زائر
تعد عمليات تصحيح النظر من أحدث العمليات المعاصرة للعيوب الانكسارية في العين وتجمع الدراسات على إجرائها في سن التاسعة عشرة فأكثر، وذلك نظرا لما تتمتع به هذه التقنية من أهمية وسهولة ونتائج فعالة وملموسة في وقت قصير خاصة أنها تساعد على التخلص من النظارة، حول هذا الموضوع يحدثنا الدكتور محمد المتعب استشاري العيون والماء الأبيض والليزك.
في البدء نسأل ضيفنا الدكتور محمد المتعب هل جراحة تصحيح النظر آمنة للمراهقين؟
يقول: من الأفضل أن تكون جراحة تصحيح النظر للمراهقين عندما يتوقف تغيير القوة الانكسارية للعين ولذا لابد أن يكون العمر أعلى من 18 سنة على الأقل، وهناك حالات يمكن إجراء العملية فيها للأطفال ويكون سبب ذلك تفادي كسل العين.
بدائل متاحة
ماذا إذا كان سمك القرنية غير كاف فهل هناك بدائل أخرى؟
يقول الدكتور المتعب: إذا كان سمك القرنية رقيقا وغير كاف لإجراء عمليات الليزك فإن البديل في هذه الحالة هو عمليات الليزر السطحي، وفي حال عدم توفر إمكانية إجراء جراحات الليزر والليزك فإن زراعة العدسات تكون الحل الأمثل لعلاج تصحيح الرؤية.
جفاف العين وتصحيح النظر
هل جفاف العين يمنع إجراء تصحيح للنظر؟ وهل وجود التهابات مزمنة برموش العين وجفونها يمنع كذلك؟
يقول د. المتعب: من المعروف أن عمليات تصحيح النظر تؤدي لجفاف العين ومن الممكن أن يستمر لأشهر طويلة ولذلك يجب الحرص على استخدام القطرات المرطبة والنظارات الشمسية ويمكن استخدام سدادات طبية صغيرة تحافظ على بقاء العين رطبة خاصة في الجو الجاف أما التهابات الجفون والرموش يجب معالجتها أولا بالتنظيف والمراهم الطبية وفي حالات خاصة تكون علاجاً بالفم إلى أن تشفى تماما قبل العملية.
العدسات اللاصقة ليست بديلا
ونقول لضيفنا: هل من الممكن استخدام العدسات اللاصقة قبل عملية تصحيح النظر؟
يجيب قائلا: يستحسن عدم استخدام العدسات اللاصقة لمدة أسبوع إلى أسبوعين قبل إجراء الفحوصات للعملية؛ وذلك لتتمكن العين من العودة إلى وضعها الطبيعي ويحتاج ذلك لأسابيع وخصوصا العدسات الصلبة لتكون النتائج أفضل بإذن الله.
لمرضى السكري
ويطمئننا د. المتعب حول موضوع يشغل بال الكثيرين حيث نسأل هل يمكن إجراء عمليات تصحيح النظر لمن يعاني السكري؟
ويقول: لا يوجد سبب يمنع ذلك إلا أنه يجب التأكد من حالة الشبكية ومتابعتها بالفحص الدوري، ولكن من الجدير ذكره هنا أن بعض أمراض الجسم مثل الروماتيزم قد يمنع إجراء العملية خاصة إذا تسبب في جفاف شديد أو تغيرات في سطح القرنية.
دور الأجهزة الحديثة
وهل تلعب الأجهزة المستخدمة في عمليات الليزر أي تأثير على نتائج عمليات الليزر؟
يقول د. محمد المتعب: شهدت السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في مجال تطوير الأجهزة والتقنية المستخدمة في عمليات الليزر للعيون خاصة من الناحية الكمية والنوعية، وقد انعكس ذلك على النتائج المتحققة لإجراء تلك العمليات والتي بدأ المريض يلمس أثرها بشكل مباشر خاصة وأن التقنية الحديثة تتيح إمكانية متابعة حركة العين في كل الاتجاهات وتوقف الليزر بسرعة فائقة عند الحاجة وهو الأمر الذي يمنع انحراف المعالجة، كما أن الأجهزة الحديثة تحتاج إلى إزالة طبقات أقل للمعالجة وتحقق نتائج أفضل بكثير عن السنوات السابقة.
بعد زراعة القرنية
ما مدى إمكانية إجراء عمليات تصحيح النظر بعد عمليات زراعة القرنية؟
يقول د. محمد المتعب: يمكن ذلك في حالات كثيرة ولكن يجب أن تمر فترة زمنية كافية بين العمليتين وإزالة الخيوط الجراحية واستقرار القدرة الانكسارية للعين.
من النادر جدا
ولكن.. هل من المحتمل أن تسبب عمليات تصحيح النظر العمى التام؟ وما المضاعفات المتوقعة؟
يقول ضيفنا: إذا كان الفحص دقيقا لجميع تفاصيل العين وأخذ في الاعتبار طبيعة تاريخ المرض والتاريخ المرضي للعائلة فإنه من النادر جدا حدوث ضعف في النظر بعد العمليات لأن العين المشتبه بوجود مضاعفات بعد العملية تستبعد منذ البداية أو أن تعطى أدوية مثل قطرات العين وذلك لمنع الالتهابات الجرثومية والعتامة على سطح القرنية مع المتابعة الدقيقة مع الطبيب المتخصص، أما فيما يخص المضاعفات المتوقعة والأكثر شيوعا فهو عدم التصحيح الكامل للعيوب الانكسارية وهي من الحالات نادرة الحدوث لاسيما في وجود الأجهزة الحديثة والفحوصات الدقيقة الحالية وفي كل الأحوال فإنه من الممكن إعادة تصحيح العيوب الانكسارية للعين مرة أخرى، كما أن احتمالات حدوث المضاعفات لا تتجاوز 1%.
لمرضى الجلوكوما
وفي حال وجود الجلوكوما هل يمكن إجراء عملية تصحيح النظر؟
يقول ضيفنا: بالنسبة لمرضى الجلوكوما يجب أن يتم إجراء فحوصات دقيقة لمعرفة مدى تأثير ارتفاع ضغط العين والعصب البصري ومجال الرؤيا ومدى التحكم بارتفاع ضغط العين إذا كان من النوع البسيط ويمكن التحكم به ولو باستخدام القطرات ويمكن العلاج بعد المواظبة واستقرار العين ولكن يفضل العلاج السطحي وليس عملية الليزك لتحاشي ارتفاع ضغط العين خلال إجراء العملية.
تصحيح النظر للقرنية المخروطية
ونستوضح من ضيفنا: هل يمكن لمرضى القرنية المخروطية إجراء عمليات تصحيح النظر؟
يقول: هناك عدة حلول أخرى للقرنية المخروطية كتسليط العلاج الضوئي مع احتمالية تصحيح للنظر بسيط بالليزر السطحي.
الليزر عدة أنواع
الدكتور محمد المتعب يؤكد أنه يوجد عدة أنواع من الليزر ويضيف قائلا:
يوجد أكثر من نوع لعمليات الليزر في العيون ومنها ما يعرف باسم الليزر السطحي، والذي يتم إجراؤه دون عمل القشرة، وهناك الليزر العميق والذي يتطلب عمل القشرة، والليزر السطحي عدة أنواع منها الإيبليزك واللازك، أما الليزر العميق فهو نوعان: الليزك والإنتراليزك، ولذا فإن من يحدد نوعية العلاج المناسبة هو الطبيب المعالج.
نصائح أثناء العملية
ونتعرف من الدكتور محمد المتعب على أفضل الطرق التي تساعد المريض على المحافظة على حركة العين خلال إجراء العملية..
يقول: ليس من شك في أن محافظة المريض على ثبات العين خلال إجراء العملية من أهم العوامل لنجاح العملية في المنطقة المرغوبة وهي المنطقة المركزية من القرنية وهذا يساعد باستخدام إضاءة داخل الليزر حيث يطلب من المريض التركيز على هذه الإضاءة، ولكن مع التطور الكبير الذي شهدته هذه التقنية أصبح الجهاز المستخدم قادرا على التكيف مع حركة العين سواء كانت الحركة إرادية أو غير إرادية فإن الجهاز سيتحرك حركة مشابهة مع حركة العين فيغطي ما قد يحصل من حركة عين المريض وإذا كانت الحركة تتعدى مساحة تغطية حركة الجهاز الموافقة لحركة عين المريض فإن الجهاز يتوقف بشكل تلقائي عن إجراء العملية حتى تعاد البرمجة مرة أخرى ويقوم المريض بتثبيت عينه باتجاه الإضاءة التي بداخل الجهاز.
? ونختتم حوارنا بسؤال لضيفنا الدكتور محمد المتعب لنعرف منه السبب في الشهرة الكبيرة التي تتمع بها عمليات الليزك؟ يقول:
يعود السبب في شهرة عمليات الليزك إلى ما تحققه من نتائج والمتمثلة في صفاء النظر بعد العملية بساعات.
مع خالص الأمنيات لكم بدوام الصحة و العافية
قسم التثقيف الصحي بمركز ابن رشد الطبي