عمليات شفط الدهون

زائر
مع أن عمليات شفط الدهون تقوم على مبدأ سهل وواضح: تذويب الدهون المتراكمة وشفطها ومن ثم القضاء على مظاهر الترهل والسمنة، إلا أنها من ناحية عملية تعد من الجراحات التجميلية الكبرى، التي تحمل آثاراً خطيرة وإن كانت نادرة الحدوث. ومع هذا فإن عمليات شفط الدهون تحظى برواج واسع لدى المصابين بالبدانة والذين يرونها ـ وبشكل خاطئ ـ بديلاً سهلاً لأنظمة الحمية الغذائية المرهقة. ففي أمريكا، مثلاً، أجريت في سنة 1998م وحدها 170 ألف عملية شفط دهون وارتفعت نسبة انتشارها ما بين عامي 1992 و 1998م إلى 264%. وأكثر المناطق التي يتم شفط الدهون منها هي الأفخاذ والأرداف والبطن وان كان يمكن إجراؤها في أي مكان من الجسم تقريباً كالعنق والخدين والعضدين ،وأثناء العملية يقوم الجراح بإدخال أنبوب دقيق عبر فتحة صغيرة في الجلد في المنطقة المراد شفط الدهون منها ثم يحرك الأنبوب في جميع الاتجاهات لتفتيت الدهون ثم شفطها عند تحريك الأنبوب تحت الجلد فانه يصيب أنسجة أخرى غير الأنسجة الدهنية مثل الأوعية الدموية مما يسبب نزفاً حاداً تحت الجلد وانتفاخاً للمنطقة المصابة وان كانت تلك الآثار مؤقتة ، تزول بعد فترة قصيرة منذ البدء بعمليات شفط الدهون عام 1970م وحتى الآن جرى تطوير تقنية العمليات لتصبح أكثر فعالية وأقل آثاراً جانبية، ومن ذلك أنه يتم الآن ضخ مادة مخدرة تحت الجلد عن طريق الأنبوب لتقليل الألم، كما يتم ضخ مادة قابضة للأوعية الدموية لمنع حدوث النزف. وفي تقنية أخرى يتم استعمال الأشعة الصوتية التي تطق طاقة بمقدار معين قادرة على تفتيت الخلايا الدهنية وإفراز محتوياتها ومن ثم شفطها دون التأثير على بقية الأنسجة ومع أن عملية شفط الدهون يمكنها أن تزيل كمية من الدهون تصل إلى 10 كم إلا أنها لا تعد علاجاً للبدانة وإنما وسيلة لإزالة الترهلات من مناطق معينة في الجسم لدى الأشخاص الذين يتمتعون بأوزان طبيعية أو قريباً من الطبيعية، ولم يتمكنوا من إزالة تلك الترهلات عن طريق الحمية الغذائية والتمارين الرياضية.يمنع من إجراء عمليات شفط الدهون المصابون بداء السكري أو أمراض الرئة أو أمراض الدم فترة النقاهة من بعد عمليات شفط الدهون تستغرق أسابيع يشتكي فيها المريض من الآلام الموضعية وتنميل وانتفاخ ونزف موضعي يظهر على شكل كدمات وهناك بعض الإجراءات التي ينصح المريض باتباعها للقضاء على تلك الآثار كالأدوية المسكنة للألم، والكمادات الموضعية، وأكثر المضاعفات خطورة هو حدوث التهاب تحت الجلد وخاصة لدى ضعيفي المناعة مثل مرضى السكري.من المفاهيم الخاطئة التي يحملها كثير من الناس عن عمليات شفط الدهون أنها إجراء دائم وحل نهائي لمشكلة السمنة. وهذا غير صحيح على الإطلاق. فتراكم الدهون وترهل الجسم يمكن أن يعود إلى مكان العملية إذا تخلى المريض عن الحمية الغذائية الصحية أو التمارين البدنية المنتظمة

تحياتي وتمنياتي بدوام الصحه والعافيه
 

زائر
موضوع جيد وهام نشكرك عليه لأن كثير صارو يلهثون وراء اي شيئ ينحفهم من دون توخي للعواقب وانا ضد عمليات التجميل لغير الضروره اما الشفط فأنا اعتبره مخاطره
واحنا ما احنا مكاين علشان ينشفط منا وما اقول غير اصحاب العقول براحه وتسلم اخوي حسان
الله يحفظك ويرعاك
 

زائر
شكرا جزيلا على المرور الطيب