حياك الله أختي الكريمة
جاوب الدكتور محمد حمودة تقريبا على نفس سؤالك بموقع الشبكة الإسلامية وقال ما يلي
النمو يعتمد اعتمادا كبيرا على العوامل الوراثية وعلى التغذية والنشاط الجسماني، وعادة ما تصل الإناث إلى أقصى طولهن في سن ال17 سنة، وبالتالي فإنه من الصعب زيادة الطول في هذه المرحلة، ويجب أن تعلمي أنه بالنظر إلى منحنيات النمو بالنسبة للإناث فإنه أكثر من 50% من النساء بعد سن ال17 سنة فإن طولهن أقل من 164 سم.
هناك أدوية تعطى لزيادة الطول وتعطى في سن أقل من 14 سنة، فقط عند من عندهن نقص في هرمون النمو.
لذا فلا يوجد أي دواء أو أي رياضة في هذا السن يمكن أن يزيد الطول.
آسف أختي ...
أختي عندي ملاحظة ..
وهو أن الإنسان لا يقاس بطوله، ولا يقاس بصورته، وإنما يقاس بقلبه وعمله، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إن الله لا ينظر إلى صوركم، وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، وهذا عبد الله ابن مسعود – رضي الله عنه وأرضاه – وقد كان من أقصر الصحابة طولاً حتى إنه يروى عنه رضي الله عنه أنه كان يقف بجانب بعض الصحابة لا يتجاوز ركبهم بشيء قليل، حتى أنه مرة صعد يجني أعواداً من أراك (السواك) وتعلق بغصن وهزت الريح فتحرك الغصن لخفة وزنه، فضحك أصحاب رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه -: فسألهم ما يضحككم؟ قالوا يا رسول الله من دقة ساقيه، قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (ولكنهما أثقل عند الله من أحد) والحديث ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم – .
فالإنسان – يا أختي – لا يقاسون بالصورة والأجسام، وها هي صفية بنت حيي رضي الله عنها أم المؤمنين كانت قصيرة القامة، ومع هذا فهي زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم – وأم من أمهات المؤمنين، فاعرف هذا فإنه نافع لك، ، فاطردي عنك هذه الفكرة، ولا تلتفتي إليها، واجعلي دائماً همتك معلقة في معالي الأمور، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إن الله يحب معالي الأمور، ويكره سفسافها)، واعلم أن دواءك هو قطع الفكرة، وعدم الالتفات إليها، ومعرفة وجه الصواب، ثم التمسك به.
ونسأل الله عز وجل لكي التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.
عاصم