زائر
دراسة: حالات القلق والإكتئاب شائعة في لبنان in14;
أكدت دراسة علمية حديثة أن الأمراض المرتبطة بالاضطرابات النفسية مثل الإدمان على المواد المسكنة، والقلق والاكتئاب شائعة في لبنان.
ويبدو أن نسب انتشار مثل هذه الاضطرابات النفسية في لبنان، تتطابق مع تلك الموجودة في المجتمع الغربي.
فقد وجدت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور إيلي كرم، الاختصاصي بالأمراض العقلية والنفسية، والمدير التنفيذي لجمعية "إدراك" للأبحاث النفسية، أن 27 في المائة أو 108 أشخاص صنفوا في حالة نفسية جدّية، كما أن 36 في المائة أو 112 شخصا صنفوا ضمن الحالات النفسية الخفيفة.
كما أن نصف العينة التي استجابت مع المسح، لها تاريخ في معايشة ظروف مرتبطة بالحرب.
ووفق الدراسة، التي جرت برعاية من جامعة "هارفرد" ومنظمة الصحة العالمية، فأن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية ممن لا يخضعون لعلاج أو يتناولون عقاقير، هم أعلى بكثير في لبنان، مقارنة مع أمثالهم في أوروبا.
الدكتور كرم قال في مقابلة مع NN بالعربية إن العينة التي شملتها الدراسة تمثل كافة المجتمع اللبناني لمن هم فوق سن الثامنة عشر.
وقال: " أصبح لدينا في لبنان بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام، خارطة صحية عن الاضطرابات النفسية الموجودة في مجتمعنا."
الدراسة التي تمحورت حول مواضيع أساسية مثل الإدمان على المواد المسكنة والاكتئاب والقلق ستنشرها مجلة "لانسيت" العلمية وتأتي ضمن مشروع دولي (مشاركة 27 دولة) حول الصحة النفسية تصل كلفته إلى 1.5 مليون دولار.
وقال الدكتور كرم إن فريق البحث في "إدراك" طبّق وسائل علمية تستخدم في عدة بلدن غربية، كي يمكن مقارنة المشاكل التي يواجهها الفرد اللبناني مع نظيره في المجتمع الغربي، وبالتالي التوصل إلى نتائج علمية تخدم صحة الفرد وتبادل الخبرات.
وقال المدير التنفيذي في "إدراك": "طبقنا نفس الوسائل التي تستخدم في دول أخرى كي يمكن المقارنة بين المشاكل الموجودة في لبنان والخارج، وطرق العلاج كي نتقدم للأمام والتعلم من أفراد ناجحين ودول ناجحة في هذا المضمار."
وشرح الدكتور كرم أن الدراسة المعنية هي الأولى من نوعها التي تشمل كافة المناطق اللبنانية، رغم أنه وزملاء له في هذا المجال، يقومون ومنذ أكثر من عقدين بدراسات مشابهة لكن على نطاق أضيق.
وقال "إنها ليست أول تجربة، فنحن منذ عشرين عاما نقوم بدراسات، إلا أنها الأولى على صعيد مجمل الأراضي اللبنانية. طبعا لا يتقبل جميع الأفراد فكرة التحدث معهم، مثل معظم البلدان..فهناك نحو 20 إلى 25 في المائة من الناس لا يمكن مقابلتهم لأسباب مختلفة، وهذه النسبة طبعا محسوبة في كل دراسة."
وأوضح الدكتور كرم ردا على سؤال NN بالعربية أن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي قام بهذا النوع من الدراسات وبشكل شمولي.
وقال "نحن البلد العربي الوحيد حتى الآن، ونقوم بتشجيع البلدان الأخرى، كوننا مركز تدريب في جمعية "إدراك".. لقد قمنا بتمرين فريق فلسطيني برعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) قبل أسبوعين، وهناك احتمال بتمرين خبراء من العراق في هذا المجال."
ويأمل الدكتور كرم بناء الجسور بين الدول العربية لنشر الوعي المطلوب حول القضايا المتعلقة بالصحة النفسية.
يُشار إلى أن الدراسة أجرت مسحا على عينة مؤلفة من 2857 راشدا في لبنان بعمر 18 سنة وما فوق، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين سبتمبرأيلول 2003 وسبتمبر أيلول 2004.
nn
منقول عن موقع زمان الوصل الإخباري
أكدت دراسة علمية حديثة أن الأمراض المرتبطة بالاضطرابات النفسية مثل الإدمان على المواد المسكنة، والقلق والاكتئاب شائعة في لبنان.
ويبدو أن نسب انتشار مثل هذه الاضطرابات النفسية في لبنان، تتطابق مع تلك الموجودة في المجتمع الغربي.
فقد وجدت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور إيلي كرم، الاختصاصي بالأمراض العقلية والنفسية، والمدير التنفيذي لجمعية "إدراك" للأبحاث النفسية، أن 27 في المائة أو 108 أشخاص صنفوا في حالة نفسية جدّية، كما أن 36 في المائة أو 112 شخصا صنفوا ضمن الحالات النفسية الخفيفة.
كما أن نصف العينة التي استجابت مع المسح، لها تاريخ في معايشة ظروف مرتبطة بالحرب.
ووفق الدراسة، التي جرت برعاية من جامعة "هارفرد" ومنظمة الصحة العالمية، فأن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية ممن لا يخضعون لعلاج أو يتناولون عقاقير، هم أعلى بكثير في لبنان، مقارنة مع أمثالهم في أوروبا.
الدكتور كرم قال في مقابلة مع NN بالعربية إن العينة التي شملتها الدراسة تمثل كافة المجتمع اللبناني لمن هم فوق سن الثامنة عشر.
وقال: " أصبح لدينا في لبنان بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام، خارطة صحية عن الاضطرابات النفسية الموجودة في مجتمعنا."
الدراسة التي تمحورت حول مواضيع أساسية مثل الإدمان على المواد المسكنة والاكتئاب والقلق ستنشرها مجلة "لانسيت" العلمية وتأتي ضمن مشروع دولي (مشاركة 27 دولة) حول الصحة النفسية تصل كلفته إلى 1.5 مليون دولار.
وقال الدكتور كرم إن فريق البحث في "إدراك" طبّق وسائل علمية تستخدم في عدة بلدن غربية، كي يمكن مقارنة المشاكل التي يواجهها الفرد اللبناني مع نظيره في المجتمع الغربي، وبالتالي التوصل إلى نتائج علمية تخدم صحة الفرد وتبادل الخبرات.
وقال المدير التنفيذي في "إدراك": "طبقنا نفس الوسائل التي تستخدم في دول أخرى كي يمكن المقارنة بين المشاكل الموجودة في لبنان والخارج، وطرق العلاج كي نتقدم للأمام والتعلم من أفراد ناجحين ودول ناجحة في هذا المضمار."
وشرح الدكتور كرم أن الدراسة المعنية هي الأولى من نوعها التي تشمل كافة المناطق اللبنانية، رغم أنه وزملاء له في هذا المجال، يقومون ومنذ أكثر من عقدين بدراسات مشابهة لكن على نطاق أضيق.
وقال "إنها ليست أول تجربة، فنحن منذ عشرين عاما نقوم بدراسات، إلا أنها الأولى على صعيد مجمل الأراضي اللبنانية. طبعا لا يتقبل جميع الأفراد فكرة التحدث معهم، مثل معظم البلدان..فهناك نحو 20 إلى 25 في المائة من الناس لا يمكن مقابلتهم لأسباب مختلفة، وهذه النسبة طبعا محسوبة في كل دراسة."
وأوضح الدكتور كرم ردا على سؤال NN بالعربية أن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي قام بهذا النوع من الدراسات وبشكل شمولي.
وقال "نحن البلد العربي الوحيد حتى الآن، ونقوم بتشجيع البلدان الأخرى، كوننا مركز تدريب في جمعية "إدراك".. لقد قمنا بتمرين فريق فلسطيني برعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) قبل أسبوعين، وهناك احتمال بتمرين خبراء من العراق في هذا المجال."
ويأمل الدكتور كرم بناء الجسور بين الدول العربية لنشر الوعي المطلوب حول القضايا المتعلقة بالصحة النفسية.
يُشار إلى أن الدراسة أجرت مسحا على عينة مؤلفة من 2857 راشدا في لبنان بعمر 18 سنة وما فوق، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين سبتمبرأيلول 2003 وسبتمبر أيلول 2004.
nn
منقول عن موقع زمان الوصل الإخباري