خريطة حبنا تحددها كيمياء المخ

زائر
لماذا نحب أشخاصا بعينهم دون آخرين؟ ولماذا تحارب الفتاة الكل، بمن فيهم اهلها، من اجل الارتباط بفتى أحلامها حتى لو كان مليئا بالعيوب، في عيون الآخرين؟ ولماذا يرى شاب فتاة أحلامه اجمل امرأة في الكون حتى ولو لم تكن كذلك؟
أسئلة كثيرة تدعو للتوقف في بعض الأحيان عندما نكون في مزاج فلسفي، إلا أن العلماء أكدوا ان لهذه الأسئلة إجابات وتفسيرات لا علاقة لها بالقلب والعاطفة، وتتجذر في العقل، مركز الحب في حياة الإنسان، حسب قولهم. وقد اجريت العديد من الدراسات في جامعات أوروبية حول الحب وعلاقته بالتغيرات الكيميائية والهورمونية التي تحدث في الجسم البشري عندما يقع الإنسان في الحب، أول هذه الدراسات كان في جامعة برلين بألمانيا، حيث وجد مجموعة من العلماء ان لكل إنسان خريطة خاصة به بداخل دماغه، وهذه الخريطة هي التي تجعله يختار شخصا بعينه ليرتبط به دون غيره. وأوضحوا أن هذه الخريطة عبارة عن مجموعة من الصفات التي يحلم الإنسان في وجودها لدى الشخص المثالي في عينه والذي يريده ان يكون شريك حياته، أو ما نطلق عليه «فتى وفتاة الأحلام»، ولهذا فانه عندما نلتقي بشخص تتوافر فيه الصفات المرسومة في العقل، نشعر بالميل إليه والعكس صحيح. وتضيف الدراسة أننا عندما نقابل شخصا تنطبق عليه معظم الشروط فإن العقل يقوم بإفراز مادة كيميائية تبعث على الشعور بالفرح، وتؤثر على مراكز الهورمونات في جسم الإنسان، وتقوم هذه المراكز بدورها بإفراز نوع من الهورمونات، تشبه مادة الأدرينالين التي تسبب احمرار الوجه وعرق اليدين وسرعة التنفس وتزيد من ضربات أو خفقان القلب، إلى جانب شعور بالسعادة، وتختفي هذه الأعراض باختفاء هذا الشخص إلى حد قد يصيبنا بنوع من الإحباط والاكتئاب.
وتوجد دراسة أخرى أجريت على تأثير الهورمونات على علاقات الحب قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة «بترا» الإيطالية وخضع لها اثنا عشر رجلا واثنتا عشرة امرأة ارتبطوا بعلاقات حب، تم وضعهم تحت الملاحظة والدراسة منذ بدء العلاقة ولمدة ستة اشهر. وأسفرت الدراسة عن أن هورمون التستسيسيرون يقل عن معدلاته الطبيعية عند الرجال، ببنما يزيد لدى النساء عند بدء الارتباط العاطفي ببعضهما بعضا، فيصبح الرجال اكثر شبها بالنساء، وتصبح النساء اكثر شبها بالرجال، فيبدو الأمر وكأن الطبيعة تريد أن تمحو ما يمكن أن يكون اختلافا بينهما.
هل الحب اعمى؟
مقولة «الحب اعمى» وجد لها الباحثون أيضا تفسيرا علميا. ففي «لندن كوليدج» أكدت الدراسات أن الوقوع في الحب يؤثر على دوائر رئيسية في المخ، بمعنى أن الدوائر العصبية التي ترتبط بالتقييم الاجتماعي للأشخاص تتوقف عن العمل عندما يقع الإنسان في الحب وهو ما يفسر تغاضي المحبين عن أخطاء من يحبون وعيوبهم.
وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة «بافيا» لمعرفة دور الكيمياء في إشعال نار الحب والهيام، تبين أن كيمياء المخ هي المسؤولة عن شرارة الحب الأولى، وان ارتفاع معدلات بروتين «نيروتروفينر» هو المسؤول عن الإحساس بمشاعر النشوة والفرح. وقد قامت هذه الدراسة بمتابعة علاقة 58 شخصا منذ بداياتها لمدة طويلة، فوجدت أن معدل بروتين نيرو تروفينز كان مرتفعا في بداية العلاقة بين الرجال والنساء، إلا انه عاد الى معدلاته الطبيعية بعد مرور عام على تكون هذه العلاقات، وهو ما يصفه د.لانس ووركمان، أستاذ الطب النفسي، بالتطور الأعمق لعلاقة الحب وتحولها إلى ما يسمى «بالعشرةPpe_Pis_vePpe_Pis_ve».
 

Dr.isra

طبيب
راااااااائع ..موضوع مميز دموع الشتاء

بالفعل شيء غريب

سبحان الله

أشكرك دكتووورة

لا يحرمنا منك

بانتظار جديدك

(سينقل الى القسم المناسب بعد اذنك)
 

زائر
شكرا كتير دوع الشتاء على هالموضوع الجميل رائع والله العظيم فعلا الحب هبه من الله لمن تحب