الدكتور محمد ادلبي
طبيب
معظمنا مرّ بتلك الحالة المملة شبه الواعية والمتثاقلة من الإدراك الخافت والرغبة الملحة في أخذ سنة من النوم التي تأتي نتيجة الحرمان منه. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالة ما يعرف بفرط النوم -حالة النوم لفترات طويلة بشكل غير طبيعي- فإن هذه هي الطريقة التي يعيشون بها حياتهم، حيث يشعرون باستمرار بأنهم نصف مستيقظين ولكنهم لا يتمكنون من أخذ القسط الكافي من النوم للاستيقاظ مرة أخرى في حالة من النشاط المتجدد.
وهذه الحالة المعروفة أيضا باسم "متلازمة الجمال النائم" هي حالة تجعل أولئك الذين يعانون منها في أسوأ أشكالها يتقلبون واهنين في فرشهم.
لكن الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة ساينس ترانزليشنال ميديسن الأميركية، تشير إلى سبب محتمل وعلاج ممكن لهذه الحالة، التي قد تقود في النهاية إلى علاجات لاضطرابات النوم الأخرى.
يشار إلى أن أصل حالة فرط النوم، التي لها بعض العوامل الوراثية، ما زال مجهولا مثل عدد الناس الذين يتأثرون بها.
وأحد أبرز أشكال هذا المرض المعروف أيضا باسم متلازمة كلاين ليفين (نوم طويل مع اضطرابات عصابية وجنسية) ينتج مثل هذا التعب وإدمان النوم حتى إن الذين يعانون منه يكونون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو العمل. وفي الذكور يمكن أن تشمل سلوكا جنسيا مفرطا، وكل ذلك أثناء حالة النعاس أو شبه الإدراك.
وفي الدراسة الأخيرة تفحص الباحثون، بقيادة ديفد راي من جامعة إيموري بمدينة أتلانتا الأميركية، 10 رجال و22 امرأة يسعون لعلاج من فرط النوم. واكتشف العلماء في السائل الشوكي للمرضى مادة كيميائية غير موصوفة سابقا تحفز ما تعرف بمستقبلات "غابا أي" أو حمض غاما أمينوبوتيريك (حمض أميني يشكل الناقل العصبي المثبط الرئيسي في الجهاز العصبي المركزي).
وتشتهر هذه المستقبلات بأنها الموقع الذي يكون فيه للعقاقير المحفزة للنوم مثل الفاليوم والزاناكس آثارها، بما أن تنشيط المستقبلات يمكن أن يؤدي إلى النعاس.
وأشارت نتائج الدراسة إلى إمكانية العلاج. وهناك دواء معروف باسم "فلومانيزيل" يمكن أن يعالج جرعات الفاليوم والزاناكس الزائدة أو عكس آثار المركبات ذات الصلة المستخدمة في التخدير. لكن التساؤل المطروح هو هل بإمكانه أن يوقف أو يعكس آثار العامل المجهول الذي ينشط مستقبلات "غابا أي" في حالة فرط النوم؟
ولاكتشاف ذلك أجرى الباحثون تجربة دواء وهمي قصيرة ومراقبة على سبعة مرضى، منهم واحد مصاب بمتلازمة كلاين ليفين. وتبين بالفعل أن دواء فلومانيزيل حسّن قدرة المشاركين على الانتباه والبقاء منتبهين. وإحدى المشاركات تتناول الدواء الآن يوميا لمدة أربع سنوات.
وقال الباحثون "على الرغم من أن مدة نومها ليلا ظلت ثابتة عند 9 إلى 10 ساعات، فإنها كانت تقريبا تستيقظ دائما منتعشة دون أي منبه والنعاس أثناء النهار قل بشكل ملحوظ".
لكنهم أشاروا إلى وجود حاجة لمزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الفلومانيزيل أو دواء مماثل يمكن أن يكون علاجا فعالا لفرط النوم. كذلك مطلوب المزيد من الدراسات لفهم المادة الكيميائية في هؤلاء المرضى التي تؤثر في مستقبلات "غابا أي" في المقام الأول.
إذ إن معرفة ماهيتها وطريقة تغيرها مع دورات النوم والاستيقاظ العادية يمكن أن يقود أيضا إلى اكتشاف عقاقير أفضل لعلاج ليس فقط "الجمال النائم" ولكن أيضا النعاس والأرق غير الطبيعي.
وهذه الحالة المعروفة أيضا باسم "متلازمة الجمال النائم" هي حالة تجعل أولئك الذين يعانون منها في أسوأ أشكالها يتقلبون واهنين في فرشهم.
لكن الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة ساينس ترانزليشنال ميديسن الأميركية، تشير إلى سبب محتمل وعلاج ممكن لهذه الحالة، التي قد تقود في النهاية إلى علاجات لاضطرابات النوم الأخرى.
يشار إلى أن أصل حالة فرط النوم، التي لها بعض العوامل الوراثية، ما زال مجهولا مثل عدد الناس الذين يتأثرون بها.
وأحد أبرز أشكال هذا المرض المعروف أيضا باسم متلازمة كلاين ليفين (نوم طويل مع اضطرابات عصابية وجنسية) ينتج مثل هذا التعب وإدمان النوم حتى إن الذين يعانون منه يكونون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو العمل. وفي الذكور يمكن أن تشمل سلوكا جنسيا مفرطا، وكل ذلك أثناء حالة النعاس أو شبه الإدراك.
وفي الدراسة الأخيرة تفحص الباحثون، بقيادة ديفد راي من جامعة إيموري بمدينة أتلانتا الأميركية، 10 رجال و22 امرأة يسعون لعلاج من فرط النوم. واكتشف العلماء في السائل الشوكي للمرضى مادة كيميائية غير موصوفة سابقا تحفز ما تعرف بمستقبلات "غابا أي" أو حمض غاما أمينوبوتيريك (حمض أميني يشكل الناقل العصبي المثبط الرئيسي في الجهاز العصبي المركزي).
وتشتهر هذه المستقبلات بأنها الموقع الذي يكون فيه للعقاقير المحفزة للنوم مثل الفاليوم والزاناكس آثارها، بما أن تنشيط المستقبلات يمكن أن يؤدي إلى النعاس.
وأشارت نتائج الدراسة إلى إمكانية العلاج. وهناك دواء معروف باسم "فلومانيزيل" يمكن أن يعالج جرعات الفاليوم والزاناكس الزائدة أو عكس آثار المركبات ذات الصلة المستخدمة في التخدير. لكن التساؤل المطروح هو هل بإمكانه أن يوقف أو يعكس آثار العامل المجهول الذي ينشط مستقبلات "غابا أي" في حالة فرط النوم؟
ولاكتشاف ذلك أجرى الباحثون تجربة دواء وهمي قصيرة ومراقبة على سبعة مرضى، منهم واحد مصاب بمتلازمة كلاين ليفين. وتبين بالفعل أن دواء فلومانيزيل حسّن قدرة المشاركين على الانتباه والبقاء منتبهين. وإحدى المشاركات تتناول الدواء الآن يوميا لمدة أربع سنوات.
وقال الباحثون "على الرغم من أن مدة نومها ليلا ظلت ثابتة عند 9 إلى 10 ساعات، فإنها كانت تقريبا تستيقظ دائما منتعشة دون أي منبه والنعاس أثناء النهار قل بشكل ملحوظ".
لكنهم أشاروا إلى وجود حاجة لمزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الفلومانيزيل أو دواء مماثل يمكن أن يكون علاجا فعالا لفرط النوم. كذلك مطلوب المزيد من الدراسات لفهم المادة الكيميائية في هؤلاء المرضى التي تؤثر في مستقبلات "غابا أي" في المقام الأول.
إذ إن معرفة ماهيتها وطريقة تغيرها مع دورات النوم والاستيقاظ العادية يمكن أن يقود أيضا إلى اكتشاف عقاقير أفضل لعلاج ليس فقط "الجمال النائم" ولكن أيضا النعاس والأرق غير الطبيعي.