طريقة علمية جديدة لمعالجة اضطرابات وآلام القولون وجهاز الهضم

زائر
طريقة علمية جديدة لمعالجة اضطرابات وآلام القولون وجهاز الهضم
يلاحظ تردد كثير من المرضى على العيادات والمستشفيات بحالات شكوى مستديمة من أعراض هضمية تؤدي بقسم لا يستهان به منهم إلى أن يعتادوا معاودة المراجعات وإجراء عدة مناظير هضمية وتناول كثير من العقاقير وشكواهم ما زالت كما هي ، والأغرب من هذا بكثير حصول قناعات قاطعة عند البعض بأن لديهم معدة حساسة أو قولون عصبي وعبارات تشخيصية أخرى تدعو للعجب ، وحينما يسأل أي من هؤلاء هل كان لفترة من عمره سليماً من الناحية الهضمية فإنه غالباً ما يكون الجواب بنعم مما يطرح استفساراً بسيطاً لا يستوعبه المريض مفاده :
إن كنت سليماً يوماً أليس منطقياً أن هناك ما حصل مما أدى إلى المعاناة التي أنت فيها ؟
وحينما يتعمق بالموضوع أكثر بمناقشة حقيقة أن جهاز الهضم في الإنسان لم يخلق كيما يكون مصدر معاناة وأن اضطرابه تحصيل حاصل اجتماع وتظافر جهد مجموعة عوامل تتداخل مع بعضها حتى تحدث تردياً هضمياً يعبر عن نفسه بشكوى معينة وعندها يستفيق المريض إلى هذه الحقيقة المؤلمة ويكون لحظتها أكثر قناعة أن علة ما يجب أن تكون موجودة كيما تفعل فعلها السلبي.
يؤدي جهاز الهضم في الإنسان وظائف محددة غايتها التعامل مع المتناول من المأكولات والمشروبات وتقديم ما يحتاجه الجسم منها إليه وطرد الفضلات.
ويعتمد جهاز الهضم في هذا على منظومات عمل تتداخل مع بعضها البعض لتحدث فعلاً متجانساً ملخصة أن الأطعمة والمشروبات تخضع لحركة وإفراز امتصاص
ومن هنا يمكن تصور الدور الاستباقي الذي يؤديه برنامج التغذية في إحداث كثير من العلل الهضمية التي حصلت لنفسها على أسماء متعددة وأحياناً مستغربة ، يأتي بعد هذا إمكانية تداعي جزء أو عموم جهاز الهضم من خلال أنماط غذائنا وآثار التعرض لعوامل البيئة التي يعيش فيها الإنسان جراء تلوث هذا الجهاز بمجموعات من الديدان الهضمية التي لا يمكن الاستهانة بأنواعها وآثارها مع تغير مكتسب لأنواع وحجوم البكتيريا الكامنة في جهاز الهضم ، وإن كانت الديدان والبكتيريا عناصر بيولوجية فإن كثيراً من ممارساتها قد تتم على الضد من شروط سلامة عمل جهاز الهضم ، ويستخلص من الوارد ذكره أن الغذاء مع التلوث عناصر فعل مؤثر على جهاز الهضم لا يمكن نسيان دورها وهي بالفعل قادرة على فتح باب واسع لأكثر من نوع من أنواع التداعي الهضمي والذي قد يبرز شكوى لها أن تكون مستعصية أو طويلة الأمد إن لم يتم التعامل معها مباشرة وضمن قواعد وأسس تستند إلىعلمية راسخة ، ولهذا كله فإنه من المنطقي عند مراجعة أحد ذوي الشكاوى الهضمية المزمنة ممن لم يتم تحديد علة عضوية عندهم أن تراجع خلفيات نظمهم الغذائية ومن ثم إخضاعهم لبرنامج إعادة تأهيل جهاز الهضم مع تعقيمه حسب الطريقة الجديدة المستعملة في مستشفانا والتي أظهرت فائدة لا يستهان بها في القضاء على معاناة كثير ممن شكوا لسنوات.
وتقوم هذه الطريقة على أسس علمية واضحة تعتمد الغذاء ، التعقيم ، تحفيز الفعالية الحيوية لخلايا الجسم وإزالة منتجات الأكسجين .
ينقسم جهاز الهضم بالعلاقة مع التلوث إلى محطتين رئيسيتين إحداهما علوية ، حيث توجد في المعدة جرثومة الهلكوباكتر المستترة بين جدران المعدة في جزئها السفلي وتكون مسؤولة عن مجموعة اضطرابات تتباين بين اختلال في إفراز حامض المعدة مروراً بالالتهابات والتقرحات ووصولاً إلى التحولات السرطانية ، أما المحطة الثانية فهي ذات امتداد واسع يشمل عموم الأمعاء الدقيقة والقولون وتتعرض لتلوث بأنواع متعددة من الديدان مع اضطرابات في أنواع وحجوم البكتيريا الهضمية .
يعتمد البرنامج المستعمل من قبلنا بعد استثناء وجود أمراض عضوية في جهاز الهضم على اتباع برنامج غذائي يضمن تنظيم حركية وإفراز جهاز الهضم مع تحفيز عملية الأكسدة الفوسفاتية في نواة الخلية الهضمية مما ينعكس مباشرة على حسن الأداء الوظيفي، بالإضافة الى تمتين مقاومة جهاز الهضم لعوامل المؤثرات السلبية القادرة على إحداث أمراض عدة ، مع تحفيز العملية الترميمية التي يحتاجها كل نسيج جهاز الهضم حتى يصلح عموم الأضرار والتداعيات التي تلحق به كمفرز للعملية الهضمية ، كذلك يضمن البرنامج الغذائي إيجاد منظومة فاعلة لإزالة منتجات الأكسجين والتي تعد عناصر هدم مسؤولة مباشرة عن أضرار خلايا جهاز الهضم وإحداث مسارات تساعد على بداية الاضطرابات الوظيفية والعضوية .
أصبح معلوماً في وقتنا أن منتجات الأكسجين عناصر تفرز من خلال التفاعلات البايولوجية داخل جسم الإنسان وتكون مسؤولة مسؤولية مباشرة عن إحداث تداعيات هائلة تشمل ضعف المناعة والالتهابات المزمنة والتحولات السرطانية ، لذلك بات من مبادئ الصحة ألا يغفل المطلوب غذائياً لحماية الجسم من أخطار منتجات الأكسجين وفي فعل هذا تحفيز لعموم الصحة وازدياد للمقاومة ضد الأمراض المزمنة والعجز المبكر والتحولات السرطانية .
بعد مرور أسبوعين على مباشرة البرنامج الغذائي والذي بوحده يوجد تحسناً ملحوظاً بالعلاقة مع الشكوى الهضمية عند الكثيرين،تتم المباشرة بعملية تعقيم جهاز الهضم ، حيث يتم استكشاف وجود جرثومة الهلكوباكتر ، إما بواسطة فحص مخبري أو بالمنظار إن كانت هناك شكوى يمكن أن تعزى إلى الجهاز الهضمي العلوي وبالذات المعدة أو الاثني عشر ، ومن ثم يتم القضاء على الجرثومة المذكورة إن وجدت باستعمال علاج لمدة غالباً ما تكون بحدود الأسبوعين ، يتبع هذه الخطوه تعقيم باقي جهاز الهضم بإعطاء برنامج دوائي عبر خمسة عشر يوماً يضمن القضاء على ديدان جهاز الهضم وإعادة برمجة البكتيريا القاطنة فيه .
لوحظ عبر فترة استعمال هذا البرنامج على مجاميع كبيرة من المرضى كانت تعاني ولفترات زمنية بلغت سنوات من شكاوى متعددة يمكن حصرها بتلكم المتعلقة بالمعدة ، حيث يشكو المريض من عسر هضم أو اضطرابات حامضية أو عموم جهاز الهضم حينما يشكو المريض من انتفاخات وآلام غير محددة ، وأخيراً تلكم المتعلقة بالقولون والتي غالباً مما يصفها المريض بالقولون العصبي قائلاً إنه يعاني من آلام عند الجزء الأيسر من القولون مع كثرة تكوين الغازات الهضمية وأحياناً الحرج منها لتغلبها على سيطرة المريض أو لاستمرار الحاجة إلى إفراغها ، وبعد التأكد من عدم وجود سبب عضوي مقنع لشكوى المريض من خلال بعض الفحوص البسيطة التي يتم إجراؤها كعيادة خارجية، يوضع للمريض برنامج غذائي يحتاج إلى بعض من الوقت حتى يستطيع أن يظهر أثره الإيجابي في تنظيم حركية جهاز الهضم ومن ثم إفرازاته وبعد ذلك الاستفادة من عموم الإيجابيات الحاصلة من تفعيل قدرات خلايا جهاز الهضم عن طريق تحفيز فعل الأكسدة الفوسفاتية والتي تشابه عند حصولها دفع عموم جهاز الهضم إلى مرحلة متقدمة من الأداء ذي الكفاءة النموذجية بالإضافة إلى الفوائد الوقائية والعلاجية الجمة المتاحة من خلال إزالة منتجات الأكسجين من عموم الجسم وبالذات جهاز الهضم. وتلخص المردودات الإيجابية لهذا الفعل من فهم دور هذه المنتجات في جسم الإنسان .
تتكون داخل جسم الإنسان نتيجة الفعاليات البايولوجية للتمثيل الغذائي ذرات حرة تسمى ذرات الأكسجين الحد وتوجد نظم بالغة التعقيد والدقة تضمن معادلة هذه الذرات كيما لا تؤدي دوراً سلبياً على مناعة وكفاءة عموم أنسجة الجسم ، حيث بات معروفاً أن هذه الذرات قادرة على إضعاف جهاز المناعة وفتح الباب أمام ظهور الأمراض المزمنة وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن العجز المبكر وتداعي الأعضاء الوظيفي وبداية التحول السرطاني أياً يكن نوعه . ولعل هذا كله يبرز الأهمية القصوى لضرورة الالتفات إلى حسن أداء الأنظمة المسؤولة عن إزالة ومعادلة ذرات الأكسجين الحر وتعزيز هذا الأداء باستعمال أنواع خاصة من الأغذية لها دور رئيسي في هذا الاتجاه .
يتوجه بقية البرنامج العلاجي إلى تعقيم جهاز الهضم بدءاً بالبحث عن البكتيريا المستترة الموجودة في جدار المعدة والمسماة بالهلكوباكتر بايلوري،إما عن طريق الفحوص المخبرية أو تنظير الجهاز الهضمي العلوي وأخذ عينة نسيجية من جدار المعدة في قسمها السفلي وخصوصاً إن كانت هناك أية أعراض متعلقة بالمعدة تستدعي إجراء التنظير المذكور ، وعند ثبوت إصابة جهاز الهضم بالهلكوباكتر فإنه يتم القضاء عليها عبر برنامج علاجي يمتد بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تأتي بعدها مرحلة أخرى من التعقيم تشمل الأمعاء الدقيقة والغليظة عبر أسبوعين من العلاج عن طريق الفم .
تم بعد اتباع هذه الطريقة شفاء عدد كبير من المرضى ممن عايشوا شكاوى هضمية مضنية وقبلوا تشخيصات عشوائية باتوا قانعين بضرورة التعايش أزلياً معها...
ولعل في هذا كله دعوة لصحوة تملي وعياً صحياً حول الأدوار الحساسة التي يلعبها غذاء الإنسان في تدعيم الصحة وإبعاد كثير من التداعيات الجسدية التي ما كان لها أن تكون لولا قلة هذا الوعي

المصدرمشتشفى الحمادي




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

زائر
فعلا هذا المرض اصبح متفشي ومشكله حتي ان صديقي يعاني منه وقد دخنا في مراجعة المستشفيات نصحتة كثيرا لاكن لم ينفع انشالله سوف احضره غدا للاستفادة من الموضوع جزاك الله خير اختي الملاك الوردي .