زائر
ابني لا يحب النظارات الطبية..!
يعاني بعض الأطفال من مشاكل في النظر تجعل من اللازم أن يستعين الطفل بنظارة طبية تساعده على رؤية الأشياء بوضوح وراحة، وقد يكون هذا الأمر مزعجاً لطفل إلى الحد الذي قد يجعله يرفض ارتداء النظارة الطبية، وهنا يأتي دور الأهل في تشجيعه على ارتداء النظارة..، فكيف تتعامل عزيزي والأب وعزيزتي الأم مع طفلك في حال رفضه لارتداء النظارة الطبية؟
في البداية دعونا نتحدث عن آلية معرفة الأهل بوجود مشاكل في الإبصار لدى طفلهم، ومتى يكون من اللازم أن يعرض الطفل على الطبيب المختص بالعيون.
هنالك بعض الأعراض التي قد يلاحظها الأهل على طفلهم تجعل من اللازم عرضه على طبيب العيون، وذلك:
• عند ملاحظتك أن طفلك يقرب الكتاب بشكل كبير جداً إلى عينيه عند القراءة.
• عند ملاحظتك أن طفلك يحاول أن يغلق أو يغطي إحدى عينيه ويصر على استخدام إحدى عينيه دون الأخرى.
• عند ملاحظتك أن طفلك يجد صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة.
• عند ملاحظتك بأن طفلك يجلس بشكل قريب جداً من التلفاز.
• عند ملاحظتك أن طفلك يغلق عينيه عند النظر إلى الأماكن البعيدة.
حينها يكون من الواجب المبادرة إلى مراجعة الطبيب.
ولكن السؤال الذي قد يدور في خلد بعض الآباء: لماذا يحتاج طفلي ارتداء النظارة؟
والجواب على هذا السؤال يكمن في أن النظارات الطبية توصف لبعض الأطفال الذين يعانون من عيوب في النظر، كالأطفال الذين يعانون من قصر النظر أو طول النظر المترافقة في بعض الأحيان بحالات الانحراف في النظر، ويعني طول النظر عدم قدرة الطفل على رؤية الأشياء القريبة بوضوح مع قدرته على رؤية الأشياء البعيدة، أما قصر النظر فهو عبارة عن عدم قدرة الطفل على رؤية الأشياء البعيدة مع القدرة على رؤية الأشياء القريبة.
وكما هو معروف فإن طبيب العيون وحده هو القادر على تحديد فيما كان الطفل بحاجة إلى ارتداء النظارات الطبية أم لا، وفي حال قرر وجوب النظارة، فإنه يجب على الطفل أن يرتدي هذه النظارات ولا يجوز أن يتهاون الأبوان في ذلك، حيث أن لعدم ارتداء الطفل للنظارات المطلوبة نتائج وخيمة أهمها تدني قوة الإبصار لدى الطفل وتراجع الرؤية لديه مع الزمن بسبب إهمال علاج الحالة من البداية.
ولا ننسى هنا أهمية دور المدرسة والمعلم في متابعة الطفل وتشجيعه على ارتداء النظارات الطبية، حيث يجب إبلاغ المدرسة والمعلمين في حال قرر الطبيب أن يرتدي الطفل النظارات الطبية، وذلك لعظم الدور الذي تلعبه المدرسة في حياة الطفل، فيمكن للمعلم أن يجلس مع الطفل ويحاوره وينصحه بطريقة سلسة مقنعة بأهمية ولزوم ارتدائه النظارات، وفي حال لاحظ المعلم أي تقصير من الطفل في ارتداء النظارات عليه إبلاغ الأهل حتى يتم تدارك هذه المشكلة منذ بداياتها.
ولكن لماذا يرفض بعض الأطفال ارتداء نظارات تصحيح البصر؟
هنالك عدة أسباب تجعل الطفل يرفض ارتداء نظارات تصحيح البصر، وعلى الآباء أخذ جميع هذه الأسباب بعين الاعتبار، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
• قد تكون النظارات التي يرتديها الطفل غير مريحة أو غير مناسبة؛ فبعض النظارات قد تكون ذات مقاس صغير لا تلائم وجه الطفل وتؤلمه من ناحية الأذنين أو من ناحية جانبي الرأس، أو قد تكون النظارة ذات مقاس كبير بحيث تنزلق من على أنف الطفل بشكل دائم.
• قد يشعر الطفل أن ارتداء النظارة يجعله مختلفاً عن الآخرين، وهذا قد يسبب عزلة نفسية واجتماعية لديه.
• بعض الأطفال يشعرون بالضيق لمجرد وجود شيء غير معتادين عليه على وجوههم، وهؤلاء يحتاجون لفترة من الزمن حتى يعتادوا على ارتداء نظارات تصحيح البصر.
كيف يمكنني أن أقنع طفلي بارتداء نظارات تصحيح البصر؟
على الآباء أن يحاولوا جاهدين بأسلوب اللين والسياسة إقناع أطفالهم بارتداء نظارات تصحيح البصر، ومما يمكن أن يساعدهم في البداية على ذلك هو ربط ارتداء الطفل النظارة بإحدى الأنشطة الممتعة للطفل مثل الذهاب إلى حديقة الألعاب أو مشاهدة فيلم أو القيام بنزهة؛ فتغري الأم طفلها بالقول: "سنذهب اليوم في نزهة ولكن بشرط أن ترتدي النظارات خلال هذه النزهة"، وإذا كانت الأم ترتدي النظارات فعليها هي أيضاً ارتدائها خلال النزهة، وإذا خلع الطفل النظارة خلال النشاط فعلى الأم أن تتوقف عنه.
وهنا يجب على الآباء أن يتنبهوا إلى عدم جعل الأمر يتحول إلى معركة بين الأهل والطفل..! لأن الطفل وبكل بساطة هو من سيربح هذه المعركة، فالأهل لا يستطيعون إجبار طفلهم على ارتداء النظارة ما لم يقتنع بالأمر أو على الأقل يعتاد عليه.
لا بأس أن يستعين الآباء بمعلم المدرسة لإقناع الطفل بالنظارة، وإذا كان له زملاء في صفه يرتدون النظارة فذلك يشجع الطفل على ارتدائها، وقد يواجه الطفل الذي يرتدي النظارة بعض المشاكل من تعليقات الأطفال والزملاء المحيطين به وهنا يأتي دور معلم المدرسة في توعية الأطفال إلى وجوب احترام مشاعر زميلهم، وبيان أن الأمر ليس عيبا أصلا حتى يسخر منه.
وفي الختام لا تنسيا- عزيزتي الأم وعزيزي الأب- أن طفلكما هو إنسان كامل ومتكامل، وهو على درجة عالية من الذكاء فلا تملا من أسلوب الحوار والإقناع معه، وحاولا أن تمسكا بأصل المشكلة حتى تستطيعا حلها، ولا بد في النهاية من أن يقتنع الطفل بما فيه مصلحته..، وبالتشجيع والإرادة تستطيعان مساعدة طفلكما على اجتياز هذه العقبة.
المصدر موقع صحتنا
يعاني بعض الأطفال من مشاكل في النظر تجعل من اللازم أن يستعين الطفل بنظارة طبية تساعده على رؤية الأشياء بوضوح وراحة، وقد يكون هذا الأمر مزعجاً لطفل إلى الحد الذي قد يجعله يرفض ارتداء النظارة الطبية، وهنا يأتي دور الأهل في تشجيعه على ارتداء النظارة..، فكيف تتعامل عزيزي والأب وعزيزتي الأم مع طفلك في حال رفضه لارتداء النظارة الطبية؟
في البداية دعونا نتحدث عن آلية معرفة الأهل بوجود مشاكل في الإبصار لدى طفلهم، ومتى يكون من اللازم أن يعرض الطفل على الطبيب المختص بالعيون.
هنالك بعض الأعراض التي قد يلاحظها الأهل على طفلهم تجعل من اللازم عرضه على طبيب العيون، وذلك:
• عند ملاحظتك أن طفلك يقرب الكتاب بشكل كبير جداً إلى عينيه عند القراءة.
• عند ملاحظتك أن طفلك يحاول أن يغلق أو يغطي إحدى عينيه ويصر على استخدام إحدى عينيه دون الأخرى.
• عند ملاحظتك أن طفلك يجد صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة.
• عند ملاحظتك بأن طفلك يجلس بشكل قريب جداً من التلفاز.
• عند ملاحظتك أن طفلك يغلق عينيه عند النظر إلى الأماكن البعيدة.
حينها يكون من الواجب المبادرة إلى مراجعة الطبيب.
ولكن السؤال الذي قد يدور في خلد بعض الآباء: لماذا يحتاج طفلي ارتداء النظارة؟
والجواب على هذا السؤال يكمن في أن النظارات الطبية توصف لبعض الأطفال الذين يعانون من عيوب في النظر، كالأطفال الذين يعانون من قصر النظر أو طول النظر المترافقة في بعض الأحيان بحالات الانحراف في النظر، ويعني طول النظر عدم قدرة الطفل على رؤية الأشياء القريبة بوضوح مع قدرته على رؤية الأشياء البعيدة، أما قصر النظر فهو عبارة عن عدم قدرة الطفل على رؤية الأشياء البعيدة مع القدرة على رؤية الأشياء القريبة.
وكما هو معروف فإن طبيب العيون وحده هو القادر على تحديد فيما كان الطفل بحاجة إلى ارتداء النظارات الطبية أم لا، وفي حال قرر وجوب النظارة، فإنه يجب على الطفل أن يرتدي هذه النظارات ولا يجوز أن يتهاون الأبوان في ذلك، حيث أن لعدم ارتداء الطفل للنظارات المطلوبة نتائج وخيمة أهمها تدني قوة الإبصار لدى الطفل وتراجع الرؤية لديه مع الزمن بسبب إهمال علاج الحالة من البداية.
ولا ننسى هنا أهمية دور المدرسة والمعلم في متابعة الطفل وتشجيعه على ارتداء النظارات الطبية، حيث يجب إبلاغ المدرسة والمعلمين في حال قرر الطبيب أن يرتدي الطفل النظارات الطبية، وذلك لعظم الدور الذي تلعبه المدرسة في حياة الطفل، فيمكن للمعلم أن يجلس مع الطفل ويحاوره وينصحه بطريقة سلسة مقنعة بأهمية ولزوم ارتدائه النظارات، وفي حال لاحظ المعلم أي تقصير من الطفل في ارتداء النظارات عليه إبلاغ الأهل حتى يتم تدارك هذه المشكلة منذ بداياتها.
ولكن لماذا يرفض بعض الأطفال ارتداء نظارات تصحيح البصر؟
هنالك عدة أسباب تجعل الطفل يرفض ارتداء نظارات تصحيح البصر، وعلى الآباء أخذ جميع هذه الأسباب بعين الاعتبار، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
• قد تكون النظارات التي يرتديها الطفل غير مريحة أو غير مناسبة؛ فبعض النظارات قد تكون ذات مقاس صغير لا تلائم وجه الطفل وتؤلمه من ناحية الأذنين أو من ناحية جانبي الرأس، أو قد تكون النظارة ذات مقاس كبير بحيث تنزلق من على أنف الطفل بشكل دائم.
• قد يشعر الطفل أن ارتداء النظارة يجعله مختلفاً عن الآخرين، وهذا قد يسبب عزلة نفسية واجتماعية لديه.
• بعض الأطفال يشعرون بالضيق لمجرد وجود شيء غير معتادين عليه على وجوههم، وهؤلاء يحتاجون لفترة من الزمن حتى يعتادوا على ارتداء نظارات تصحيح البصر.
كيف يمكنني أن أقنع طفلي بارتداء نظارات تصحيح البصر؟
على الآباء أن يحاولوا جاهدين بأسلوب اللين والسياسة إقناع أطفالهم بارتداء نظارات تصحيح البصر، ومما يمكن أن يساعدهم في البداية على ذلك هو ربط ارتداء الطفل النظارة بإحدى الأنشطة الممتعة للطفل مثل الذهاب إلى حديقة الألعاب أو مشاهدة فيلم أو القيام بنزهة؛ فتغري الأم طفلها بالقول: "سنذهب اليوم في نزهة ولكن بشرط أن ترتدي النظارات خلال هذه النزهة"، وإذا كانت الأم ترتدي النظارات فعليها هي أيضاً ارتدائها خلال النزهة، وإذا خلع الطفل النظارة خلال النشاط فعلى الأم أن تتوقف عنه.
وهنا يجب على الآباء أن يتنبهوا إلى عدم جعل الأمر يتحول إلى معركة بين الأهل والطفل..! لأن الطفل وبكل بساطة هو من سيربح هذه المعركة، فالأهل لا يستطيعون إجبار طفلهم على ارتداء النظارة ما لم يقتنع بالأمر أو على الأقل يعتاد عليه.
لا بأس أن يستعين الآباء بمعلم المدرسة لإقناع الطفل بالنظارة، وإذا كان له زملاء في صفه يرتدون النظارة فذلك يشجع الطفل على ارتدائها، وقد يواجه الطفل الذي يرتدي النظارة بعض المشاكل من تعليقات الأطفال والزملاء المحيطين به وهنا يأتي دور معلم المدرسة في توعية الأطفال إلى وجوب احترام مشاعر زميلهم، وبيان أن الأمر ليس عيبا أصلا حتى يسخر منه.
وفي الختام لا تنسيا- عزيزتي الأم وعزيزي الأب- أن طفلكما هو إنسان كامل ومتكامل، وهو على درجة عالية من الذكاء فلا تملا من أسلوب الحوار والإقناع معه، وحاولا أن تمسكا بأصل المشكلة حتى تستطيعا حلها، ولا بد في النهاية من أن يقتنع الطفل بما فيه مصلحته..، وبالتشجيع والإرادة تستطيعان مساعدة طفلكما على اجتياز هذه العقبة.
المصدر موقع صحتنا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: