الدكتور محمد ادلبي
طبيب
يواجه الكثير من الآباء صعوبات كبيرة عند محاولة تحبيب أطفالهم الصغار في تناول الأطعمة الصحية واتباع نظام غذائي متوازن، فعادة ما يرفض الطفل هذه النوعية من الأطعمة قائلاً "لا أحب هذا"، ويبدأ في الإصرار على طلب الأطعمة المفضلة لديه التي غالباً ما تكون غير صحية على الإطلاق، كالوجبات السريعة مثلاً.
وتحذر خبيرة التغذية الألمانية داغمر فون غرام بمدينة فرايبورغ، قائلة "على الآباء ألا يخضعوا لرغبة طفلهم، إنما عليهم الإصرار على أن يجرب الطفل أولاً الطعام الموجود على المائدة على الأقل قبل أن يرفضه، وإلا لن يكون هناك بديل له".
وتلتقط عضوة الجمعية الألمانية للاستشارات الصحية فيبكه فرانتس الحاصلة على دبلوم في الاقتصاد المنزلي طرف الحديث، وتقول "إن خلاف الأطفال مع آبائهم على نوعية الطعام يندرج ضمن الأمور التي يحاول أن يتبين من خلالها الطفل مدى سلطته وقوته في تنفيذ رغبته"، موضحة أن الأطفال الصغار يحاولون دائماً "اكتشاف مدى حدودهم في التعامل مع سلطة آبائهم عليهم".
لذا فإذا تهاون الآباء مع طفلهم ونفذوا رغباته على الدوام، فغالباً ما تنشأ أسوأ العادات الغذائية لدى الأطفال في هذا الوقت، كأن يعزف بعضهم مثلاً عن تناول الخضراوات أو يقتصر على تناول نوعيات معينة منها وهي نيئة فحسب، ويرفض آخرون تناول جميع أنواع الأسماك أو يصرون على وضع الكاتشب على جميع الأطعمة.
وأشارت خبيرة التغذية الألمانية غرام إلى أن تناول الإنسان لبعض الأطعمة دون غيرها يعتمد في الأساس على التعوّد، فيما عدا بعض الاستثناءات البسيطة، لذا أوصت الآباء بقولها "ينبغي البدء في تقديم الأطعمة الصحية والمتوازنة للطفل في سن مبكرة قدر الإمكان"، مؤكدة على ضرورة أن يتم طهي الأطعمة طازجة وتقديمها للطفل الصغير بعد تخطيه مرحلة الرضاعة مباشرة إن أمكن.
الأطعمة الجاهزة
كما حذرت غرام من الأطعمة وقالت "تتسبب الأطعمة الجاهزة الموجودة في زجاجات أو أكياس في الإضرار بتطور حاسة التذوق لدى الطفل"، لافتة إلى أن ذلك يسري أيضاً بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، حيث تتسبب الإضافات الموجودة بالكثير من هذه الأطعمة الجاهزة في إفساد حاسة التذوق الطبيعية لدى الطفل".
وتضرب الخبيرة الألمانية فرانتس مثالاً على ذلك بأن الأطفال الذين تعوّدوا على تناول الفراولة داخل الزبادي فقط أو تناولها وهي مسكرة للغاية، لن يُفضلوا بعد ذلك تناول ثمارها الطازجة، موضحة أن "تناول الأطعمة المسكرة للغاية يرفع من الحد الأدنى لتذوق الطفل للسكريات"، ومن ثمّ يحتاج دائماً إلى إضافة الكثير من السكر إلى الطعام كي يصل إلى النسبة التي تعوّد عليها.
وأشارت غرام إلى أنه من الطبيعي أن يُفضل الطفل تناول بعض الأطعمة دون غيرها، لافتة إلى أن ذلك "لا يُمثل أي مشكلة، إلا في حال امتناع الطفل عن تناول نوعيات مهمة من الطعام بشكل تام كالخضراوات مثلاً، أو كان الطفل يشبع دائماً من خلال الأطعمة البينية التي يتناولها في غير أوقات الوجبات الرئيسية والتي غالباً ما تكون أطعمة غير صحية على الإطلاق".
وكي يُحفز الآباء طفلهم على تناول الأطعمة بجميع أنواعها، أوضحت فرانتس أنه من الأفضل أن يُقدم الآباء قدوة لطفلهم في هذا الأمر عبر سلوكهم الغذائي، مؤكدة على أهمية أن يُشرك الآباء طفلهم في عملية التسوق لشراء الطعام والسماح له بمساعدتهم في عملية الطهي أيضاً وكذلك مشاركتهم في تناول الطعام، موضحة فائدة ذلك بقولها "يتحول الطعام بذلك إلى معايشة إيجابية وممتعة بالنسبة للطفل لأنها تُتيح له العديد من الإمكانات لاكتشاف أشياء جديدة من حوله".
وأضافت فرانتس أنه يُفضَّل أيضاً أن تتاح الفرصة للطفل أن يزرع الخضراوات بنفسه، حيث دائماً ما يحب الأطفال مذاق الخضراوات التي زرعوها بأنفسهم أكثر من غيرها.
وتحذر خبيرة التغذية الألمانية داغمر فون غرام بمدينة فرايبورغ، قائلة "على الآباء ألا يخضعوا لرغبة طفلهم، إنما عليهم الإصرار على أن يجرب الطفل أولاً الطعام الموجود على المائدة على الأقل قبل أن يرفضه، وإلا لن يكون هناك بديل له".
وتلتقط عضوة الجمعية الألمانية للاستشارات الصحية فيبكه فرانتس الحاصلة على دبلوم في الاقتصاد المنزلي طرف الحديث، وتقول "إن خلاف الأطفال مع آبائهم على نوعية الطعام يندرج ضمن الأمور التي يحاول أن يتبين من خلالها الطفل مدى سلطته وقوته في تنفيذ رغبته"، موضحة أن الأطفال الصغار يحاولون دائماً "اكتشاف مدى حدودهم في التعامل مع سلطة آبائهم عليهم".
لذا فإذا تهاون الآباء مع طفلهم ونفذوا رغباته على الدوام، فغالباً ما تنشأ أسوأ العادات الغذائية لدى الأطفال في هذا الوقت، كأن يعزف بعضهم مثلاً عن تناول الخضراوات أو يقتصر على تناول نوعيات معينة منها وهي نيئة فحسب، ويرفض آخرون تناول جميع أنواع الأسماك أو يصرون على وضع الكاتشب على جميع الأطعمة.
وأشارت خبيرة التغذية الألمانية غرام إلى أن تناول الإنسان لبعض الأطعمة دون غيرها يعتمد في الأساس على التعوّد، فيما عدا بعض الاستثناءات البسيطة، لذا أوصت الآباء بقولها "ينبغي البدء في تقديم الأطعمة الصحية والمتوازنة للطفل في سن مبكرة قدر الإمكان"، مؤكدة على ضرورة أن يتم طهي الأطعمة طازجة وتقديمها للطفل الصغير بعد تخطيه مرحلة الرضاعة مباشرة إن أمكن.
الأطعمة الجاهزة
كما حذرت غرام من الأطعمة وقالت "تتسبب الأطعمة الجاهزة الموجودة في زجاجات أو أكياس في الإضرار بتطور حاسة التذوق لدى الطفل"، لافتة إلى أن ذلك يسري أيضاً بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، حيث تتسبب الإضافات الموجودة بالكثير من هذه الأطعمة الجاهزة في إفساد حاسة التذوق الطبيعية لدى الطفل".
وتضرب الخبيرة الألمانية فرانتس مثالاً على ذلك بأن الأطفال الذين تعوّدوا على تناول الفراولة داخل الزبادي فقط أو تناولها وهي مسكرة للغاية، لن يُفضلوا بعد ذلك تناول ثمارها الطازجة، موضحة أن "تناول الأطعمة المسكرة للغاية يرفع من الحد الأدنى لتذوق الطفل للسكريات"، ومن ثمّ يحتاج دائماً إلى إضافة الكثير من السكر إلى الطعام كي يصل إلى النسبة التي تعوّد عليها.
وأشارت غرام إلى أنه من الطبيعي أن يُفضل الطفل تناول بعض الأطعمة دون غيرها، لافتة إلى أن ذلك "لا يُمثل أي مشكلة، إلا في حال امتناع الطفل عن تناول نوعيات مهمة من الطعام بشكل تام كالخضراوات مثلاً، أو كان الطفل يشبع دائماً من خلال الأطعمة البينية التي يتناولها في غير أوقات الوجبات الرئيسية والتي غالباً ما تكون أطعمة غير صحية على الإطلاق".
وكي يُحفز الآباء طفلهم على تناول الأطعمة بجميع أنواعها، أوضحت فرانتس أنه من الأفضل أن يُقدم الآباء قدوة لطفلهم في هذا الأمر عبر سلوكهم الغذائي، مؤكدة على أهمية أن يُشرك الآباء طفلهم في عملية التسوق لشراء الطعام والسماح له بمساعدتهم في عملية الطهي أيضاً وكذلك مشاركتهم في تناول الطعام، موضحة فائدة ذلك بقولها "يتحول الطعام بذلك إلى معايشة إيجابية وممتعة بالنسبة للطفل لأنها تُتيح له العديد من الإمكانات لاكتشاف أشياء جديدة من حوله".
وأضافت فرانتس أنه يُفضَّل أيضاً أن تتاح الفرصة للطفل أن يزرع الخضراوات بنفسه، حيث دائماً ما يحب الأطفال مذاق الخضراوات التي زرعوها بأنفسهم أكثر من غيرها.