شلل الاطفال

زائر
شلل الاطفال

شلل الاطفال

هذا المرض من أخطر الأمراض التى تهاجم الأطفال ومن أشدها قسوة فهو يترك الطفل بعاهه سواء فى يده أو ذراعه أو ساقه أو قدمه تجعله معوقا محتاجا دائما لمساعدة الآخرين طوال حياته مع ما يصاحب ذلك من آلام نفسية على الطفل وعلى اسرته .

وهذا المرض يمكن القضاء عليه تماما مع انتشار الوعى الطبى واهتمام الأهل بوقاية أطفالهم بالطعم الذى يعطى وقاية جيدة ضد هذا المرض وفى البلاد التى يحافظ أهلها وحكومتها على التطعيم ومواعيدة ويهتمون به أمكن القضاء على هذا المرض قضاء تام ولم يعد له وجود أما فى دول العالم الثالث وكنتيجة لعدة عوامل متشابكة فان عدد الحالات بدأ فى التناقص ولكن المرض لم يختف تماما ، والمأمول أن يرتفع وعى الحكومات والأهل ويهتم الجميع بوقاية الطفل وسد جميع الثغرات التى يتسلل منها فيروس هذا المرض .

الأعراض

يحدث كثيرا أن يهاجم فيروس هذا المرض الأطفال ( غير المحصنين ) فيصيبهم بما يشبه النزلة البردية أو دور الأنفلونزا حيث ترتفع درجة الحرارة وتوجد صعوبة فى البلع وآلام فى عضلات الجسم وافرازات من الأنف وتختفى هذة الأعراض بعد بضعة أيام بالعلاج بالأسبرين أو حتى دون علاج ودون أن تترك أى أثر ودون أن تتسبب فى عاهة الشلل .
ومثل هذة الحالات لا يمكن تقرير أن سبب هذة الاصابة هو فيروس شلل الأطفال الا بتحليلات معقدة أو استنتاجا اذا حدثت هذة الحالات أيام انتشار المرض فى منزل أو مدرسة أو معهد أو ملجأ . والغريب أيضا أن هذا النوع من الاصابة هو الذى يحدث غالبا ولعل ذلك احدى علامات رحمة الله بالبشر حيث لا تظهر أعراض الشلل الا على نسبة ضئيلة من الأطفال وفى هذة الحالة فان الأعراض تبدأ كما ذكرنا آلام العضلات تزيد ثم تختفى ليحل محلها فقدان الطفل القدرة على تحريك العضلة المصابة تماما ، وأحيانا يجتاح الفيروس المراكز الحيوية فى أسفل المخ حيث تظهر أعراض صعوبة فى البلع أو شلل فى عضلات العين أو الوجه أو اللسان حسب المركز المصاب . ودرجة الخطورة هى اذا كانت العضلات القائمة بالتنفس ضمن العضلات المصابة .

الوقاية

كل ذلك يمكن أن يتجنبه الانسان لو أهتم بتطعيم الطفل بالطعم الواقى من المرض ومما لا شك فيه أن التطعيم يعطى نسبة عالية من الوقاية تكاد تصل الى مائة فى المائة والتطعيم عبارة عن نقطتين من سائل أحمر اللون ملحى المذاق يعطى للطفل وهناك بعض النصائح التى اذا اتبعناها تزيد من نسبة نجاح التطعيم ، يعطى الطعم مبكرا فى حياة الطفل ففى الأسبوع السادس يمكن أن نبدأ التطعيم وان كنا فى مصر يطلب القانون أن نبدأ التطعيم فى الأسبوع الثانى عشر ، واذا كان الطفل يرضع لبن الأم فيستحب ألا يرضع الا بعد مرور ساعتين على تناوله جرعة الطعم ، اذا حدث اسهال فيستحسن اعادة التطعيم ، يعطى التطعيم على ثلاث جرعات ، اذا حدث قئ بعد التطعيم وفى حدود ساعتين فالأفضل اعادة التطعيم مرة ثانية ، يعطى التطعيم على ثلاث دفعات خلال العام الأول من العمر بفارق زمنى من ستة الى ثمانية أسابيع . فاذا مر أكثر من ثمانية أسابيع فالأفضل اعادة التطعيم من الأول ، لا يعطى الطفل الطعم وهو مريض ، بل يستحسن أن يكون سليما تماما ، وبذلك يتفرغ الجسم لبناء الجسيمات المضادة لفيروس شلل الأطفال ، مع انتهاء التطعيم فى العام الأول فان الطفل يعطى جرعة منشطة عند سن سنة ونصف ، ثم يعطى جرعة منشطة اذا تغير نمط حياته الاجتماعية مثل حلول الصيف و ذهابه الى حمام السباحة فى النادى أو التحاقه بدار حضانة حيث يختلط مع الأطفال لا ندرى سلامة تحصيناتهم ، فى هذة الحالة يستحب اعطاء جرعة من طعم شلل الأطفال ثم تعطى جرعة أخرى فى سن خمس سنوات وجرعة أخيرة فى أثنى عشر عاما ، وكل بضع سنوات تقوم وزارة الصحة بتنظيم حملة قومية للتطعيم ضد شلل الأطفال وهنا أيضا لا بأس من اعطاء الطفل هذة الجرعات .

ملحوظة

تكرار التطعيم ضد شلل الأطفال لا ضرر منه اطلاقا بل هو يغطى ما قد يكون قد حدث من قئ أو اسهال أو أى سبب آخر يدعو لفشل التطعيم من قبل ، ولذلك فنحن نحبذ أن يشترك الطفل فى التطعيم فى الحملات القومية التى يعلن عنها كل بضع سنوات .
( المعرفة الطبية للبراعم )