زائر
قال صلى الله عليه وسلم (ماء زمزم لما شرب له) وقال الصادق المصدوق ايضاً (ماء زمزم شفاء سقم وطعام طعم) ماء مبارك خص الله به هذا البلد الحرام المبارك ورغم هذه الخصوصية هناك من يشكك في ماء زمزم متجاهلاً خصوصية هذا الماء، ولعلنا نذكر بعض الدلائل المؤكدة حول نقاوة ماء زمزم ففي بحث كيميائي حول نتائج تحليل عينات مختلفة من المياه بما فيها ماء زمزم ومياه (بيريه) الفرنسية والتي تعتبر انقى مياه العالم فكانت النتائج مصداقاً لقول الصادق المصدوق وهو صلى الله عليه وسلم ليس بحاجة لمثل هذه النتائج لدعم اقواله فهو لا ينطق عن الهوى - اذ ثبت ان مياه زمزم الوحيدة التي تفوق على مياه بيريه من ناحية النقاوة وافضلية نسب المكونات. ومن الادلة التي حدثت معي قبل بعثتي الى بريطانيا لتحضير رسالتي كانت تنتابني من وقت لآخر الترسبات الحصوية في مجرى البول وكنت اعاني الامرين منها فتخرج مع مرور الوقت حصوة من مجرى البول بعد اخذ العلاجات اللازمة وعندما ذهبت الى بريطانيا كانت هذه المشكلة ملازمة لي وبعد عودتي واستقراري بعد الدكتوراة قررت ان يكون شربنا الدائم في البيت انا وعائلتي (الزمزم) الذي لم ينقطع البتة من المنزل منذ ذلك الحين والى الان وانا ولله الحمد كأن المشكلة التي كنت اعاني منها لم تكن لا ترسبات ولا مغص كلوي ولله الحمد بالرغم من ان كثيراً من الاطباء يحذرون من شرب زمزم الذين يعانون من الامراض الكلوية والترسبات المحلية. ولقد اطلعت على بحث كان قد اجري من زمن بعيد قامت به البعثة المصرية ايام المحمل المصري، خلاصته انهم وجدوا ان في زمزم يوجد حوالى 18 ميكروبا نافعا وهذا تأكيد لقول الحبيب المصطفى شفاء سقم وهناك دليل اخر قد حصل عام 1971م حين اعلن احد الاطباء ان ماء زمزم غير صالح للشرب، استناداً الى ان موقع الكعبة المشرفة منخفضة عن سطح البحر وتوجد في منتصف مكة المكرمة فلابد ان مياه الصرف الصحي تتجمع في بئر زمزم فوصلت هذه المعلومة الى الملك فيصل رحمه الله فأصدر اوامره بالتحقيق في الموضوع ومن العجائب التي شاهدها المهندس الكيميائي الذي تولى البحث واسمه معين الدين احمد انه احضر مضخة شفط ضخمة فوجد ان معدل السحب لماء زمزم يكون بمعدل النبع حيث ان مستوى زمزم لم يتأثر اطلاقاً بالمضخة واخذت عينات وأرسلت الى اوروبا ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية فكانت النتائج متطابقة فالفارق بينها وبين مياه مكة الاخرى نسبة املاح الكالسيوم والمغنسيوم ولعله السبب في ان مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين ولاحتوائها على مركبات الفلور التي تعمل على ابادة الجراثيم ومن الملاحظ ان معظم الآبار المحيطة بمكة اصبحت جافة وبئر زمزم لم تجف من مئات السنين، ومن الشهادات الموثوقة الاعتراف العالمي بصلاحيتها للشرب، وانها طبيعية تماماً ولا يتم معالجتها او اضافة الكلور بها. بعد كل هذه الحقائق هل مازلنا في تخوفنا وتشكيكنا في كلام الصادق المصدوق