دراسة تكشف ان النساء لا يأخذن قسطا كافيا مما يولد المعاناة النفسية والعضوية

زائر
النوم راحة للبدن

د.ابراهيم بن حسن الخضير
اضطرابات النوم واحدة من أكثر المشاكل الصحية والنفسية التي يعاني منها نسبة عالية من الأشخاص في مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين. و تقول دراسات حديثة إن أكثر من 10% من الناس يستخدمون أدوية منوّمة بصورة دائمة ومنتظمة ولا يستطيعون النوم دون هذه الأدوية المنومة ليلياً، أي أنهم أصبحوا مدمنين على هذه الأدوية والتي لها أعراض جانبية كبيرة وكثيرة. و تُضيف الدراسات بأن 15% من حوادث السير و 30% من القتلى سببهم إصابة السائق بالنعاس والنوم أثناء قيادة السيارة، 25% من الناس يقرون بأنهم يتكلمون أثناء النوم، 25%من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والستين يعانون من الاختناق الليلي، هو ضيق مع توقف التنفس لثوانٍ معدودة خلال فترة النوم، وهذا اضطراب خطير في النوم ويعاني منه أكثر الرجال فوق سن الأربعين وقد يقود إلى الوفاة المفاجئة أثناء النوم، 33% من الأشخاص يصابون بنوبات هلوسة أثناء النوم. وفي دراسة أمريكية حديثة قال الباحثون إن المرأة تعاني من نقص في ساعات النوم مقارنة بالرجل وهذا يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الإرهاق والإجهاد، والاكتئاب وعدم القدرة على الذهاب إلى العمل في اليوم التالي، كذلك يقود نقص النوم عند النساء إلى العصبية و تقلب المزاج، ويرجع الباحثون إلى أن المرأة، خاصة التي لديها أطفال صغار ترعاهم وكذلك عمل يومي تقوم به فأنها تنام بمعدل يقل أكثر من 30% عن الساعات المطلوبة لراحة البدن والنوم الطبيعي الذي يستطيع الإنسان معه أن يقوم بالأعمال الموكلة إليه، وبدون هذا الأسلوب والطريقة الحياتية التي تمنع المرأة من أخذ قسطٍ كاف من النوم فإنها معرضة للإصابة بأمراض عضوية مثل نقص المناعة والتعرض المتكرر للإصابة بأمراض البرد والأنفلونزا و اضطراب الإجهاد المزمن الذي يمنع المرأة من أداء وظائفها كزوجة وربة منزل و أم لأبنائها وكذلك إذا كانت تعمل خارج المنزل. و أوصت الدراسة بأن تضع المرأة أخذ قسط كاف من النوم كأولوية في حياتها بدلاً من أن تُنهك نفسها وتحرم نفسها من النوم لفترةٍ كافية وصحية . وللآسف فإن نمط الحياة الحديثة يجعل كلاً من المرأة والرجل لا ينامان بصورة كافية نظراً لكثرة الإنشغال داخل وخارج المنزل وما يترتب عليه ذلك من مشاكل صحية قد تكون خطيرة. للاسف الشديد أننا بدأنا نرى في العيادات النفسية عدداً لا يُستهان به يُعاني من اضطرابات النوم بجميع أنواعها، ومشاكل النوم لها أساس عضوي وكذلك أسباب نفسية، لذلك يجب على الشخص الذي يُعاني من اضطرابات النوم عدم إهمال هذا الأمر لأن عواقب هذه الاضطرابات في النوم وخيمة وكما ذكرنا فإنها تؤدي إلى أمراض عضوية صعبة وكذلك إلى أمراض نفسية وعقلية أيضاً صعبة وتحتاج لعلاج طويل. أسوأ ما في الأمر أن الكثير ممن يعانون من اضطرابات النوم خاصة الأرق يلجأون إلى الأدوية دون استشارة طبيب متخصص، وبعض هذه الأدوية قد يقود إلى الإدمان وهو مشكلةٌ كبيرة إذا تعود الفرد على أن لا ينام إلا بحبوب منومة و التي مع مرور الأيام قد يستدعي الأمر زيادة الجرعة حتى تُصبح هذه الأدوية المنومة غير ذات فعالية وهنا يضطر الشخص إلى إضافة أنواع أخرى من الأدوية المنومة بنصيحة من أصدقاء أو زملاء يُعانون من هذه المشكلة، لذلك ننصح أي شخص يعاني من اضطرابات في النوم بأن يلجأ إلى الأطباء المختصين بهذا التخصص وعدم اللجوء للعقاقير المنومة دون استشارة طبيب و أخذ هذه الأدوية تحت إشراف طبي و تناولها بحذر حتى لا يُصبح مدمناً عليها و يحتاج إلى العلاج من الإدمان على هذه العقاقير المنومة و التي لها أعراض جانبية كثيرة و كبيرة إذا أخذت دون إشراف طبي من أطباء متخصصون في هذا المجال.
 

زائر
شكرا اخويا طارق
جزاك الله خيرا يارب
 

زائر
فعلا اخ طارق النساء لا تأخذ القسط الكافي من الراحة وخاصة الأم
تجدها حتى بالليل تسهر من اجل ابنائها وراحتهم وراحة زوجها
ليت الرجال يقدروا ههههه
مشكور اخوي على الخبر الله يجزاك خير
تم نقله الى القسم المناسب
 

زائر
شكرا على المرور اختي ساندي
شكرا على المرور اختي كيوتي
ونوما هانئا دوما ان شاء الله .