صيام رمضان يحسن وظانف الرئة ويحد من حساسية الصدر

زائر
بحكمة ربانية .. صيام رمضان يحسن وظائف الرئة ويحد من حساسية الصدر

أظهرت دراسة علمية حديثة جدوى الصيام للمرضى المصابين بأمراض الرئة المزمنة . فقد أكد الدكتور أحمد رمزي استشارى أنف وأذن وحنجرة بجامعة القاهرة أن الصيام يعمل على تحسين السعة الحيوية للرئتين ، وذلك نتيجة خلو المعدة من الطعام ، مما يعطي الفرصة للحجاب الحاجز للتحرك بحرية . ويضيف أن الصيام يعد فرصة جيدة لراحة الصدر والجهاز التنفسي بأكمله من التدخين ، نظراً لان عدد ساعات الصيام الطويل توفر الإرادة اللازمة للتخلي عن التدخين أو الإقلال منه قدر المستطاع ، مما حتى يمكن التخلص من هذه العادة نهائياً، لذا فهو يمثل وسيلة علاجية فعالة للعديد من الأمراض. ويفيد الصيام ايضاً فى السيطرة على نوبات الربو أو الحساسية والتى يعاني فيها المريض من ضيق في التنفس

والذى يمكن أن يحدث نتيجة التوتر النفسى ، لذا فإن الصيام يفيد كثيراً مع بعض حالات مرضى الربو عن طريق الراحة النفسية التي يتركها في نفس الإنسان، أيضاً لسهولة التحكم في نوعية الطعام خلال الإفطار والسحور والتي تسبب النوبات. وعلى جانب أخر ، ينصح ادكتور احمد رمزى المرضى الذين يعانون من نوبات حساسية شديدة تتطلب تناول بعض العقاقير أو أدوية الاستنشاق ، بضرورة استشارة الطبيب لمعرفة كيف يمكن تلقى هذه الجرعات فى رمضان . وفى اطار الحديث عن فضائل الشهر الكريم من الناحية الصحية ، أكد الدكتور مدحت عبد المجيد اختصاصي أمراض الباطنية قدرة الصيام على شفاء البعض من الأمراض والتخفيف من آلام أمراض أخرى ومنها القولون العصبى والتهابات المرارة . ويعد شهر رمضان راحة لأجهزة الجسم كلها من الإجهاد الزائد الذي تتعرض له طوال العام ، فالقولون هو عبارة عن جزء من الأمعاء يبلغ طوله من 150 ـ 185 سم ، ويقوم باستقبال ما تبقى من الأغذية والعصارات من الأمعاء الدقيقة ،
كما أنه يمتص ما تبقى من سوائل وماء. هذا وترتبط الإصابة بالقولون العصبي بشكل مباشر بالحالة النفسية للشخص ، لذا يساعد شهر رمضان كثيراً في استقرار القولون بسبب الهدوء النفسي للمريض فتزول أعراضه من ألم بالبطن وغازات وانتفاخات واضطرابات في الأمعاء من إسهال أو إمساك. وينصح الاطباء بضرورة احتواء وجبة الافطار على الألياف ويفضل أن يقسم مريض القولون وجبة الإفطار على مرتين أي يقوم بتناول الحساء الدافئ في البداية مع حبة أو اثنتين من التمر ، ثم يكمل وجبته بعد ذلك بنصف ساعة تقريباً،
كما أن تنظيم أوقات النوم والعمل والراحة والطعام يساعد على التخلص من اضطرابات القولون العصبي. هذا ويفيد الصيام ايضاً فى تخفيف التهابات وحصوات المرارة التي تتكون من الكوليسترول والذي يساعد شهر الصيام في السيطرة عليه فيتخلص المريض من آلامه الحادة وعسر الهضم والإعياء والقيء ، فضلاً عن فائدة الصيام فى التخلص من قرحة المعدة . وعن فوائد بعض الشعائر الرمضانية، فقد نشرت مؤسسة ابحاث الصيام بالمغرب دراسة علمية تؤكد أن أداء صلاة التراويح يساعد فى حرق السعرات الحرارية التي حصل عليها الجسم خلال وجبة الافطار ، وذلك بمعدل 10 سعرات في اداء كل ركعة . ويؤدى منع تراكم السعرات الحرارية الزائدة فى الجسم إلى خفض ضغط الدم ، ويفسر الدكتور سعيد شلبي استاذ الجهاز الهضمي بالمركز القومي للبحوث ذلك بأن الزيادة في السعرات الحرارية بالجسم يتم ترسيبها في شكل دهون تسمي الجليوكجين علي جدران الاوعية الدموية فتفقد قدرتها علي الانبساط والانقباض مما يساعد في رفع ضغط الدم وعلى جانب أخر ، حذر الدكتور محمود الشربيني استاذ العناية المركزة في كلية طب جامعة الزقازيق المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكر والكولسترول،من الافراط في بذل مجهود كبير اثناء فترة الصيام. ويؤدى المجهود الكبير إلى فقد اضافي لسوائل الجسم ، مما قد يقود لحدوث هبوط فى الدورة الدموية وجلطات القلب والمخ والاوعية الدموية. ونصح الشربيني هؤلاء المرضى بضرورة الاسراع في استشارة الطبيب المختص في حالة الشعور خلال الصيام ، بتنميل او ضعف مفاجئ باليدين او القدمين أو الشعور باضطراب في الوعي او الحركة والمشي ، فضلاً عن حدوث ضعف فى عضلات المضغ او البلع ، وكذلك حدوث اضطراب مفاجئ في الذاكرة او الرؤية او الاتزان مع الصداع الشديد. ويمكن أن تكون هذه الاعراض انذار للاصابة بأزمات حرجة بالمخ ، مثل الجلطات او النزيف ، لذا يجب الحفاظ على كمية السوائل بالجسم مع تحقيق درجة فاعلية آمنة من سيولة الدم .
 

زائر
خبر قيم للغاية أختي الكريمة

يتضمن معلومات مهمة

جزاك الله كل خير