عقار واعد لعلاج السرطان يعرض عظام الأطفال للخطر

زائر


قالت دراسة طبية إن عقارا واعدا لعلاج سرطان المخ الذي يصيب الأطفال قد يسبب تلفا لعظامهم النامية.
وتمثل الأورام النخاعية حوالي خمس حالات الإصابة بأورام المخ لدى الأطفال.
واكتشف باحثون من مستشفى الأطفال بفيلادلفيا أن العقار قضى بالكامل على الأورام النخاعية "ميدولوبلاستوما" في الفئران عام 2004، ولكن الاختبارات الإضافية أظهرت أنه يسبب تلفا دائما لعظام الفئران الصغيرة.
وأوضح فريق البحث أن العقار الذي يعرف باسم تجريبي هو "أتش أتش أن تاغ" يجب تطويره بحذر.
وأشار إلى أن العقاقير المشابهة تتطلب اختبارات دقيقة حيث يؤثر هذا العقار الذي طورته شركة جينينتيك ومقرها كاليفورنيا، على جين يسمى "هيدغهوغ" (القنفذ) مرتبط بالنمو الطبيعي أو السرطاني.
وصمم العقار الذي يعرقل انتقال الإشارات لمنع تأثيرات الجين المسببة للسرطان، والعديد من هذه العقاقير يخضع حاليا لاختبارات في العيادات الخاصة بطب الأطفال.
وأفاد بيان للمجموعة البحثية أنه لم يتضح ما إذا كانت عيوب العظام التي لوحظت في الفئران ستحدث لدى الأطفال أيضا.
وقال إنه بالرغم من أن موانع انتقال الإشارات لا تزال تمثل منهجا مبشرا للغاية في علاج سرطان الأطفال، فإنه من المهم إجراء الاختبارات قبل السريرية على صغار الحيوانات قبل المضي قدما في الاختبارات السريرية.
وجاء في تقرير فريق كوران أن العلاج الحالي الذي يشمل مزيجا من الجراحة والإشعاع والعلاج الكيماوي يعتبر ناجحا نسبيا حيث يضمن البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أعوام لنسبة 78% من المرضى.
غير أن التوقع أسوأ بكثير لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أعوام والمرضى الأكبر سنا الذين يعانون من انتشار المرض.
وكانت العقاقير المثبطة للجين "هيدغهوغ" تعتبر طريقة جديدة مبشرة للمرضى من الأطفال.
لكن المجموعة البحثية وجدت أنه حتى استخدام العقار لمدة قصيرة في علاج فئران صغيرة سنها ما بين عشرة أيام و14 يوما يتسبب في تلف دائم.
وقالت إنها كانت تعلم أن نفس المسار البيولوجي الخاص بنمو الأورام هو نفسه المسار المرتبط بنمو العظام ولكنها لم تتوقع أن المنع المؤقت يسبب تغيرا لا يمكن تداركه في نمو العظام.
وذكرت أنه قد يكون من الممكن اكتشاف طريقة لحماية العظام النامية للأطفال مع الاستمرار في استخدام العقار.
وخلصت المجموعة إلى أنه على الرغم من أن تأثير الوقف المؤقت لمسار "هيدغهوغ" على نمو العظام في الفئران هائل جدا فيجب ألا يعوق ذلك محاولات تطوير عقار مبشر للغاية لعلاج الأورام النخاعية لدى الأطفال.