Dr.Osaid
طبيب
الكويت هناك عدة أمور وتصرفات قد تقوم بها المرأة الحامل أو تهمل تجنبها فتؤدي إلى مضاعفات إيجابية أو سلبية بالنسبة لجنينها ولصحتها في نفس الوقت.
فمثلاً يعتبر تناول الفيتامينات في أواخر الحمل ذو تأثير إيجابي في الصحة العقلية للأطفال, كما يقلل من مخاطر تعرض الأمهات لآلام وإصابات الظهر.
فالأطفال الذين تناولت أمهاتهم فيتامينات متعددة قبيل موعد الولادة كانوا أقل احتمالاً للتعرض لأنواع من الاضطرابات العقلية, وبشكل خاص تلك المتعلقة بمراكز تنسيق الحركة في المخ ومناطق في الجهاز العصبي المركزي.
ولقد تبين ذلك بشكل واضح للباحثين عند مقارنتهم لعينة من الأطفال تعرضوا لاضطرابات عقلية قبل بلوغهم سن الستة أعوام, مع عينة أخرى من أطفال تم اختيارهم عشوائياً مع مراعاة أن يكونوا بصحة جيدة.
كما أظهرت النتائج بأن السيدات الحوامل الذين تناولوا الفيتامينات في مرحلة مبكرة من الحمل لم يكن له تأثير كبير في صحة الأطفال, إلا أن تناول تلك الفيتامينات في مراحل متأخرة من الحمل كان له تأثير إيجابي في صحة الأطفال.
ومن جهة أخرى فإن تدخين الأم الحامل يؤثر في عملية السمع في دماغ الجنين ويؤدي إلى تطوير مشكلات سمعية لدى الطفل.
ولقد أثبتت عدة دراسات سابقة صحة تأثير التدخين في حاسة السمع لدى الجنين, ولكن الجديد في هذه الدراسة هو اكتشاف المادة المسؤولة عن التسبب بتلك المشاكل السمعية وهي مادة النيكوتين التي تتسبب بتحطيم المستقبلات المسؤولة عن حاسة السمع في الدماغ والمعروف بأنها حساسة للنيكوتين.
وأهم المشكلات السمعية التي يتعرض لها أطفال المدخنات هي عدم تمييزهم بين الأصوات المختلفة, وأيضاً عدم مقدرتهم على السمع في بيئة تتميز بالضجيج.
وقد تلجأ بعض الأمهات إلى تناول بدائل النيكوتين لعدم مقدرتهم الإقلاع عن التدخين في فترة الحمل, لكن ذلك يقي فقط من الإعاقات الحركية لدى الجنين ولكنه يبقى يتسبب بإعاقات سمعية