زائر
خلُصت دراسة ألمانية إلى وجود ارتباط محتمل بين داء السكري وحصى المرارة، حيث أشارت إلى أنّ الأخيرة قد تكون من العوامل التي يمكن أن تتنبأ بإصابة الفرد بهذا الداء لاحقاً.
ويقول فريق الدراسة، وهم مختصون من المعهد الألماني للتغذية البشرية "دايف"، إنّ دراسات حديثة ألمحت إلى أنّ تشكل الحصى في المرارة أو في الكلى له ارتباط بمقاومة أنسجة الجسم لتأثير الإنسولين، إلاّ أنّ العلاقة ما بين تلك الأمراض ومخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لا تزال غير واضحة.
ونفذ المختصون المعهد بحثاً استهدف ما يزيد عن 25 ألف شخص، جميعهم شاركوا في دراسة بحثية حول السرطان والتغذية، كانت أُجريت في إحدى المدن الألمانية.
وعمد الفريق إلى جمع معلومات عن الحالات بين المشاركين، التي كانت تعاني من تشكل حصى في المرارة أو في الكلى وقت الخضوع للدراسة، خلال الفترة ما بين عامي 1994 و1998.
كما قام الباحثون برصد حالات داء السكري من النوع الثاني، التي ظهرت خلال فترة المتابعة، حيث بلغ عددها 849 حالة جديدة.
وتُشير نتائج الدراسة التي نشرتها "الدورية الأمريكية لعلم الوبائيات"، والصادرة للخامس عشر من شباط (فبراير) 2010، إلى أنّ هناك ثمة ارتباط بين تشكل الحصى المرارية وداء السكري من النوع الثاني، حيث ارتفعت مخاطر الإصابة بهذا الداء عند المشاركين الذين أبلغوا عن تشكل حصى في المرارة لديهم.
إلاّ أنّ النتائج نفت وجود أي رابط من هذا النوع بين تكون حصى في الكلى ومخاطر الإصابة بداء السكري.
وخلُصت النتائج إلى أنّ تشكل الحصى في المرارة، قد يكون من العوامل التي تساعد على التنبؤ باحتمالية إصابة الفرد بداء السكري من النوع الثاني لاحقاً، وهو ما لا ينطبق على حصى الكلى، بحسب الدراسة.
المصدر: قدس برس