دواء جديد

زائر
المريض لا يُلام فهو لم يدرس الطب و لا يدري ما هو الدواء و آلية عمله في جسم الإنسان و لماذا يُستخدم و إلى آخره.
و المريض يريد أي شيء يتمسك به لكي يتحسن أو يُشفى من مرضه كالغريق الذي يتمسك بالقشة لتنقذه من الغرق.


أردت أن أكتب هذه السطور و ذلك لأن كثيراً ما يأتي لي مريض و يقول بأني ذهبت للبلد الفلاني للعلاج و أعطوني دواء جديد لم ينزل هنا في السوق بعد, ظناً منه بأنه علاج لحالته و طبعاً أنا لا أعرف كل الأدوية و لا اي طبيب أو صيدلاني يستطيع ذلك فأسأل عن الاسم و أبحث عنه ثم تأتي الصدمة بأن هذا الدواء و لو كان جديد في السوق و لكنه يُستخدم للتخفيف فقط من الحالة و ليس كعلاج أساسي فيها و المريض المسكين لا يعلم ذلك!
طبعاً أنا ألوم الطبيب يجب على الطبيب أن يشرح للمريض دواعي إستخدام العلاج و عمله و ليس فقط صرفه خاصة في الأمراض المُزمنة و عدم إعطاء المريض آمال غير حقيقية. و ليس كل دواء جديد يكون أحسن من القديم أو مفعوله أفضل أو يُعطي نتائج أفضل , لالالالالالالالالالا!

فالكثير من الأدوية نزلت السوق على أنها جديدة و تُعطي نتائج جيدة ثم سُحبت لتسببها بأعراض جانبية خطيرة تصل أحياناً إلى الموت.


فالمشكلة تكمن في أن المريض يُحب أن يسمع كلمة دواء جديد و أنا أتذكر كلمة طبيب: قال أستخدم دواء قديم و معروف تأثيره و آثاره الجانبية و خبرة 30 سنة و نتائجه جيدة أم أستخدم دواء جديد ما أدري عنه إلا ما في دراسات الشركة المُصنعة له!!!!!!!!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
شكرا على الموضوع التوعوي اخي الكريم دكتور متعب
جزاك الله كل خير
 

Dr.Osaid

طبيب
موضوع جميل وواقعي
مشكور دكتور متعب
بارك الله فيك
تحياتي