زائر
رعاية صحة الأم أثناء و ما بعد الولادة و خلال النفاس mthe ae afte deivey
أولاً الولادة:
تقسم فترة الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولى: تدوم لمدة 8 ساعات عند عديدة الولادة ولمدة 13 ساعة عند الخروس.. وتمتد هذه المرحلة منذ بدء المخاض حتى توسع عنق الرحم التام.. ويُعتبر انقذاف السدادة المخاطية التي تسد قناة عنق الرحم أثناء الحمل العلامة الأولى لبدء المخاض.. وقد يرافق انقذاف السدادة المخاطية نزوف خفيفة ناجمة عن تمزق أوعية دموية صغيرة في هذه السدادة.. كما يُشاهد في هذه المرحلة سيلان السائل الأمينوسي..
2- المرحلة الثانية: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام اتساع عنق الرحم حتى تمام تخلص الوليد..
3- المرحلة الثالثة: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام تخلص الوليد حتى تمام تخلص المشيمة..
مضاعفات مراحل الولادة:
1- المرحلة الأولى: تنجم أهم مضاعفات هذه المرحلة عن عدم التناسب الرأسي - الحوضي مما يؤدي لعدم تقدم المجيء في القناة الحوضية الضيقة نسبيا ويزداد الخطر على حياة الأم والجنين في حال امتداد هذه المرحلة أكثر من 24 ساعة.. كما قد ينجم ذلك عن شذوذ وضعية الجنين.. كما قد يتعطل المخاض نتيجة لتمزق الرحم.. ومن المضاعفات الهامة التي يمكن أن تشاهد في هذه المرحلة أيضا انسدال السرر الذي يشكل خطرا على حياة الجنين..
2- المرحلة الثانية: يمكن أن تتطاول فترة هذه المرحلة نتيجة لعطالة الرحم حيث تصبح التقلصات الرحمية غير مجدية في دفع الجنين في القناة الحوضية.. وغالبا ما ينجم ذلك عن مجيء قمي خلفي والذي يتطلب دوران المجيء 180 درجة إلى مجيء قمي أمامي حتى تتم الولادة.. كما يجب الانتباه إلى تفريغ المثانة قبل هذه المرحلة لأن امتلاء المثانة قد يؤخر تقدم هذه المرحلة أيضا..
3- المرحلة الثالثة: يمكن أن يحدث في هذه المرحلة احتباس المشيمة وان عدم تخليص المشيمة بشكل كامل يمكن أن يؤدي لنزف شديد قد يؤدي بحياة الأم.. كما قد تنجم نزوف بعد الولادة عن عطالة الرحم أو عن تمزق العجان ولا سيما في حال عدم اللجوء إلى خزع الفرج عند الخروسات..
من أجل علاقة حميمة بين الأم والطفل:
إن التماس المباشر وإرضاع الطفل من الثدي هما طريقتان هامتان في تأسيس العلاقة الرابطة بين الأم والطفل ولكن إضافة إلى ذلك فإن قيام الأم بالعناية بطفلها بنفسها هي طريقة أخرى هامة.. إن الأمهات الصغيرات ولا سيما اللواتي أنجبن للمرة الأولى هن بحاجة للمساعدة والتشجيع للقيام بإجراءات تنظيف الطفل وتغير فوطه واستحمامه وبالتالي زيادة معرفته ومعرفة احتياجاته اليومية وزيادة الاهتمام والرغبة في إجراء ذلك.. وفي حال الولادة المنزلية يجب على العنصر الصحي زيارة الأم في المنزل وتوعيتها حول احتياجات المولود الجديد ومساعدتها وتعليمها بصورة لطيفة كيف يمكن أن يتم ذلك بصورة صحيحة.. أما في حال الولادة في المشفى فلا بد من إشراك الأم بالقيام بتلك الأنشطة ولا سيما إذا كانت حالة الأم الصحية تسمح بذلك.. يفيد التماس المباشر والمبكر بين الأم والطفل في تأسيس العلاقة بينهما بشكل عاطفي صحيح.
ثانياً النفاس:
إن المضاعفات الأكثر شيوعا التي قد تصيب الأم في مرحلة النفاس هي الإنتان، نزوف بعد الولادة الثانوية والتهاب الوريد الخثري الذي غالبا ما يصيب أوردة الساقين أو الحوض والذي قد يؤدي لحدوث صمامة رئوية كثيرا ما تنتهي بوفاة الأم..
رعاية صحة الأم أثناء الولادة والنفاس يكون كما يلي:
- الإشراف على الأم الماخض وذلك من خلال متابعة تطور الولادة - مؤازرة الأم نفسياً- تقديم السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع التجفاف وتوفير الطاقة - والتأكد من عدم امتلاء المثانة.
- متابعة تطور المخاض من خلال الفحص السريري وبالاستفادة من مخطط متابعة الولادة.
- متابعة إصغاء ضربات قلب الجنين ونبض وحرارة الأم.
- تحري إصابة الأم بألم أسفل البطن أو نزوف.
- التأكد من عدم امتلاء المثانة.
- التأكد من وضعية مجيء الجنين.
- رعاية صحة الطفل بعد الولادة.
- تدبير المرحلة الثالثة للولادة بصورة مناسبة.
- تأمل المشيمة والأغشية.
- تأمل العجان بعد الولادة.
- زيارة الأم خلال الأسبوع الأول من النفاس.
- إحالة الأم لأقرب جهة صحية في حال ظهور أية مضاعفات أثناء النفاس.
الإشراف على الولادة:
إن الخبرات الجيدة في الإشراف على الولادة بمراحله الثلاثة والقدرة على التحري والكشف المبكر عن المضاعفات الطارئة أثناء ذلك وبالتالي الإحالة الإسعافية تمكّن من حماية حياة كثير من الأمهات ومواليدهن وتقي من الإصابة بعقابيل قد ترافق الأم ومولودها مدى الحياة.. ويجب على المشرف على الولادة أن يتخذ موقفا متعاطفاً مع الأم الماخض وان يشجعها في هذه الفترة ولا سيما في حالة الأمهات الخروسات أو قليلات الخبرة أو ذوات السوابق الولادية السيئة.. وإضافة إلى مؤازرة الأم الماخض يجب أن تقدم لها السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع إصابتها بالتجفاف ولتوفير الطاقة لها، كما يجب الطلب من الأم إفراغ المثانة في حال امتلائها.
متابعة تطور الولادة وكشف المضاعفات:
إن مراقبة حرارة الأم وقياس نبضها بصورة متكررة إضافة إلى إصغاء ضربات قلب الجنين يفيد في الكشف المبكر عن تعرض الأم أو الجنين للشدة.. فارتفاع درجة حرارة الأم وزيادة معدل النبض لديها دليل على تعرضها للشدة.. ويتراوح معدل ضربات قلب الجنين ضمن مجال 120 - 160 ضربة بالدقيقة.. ويتباطأ قلب الجنين أثناء تقلصات الرحم الفعالة ولكن إذا استمر معدل ضربات قلب الجنين اقل من 120 ضربة الدقيقة أو أكثر من 160 ضربة الدقيقة فيشير ذلك إلى إصابة الجنين بشدة.. وظهور العقي الأخضر في السائل الأمينوسي المتسرب من القناة التناسلية هي علامة أخرى لتألم الجنين.. ويجب على المشرف على الولادة تتبع معدل تكرر التقلصات الرحمية وامتداد فترتها.. كما يجب متابعة نزول المجيء في القناة الحوضية ومدى توسع عنق الرحم.. ويفيد مخطط مراقبة الولادة بالتنبؤ عن تأخر تقدم مراحل الولادة وإمكانية ظهور مضاعفات خطيرة.. إن ظهور أية علامة من علامات تألم الجنين أو تعرض الأم للشدة تستوجب استشارة طبية اختصاصية عاجلة.. أما في حال تمزق الرحم فان أول علامة يمكن أن تدل على ذلك فهي الألم المفاجئ فوق ارتفاق العانة مترافق مع نزف.. ويحدث التمزق عادة في القطعة السفلية من الرحم، وغالبا ما يكون ناجما عن عدم تناسب راسي - حوضي أو مجيء غير طبيعي أو وضعية معترضة للجنين.. ويجب أن تُحال كل الأمهات اللواتي يُشخَص لديهن مجئ شاذ للولادة في المشفى بإشراف اختصاصي، أما في حال تطور ذلك أثناء الولادة فيجب الإحالة لجهة طبية اختصاصية بصورة إسعافية وبدون أي تأخير.
تدبير المرحلة الثالثة للولادة:
بعد تخلص الوليد تنبسط الرحم لفترة 30 - 60 دقيقة ثم تتقلص ثانية لقذف المشيمة.. ويمكن تحريض الرحم على التقلص بوضع الوليد على ثدي الوالدة ويجب أثناء ذلك التأكد من عدم امتلاء المثانة لأن المثانة تؤخر تقلص الرحم.. ويجب الانتباه إلى عدم اللجوء لبعض الممارسات أثناء هذه المرحلة بالضغط على البطن (لتكبيس) الرحم أو شد الحبل السري لتسريع انقذاف المشيمة وقد تؤدي هذه الممارسات إلى نزوف بعد الولادة أو انقلاب الرحم الحاد.
فحص المشيمة والأغشية:
بعد ولادة المشيمة يجب تأملها من كلا جانبيها الوالدي والجنيني وكذلك الأغشية ويفيد ذلك في التأكد من عدم احتباس أية قطعة من المشيمة أو الأغشية داخل الرحم الأمر الذي يؤهب للإصابة بنزوف بعد الولادة وإنتان النفاس.
تأمل العجان بعد الولادة:
بعد ولادة المشيمة يجب تفحص العجان بشكل تام لكشف أية تمزقات يمكن أن تكون حدثت أثناء الولادة.. وفي حال حدوث التمزقات وعدم معالجتها بشكل مناسب يمكن أن تتعرض الأم للنزف والإنتان.. ويجب دوما الاهتمام بتمزقات العجان في حال تشخيصها لأنها قد تؤدي لتشكل النواسير المهبلية - المستقيمية أو المهبلية - المستقيمية والتي يصعب معالجتها.
رعاية صحة الأم أثناء النفاس:
تدوم فترة النفاس لمدة 42 يوم بعد الولادة وتتميز هذه المرحلة بتراجع تغيرات الأعضاء التناسلية الطارئة أثناء الحمل إلى طبيعتها قبل الحمل فيما عدا الثديين.. وفي حال الولادة المنزلية يجب زيارة الأم النفساء يوميا خلال الأسبوع الأول بعد الولادة ويجب القيام بالأنشطة التالية: مراقبة حرارة الأم ونبضها - فحص البطن لتحري ارتفاع قعر الرحم - فحص الساقين لتحري أي شعور بالألم ولا سيما على مسار الأوردة - تحري لون ورائحة الهلابة - فحص الثديين والاستفسار عن إدرار الحليب والإرضاع الوالدي - استحمام الوليد ونوعية الملابس التي يرتديها والمحافظة على تدفئته - توطيد العلاقة بين الأم والمولود الجديد..
ومن دواعي الاستشارة الطبية في مرحلة النفاس نذكر: النزف - ارتفاع الحرارة - الشعور بالألم في الساقين - تغير لون أو رائحة الهلابة - تسرع نبض الأم - وعدم تراجع حجم الرحم..
وتتطلب هذه الحالات معالجة مناسبة بدون أي تأخير وإلا قد تتطور لمضاعفات خطرة.. ويجب إعلام الأم بضرورة زيارة عيادة رعاية الحوامل بعد الولادة بستة أسابيع لإجراء فحص طبي شامل يتضمن فحص أعضاء الحوض وذلك للتأكد من أن الرحم قد عادت إلى حجمها ووضعها الطبيعي، شفاء خزع المهبل في حال إجرائه، وغياب الهلابة.. كما يجب توطيد الإرضاع الوالدي وحل المشاكل التي قد تعترض الأم المرضع أثناء هذه الزيارة ومن ثم تقديم خدمات تنظيم الأسرة وعرض فوائده والوسائل المتاحة لمنع الحمل وتسجيل الأم في عيادة تنظيم الأسرة في حال رغبتها بذلك.
أولاً الولادة:
تقسم فترة الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولى: تدوم لمدة 8 ساعات عند عديدة الولادة ولمدة 13 ساعة عند الخروس.. وتمتد هذه المرحلة منذ بدء المخاض حتى توسع عنق الرحم التام.. ويُعتبر انقذاف السدادة المخاطية التي تسد قناة عنق الرحم أثناء الحمل العلامة الأولى لبدء المخاض.. وقد يرافق انقذاف السدادة المخاطية نزوف خفيفة ناجمة عن تمزق أوعية دموية صغيرة في هذه السدادة.. كما يُشاهد في هذه المرحلة سيلان السائل الأمينوسي..
2- المرحلة الثانية: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام اتساع عنق الرحم حتى تمام تخلص الوليد..
3- المرحلة الثالثة: وتمتد هذه المرحلة اعتبارا من تمام تخلص الوليد حتى تمام تخلص المشيمة..
مضاعفات مراحل الولادة:
1- المرحلة الأولى: تنجم أهم مضاعفات هذه المرحلة عن عدم التناسب الرأسي - الحوضي مما يؤدي لعدم تقدم المجيء في القناة الحوضية الضيقة نسبيا ويزداد الخطر على حياة الأم والجنين في حال امتداد هذه المرحلة أكثر من 24 ساعة.. كما قد ينجم ذلك عن شذوذ وضعية الجنين.. كما قد يتعطل المخاض نتيجة لتمزق الرحم.. ومن المضاعفات الهامة التي يمكن أن تشاهد في هذه المرحلة أيضا انسدال السرر الذي يشكل خطرا على حياة الجنين..
2- المرحلة الثانية: يمكن أن تتطاول فترة هذه المرحلة نتيجة لعطالة الرحم حيث تصبح التقلصات الرحمية غير مجدية في دفع الجنين في القناة الحوضية.. وغالبا ما ينجم ذلك عن مجيء قمي خلفي والذي يتطلب دوران المجيء 180 درجة إلى مجيء قمي أمامي حتى تتم الولادة.. كما يجب الانتباه إلى تفريغ المثانة قبل هذه المرحلة لأن امتلاء المثانة قد يؤخر تقدم هذه المرحلة أيضا..
3- المرحلة الثالثة: يمكن أن يحدث في هذه المرحلة احتباس المشيمة وان عدم تخليص المشيمة بشكل كامل يمكن أن يؤدي لنزف شديد قد يؤدي بحياة الأم.. كما قد تنجم نزوف بعد الولادة عن عطالة الرحم أو عن تمزق العجان ولا سيما في حال عدم اللجوء إلى خزع الفرج عند الخروسات..
من أجل علاقة حميمة بين الأم والطفل:
إن التماس المباشر وإرضاع الطفل من الثدي هما طريقتان هامتان في تأسيس العلاقة الرابطة بين الأم والطفل ولكن إضافة إلى ذلك فإن قيام الأم بالعناية بطفلها بنفسها هي طريقة أخرى هامة.. إن الأمهات الصغيرات ولا سيما اللواتي أنجبن للمرة الأولى هن بحاجة للمساعدة والتشجيع للقيام بإجراءات تنظيف الطفل وتغير فوطه واستحمامه وبالتالي زيادة معرفته ومعرفة احتياجاته اليومية وزيادة الاهتمام والرغبة في إجراء ذلك.. وفي حال الولادة المنزلية يجب على العنصر الصحي زيارة الأم في المنزل وتوعيتها حول احتياجات المولود الجديد ومساعدتها وتعليمها بصورة لطيفة كيف يمكن أن يتم ذلك بصورة صحيحة.. أما في حال الولادة في المشفى فلا بد من إشراك الأم بالقيام بتلك الأنشطة ولا سيما إذا كانت حالة الأم الصحية تسمح بذلك.. يفيد التماس المباشر والمبكر بين الأم والطفل في تأسيس العلاقة بينهما بشكل عاطفي صحيح.
ثانياً النفاس:
إن المضاعفات الأكثر شيوعا التي قد تصيب الأم في مرحلة النفاس هي الإنتان، نزوف بعد الولادة الثانوية والتهاب الوريد الخثري الذي غالبا ما يصيب أوردة الساقين أو الحوض والذي قد يؤدي لحدوث صمامة رئوية كثيرا ما تنتهي بوفاة الأم..
رعاية صحة الأم أثناء الولادة والنفاس يكون كما يلي:
- الإشراف على الأم الماخض وذلك من خلال متابعة تطور الولادة - مؤازرة الأم نفسياً- تقديم السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع التجفاف وتوفير الطاقة - والتأكد من عدم امتلاء المثانة.
- متابعة تطور المخاض من خلال الفحص السريري وبالاستفادة من مخطط متابعة الولادة.
- متابعة إصغاء ضربات قلب الجنين ونبض وحرارة الأم.
- تحري إصابة الأم بألم أسفل البطن أو نزوف.
- التأكد من عدم امتلاء المثانة.
- التأكد من وضعية مجيء الجنين.
- رعاية صحة الطفل بعد الولادة.
- تدبير المرحلة الثالثة للولادة بصورة مناسبة.
- تأمل المشيمة والأغشية.
- تأمل العجان بعد الولادة.
- زيارة الأم خلال الأسبوع الأول من النفاس.
- إحالة الأم لأقرب جهة صحية في حال ظهور أية مضاعفات أثناء النفاس.
الإشراف على الولادة:
إن الخبرات الجيدة في الإشراف على الولادة بمراحله الثلاثة والقدرة على التحري والكشف المبكر عن المضاعفات الطارئة أثناء ذلك وبالتالي الإحالة الإسعافية تمكّن من حماية حياة كثير من الأمهات ومواليدهن وتقي من الإصابة بعقابيل قد ترافق الأم ومولودها مدى الحياة.. ويجب على المشرف على الولادة أن يتخذ موقفا متعاطفاً مع الأم الماخض وان يشجعها في هذه الفترة ولا سيما في حالة الأمهات الخروسات أو قليلات الخبرة أو ذوات السوابق الولادية السيئة.. وإضافة إلى مؤازرة الأم الماخض يجب أن تقدم لها السوائل السكرية المنعشة وبكميات وافرة لمنع إصابتها بالتجفاف ولتوفير الطاقة لها، كما يجب الطلب من الأم إفراغ المثانة في حال امتلائها.
متابعة تطور الولادة وكشف المضاعفات:
إن مراقبة حرارة الأم وقياس نبضها بصورة متكررة إضافة إلى إصغاء ضربات قلب الجنين يفيد في الكشف المبكر عن تعرض الأم أو الجنين للشدة.. فارتفاع درجة حرارة الأم وزيادة معدل النبض لديها دليل على تعرضها للشدة.. ويتراوح معدل ضربات قلب الجنين ضمن مجال 120 - 160 ضربة بالدقيقة.. ويتباطأ قلب الجنين أثناء تقلصات الرحم الفعالة ولكن إذا استمر معدل ضربات قلب الجنين اقل من 120 ضربة الدقيقة أو أكثر من 160 ضربة الدقيقة فيشير ذلك إلى إصابة الجنين بشدة.. وظهور العقي الأخضر في السائل الأمينوسي المتسرب من القناة التناسلية هي علامة أخرى لتألم الجنين.. ويجب على المشرف على الولادة تتبع معدل تكرر التقلصات الرحمية وامتداد فترتها.. كما يجب متابعة نزول المجيء في القناة الحوضية ومدى توسع عنق الرحم.. ويفيد مخطط مراقبة الولادة بالتنبؤ عن تأخر تقدم مراحل الولادة وإمكانية ظهور مضاعفات خطيرة.. إن ظهور أية علامة من علامات تألم الجنين أو تعرض الأم للشدة تستوجب استشارة طبية اختصاصية عاجلة.. أما في حال تمزق الرحم فان أول علامة يمكن أن تدل على ذلك فهي الألم المفاجئ فوق ارتفاق العانة مترافق مع نزف.. ويحدث التمزق عادة في القطعة السفلية من الرحم، وغالبا ما يكون ناجما عن عدم تناسب راسي - حوضي أو مجيء غير طبيعي أو وضعية معترضة للجنين.. ويجب أن تُحال كل الأمهات اللواتي يُشخَص لديهن مجئ شاذ للولادة في المشفى بإشراف اختصاصي، أما في حال تطور ذلك أثناء الولادة فيجب الإحالة لجهة طبية اختصاصية بصورة إسعافية وبدون أي تأخير.
تدبير المرحلة الثالثة للولادة:
بعد تخلص الوليد تنبسط الرحم لفترة 30 - 60 دقيقة ثم تتقلص ثانية لقذف المشيمة.. ويمكن تحريض الرحم على التقلص بوضع الوليد على ثدي الوالدة ويجب أثناء ذلك التأكد من عدم امتلاء المثانة لأن المثانة تؤخر تقلص الرحم.. ويجب الانتباه إلى عدم اللجوء لبعض الممارسات أثناء هذه المرحلة بالضغط على البطن (لتكبيس) الرحم أو شد الحبل السري لتسريع انقذاف المشيمة وقد تؤدي هذه الممارسات إلى نزوف بعد الولادة أو انقلاب الرحم الحاد.
فحص المشيمة والأغشية:
بعد ولادة المشيمة يجب تأملها من كلا جانبيها الوالدي والجنيني وكذلك الأغشية ويفيد ذلك في التأكد من عدم احتباس أية قطعة من المشيمة أو الأغشية داخل الرحم الأمر الذي يؤهب للإصابة بنزوف بعد الولادة وإنتان النفاس.
تأمل العجان بعد الولادة:
بعد ولادة المشيمة يجب تفحص العجان بشكل تام لكشف أية تمزقات يمكن أن تكون حدثت أثناء الولادة.. وفي حال حدوث التمزقات وعدم معالجتها بشكل مناسب يمكن أن تتعرض الأم للنزف والإنتان.. ويجب دوما الاهتمام بتمزقات العجان في حال تشخيصها لأنها قد تؤدي لتشكل النواسير المهبلية - المستقيمية أو المهبلية - المستقيمية والتي يصعب معالجتها.
رعاية صحة الأم أثناء النفاس:
تدوم فترة النفاس لمدة 42 يوم بعد الولادة وتتميز هذه المرحلة بتراجع تغيرات الأعضاء التناسلية الطارئة أثناء الحمل إلى طبيعتها قبل الحمل فيما عدا الثديين.. وفي حال الولادة المنزلية يجب زيارة الأم النفساء يوميا خلال الأسبوع الأول بعد الولادة ويجب القيام بالأنشطة التالية: مراقبة حرارة الأم ونبضها - فحص البطن لتحري ارتفاع قعر الرحم - فحص الساقين لتحري أي شعور بالألم ولا سيما على مسار الأوردة - تحري لون ورائحة الهلابة - فحص الثديين والاستفسار عن إدرار الحليب والإرضاع الوالدي - استحمام الوليد ونوعية الملابس التي يرتديها والمحافظة على تدفئته - توطيد العلاقة بين الأم والمولود الجديد..
ومن دواعي الاستشارة الطبية في مرحلة النفاس نذكر: النزف - ارتفاع الحرارة - الشعور بالألم في الساقين - تغير لون أو رائحة الهلابة - تسرع نبض الأم - وعدم تراجع حجم الرحم..
وتتطلب هذه الحالات معالجة مناسبة بدون أي تأخير وإلا قد تتطور لمضاعفات خطرة.. ويجب إعلام الأم بضرورة زيارة عيادة رعاية الحوامل بعد الولادة بستة أسابيع لإجراء فحص طبي شامل يتضمن فحص أعضاء الحوض وذلك للتأكد من أن الرحم قد عادت إلى حجمها ووضعها الطبيعي، شفاء خزع المهبل في حال إجرائه، وغياب الهلابة.. كما يجب توطيد الإرضاع الوالدي وحل المشاكل التي قد تعترض الأم المرضع أثناء هذه الزيارة ومن ثم تقديم خدمات تنظيم الأسرة وعرض فوائده والوسائل المتاحة لمنع الحمل وتسجيل الأم في عيادة تنظيم الأسرة في حال رغبتها بذلك.