اكتشاف مصري جديد لعلاج أحد أصعب الأمراض الجلدية وهو التحلل الجلدي الفقاعي باستخدام الخلايا الجذعية بطريق الحقن الوريدي, أعلن عنه المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الجلدية بقصر العيني برئاسة الدكتور هاني وشاحي.
فقد أعلن خلال المؤتمر عن توصل الدكتور محمد الداروتي بقصر العيني إلي علاج لأول مرة في العالم لمرض التحلل الجلدي الفقاعي باستخدام الخلايا الجذعية, وهو مرض وراثي مزمن يصيب الأطفال و يترتب عليه نقص الإنزيمات التي تقوي طبقة الغشاء القاعدي في الجلد فتؤدي الي انفصال طبقة البشرة عن طبقة الأدمة عند حدوث اي احتكاك بسيط أو ضغط للجلد, وبالتالي يسبب قرحا تظل مفتوحة وتؤدي لدخول الميكروبات وتعرض حياة الطفل للخطر وللوفاة ولم يكن له علاج, وعالميا تم استخدام الخلايا الجذعية بشكل سطحي لعلاج تلك القرح لتكوين أنسجة جلدية.
لكن العلاج الذي اكتشفه الدكتور الداروتي هو حقن هذه الخلايا الجذعية داخل الوريد, حيث تحولت تلك الخلايا في أماكن الإصابات الي أنسجة جلدية والتأمت الجروح الموجودة وتحسنت الحالات بنسبة70% والتجربة شملت4 أطفال تم الحصول علي موافقة من أهلهم حيث لا يوجد علاج لهم, وقد حضروا أمام المؤتمر لعرض التحسن الواضح الذي طرأ عليهم.
و يجري حاليا اتخاذ إجراءات نشر هذا البحث في الدوريات العالمية ليكون لمصر السبق في علاج هذا المرض.
وتحدث الدكتور ضياء معتصم أستاذ الأمراض الجلدية بأمريكا عن أمراض الفقاعية الجلدية وعلاجها بالأجسام المضادة الحديثة, موضحا أنها طريقة تعالج المرض مؤقتا لكنها باهظة التكاليف.
وعرض الدكتور وشاحي عملية الكي بالتبريد تحت الجلد والمسجلة عالميا باسمه وهي إبر خطافية الشكل تعتمد علي الكي بالتبريد من أسفل لأعلي بمادة النتروجين السائل وتوضع في الطبقات العميقة من الجلد لإزالة القرحة القارضة سرطان الجلد وسنط القدم والتشوهات المزمنة في الغدد العرقية, بدلا من الطرق القديمة التي كانت سطحية من أعلي لأسفل.
وتحدث الدكتور جلال العناني عن الجديد في علم الأمراض الجلدية والمواد الحديثة التي تستخدم في المراهم والكريمات لنقل المواد الفعالة للطبقات الداخلية بتركيزات عالية, وأوضح ان هناك حاليا مواد حاملة تتكون من3 طبقات لحمل المواد الفاعلة في الكريمات و المراهم كل طبقة منها تذوب في مكان معين من الجلد فتمنع تحطم المادة الفعالة حتي وصولها للطبقات الداخلية, مما زاد من فعاليتها العلاجية.
منقول