خطوة خطوة : " كيف تفطمى طفلك بطريقة نموذجية ؟؟

زائر
الفطام في منظار الصحة النفسية للطفل مجرد تحول في أسلوب الغذاء، فالفطام يعرف بأنه إدخال طعام خارجي مع لبن الأم وهو بالإضافة لهذا تطور نفسي لكل من الأم ورضيعها، وهذا التطور ضروري لنمو ذاتية الرضيع وتفتّح شخصيته، ودخوله إلى عالم "الذين كبروا" وراحوا يخدمون أنفسهم بأنفسهم.


والطريقة المثلى للفطام بشكل عام تعتمد على ( التدريج )، وعلى مدى شهور طويلة وليس شهر أو اثنين أو يوم أو يومين، بحيث تكون كافية لتحويل الرضيع من الاعتماد على حليب الأم أو الصناعي فقط، إلى الاعتماد على الطعام العادي في المقام الأول، ثم على حليب غير حليب الأم.


وعادة يكون العمر المناسب لبداية الفطام، ما بين أربعة وستة شهور، وهذا إذا اعتمدنا التعريف السابق للفطام بكونه إدخال طعام خارجي للطفل مع لبن الأم فلابد من التأكيد هنا على أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل للوليد؛ فمن أهم فوائدها الكثيرة أنها تقوي جهاز مناعته ضد كثير من الأمراض الفتاكة، إضافة إلى أنها تقوي الرابطة العاطفية بين الأم والطفل، وعند الظروف الخاصة والقاهرة؛ مثل فقد الأم أو مرضها، أو طبيعة خروجها للعمل، أو عند وجود توأم؛ تكون الرضاعة المختلطة أو الصناعية هي البديل الأنسب.


لا بد من مراعاة بعض العوامل عند بداية الفطام وهي:

1- تجنب البداية خلال الشهور الصيفية؛ وذلك حتى نجنب الطفل خطر الإصابة بالنزلات المعوية.
2- يجب أن يكون الطفل بصحة جيدة، فيجب ألا تبدأ مع طفل يعاني من أي أمراض مثل الهزال، أو سوء التغذية، أو النزلات المعوية، أو الحمى.
3- يجب ألا يبدأ الفطام سريعا، دون تدرج، حتى لا يصاب الطفل بالاضطرابات الهضمية، أو النزلات المعوية.
4- مراعاة النظافة؛ وذلك لأن الطفل سينتقل من مصدر واحد للتغذية سواء حليب الأم المعقم، أو الحليب الصناعي، إلى مصادر أخرى عديدة ومتنوعة، يسهل تلوثها، ويصعب المحافظة على تنظيفها، وعلى هذا يجب على الأم غسل اليدين جيدا قبل تغذية الطفل، وغسل آنية الطعام جيدا، وكذلك حفظ الطعام بعيدا عن مصادر التلوث.
5- الدعاء الخالص للطفل أن يقويه الحق سبحانه على تجاوز هذا المنعطف في حياته، وللوالدين؛ خاصة الأم، أن يعينها، ويصبرها على تحمل مشاق الفطام.

والآن شهر بشهر وخطوة خطوة لفطام نموذجي صحي ويمكن تقسيمه بالشهور لسهولة التطبيق ونبدأها من اواخر الشهر الرابع:

أولا: الشهور من أواخر الرابع إلى الخامس:
يمكن إدخال الأغذية التالية بالإضافة للرضاعة الطبيعية: سريلاك الارز ، المهلبية، ويتم ذلك باستبدال رضعتين: الأولى بأكلة مهلبية، والثانية بأكلة سريلاك ارز.

ثانيا: الشهر السادس:
يمكن إدخال الفواكه المهروسة، الخضار المهروس، الأرز، صفار البيض , بالإضافة إلى المهلبية، السيريلاك الارز ويمكن تناول سريلاك القمح بدء من عمر 6 اشهر
ويراعى تقشير الفواكه والخضروات بعناية، وتنقيتها من البذور، وتفرم أو تهرس، وعادة يطهى الخضار أو يسلق على البخار، أو في الماء؛ فتؤخذ واحدة بطاطس + واحدة جزر + واحدة كوسة + نصف ملعقة أرز + لتر ماء، وتغلى لمدة 45 دقيقة على الأقل، على نار هادئة، ثم تصفى وتهرس جيداً، ويضاف القليل من الملح والليمون.

مع ملاحظة أن الطفل يكتفي بخمس وجبات اعتبارا من هذا الشهر، فتستبدل ثلاث رضعات: الأولى بوجبة مهلبية، والثانية بوجبة شُربة خضار، والثالثة بوجبة سريلاك مع تفاح مبشور أو مهروس أو مفروم.

ثالثا: الشهر السابع:
نبدأ في هذا الشهر بإدخال اللحوم (البيضاء والحمراء) منزوعة الجلد والدهن ويفضل اللحوم الحمراء من العجل الصغير، الكبدة ( لحم او دجاج ) ، الجبن القريش كيرى لافاش كيرى ، المربى، الزبادى بالإضافة لما سبق.

مع مراعاة أن هذه الأصناف لا تقدم للطفل كلها دفعة واحدة؛ بل تقدم واحدة بواحدة، فتبدأ بما يستسيغه الطفل، دون ظهور أية أعراض جانبية، ثم ينقل إلى الصنف الثاني، فالثالث، وهكذا، وتبقى عدد الوجبات خمس وجبات، منها رضعتان صافيتان.

رابعا: الشهران الثامن والتاسع:
نفس نوع الغذاء السابق. ويضاف مع الخضار بعض الأرز أو العدس، بحيث يهرس الخضار بالشوكة، ولا يصفى حتى يتعود الطفل على الأكل سميك القوام بالمعلقة.

ويكون عدد الوجبات 5 وجبات، منها رضعة واحدة صافية، والأخرى مع الغذاء.

خامسا: الشهور من العاشر حتى الثاني عشر:
يبدأ تناول أصناف طعام الأسرة العادي، واللبن، مع حليب الأم بحيث تبقى هناك رضعة واحدة صافية، ويفضل أن تبدأ محاولة استعمال الكوب لشرب اللبن.

سادسا: بعد الشهر الثاني عشر:
نفس نوع الغذاء السابق مع اضافة العسل الابيض، ولكن تصبح الوجبات أربعا، وبالنسبة للرضاعة تستمر رضعة واحدة حتى الفطام الكامل، حسب رغبة الطفل، ولن تجدي هناك مشكلة -إن شاء الله- في سحب الرضعة الوحيدة بالتدريج.

وختاما عزيزتي الأم إليك بعض النصائح الغذائية العامة لتساعدك في فطام طفلك:
1- لا تعطي الطفل أكثر من صنف جديد في المرة الواحدة، بل تقدم واحدة بواحدة فقط. فتبدئي بما يستسيغه الطفل، دون ظهور أعراض جانبية ( قىء , اسهال , طفح جلدى )، ثم ينقل إلى الثاني، وهكذا.
2- يستمر نظام الأربع أكلات، حتى الفطام الكامل عند عمر سنة ونصف إلى سنتين.
3- الحلوى والشيكولاتة لا تعطى إلا بعد الوجبات مباشرة، حتى لا تفسد الشهية.
4- تجنبي إعطاء الطفل المشروبات والمأكولات المثلجة؛ لما تسببه من اضطرابات معدية ومعوية بالإضافة لاحتوائها على الكافيين الذي يسبب الأرق.
5- تجنبي إعطاء الطفل الأغذية المحفوظة، للسبب ذاته، بالإضافة لاحتوائها على المواد الحافظة المضرة بنمو أجهزة الطفل مثل الكبد والكلى.
6- تجنبي إعطاء الطفل لحوم الحيوانات الصدفية مثل الجمبري وأبو جلمبو (الكبوريا) وأم الخلول، لما تسببه من الإسهال والقيء والحساسية الجلدية.
7- أفضل الفواكه المناسبة للطفل هي الكمثرى، والموز والبرتقال والتفاح؛ وذلك لأنها سهلة الهضم. ويراعى عدم إعطائها بين مواعيد الوجبات حتى لا تضعف الشهية.
8- يجب التنويع في أصناف الأكل من يوم لآخر؛ منعا للسأم وضعف الشهية.
9- تجنبي تغذية الطفل دون إرادته حتى لا يكره الطعام؛ فربما يكون به مانع مرضي مثل التهاب اللثة، أو في مرحلة التسنين، أو التهاب الحلق.
10- حتى نهاية العام الأول؛ تجنبي إعطاء الطفل: حليب البقر، التوابل والبهارات، والمكسرات، وزلال البيض.
11-حتى عمر ستة شهور، تجنبي إعطاء الطفل: الأغذية السابقة؛ وهي التوابل والبهارات، والمكسرات، وزلال البيض، بالإضافة إلى العسل، والأطعمة الدسمة الدهنية
 

زائر
معلومات مرة مفيدة اشكرك جزيل الشكر
 

زائر
شكرا
أثابك الله
 

زائر
فطام الطفل له أسس علمية

فطام الطفل له أسس علمية






التحقيق: أسماء الشناوى


لأن عاطفة الأمومة تقوم على الحنان والعطاء، حيث ترغب كل أم فى أن تمنح طفلها كل ما يريده، نجد أن إقبالها على خطوة فطامه يعد مرحلة صعبة للغاية، وعليها أن تواجهها بكل حسم وحزم دون أن تستسلم لضعف قلبها الحنون تجاه صغيرها.
وذلك لإيمانها بأنه على الرغم من قسوة هذا القرار عليها وعليه، إلا أنه أمر طبيعى وضرورى لنمو ذاتية طفلها، ولها أيضا فى أن تحقق حلمها برؤية وليدها ينمو يوما بعد الآخر حتى يدخل عالم (الذين كبروا)، ولكى تمر هذه المرحلة المهمة بكل سلام وبدون مشاكل إليك عزيزتى الأم هذا.

يعد الفطام خطوة مهمة ، ولذلك فمن الضرورى أن تقوم هذه المرحلة على عدد من المبادئ التى ينبغى الالتزام بها لتجنب بعض المشكلات الصحية للأم والطفل معا، فعلى الأم أن تدرك مدى أهمية الرضاعة الطبيعية قبل الإقبال على فطام طفلها.
حتى يكون قد أخذ كفايته من لبن أمه، والذى يعد نعمة ثمينة حباها الله للأسرة كافة فهو غذاء مكتمل، ووقاية من الأمراض والتلوث، وراحة ومتعة للأم والطفل، فمن فوائد الرضاعة الطبيعية أن لبن الام يعتبر أكثر الأغذية ملاءمة للرضيع.
كما أنه يلعب دورا مهما فى حماية الطفل من الالتهابات، والعدوى بالجراثيم والميكروبات، وكذلك تقوى أواصر الأمومة بين الأم وطفلها، ومن هنا ينبغى ألا تقدم الأم على فطام طفلها قبل أن تتم رضاعته بشكل كاف حتى وإن أدخلت الأم وجبات خارجية بجانب الرضاعة الطبيعية.
فطام مثالى
والفطام فى منظار الصحة النفسية للطفل هو مجرد تحول فى أسلوب الغذاء، فالفطام يعرف بأنه إدخال طعام خارجى مع لبن الام، وهو بالإضافة لهذا يعد تطورا نفسيا لكل من الأم ورضيعها، وهذا التطور ضرورى لنمو ذاتية الرضيع وتفتح شخصيته.
لذا فمن المستحسن أن يبدأ التدريب على الفطام تدريجياً، وهو ما تؤكده الدكتورة عزة عبد الشهيد أستاذ صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث: حيث ترى أنه ليس هناك سن معينة للبدء بفطام الطفل، ولكن من المستحسن البدء بالفطام تدريجيا والإعداد له منذ الشهر الرابع والخامس، حيث تعمد الأم لإعطاء الطفل قليلاً من الحليب بواسطة الملعقة أو الكوب.
وتهيئته لتناول الحليب والسوائل الأخرى من الكوب، وعادة ما يكون العمر المناسب لبداية هذا الفطام التدريجى ما بين أربعة وستة أشهر، فخلال الفترة من الشهر السادس حتى نهاية السنة الأولى يجب أن تنظم الام تغذية طفلها بحيث يحصل على4 وجبات إضافية مع 3 رضعات من الام، الأولى صباحا، والثانية ظهرا، والثالثة قبل أن ينام فى المساء.
ويتم الاستبدال تدريجيا لبعض الوجبات من الرضاعة الثديية بإعطاء الطفل وجبات بواسطة الملعقة والكوب، ويستحسن أن تكون هذه الوجبات مختلطة فتنتهي بالرضاعة الثديية، حيث ًتبدأ الأم بإسقاط وجبة واحدة في الأسبوع الأول من الفطام، ثم تعمد في الأسبوع الثاني إلى إسقاط وجبة ثانية من الرضاعة.
وكذلك في الأسبوع الذي يليه تسقط وجبة أخرى حتى يتم فطام الطفل بفترة تتراوح بين شهر واثنين، وربما على فترة زمنية أطول، ولا يهم أيا من الوجبات التي يجب استبدالها أولاً، ولكن من الطبيعي ترك وجبتي الصباح وما بعد المساء توفيرا للجهد الذي يتطلبه إعداد الوجبة، على أن يتم التبادل بين الوجبات.
فتكون وجبة يتناولها الطفل بواسطة الرضاعة الثديية وتليها وجبة أخرى مستبدلة، على أن يتم إنهاء الوجبة المستبدلة بقليل من الرضاعة الثديية، وبذلك فإن الفطام يجب أن يبدأ بشكل جزئى حتى يتم الطفل عامه الثانى، وهنا يمكن للأم أن تنتقل بسهولة للفطام الكلى، حيث يستطيع الطفل الاعتماد على لبن الحليب مع الوجبات الخارجية.
نصائح غالية
أما عن مرحلة الفطام الكلى التى تقبل عليها الام بعد أن قامت بتدريب رضيعها على الاستغناء تدريجيا عن ثدييها من خلال تقليل عدد مرات الرضاعة تدريجيا، لأن ذلك يمكنها بسهولة أكثر من فطام أطفالها، وذلك من أجل نمو ذاتية طفلها ودخوله عالم (الذين كبروا).
فتوضح الدكتورة عزة عبد الشهيد انه ينبغى ألا يفطم الطفل كليا قبل نهاية عامه الثانى لقول الله تعالى: {وفصاله فى عامين}.
كما نقدم لكى عزيزتى الأم بعض النصائح لابد من مراعاتها عند بداية فطام طفلك، وهى كما قلنا مسبقا يجب آلا يبدأ الفطام سريعا دون تدرج، وكذلك تجنبى بداية الفطام الكلى خلال الشهور الصيفية، وذلك حتى تقى طفلك خطر الإصابة بالنزلات المعوية أو الاضطرابات الهضمية.
كما ينبغى أن يكون الطفل بصحة جيدة، فيجب ألا يبدأ الفطام مع طفل يعانى من أية أمراض مثل الهزال أو سوء تغذية أو النزلات المعوية أو الحمى.
كما ينبغى على الام مراعاة النظافة، وذلك لأن الطفل سينتقل من مصدر واحد للتغذية سواء حليب الأم المعقم، أو الحليب الصناعى، إلى مصادر أخرى عديدة ومتنوعة، يسهل تلوثها، لذا يجب على الأم غسل اليدين جيدا قبل تغذية الطفل، وغسل آنية الطعام جيدا، وحفظ الطعام بعيدا عن مصادر التلوث.
وكذلك من الأفضل أن تنتظر الأم حتى يفهم طفلها ما يحدث فيمكنها حينئذ أن تشرح له أنه قد كبر، وحان الوقت للإقلاع عن الرضاعة، ونحدر الام من أن تضع مادة مرة على حلمة الثدى أو حلمة الببرونة فى حالة الرضاعة الصناعية، لأن استخدام هذه الطريقة لفطام الطفل قد لا تجدى.
فبعض الأطفال يستمرون فى الرضاعة رغم الطعم المر، ومن الضرورى أن تكونى حاسمة إذا توقفت عن إرضاعه أو إعطائه الببرونة، فلا تتراجعى وتعطيها له مرة أخرى لأن ذلك سيوصل لطفلك رسالة خاطئة، ينبغى أن تجعليها روتينا لوقت النوم فرضعة ما قبل الليل من أصعب الرضعات التى يمكن أن تجعل نوم طفلك هادئا.
ولكن الكثير من الأطفال يهدأون ويستسلمون للنوم بعد حمام دافئ، وحدوتة، وإذا لم تفلح هذه الطرق مع طفلك فقليل من المشى به فى عربته الخاصة أو هزه فى الفراش أو الكرسى الهزاز عادةً ما يجعله يستغرق فى النوم.
وعليك أيضا عزيزتى الأم قضاء الكثير من الوقت القيم مع طفلك فى هذه الفترة الصعبة من حياته، فلا يجب أن يشعر بأنه يفقدك أنت أيضاً مثلما يفقد الثدى والببرونة، فبعض الأمهات يتركن أطفالهن لفترات طويلة مع قريبات تثقن بهن وذلك للتغلب على الفترة الصعبة الأولى.
وهن لا يدركن أن الانفصال المفاجئ عن الأم يمكن أن يؤدى إلى ضغط نفسى كبير على الطفل إلا إذا كان الطفل معتاداً على ذلك الشخص، فإن الضغط النفسى الذى يتعرض له الطفل بسبب التوقف عن الرضاعة يكفى ولا يحتمل الطفل ضغطا نفسيا آخر ببعد أمه عنه.
برنامج صحى نموذجى
والآن عزيزتى الأم تعالى معا شهرا بشهر وخطوة بخطوة نتبع فطاما صحيا نموذجيا، ويمكن تقسيمه بالشهور لسهولة التطبيق، ونبدأه من الشهر الرابع إلى الخامس، فيمكن للام خلاله إدخال بعض الأغذية بالإضافة للرضاعة الطبيعية مثل الزبادى منزوع الدسم، البسكويت، المهلبية.
ويتم ذلك باستبدال رضعتين: الأولى بأكلة مهلبية ، فهذه الوجبة ستمد الطفل بمواد الطاقة وعنصر الكالسيوم اللازم لظهور الأسنان، وذلك بالإضافة إلى البروتين وفيتامين (أ)، مما يساعد الطفل على النمو وتكوين العظام.
والوجبة الثانية بأكلة زبادى مع بسكويتة خفيفة، أما فى الشهر السادس فيمكنها إدخال الفواكه المهروسة، الخضار المهروس، العسل الأبيض، والأرز، ويراعى تقشير الفواكه والخضراوات بعناية، وتنقيتها من البذور، وتفرم وتهرس جيدا ويضاف إليها القليل من الملح والليمون، ويتناولها الطفل دافئة ليكون طعمها مرغوبا لديه.
وفى الشهر السابع نبدأ بإدخال اللحوم (البيضاء والحمراء)، والكبد مرتين أسبوعيا على الأقل، لأنها تمد الطفل بكمية من البروتين وفيتامين (أ) اللازم لبناء الخلايا لأن الطفل فى هذه المرحلة ينمو نموا سريعا.
بالإضافة إلى عنصر الحديد الذى يرفع نسبة الهيموجلوبين فى دم الطفل، وكذلك الجبن القريش، والمربى بالإضافة إلى ما سبق.
مع مراعاة أن هذه الأصناف لا تقدم للطفل دفعة واحدة بل تقدم واحدة بواحدة فتبدأ بما يستسيغه دون ظهور أية أعراض جانبية ثم ينقل إلى الصنف الثانى فالثالث وهكذا.
فتبقى خمس وجبات منها رضعتان صافيتان، وحينما يبدأ الشهران الثامن والتاسع تضاف اللحوم الحمراء مع الخضار وبعض الأرز أو العدس، بحيث يهرس الخضار بالشوكة، ولا يصفى حتى يتعود الطفل على الآكل سميك القوام بالملعقة.
أما البقول فيجب أن تكون خالية من القشور حتى يمتصها الجسم وتضاف إليها قطعة من الخبز، ونقطة زيت وتهرس جيدا حتى تصبح سائلة، ويراعى أن تكون البداية بحبة فول واحدة، ثم حبيتين.
وهكذا لكى نتحاشى إصابة الطفل بأنيميا الفول التى تظهر على الطفل فى صورة شحوب، وميل لون الوجه والشفتين إلى اللون الأبيض، وتغير لون البول إلى الأحمر، لأن كرات الدم الحمراء تتكسر وتنزل مع البول، وهذا لا يحدث إلى عند بعض الأطفال فقط، مما يستدعى استشارة الطبيب والذى ينصح بعدم إعطاء الطفل الفول أو العدس أو البقوليات بشكل عام.
وفى الشهور من العاشر حتى الثانى عشر يبدأ تناول أصناف طعام الأسرة العادى، واللبن، مع حليب الام بحيث تبقى هناك رضعة واحدة صافية، ويفضل أن تبدأ محاولة استعمال الكوب لشرب اللبن.
أما بعد الشهر الثانى عشر فيعتمد الطفل على نفس نوع الغذاء السابق، ولكن تصبح الوجبات أربعا، وبالنسبة للرضاعة تستمر رضعة واحدة حتى الفطام الكامل، حسب رغبة الطفل، ولن تجد الأم حينئذ مشكلة فى سحب الرضعة الوحيدة بالتدريج.
الفطام الفجائي
وبسؤال الدكتورة آمال رخا أستاذ مساعد بالمعهد القومى للتغذية عن الفطام الفجائى فتقول أنه لا ينبغى على الام أن تلجأ لهذا النوع الخطير من الفطام إلا فى حالات استثنائية، وذلك لانه ليس هناك ما يعوض الطفل عن حقه فى الرضاعة الطبيعية.
كما أن بعض الحالات التى تتخذها بعض الأمهات ذريعة للتوقف عن إرضاع أطفالهن طبيعيا، هى فى الحقيقة لا تستدعى ذلك، مثل الإصابة بالتهابات الثدى فهذه الالتهابات لا تأتى فجأة.
كما أنها تصيب أحد الثديين فعلى الأم أن تلاحظها مبكرا ليتم علاجها بسهولة وفى وقت قصير، وكذلك حتى فى ظروف حمل الام المرضعة لانه يمكن للأم إرضاع طفلها لمدة معينة من الشهور حتى يتم تدريبه على تناول وجبات خارجية.
فعليها أن تدرك أن لبن الحليب الخارجى قد يضر بالسن الصغيرة، حيث تزيد فيه نسبة الدهون عن حاجة الطفل لذا يجب عند الاضطرار إلى استعماله أن يلاحظ تأثيره على الطفل.
كما يجب ألا يعطى أكثر من صنف واحد للطفل، ويستمر عليه لمدة ثلاثة أيام فى الأسبوع وبكمية قليلة، ويجب إعطاؤه هذا الصنف الجديد فى فترة النهار لرؤية مدى تأثيره على الطفل، ولذلك اضطرار بعض الأمهات إلى هذا النوع من الفطام يكون لاسباب طبية شديدة.
وذلك بعد استشارة الطبيب الذي يقرر ذلك ويرى أن استمرار الرضاعة الطبيعية يحمل مخاطر لصحة الطفل، وقد يعود سبب هذا النوع من الفطام عادة لسبب طارئ كسفر الأم مثلاً أو لإصابتها بمرض خطير يمنعها من متابعة إرضاع طفلها.
لأنه سوف يسبب إزعاجاً للام بسبب امتلاء الثديين بالحليب وانتفاخهما واحتقانهما، وللتغلب على هذه المشكلة بواسطة التدليك وإراحة الثديين بضخ الحليب أو بتناول دواء يصفه الطبيب.
إرشادات غذائية
وتختتم الدكتورة عزة عبد الشهيد حديثها بعدد من النصائح الغذائية العامة للأم لمساعدتها فى فطام طفلها، ومن أهمها إعطاء الوجبة الجديدة للطفل بشكل تدريجي حتى يصل إلي الكمية المطلوبة ولتجنب ظهور أعراض جانبية.
وكذلك إعطاء الوجبة الجديدة عندما يكون الطفل جائعا حتى يتقبلها، ومن المهم إعطاء الطفل وجبة جديدة واحدة في اليوم لملاحظة قابليته للحساسية والإسهال، وكذلك على الأم الاهتمام بالبروتينات لأنها تؤثر علي نموه العقلي بدرجة كبيرة.
كما يجب الابتعاد عن أصناف محددة من الأطعمة لأنها تسبب الارتباك المعوي للطفل: البطيخ – الشمام – المانجو – الخيار، وكذلك تجنب إعطاء الطفل المشروبات والمأكولات المثلجة، لما تسببه من اضطرابات معدية ومعوية.
بالإضافة لاحتوائها على الكافيين الذى يسبب الأرق، وكذلك تجنب إعطائه الأغذية المحفوظة، للسبب ذاته، بالإضافة لاحتوائها على المواد الحافظة الضارة بنمو أجهزة الطفل مثل الكبد والكلى، وأيضا تجنب إعطائه لحوم الحيوانات الصدفية مثل الجمبرى وأم الخلول، لما تسببه من الإسهال والقىء والحساسية الجلدية.
وعند امتناع الطفل عن تناول نوع معين من الأطعمة، ينبغي عدم الإصرارعلى إعطائه إياه في نفس الوقت حتى لا يكره الطفل الطعام، فربما يكون به مانع مرضى مثل التهاب اللثة، أو التهاب الحلق، علي أن تعاود المحاولة بعد أسبوع أو أكثر.
كما يجب أن تتجنب الأم إعطاء طفلها التوابل والبهارات والمكسرات وزلال البيض والأطعمة الدهنية الدسمة حتى نهاية عامه الأول، ومن المعروف أن افضل الفواكه المناسبة للطفل هى الكمثرى والموز والبرتقال والتفاح لأنها سهلة الهضم.
ويراعى عدم إعطائها بين مواعيد الوجبات وكذلك الشيكولاته حتى لا تفسد الشهية، وأيضا تقدم الدكتورة آمال رخا عددا من النصائح الغذائية التى أعدها خبراء التغذية بالمعهد القومى للتغذية حتى يمكن لكل أم إعداد طعام طفلها فى عامه الأول دون عناء، وهى أهمية تقديم الأم لأنواع جديدة من الطعام لطفلها حيث لا يكفيه اللبن وحده، ولكن لا تقدمى أكثر من صنف واحد فى اليوم الواحد.
ولا ترغميه على تناول طعام لا يفضله، ولكن يمكن معاودة التجربة بعد مرور أسبوعين، ولابد أن تجعلى طفلك يدرك كيفية استخدام الملعقة حتى تكون عملية الفطام سهلة.
كما يجب أن يحتوى غذاء الطفل على العناصر الغذائية مثل البروتين والفيتامينات والدهون. ومن الضرورى تفادى تقديم الام للحلوى والمشروبات بين الوجبات حتى تتأكد من أن طفلها تناول طعامه جيدا، وأحذرى أن تتركيه وحده والطعام بين يديه.




المصدر masawy
 

زائر
الفطام.. نهاية العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها

يجب أن يكون تدريجياً ولا يمكن أن يتم إلاّ إذا امتد لأسابيع
الفطام.. نهاية العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها

فطام الرضع يجب أن يتم التدرج فيه

إن الحديث عن الفطام ذو شجون ولربما يساء فهم طرح هذا الموضوع.. ولكن وردت أسئلة عن كيفية فطام الطفل. للأسف الكثير من الأمهات يفطمن أطفالهن في وقت مبكر، وهذا خطأ، حتى ولو أن الأم تعمل حيث يمكن التعويض في فترة العمل ويجب على الأمهات الاستمرار في الرضاعة الطبيعية وإن أحست بقلة الحليب وكثير من الأمهات يقمن بفطام أطفالهن لعدة أسباب منها: 1- الاعتقاد بأن الرضاعة تؤثر على صحتهن وتشوه صدورهن وقد ثبت العكس بأن المرضعات يتمتعن بصحة جيدة وهن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من اللاتي لا يرضعن، كذلك تكون هناك علاقة وطيدة بين الطفل وإحساس بالأمومة أكثر من الأم الأخرى.
2- عمل الأم يدفع ببعض الأمهات بفطام أطفالهن مبكراً اعتقاداً بأن الحليب لا يكفي أو يدعين ان الطفل رفض ثديهن.
3- بعض الأمهات يعتقدن أن صدورهن صغيرة ولا تكفي الطفل.. وهذا اعتقاد خاطئ، حيث ان الحليب يدر بكثرة الرضاعة والاستثارة بالمص.
4- استعمال حبوب منع الحمل وهذا في الحقيقة يؤثر على الرضاعة مع العلم ان هناك أنواعاً أخرى أخف ضرراً.
5- عدم المعرفة الجيدة عن كيفية الرضاعة مع وجود بعض الخلل في الحلمة، مما يؤدي إلى عدم أخذ الطفل كفايته من الحليب، وبكائه الدائم. وهذا من واجبات مراكز الصحة الأولية التي يجب عليها تعليم الأم على الرضاعة وكيفيتها واعطاؤها فكرة عن بعض المشاكل التي ستواجهها ويمكن حلها بالكشف على الثدي وخلافه.
لذا قبل الحديث عن الفطام ننصح الأم بعدم فطام الطفل مبكراً خاصة في 6 - 9 أشهر الأولى من حياته. وبمجرد التفكير في ذلك عليها مراجعة الطبيب لمساعدتها على الإجابة عن بعض الأسئلة التي تدور في ذهنها عن الفطام لتصحيحها.
نهاية العلاقة
الفطام هو نهاية العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها، لذلك فهو تاريخ مهم، والحقيقة انه ما من موعد مثالي لفطام الرضيع، بعض الأمهات تحدد فطام الطفل طبقاً لارتباطاتها الاجتماعية والشخصية وأحياناً لرغبة الرضيع.
إن الفطام بعد مرور عدة أسابيع على الولادة هو الأكثر صعوبة على الأم وضرراً على الطفل، لأن إفراز الحليب خاضع لهرمون يفرز من الغدة النخامية، وأن هذا الحليب في الأسابيع الأولى مفيد جداً للطفل من الناحية الغذائية والصحية لاحتوائه على المواد اللازمة لنموه وبعض الأجسام المضادة التي تقي الطفل من بعض الأمراض، فإذا أصرت الأم على الفطام فيجب مراجعة الطبيب الذي سيصف لها دواء هرمونياً ليمنع إفراز الحليب وهذا الدواء له بعض الآثار على الأم مثل الدوار عند تبديل الوضعية، ولكنها تختفي فيما بعد.
يجب أن يكون الفطام تدريجياً كي ينجح، ولا يمكن ذلك إلا إذا امتد عدة اسابيع. على الأم أن تبدأ به في فترة مبكرة بما فيه الكفاية، فتستبدل الرضاعة الأقل غزارة من ثديها برضاعة من الحليب حسب الكمية والنوع اللذين يقوم الطبيب والأهل بتحديد نوعهما «في بداية الفطام من الأفضل استعمال حليب البقر لدى الطفل، كذلك يجب أن يكون غنياً ببعض المواد الضرورية لنمو الطفل وخاصة المخ».
بعد مرور اسبوع، تستبدل الرضاعة الثانية من ثديها برضاعة ثانية من الحليب، وهكذا دواليك حتى الفطام الكامل. تستطيع بعض الأمهات الابقاء على رضاعة من الثدي في الصباح وفي المساء «لكن ليس لفترة طويلة لأن المص سيقل وبالتالي ستقل استثارة الحليب كي يصل إلى الثدي».
بشكل عام، إن الفطام التدريجي لدى الرضيع الذي يقل عمره عن 3 أشهر سهل، فالطفل يتناول دون صعوبة، الرضاعة التي تمنحها له أمه «سوف نرى أن الأمر مختلف مع الرضيع الأكبر سناً».
الفطام المتأخر أكثر صعوبة، لا تعود الآلية الثديية تحت السيطرة الهرمونية، بل ترتكز فقط على مص الرضيع. لذا يصبح استخدام هرمون إفراز الحليب غير مفيد.
ولا يمكن إيقاف الحليب إلا باطالة الفترة الممتدة بين رضاعة وأخرى.
لكن الرضيع الأكبر سناً يعبر بقوة عن رغبته وعن معارضته إذا كان معتاداً على الثدي فقط، يرفض أحياناً الرضاعة بشدة دافعاً الحلمة بلسانه. لا شيء يبدل رأيه، لا تغيير الحليب ولا تغيير الحلمة انه «اضراب جوع» حقيقي فتشعر الأم بالقلق، فمن أجل تجنب هذه المعارضة على الأم أن تعرض على الطفل أنواعاً أخرى من الأطعمة وهو لا يزال يرضع من الثدي: مثل عصير الفاكهة، قوالب الحلوى الصغيرة إذا كان الطفل أكبر سناً، ويستطيع أن يحمل الأشياء ويضعها في فمه. كذلك يمكن اعطاء الطفل أنواعاً من البسكويت الخفيف والخاص بالأطفال والذي يذوب بسرعة في فم الطفل.
إذا رفض الطفل الرضاعة، تستطيع الأم أن تقترح عليه أن يشرب بالفنجان أو أن يتناول سائلاً بالملعقة حتى ولو أخذ وقتاً طويلاً في تناول الوجبة.
ليس رفض الرضيع في الفطام المتأخر خطراً. وعلى الأم ألا تقلق وأن تخفي قلقها، فقد يشعر به الطفل، وأن تكون هادئة وألا تجعل من الطعام مسألة عاطفية

المصدر جريدة الرياض

 

زائر
اختي الفاضله الفطام فعلا مرحله متعبه للام وطفلها وانا مررت بهذه التجربه مع ابنائي جميعهم
حيث ان مرحلة الفطام كما تفضلت في الموضوع
لكن الرضيع الأكبر سناً يعبر بقوة عن رغبته وعن معارضته إذا كان معتاداً على الثدي فقط، يرفض أحياناً الرضاعة بشدة دافعاً الحلمة بلسانه. لا شيء يبدل رأيه، لا تغيير الحليب ولا تغيير الحلمة انه «اضراب جوع» حقيقي فتشعر الأم بالقلق، فمن أجل تجنب هذه المعارضة على الأم أن تعرض على الطفل أنواعاً أخرى من الأطعمة وهو لا يزال يرضع من الثدي
وهذ متعب
عموما بارك الله فيك وشكر
 

زائر
شكرا على تلك المعلومات القيمه
و نرجو دوام التوفيق
 

زائر
الرائعه..ملك ..والملاك الوردي
شــــــكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمه

دمتم بود
 

زائر
والله انا ولدي عمرة 11 مو راضي ينفطم من صدري تعبت معه
مايخذ القروره ابد
 

زائر
جزاك الله كل خير
 

زائر
طفلي عمره 5 شهور أنا اعطيه مع الحليب بسكويتة واحدة من ماركة (ميلوبا) فهل هي جيدة لأنني أرى من جديد في خروجه نقاط سوداء رغم ان رائحته ولونه طبيعي فهل السبب يعود إلى البسكويت واحب أن أضيف أرا إلى مقالتك الجميلة وهي التمر فأنا أعطي ابني من الشهر الأول ماء منقوع فيه تمرة يوميا وهو يحبها جدا فالتمر غذاء كامل ودليلي فيالتمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحنك المولود الجديد بالتمر وجزاك الله خيرا يا دكتور محمود على مشاركاتك القيمة أثابك بها مقعدا في الجنة انت وجميع المشاركين والمسؤولين عن هذا الموقع الرائع
 

زائر
جزاك الله خير