خطوة في القضاء عليه .. الكشف عن بروتين فعال يقاوم داء السرطان

زائر
خطوة في القضاء عليه .. الكشف عن بروتين فعال يقاوم داء السرطان

روما : تعددت الأبحاث من أجل إيجاد علاج فعال لمرض السرطان، ولكن دون جدوا، وفى بحث جديد قد يكشف عن علاج واعد يخلص البشرية من هذا الداء العضال قد تقود مؤسسة بحوث السرطان الإيطالية وجامعة ميلانو بالاشتراك مع فريق من الباحثين اليابانيين دراسات على نطاق عالمي لاكتشاف طرق جديدة للقضاء على السرطان .

ويسلط هذا الاكتشاف الضوء للمرة الأولى على عملية أساسية تدعى سومولا اشن وهي الآن خاضعة للملاحظة للتحقق من استقرارها جينيا ومن المحتمل جداً إمكانية استغلالها في تحضير علاج جديد لمرض السرطان.

ويتمثل هذا الاكتشاف الجديد الذى قام به فريق من الباحثين الايطاليين فى الكشف عن بروتين يدعى سوموه وهو مضاد لمرض السرطان، ويوجد هذا البروتين في الحامض النووي، ويحمي الكروموسومات من التحولات التي تسبب السرطان.

وبدوره يحول هذا البروتين بمساعدة انزيمات خاصة من أن تقوم الخلايا الجديدة الناتجة عن انشطار الخلية الأم بتكوين طبقات معرقلة في الحامض النووي مهددة بخلق أورام.

من جانبه أوضح المدير المساعد لمؤسسة بحوث السرطان الإيطالية ماركو فوياني والذي قاد عملية البحث بالاشتراك مع زميلته دانا برانتزاي قائلاً "تحدث في الخلايا السرطانية إفراط في ظاهرة تسمى إعادة تركيب الحامض النووي" مضيفاً " إنه عند انشطار خلية ما لتكوين خليتين جديدتين تختلط الجينات ثم تنتقل إلى الحامض النووى للخليتين الجديدتين لتشكل تركيبات وراثية تختلف عن الخلية الأم".

واشار فوياني إلى أن عملية إعادة التركيب طبيعية بحد ذاتها وهي التي تسمح للأولاد بأن يكونوا مختلفين عن الأباء، لكن إذا ما أفرطت الخلايا في إعادة تركيبها فقد تؤدي إلى تكوين حامض نووي مضطرب بخلايا تالفة تتكاثر لتغذي الورم.

وفي نفس السياق أفصح علماء في جامعة إلينوي الأميركية من قبل عن علاج واعد للسرطان بواسطة نوع غير شائع من المضادات الحيوية، وفي الجانب الأخر أعلن باحثون في جامعة تكساس أنهم عثروا على إنزيم معين يؤدي إيقاف إنتاجه الى وقف نمو أورام السرطان في القولون، وذلك في بحثين منفصلين نشرا في العدد الأخير مجلة "كانسير ريسيرش" المتخصصة بأبحاث السرطان

وأوضح باحثو كلية الطب بجامعة إلينوي في شيكاغو، أن العلاج الواعد الذي يقاوم السرطان عبارة عن مضاد حيوي غير المعروف كثيراً، يحتوي على مادة مضادة للسرطان توقف عمل جين له مستويات نشاط داخل الأورام السرطانية لدى الإنسان أعلى بكثير من مستوياته العادية.

من جانبه قال أندريه كارتيل، الأستاذ المساعد في الطب الذي أشرف على البحث، "إن الدراسة انصبت على استهداف الجين ذي النشاط الأعلى داخل الخلايا السرطانية، للتعرف على العوامل الواعدة المضادة للسرطان"، والجين المسمى "فوكس إم 1" FxM1" مسؤول عن تنشيط الجينات اللازمة لتكاثر الخلايا، كما أنه يوقف في نفس الوقت عمل الجينات الأخرى التي تمنع عملية التكاثر، ومن المعلوم أن التكاثر المتواصل باستمرار، هو إحدى سمات الخلايا السرطانية.

بدورهم نجح العلماء في التعرف على دور المضاد الحيوي المسمى "سايومايسين إيه" simyin A" في استهداف الجين "فوكس إم1" من دون التأثير على وظائف الخلايا، ونم خلال التجارب المختبرية لاحظ العلماء أن المضاد الحيوي أجبر الخلايا السرطانية على الانتحار من دون إحداث تأثير على الخلايا السليمة.

أما في الدراسة الثانية أعلن فريق من الباحثين في جامعة تكساس أن إيقاف نشاط إنزيم واحد فقط هو "Adse edtase" يؤدي إلى تدمير كل شبكة السموم المليئة بالإشارات الكيميائية البيولوجية التي تحفز على ظهور الالتهابات الناجمة عن سرطان القولون وتقود إلى تكاثر خلايا أورامه الخبيثة.

وأجرى الفريق تجارب مختبرية على حيوانات، زرعت في أجسامها أورام بشرية، أظهرت أن منع إنتاج هذا الإنزيم أدى الى وقف نمو خلايا سرطان القولون البشري فيها.




المحيط