلك المخ كمية من الطاقة تساوي الطاقة الموجودة في موزتين كبيرتين. فعلى الرغم من أهمية المخ إلا أنه يستخدم كمية ضئيلة من الطاقة. كما أنه يعادل 3 بالمائة من وزن الجسم، ولكنه يستهلك 16 (17 بالمائة) من الطاقة الإجمالية للجسم. وتذهب معظم الطاقة التي يستخدمها في عملية الصيانة، أما الكمية الإضافية من الطاقة التي يستخدمها في التفكير العميق فهي لا تكاد تذكر.
التدفق البطئ للطاقة قد يضر الذاكرة
إن التدفق البطئ ليس مزعجا، ولكنه إذا كان في شكل جرعات متكررة فإنه يكون خطيرا على صحة المخ. حيث أن أولئك الأشخاص الذين يمرون بمناطق زمنية مختلفة من الممكن أن يصابوا بأضرار في المخ ومشاكل في الذاكرة. وقد ينتج هذا من هرمونات التوتر التي تنطلق أثناء التدفق البطئ للطاقة والتي يعرف أنها تضر الفص الزمني في المخ والذاكرة. ولست في حاجة إلى القلق إذا لم تكن تعمل في شركة طيران، فأولئك الأشخاص الذين يعبرون مناطق زمنية متعددة لمدة تتجاوز الأسبوعين، قليلون. أما عمال الورديات فهم معرضون للخطورة كثيرا، مثلهم مثل من يسافرون بالطيران المتكرر، حيث أن التغيرات الشديدة في ساعات العمل من الممكن أن تسبب التوتر للجسم والمخ.
لماذا لا تستطيع سماع المحادثات التليفونية في حجرة ضوضاء
من الصعب أن تتحدث في تليفونك المحمول في مكان به ضوضاء. حيث أن التليفون المحمول من الممكن أن يجعل الخطورة على المخ أشد من خلال تغذيته بأصوات من الحجرة التي تتواجد فيها من خلال دائرته ويخلطها بالصوت الذي يستقبله من التليفون الآخر. وهذا يجعل من الصعب على مخك أن يحل هذا الاختلاط لأن صوت صديقك المنتقل عبر التليفون وضوضاء الحجرة التي توجد فيها يختلطان معا. ويمكنك تغطية السماعة التي تتحدث فيها في محاولة منك لمنع اختلاط الضوضاء بصوت محدثك في التليفون.
ألعاب الفيديو الحركية تزيد من تركيزك
المهام المتعددة من الممكن أن تزيد قدرتك على تركيز انتباهك على العديد من الأشياء في نفس الوقت. ومن أهم طرق التدريب على ذلك هو أن تلعب ألعاب الفيديو الحركية التي يكون فيها الهدف هو إطلاق النار على العديد من الأعداء قبل أن يطلقوا هم النار عليك. حيث أن هذه الألعاب تساعدك على تركيز الانتباه على الشاشة، وسرعة اكتشاف الهدف والتفاعل سريعا مع الأحداث. ولكن ألعاب الفيديو التي يكون فيها التركيز على هدف واحد كل مرة، ليست مفيدة مثل الألعاب التي تتطلب التركيز على أكثر من هدف في وقت واحد.
هل هذا يعني أنه ينبغي عليك أن تشجع أطفالك على لعب ألعاب الفيديو الحركية التي يكون فيها الهدف هو إطلاق النار على أكثر من هدف في وقت واحد؟ إننا لا نريد أن نذهب بعيدا عن غايتنا وهي عدم تعريض الأطفال لأعمال العنف، ولكن على الأقل يجب أن تضع في اعتبارك أن هذه الألعاب لها أثارها الإيجابية.
في المخ جزء للمزاح
من الصعب تعريف الفكاهة، ولكننا نعرفها عندما نراها تحدث أمامنا. وترى أحد النظريات أن الفكاهة تتكون من مفاجأة – مثل أن لا نصل إلى ما كنا نظن أننا في طريقنا إليه – يتبعها إعادة تفسير لما حدث مسبقا من أجل أن نجعله ملائما لوجهة النظر الجديدة. ولكي تجعل الأمر يبدو مزحة بدلا من أن يبدو لغزا عقليا، فإن النتيجة تحتاج إلى قصة مترابطة ولكنها تبدو غير معقولة في الحياة اليومية العادية. وهذا هو السبب في أنهم يجدون صعوبة في عملية إعادة تفسير الحدث على المسرح. مثل ، إعطاء مزحة مع خيارات متعددة لنهايتها، فهم لا يستطيعون أن يحددوا أيها أكثر أضحاكا.
هناك سبب لتذكرك الأغاني المزعجة
إن ثبات أغنية مزعجة أو جزء منها في ذاكرتك قد يعد شيئا مؤلما لك. ولكن الاستدعاء المتتابع له مكان خاص ومفيد في ذاكرتنا. فنحن نتذكر باستمرار المتتابعات، بدءا من الحركات التي نفعلها ونحن نتغنى بأسمائنا، أو نعد القهوة في الصباح إلى الأسماء التي نقابلها قبل أن يتم غلق الطريق الذي نستخدمه يوميا للعودة إلى منازلنا. كما أن القدرة على تذكر مثل تلك الأحداث المتتابعة تجعل العديد من مظاهر الحياة اليومية شيئا محتملا. فأثناء تفكيرك في مقطع من أغنية أو حديث، فإن عقلك يستعيد سلسلة من المتتابعات التي تعزز الارتباطات مع هذه العبارة أو المقطع. وبالتالي، فإن هذا يزيد احتمال قدرتك على استعادتها ثانية مما يؤدي إلى زيادة تثبيتها في الذاكرة أكثر.
ويمكنك أن تقطع هذه الحلقة اللامنتهية من الاستدعاء والتعزيز المتكرر – والذي يعد ضروريا من أجل ذاكرة قوية وعادية – من خلال تقديم متتابعات أخرى. حيث أن التفكير في أغنية أخرى ربما يساعد على مزاحمة الأغنية الأولى، على أمل أن تكون الأغنية الثانية أقل إزعاجا من الأولى.
ضوء الشمس يجعلك تعطس... لماذا؟
يعطس بعض الناس عندما ينظرون إلى ضوء ساطع. لماذا يحدث هذا وكيف يحدث؟ إن الوظيفة الأساسية لعملية العطس واضحة تماما: حيث أنه يساعد على طرد المواد أو الأجسام المهيجة من الشعب الهوائية. ويقع مركز العطس في جذع المخ، في منطقة جانبية، وإن إصابة هذه المنطقة يعني أننا نفقد القدرة على العطس. ويحدث العطس عادة عندما تصل إشارة من مادة مهيجة إلى مسارات المخ ثم إلى هذا الجزء الجانبي. وتصل هذه المعلومات إلى المخ من الأنف عبر العديد من الأعصاب، بما فيها العصب الطرفي، الذي يحمل العديد من الإشارات من الوجه إلى جذع المخ. إنه عصب مزدحم، وهو الذي يفسر لماذا يعمل الضوء الساطع على استثارة العطس. فالضوء الساطع الذي يثير بؤبؤ العين، ربما ينتشر إلى المواقع المجاورة، مثل الألياف العصبية أو الخلايا العصبية التي تحمل الأحاسيس الداخلة إلى الأنف.
كما أن الضوء الساطع ليس هو الإحساس الوحيد غير المتوقع الذي يثير العطس، حيث أن النشوة الجنسية من الممكن أن تثير العطس لدى الرجال أيضا.
لا يمكنك أن تداعب (تزغزغ) نفسك
حاول الأطباء فحص شخص سريع التأثر بالمداعبة( الزغزغة)، وقد وجدوا أن المخ عندما يركز على ما يحدث في العالم الخارجي فإن الإشارات لا تصل إلى المخ، وبالتالي فلا يمكن للشخص وهو يركز على فعل الزغزغة أن يتأثر به. وإنما يجب ألا يكون منتبها إليه عند حدوثه. فعلى سبيل المثال، فنحن لا نشعر بالكرسي الذي نجلس عليه ولا بنسيج الجورب الذي نرتديه، ومع ذلك فنحن نحس بالنقر على أكتافنا.
والجزء الذي يقوم بمهمة الإدراك الفجائي هذه هو المخيخ الذي يبلغ 18 الحجم الكلي للمخ – أي أصغر قليلا من قبضة اليد – ويزن حوالي 4 أوقيات (113 جرام). كما أنه المرشح الأساسي لدى العلماء على أنه الجزء الخاص من المخ الذي يتنبأ بردود الفعل الحسية لأفعالنا.
ويعد المخيخ هو الموقع المثالي للتمييز بين الإحساسات المتوقعة والأخرى غير المتوقعة. وإذا تطابق التنبؤ بالمعلومات الحسية الواقعية، فإن المخ يعرف بأن الوضع آمن لتجاهل الإحساس لأنه غير هام. وإذا لم يتطابق الواقع مع التنبؤ، فإنه لابد وأن شيئا مفاجئا قد حدث، ويجب عليك أن تركز انتباهك.
التثاؤب يوقظ المخ
على الرغم من أننا نربط بين التثاؤب والنوم والملل، فإن وظيفته يبدو أنها إيقاظنا. حيث أن التثاؤب يوسع البلعوم والحنجرة، ويسمح بمرور كم كبير من الهواء إلى الرئتين، حيث يندمج الأكسجين مع الدم، ويجعلنا أكثر يقظة. ويحدث هذا في العديد من الحيوانات الفقارية بما فيها الثدييات والطيور. كما لوحظ أن الجنين البشري يتثاءب بعد 12 أسبوع من الحمل. أما في الحيوانات البدائية، فقد كان التثاؤب مرتبطا بفترات الوقت والتهديدات المحتملة.
ويجب أن تنظر إلى التثاؤب على أنه محاولة الجسم أن يصل إلى أعلى درجة من التيقظ في مواقف تستدعي ذلك. كما أن عملية التثاؤب تنتشر كالعدوى، فإذا تثاءب شخص في غرفة بها آخرين، تثاءب الآخرون. ولا يعرف أحد السبب في ذلك، ولكنها قد تكون ميزة فعندما يحاول شخص أن يصبح أكثر يقظة من خلال هذا الفعل اللاإرادي، فإنه من المفيد أن ينتقل إلى الآخرين كي يصبحوا أكثر يقظة. ولكن هذا الفعل لا ينتقل بين الحيوانات الأولية غير الثديية، ولكنه موجود عامة لدى الحيوانات حيث أن الكلاب تتثاءب من التعب ويعتقد أنها تستخدم التثاؤب كي تهدئ الآخرين.
مكان الشخص يجعل مخه يرى رؤى غريبة
هناك خبرات غريبة وليس لها تفسير تحدث لنا مثل الشعور بوجود شخص غير موجود أو سماعه، أو رؤية أضواء أو الشعور بالخوف. فقد ذكر متسلقو الجبال ظواهر مماثلة، وهي مجموعة من الظواهر لا يعتقد أنها أسطورية. ومن هذه الظواهر ما يتعلق بحدوث دوار حاد نتيجة تسلق الجبال على ارتفاع 8.000 قدم (2400 متر). وإن العديد من هذه الظواهر يعود إلى نقص الأكسجين الداخل إلى المخ على هذه الأماكن المرتفعة. حيث أنه على ارتفاع 8000 قدم أو أعلى، يقول من يسكنون هذه المناطق أنهم يدركون رفاق يلازمونهم ولكنهم لا يستطيعون رؤيتهم، وأنهم يرون أضواء تنبعث منهم أو من آخرين، وأنهم يرون أجساما أخرى مثلهم، ويشعرون فجأة بعواطف غريبة مثل الخوف. ومن المحتمل أن يكون نقص الأكسجين هو العامل الذي يتدخل في مناطق المخ الخاص بالرؤية والمواقف العاطفية..